قصة الحجر الأسود
قصة الحجر الأسود ، الحجر الأسود جزء من الكعبة المشرفة تم وضعه من قبل سيدنا جبريل أثناء بناء سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل الكعبة المشرفة، لذلك حثنا رسولنا الكريم على تقبيله بقدر الإمكان أثناء الطواف أو الإشارة له وذلك بسبب مكانته العظيمة والتي سنتعرف عليها بالتفصيل اليوم من خلال موقع الماقه الإلكتروني.
قصة الحجر الأسود
سوف نذكر بالتفصيل كيف جاء الحجر الأسود، وما أهم الأحداث التي شهدها على مر العصور فيما يلي:
من أين أتى الحجر الأسود
- حينما أمر الله عز وجل سيدنا ابراهيم ببناء الكعبة في مكة ذهب إبراهيم يرافقه ولده إسماعيل عليهما السلام ليبحث عن مكان ليبيا الكعبة فيه، فأمر الله عز وجل الرياح أن تكشف لهما عن أساس البيت وقد كان.
- بعد بناء أساس البيت طلب إبراهيم عليه السلام من إسماعيل أن يبحث له عن حجر فلم يجد ما يرضي أباه وذهب للبحث مرة أخرى.
- في هذه الأثناء جاء جبريل حاملا الحجر الأسود من ناحية الهند، حيث نزل به سيدنا آدم من الجنة في الهند وتغير لونه بسبب أفعال البشر السيئة.
- أتم ابراهيم واسماعيل عليهما السلام بناء الكعبة كما أمرهما الله عز وجل وأصبحت مكانًا آمنًا كما جاء في الآية الكريمة:
- (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).
أحداث ارتبطت بالحجر الأسود
منذ أن أدرك الناس بأن الحجر الأسود من أحجار الجنة، أصبح الجميع يطمعون في امتلاكه ونزعه من البيت الحرام كما سنوضح فيما يلي:
الحدث الأول
قام به شخص يدعى عمرو بن الحارث من قبيلة جرهم أراد أن ينتقم بسبب طرد قبيلته من مكة آنذاك فسرق الحجر ودفنه بجوار بئر زمزم، لكن تم فضح أمره عن طريق امرأة من قبيلة خزاعة قد شاهدته وأخبرت قومها الذين هبوا مسرعين لإعادة الحجر لمكانه.
الحدث الثاني: قصة القرامطة الحجر الأسود
- القرامطة قوم كانوا يسكنون البحرين هاجموا الحجيج عام 317 هجري ورفعوا أسلحتهم عليهم وقتلوا الكثير من الحجاج والعلماء.
- قام أبو طاهر القرمطي وهو من حكام القرامطة بسرقة الكسوة الخاصة بالكعبة المشرفة وأرسلها قرية تسمى قرية الجش.
- حاول القرامطة إرغام الناس أن تحج في هذه القرية لكن قوبل الأمر بالرفض مما أدى لمقتلهم على يد القرامطة.
- سرقه القرامطة الحجر الأسود واحتفظوا بها لمدة 22 عام، وقد حاول المسلمون إعادة الحجر منهم بمساواتهم بالمال إلا أن جميع المحاولات قد باءت بالفشل.
- في عام 339 هجري قام أحد القرامطة ويدعى سنبر بإعادة الحجر الأسود لمكانه مرة أخرى.
إعادة بناء الكعبة
حدث قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم أن الكعبة تعرضت للحريق مما جعل بنيانها ضعيف، وقد أرادت قريش أن تعيد بناء الكعبة مرة أخرى لكنها هابت الموقف فجاء الوليد بن مغيرة وأخذ جزء من الحجر الأسود يطمئنهم.
تم بناء الكعبة مرة أخرى واختلفوا فيما بينهم على من سيضع الحجر الأسود واحتكموا لمن يمر عليهم وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام هو المار فاقترح عليهم وضع الحجر الأسود في ثوب لتشترك القبائل في وضعه.
نبذة عن الحجر الأسود
- يعد الحجر الأسود بداية طواف الحجيج سواء عند أداء العمرة أو الحج، حيث يوجد ناحية الجنوب الشرقي.
- له أسماء أخرى بخلاف الحجر الأسود مثل الحجر الأسعد.
- يرجع أصل وجوده إلى الجنة كما ذكر رسولنا الكريم في حديثه الشريف:
- (إنّ الحِجرَ والمقامَ ياقوتتانِ من ياقوتِ الجنةِ، طمس اللهُ نورَهما، ولولا ذلك لأضاءَا ما بينَ المشرقِ والمغربِ).
شكل الحجر الأسود
يتميز الأن الحجر الأسود بشكل بيضاوي لونه أسود قطره حوالي 30 سنتيمتر وقد كان أبيض اللون كما ذكر عن النبي في حديثه الشريف:
- (نزلَ الحجرُ الأسودُ منَ الجنةِ، وهوَ أشدَّ بياضًا من اللبنِ، فسودتْهُ خطايا بنِي آدمَ)
- يعد هذا الحجر ظاهرة فريدة حيث أنه يطفو على الماء، وذلك مخالف لخصائص الحجارة بشكل عام.
- الحجر الأسود يتكون من عدة أحجار قيل أنها 15 حجرًا مختلفة الأحجام، يرى زوار الكعبة المشرفة منها ثماني أحجار فقط، أما باقي الأحجار فقد اختلفت فيه الأراء فقيل أنها بداخل بناء البيت الحرام ورأي آخر يقول ان الحجارة الثمانية موجودة على سطح الحجر الأسود.
فضائل الحجر الأسود
يعد المسح على الحجر الأسود سبيل للتخلص من الخطايا والذنوب لذلك حثنا سيدنا محمد صل الله عليه وسلم بتقبيله والمسح عليه بقدر الإمكان، وذلك يوضح مكانته العظيمة عند المسلمين.
حكم تقبيل الحجر الأسود
ذكر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام سبب تقبيله للحجر الأسود قائلا:
- (إنّ الحجر كان درّة بيضاء في الجنّة وكان آدم يراها، فلمّا أنزلها الله عزّوجلّ إلى الأرض نزل إليها آدم فبادر فقبّلها عليه السلام فأجرى الله تبارک وتعالى بذلک السنّة).
- يحرص المعتمرين والحجيج على تقبيل الحجر الأسعد أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث أمرنا رسولنا الكريم باتباع سننه.
- وقد روي أن الصحابي عمر بن الخطاب أنه خاطب الحجر الأسود قائلا:
- إنّي لأعلمُ أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع، ولولا أنّي رأيتُ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يُقَبِّلُك، ما قَبَّلْتُك).
- لذلك يجب على المسلمين تقبيل الحجر دون أن يعتقدوا بأنه قادر على النفع أو الضر، فهو مجرد حجر أصله من الجنة لكن النفع والضر بيد الله عز وجل فقط.