الفرق بين الثرى والثريا
ما الفرق بين الثرى والثريا؟ وما هو تفسيرهم لغويًا واصطلاحيًا؟ وهل تم استخدامهم في جملة واحدة من قبل؟ فدائمًا تكون في اللغة العربية كلمات قد تكون لها أكثر من معنى، ولكن نفس الشكل والحروف، نعرض لكم في موقع الماقه عن الفرق بين الثرى والثريا.
الفرق بين الثرى والثريا
الفرق بين الثرى والثريا فنسمع كثيرًا عبارة شتان بين الثرى والثريا لمقارنة شيئين ما أو شخصين لا يرتبط لهما صلة ببعض.
يتم استخدام تلك العبارة لتوضيح البُعد الكبير بين الأمرين واستحالة تجميعهم ذلك لأن مكان الثريا في الأعلى في السماء وعظمتها، أما الثرى فهو تراب الأرض ومكانه في الأسفل وتستخدم كنوع من التحقير والاستخفاف به.
لذلك تم استخدام هذه الكلمات بالتحديد لتوضيح التفرقة بينهم، واستحالة قربهم ببعض وتم انتشاره بين الناس وتداوله لتوضيح العلو والدونيّة بين الأشياء وبُعدها.
معنى الثرى
يأتي معنى الثرى اصطلاحيا كنوع من كناية التحقير وعدم رؤية الأشياء ونفاذ البصيرة في الموضوعات مثل الطبيعة والأمور السفلية والعلوية.
أما بالنسبة لمعنى الثرى في اللغة فمعناها التراب الندى، تشير الثرى إلى عمق الأرض وباطنها.
أما معنى التراب الندى هو التراب الذي تم خلطه مع الندى وهي قطرات الماء التي تتكون على أي سطح بفعل الرطوبة مثل ظهورها على أوراق النباتات أو على التربة أو نوافذ البيوت والسيارات.
وجاءت كلمة الثرى في عدة معاني منها الندى والأرض والتراب الندى والتراب، وأمثله عليها:
- قال الله تعالي في كتابه في سورة طه آية رقم 6 “لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى“.
- قيل: “لا تُوبِسِ الثرى بيني وبينك: لا تقاطعني”.
- ثَرَّى الرجلُ: وضع يدَيْه على الثرى.
- ثَرَّى فلانًا: رشَّه بالماء.
- ثَرَّى اللهُ القومَ: كثَّرهم.
من أقوال العرب في كلمه الثرى ” شهرٌ ثرى وشهرٌ تَرى وشهرٌ مرعى وشهرٌ استوى”.
فمعنى هذا أن السماء تمطر أولًا ثم تنبت الأرض من نباتها، وتطول فتهتم بالنعم وتنبت الثمار وتبتل التربة وتلين.
معنى الثريّا
ضمن أطار عرضنا الفرق بين الثرى والثريا، فالثريّا هي من أشهر العناقيد النجمية المفتوحة وشديدة اللمعان في السماء، ويكون مكان هذا العنقود في كوكبة الثور.
يتكون هذا العنقود من عددٍ من النجوم الزرقاء الساخنة والتي تكونت بفعل عوامل السحابة الجزيئية قبل أكثر من مليار عام تقريبًا.
يمكنك رؤية هذا العنقود بالعين المجردة دون استخدام التليسكوب بسبب شدة لمعانها في السماء ويطلق عليه بعض الناس بالقدر الظاهري.
حسب كلام عالم الفلك الإغريقي كلاوديوس بطليموس أن حوالي 1.6 من الناس يستطيع التمييز بين ستةٍ إلى ثمانية من النجوم العقدية بالعين المجردة.
تم اكتشاف هذا العنقود منذ العصور ما قبل التاريخ، وقد ذكره الكثير من علماء الفلك، أما قدماء العرب كانوا يتبركون بهذا العنقود وتم سحرهم من قبل روعته ووضوحه ولمعانه القوي في السماء.
واتجه الإغريق إلى سرد الكثير من الأساطير حول تلك النجوم وتصوريها وكأنها أخوات.
يأخذ عنقود الثريا في السماء مساحة تبلغ درجتين على أقل تقدير، وذلك يعادل مساحة القمر بأربع مرات وهو كامل (بدر).
رغم كبر حجمه ألا أن الكثافة النجمية لهذا العنقود منخفضة مقارنة بباقي العناقيد الأخرى، حيث أن هذا العنقود يحتوي على ما يزيد عن 500 نجم يبتعد عن بعضهم البعض مثل بُعض الشمس عن القمر.
يبتعد هذا العنقود وينتشر في الفضاء بمساحة تبلغ خمسين سنة ضوئية، أما بُعدها عن كوكب الأرض فهو يقارب 440 سنة ضوئية.
يُطلق على هذه العناقيد اسم تسمى تجمعات نجمية مفتوحة، وذلك بسبب بُعد المسافة بين نجم وأخر وفصلهم، وفي الميثولوجيا الإغريقية أطلق عليها اسم التجمع النجمي تمينًا ببنات أطلس السبع التي قامت الآلهة في اعتقادهم بتحوليهن إلى نجوم.
وجاءت الثريا في اللغة العربية بمعاني منها بمعنى النجوم أو جماعات من الناس تتكون من سبعة أشخاص أو مصابيح تُنار بها البيوت، ومن أمثلة على كلمة الثريا:
- عُلِّقَتِ الثُّرَيَّا فِي بَهْوِ البَيْتِ: مَنَارَةٌ مُتَعدِّدَةُ الْمَصَابِيحِ يُنَارُ بِهَا فِي البُيُوتِ الكَبِيرَةِ وَالقُصُورِ.