موضوع تعبير عن السلام
موضوع تعبير عن السلام سيكون غنيًا بالعديد من العناصر، فالسلام هو الأساس في بناء المجتمعات، كما أنه من الفطرة السليمة التي خلق الله تعالى الناس عليها، وأمرت بتنفيذه كل الأديان السماوية المُنَزلة، لذا من خلال العناصر التالية سيعرض لكم موقع الماقه موضوع تعبير عن السلام شاملًا.
موضوع تعبير عن السلام
هناك بعض العناصر الرئيسية التي يجب تحديدها عن كتابة موضوع تعبير عن السلام، لذا سنقوم أولًا بتوضيح العناصر الرئيسية للموضوع في الفقرة التالية.
عناصر موضوع تعبير عن السلام
من أهم العناصر التي قد يتناولها موضوع تعبير عن السلام ما يلي:
- تعريف السلام.
- أهمية السلام.
- كيفية تحقيق السلام.
- الحرب عكس السلام.
- آثار تعميم السلام على الأفراد والمجتمعات.
- التأثير السلبي العائد على الإنسان حين لا ينتشر السلام.
- دور الدولة في نشر السلام.
تعريف مفهوم السلام
من الجدير بالذكر قول الله تعالى في كتابه “وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ“. سورة الأنفال أية رقم (61) ففي الآية دعوة عامة لتحقيق ونشر السلام، فالسلام هو الأساس الذي تبنى عليه العلاقات بين الناس، وهو تشريع الله في الأرض ليتماشى مع فطرة الإنسان التي خلقه عليها.
فالسلام هو أن يشعر الإنسان في مجتمعه بالأمان على نفسه وماله وأولاده بين الناس والمجتمع الذي يعيش فيه، كما أن الفرد لن يتمكن من ممارسة حياته والقيام بمهامه اليومية في عمله أو مدرسته أو بيته مادام لا يشعر بالأمان والسلام.
كما أن السلام هو الدرب الذي يتبعه الفرد حتى يزدهر بنفسه ومجتمعه بين الأمم والمجتمعات، مما يجعل السلام من أهم بنود بناء مجتمع قوي متكامل الأركان.
السلام في الدين يأخذ معنى من معاني أسماء الله تعالى وهو السالم، كما أن رواية الصلاة على النبي-صلَّ الله عليه وسلم- هي ” السلام عليمك أيها النبي ورحمة الله وبركاته” مما يعطي للسلام معنى جميل مرتبط بديننا الحميد.
أهمية السلام
قيمة وأهمية وجود السلام بالمجتمعات تتساوى مع قيمة الوجود الإنساني، كما أن السلام هو طريق يسير عليه الإنسان لتحقيق ذاته، ويستفيد من قدراته والموارد المتاحة لديه لإفادة نفسه ولإفادة الآخرين ممن حوله.
كما أن السلام هو ما تبحث عنه الدول المتقدمة، وهو السبيل الوحيد لتطور الأمم والمجتمعات والأفراد، كما أن السلام يحافظ على احترام حقوق الفرد الإنسانية ومنها احترام الغير وحرية التعبير والإخاء والابتعاد عن أي نوع من أنواع التعديات.
حثت جميع الأديان السماوية على نشر وإقامة السلام فهو الدليل القاطع لتأكيد أهمية السلام الذي كان سببًا في نشر الكلمة الحسنة والتوحيد، كما أن السلام كان سببًا رئيسيًا في نشر الإسلام وتعدد الفتوحات، حيث كان الرسول-صلَّ الله عليه وسلم- يلجأ للسلم ولا يحارب القوم لينشر بينهم الإسلام إلا عندما كانوا يرفضوا الاتفاقيات مع نبي الله تعالى.
كما أن السلام يرفع الشعور بالإنسانية بالمجتمعات، كما يقرب بين نفوس الناس ويبني سُبُل المحبة بينهم، وأيضًا يوفر السلام للإنسان بيئة ملائمة تساعده على الإبداع والتقدم.
كيفية تحقيق السلام
السلام هو من أعظم المشاريع التي يمكن للبشرية الاعتماد عليها ليعم الازدهار والرخاء بالمجتمعات، كما أن السلام يعتبر صورة من صور التكافل والمحبة لذا فمن طرق تحقيق السلام بالمجتمعات وأولها هي تحقيق العدالة الاجتماعية بين الأفراد، والعدل بين الناس وبعضهم مهما كانت أصولهم ودياناتهم ومكاناتهم الاجتماعية.
فالمساواة بين أفراد المجتمع هي أول الأسباب التي ستجعلهم متحابين ومتعاونين ولا تحمل الطبقات المتوسطة والمنخفضة وعدم وجود أي ضغينة ناحية الطبقات العليا من المجتمع، وبالتالي تقل الجرائم مثل السرقة والاعتداءات حيث يأخذ كل ذي حقٍ حقه.
كما يجب نشر الوعي بين الناس، فالوعي هو أساس يتبعه كل إنسان يبحث بداخله عن التغيير، لذلك فكل قادة التاريخ قد قاموا بتعزيز العلم والفكر والوعي قبل تعزيز فكرة القتال، لذا من الضروري جدًا لتحقيق السلام أن تحاول المجتمعات النهوض بالوعي الفكري والعلمي.
الركن الأساسي الثالث من أركان تحقيق السلام هو نشر الحب بين الأفراد والابتعاد عن العنف تجاه بعضنا البعض وتنمية التفكير الإيجابي الذي يساعد في نشر فكرة السلام بيننا والابتعاد عن الضغائن.
الحرب عكس السلام
قديمًا كانت الحروب والنزاعات المستمرة بين الشعوب هي سببًا في إجهادهم وعدم رخائهم وتحقيق أمانيهم، أما اليوم فالكثير من المجتمعات تسعى لتحقيق السلام والابتعاد عن الحروب التي تسبب تأخر المجتمعات وتدمرها، حيث تستغل الدول الموارد التي تملكها في الحروب بدلًا من أن تنفع بها نفسها وشعبها.
كما نصت اتفاقية اليونيسكو على عدة نقاط منها “ما كانت الحروب تتولّد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تَبني حصون السّلام“ لذا يجب على رؤساء الدول الابتعاد عن النزاعات والحروب المستمرة والتركيز على كيفية استغلال الموارد لإفادة الشعوب وليس لتدميرها حتى يعم السلام بيننا.
آثار تعميم السلام على الأفراد والمجتمعات
يعد السلام في حياة الفرد دورًا هامًا في تحقيق الاطمئنان والسلام النفسي بينه وبين ذاته، فالإنسان خُلق ليعيش في سلام لا لكي يواجه الحروب والصراعات المستمرة بينه وبين غيره.
كما أن السلام يساعد الفرد والمجتمعات على تحويل كل ما هو سلبي إلى كل ما هو إيجابي، فالسلام النفسي يشعر الفرد بالاستقرار الداخلي مما يجعله واعي وقادر على إحداث التغير.
كما أن للسلام دورًا مهمًا وأساسيًا في بُناة المجتمعات المتحضرة، فنشر السلام يضمن الحياة الكريمة والسليمة للأجيال القادمة، ويحمي موارد الدول الاقتصادية والعسكرية من أن تُهدر في سبيل الحرب بدلًا من استغلالها لنشر الوعي والسلام والاستقرار.
التأثير السلبي العائد على الإنسان حين لا ينتشر السلام.
هناك العديد من الآثار السلبية التي تعود على الفرد والمجتمع الذي يفتقر للسلام، ومن أهم هذه الآثار السلبية هي أن السائح يفقد شعوره بالأمان بداخل الدولة، مما يسبب هبوطًا بالسياحية وتنحدر كل الخدمات السياحية، لأن من المستحيل أن يذهب سائح لدولة تعم فيها الحروب.
كما يسبب انعدام السلام في المجتمع التأخر الشديد في الحالة العلمية والتكنولوجية، حيث إن التقدم التكنولوجي يلزمه توافر بيئة هادئة وسالمة، ويسبب أيضًا فقر السلان التدهور الاقتصادي الذي قد يؤدي إلى سقوط دولة بأكملها.
دور الدولة في نشر السلام
السلام ليس ضعفًا، إنما هو حقنًا للدماء وتفاديًا للأضرار التي يسببها افتقار الدول للسلام، وبالتالي فإن القائد الجيد هو من يجنب دولته عن أي نزاعات أو حروب سياسية أو اقتصادية، بل يتجه نحو البناء والتطوير والتقدم ويرقى ببلاده نحو مكانة أفضل بين الأمم.
فكما رأينا أن كل الدول التي تستمر في خوض العروب والنزاعات قد انتهى بها الأمر فقيرة شاردة، كما أن أهلها وشعبها تعرضوا للقتل والنفي والتشريد ويُتِّم أبناؤها وتفرقت أسرها، لذا يجب على كل دولة وكل ولي أمر من أولياء أمور الدول البحث عن السلام ونشر هذا الوعي بين الأفراد.
بذلك نكون أوضحنا موضوع تعبير عن السلام بكل أركانه وعناصره، ونتمنى أن يعم السلام بين الأمم والأفراد ليستطيع كل مجتمع النهوض باقتصاده وجيشه وأفراده.