اسلاميات

ما هي قبلة المسلمين

ما هي قبلة المسلمين؟ وما سبب تحويل القبلة؟ هي من التساؤلات الهامة التي يجب على كل مسلم التعرف على إجابتها تفصيليًا، ونحن اليوم من خلال موقع الماقه سوف نبحث في أصل هذا الموضوع، حتى نصل إلى الحقيقة الكاملة، دون أي عبث أو فتاوى موضوعة من غير أهل العلم الموثوق بهم.

ما هي قبلة المسلمين؟

الدين الإسلامي يحمل العديد من المقدسات السامية، ومنها القبلة التي تعبر عن اتجاه ثابت لكافة المسلمين في أنحاء العالم، يتوجهون إليها بقلوبهم وأجسادهم موقنين بعظم شأنها، وتعتبر الكعبة الشريفة هي قبلة المسلمين في الصلاة، وقد أشار الله سبحانه وتعالى إليها في قوله تعالى بسورة البقرة الآية 144:

أول قبلة للمسلمين

بعد أن عرفنا ما هي قبلة المسلمين، علينا أن نعرف ما هي أول قبلة للمسلمين وما السبب في تحويلها؟

قال الطبري أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي في اتجاه المسجد الأقصى قبل الهجرة الشريفة، وعندما قام الرسول الكريم بالهجرة إلى المدينة المنورة استمر حوالي ستة عشر شهرًا يصلي في اتجاه المسجد الأقصى، حتى أمر بتحويل القبلة إلى الكعبة الشريفة.

غير أن ابن كثير قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي باتجاه المسجد الأقصى، حيث إنه كان يصلي بين الركنين جاعلاً الكعبة بين يديه ومستقبلاً بيت المقدس.

لكن عندما قام بالهجرة وجد الأمر متعسرًا عليه في الجمع بين المقامين بالصلاة، فقام بالدعاء لله حتى يجعل القبلة في اتجاه الكعبة الشريفة حتى ولاه الله سبحانه وتعالى إياها.

إن الله جل وعلا لا يقوم بعمل أي شيء من باب العبث طبعًا فلا بد من وجود حكمة قوية من الله، ولا يشترط الاستدلال على الحكمة لكن الله وضع لكل شيئًا حكمة، فما حكمة الله سبحانه وتعالى من تحويل القبلة؟

الحكمة من تحويل القبلة

تكمن الحكمة في تحويل القبلة إلى الكعبة الشريفة في أن الله جعل هذه الأمة أمةً وسطًا، ومعنى الوسط هو العدل والخيار، حيث جعل الله لهذه الأمة الأفضلية بين كافة الأمم.

من أنواع التميز الذي خصصه الله لهذه الأمة من المسلمين هو اتخاذ قبلة إبراهيم الخليل عليه السلام قبلة لصلاة المسلمين، وكانت أيضًا من أجل اختبار المؤمنين والتفريق بين المؤمن الحقيقي والمنافق المكذب لرسول الله، وذلك كما هو موضح بالآية الكريمة في قوله تعالى:

كيف كان المسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين؟

يتساءل بعض الناس عن كيف كان المسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين، في حين أن الكعبة الشريفة هي أول بيت لله على الأرض.

كان العرب أثناء فترة الجاهلية يقدسون الكعبة الشريفة والمسجد الحرام، حيث إنهم كانوا يعرفون تمام المعرفة أن من بناه هو سيدنا إبراهيم وولده أسماعيل عليهما السلام.

عند بعثة الرسول الكريم أراد الله تعالى أن يختبر المسلمين فجعل لهم قبلة للصلاة هي المسجد الأقصى، حتى يزيل من قلوبهم تقديس أي مكان أو أي شيء تقديسًا له علاقة بالجنس أو التاريخ أو نوع من أنواع العنصرية الفكرية دون ذكر الله.

ليرى أيضًا وهو أعلى وأعلم من الذي سيطيع أمره وهو المؤمن الحق، ومن الذي سيكذب هذ الأمر لأجل العرق، والجنس، وغيرها من الأفكار ويكون ضعيف الايمان.

لكن الله ربط المسلمون بحقيقة أخرى هي أن القبلة في المسجد الحرام، الذي رفع قواعده إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام.

لماذا الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين؟

تساءلنا من قبل ما هي قبلة المسلمين؟ وبعد أن عرفنا الإجابة يجب علينا معرفة الحكمة من اختيارها تحديدًا كقبلة للمسلمين، حيث إن الله سبحانه وتعالى هو الذي بوأ لإبراهيم عليه السلام مكان الكعبة، فقال تعالى في سورة الحج الآية 26:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى