الأم والطفل

هل يجوز جلوس الطفل بعمر شهرين

هل يجوز جلوس الطفل بعمر شهرين؟ وما هي أضرار دفع الطفل للجلوس في وقت مبكر؟ إن الأمهات والآباء يميلون إلى تشكيل حركة الطفل بوضعيات معينة، نظرًا إلى استمرارية الأطفال في التحرك.

حيث إن الطفل يحاول اكتساب بعض الخبرات بصورة طبيعية تبعًا لاختلاف عمره، إلى جانب الاستعانة بالدعم المقدم من قبل الوالدين؛ لذا من خلال موقع الماقه سنقدم كل ما يخص الأمر نظرًا للاهتمام بإمكانية جلوس الطفل بعمر شهرين.

هل يجوز جلوس الطفل بعمر شهرين

إن مرحلة جلوس الطفل هي أولى خطواته في الاستقلال عن والدته، فحين تنتهي فترة رضاعته تبتدئ مرحلة الاعتماد على ذاته في تعلم الأشياء واكتساب المهارات، لكن لا يُعتبر جلوس الطفل بعمر شهرين أمرًا صائبًا، لأن جلوس الطفل الطبيعي يبدأ من الشهر الرابع حتى الشهر السابع.

حتى يتمكن الطفل من الجلوس في فترة الجلوس الطبيعية لدى كافة الأطفال يجب أن تكون عضلاته قوية، ولزيادة قوة العضلات تقوم كثير من الأمهات بتدريب أطفالهن على فعل العديد من الحركات المتعلقة بالجلوس.

حيث إن احتمالية جلوس الرضيع بعمر الشهرين تتكون بصورة تدريجية، وحينها تتساءل معظم الأمهات عن احتمالية جلوس الطفل في سن الشهرين، والتي تتحقق من خلال اتباع بضع خطوات بصورة متكررة، حيث تعمل على تدريب الطفل وتمرينه.

تتمثل طريقة تدريب الطفل على وضعه كأنه جالس، ففي مراحل التدريب الأولى يلاحظ أن انحناء الطفل يزيد للأمام بصورة كبيرة، لكن عند تكرار ذلك يتوازن الجسد، ويكون قادرًا على الجلوس بشكل مستقيم دون الانحناء.

عند أخذ الطفل لوضعية الاستلقاء على البطن، يبدأ في رفع رأسه ورقبته نحو الأعلى، فهي من العلامات الدالة على أن الطفل جاهز للجلوس من خلال تقديم الأم للدعم والمساعدة له، ومن المتوقع أن تتقوى عضلات الطفل على كيفية الجلوس خاصة في شهره الرابع.

لا ينبغي أن تحاول الأم كثيرًا في جعل الطفل يجلس؛ حيث إن الإجبار يتسبب في معاناة الطفل من الإصابة بمشكلات العمود الفقري، التي قد يظل مصابًا بها مع كافة مراحل نموه، ويختلف الأطفال فيما بينهم في التمكن من الجلوس وحدهم، أو الحاجة إلى مساعدة الأم في ذلك.

تأخر الطفل عن الجلوس

إذا لم يتمكن الطفل من الجلوس وحده دون الاستقلال، وظل في حاجة إلى الاستناد على الأم أو شيء ما، فإن ذلك يشير إلى أنه يعاني من حالات التأخر في الجلوس لدى الأطفال، والتي تؤدي إلى زيادة التساؤل عن هل يجوز جلوس الطفل بعمر شهرين أم لا؟

يعود السبب في ذلك إلى الإصابة بعدة أمور، منها ليونة عظام الطفل أو ما يسمى بتلين العظام الطفلي، وتتمثل الإشارات الدالة على إصابة الطفل بتأخر الجلوس في النقاط التالية:

  • عدم استطاعة الطفل الجلوس وحده على الرغم من وصوله إلى السن الطبيعي للقدرة على الجلوس، أي حتى يبلغ سنة كاملة.
  • تكرار سقوط الطفل وعدم انتظام قدرته على الجلوس مع مراحل نموّه.
  • عدم تمكن الطفل من رفع اليدين، على الرغم من أن عمره يتجاوز الشهرين.. حيث إن ذلك يدل على إصابة الطفل بتأخر الجلوس عن الفترة الطبيعية لتعلم ذلك.
  • أيضًا قد يبلغ الطفل الستة أشهر ولا يكون قادرًا على الإمساك بالأشياء أو التحكم بها، فإنه حينها لا يكون قادرًا على السيطرة على يديه، مما يشير إلى تأخر قدرته على الجلوس.
  • قد يصاب جسم الطفل بالتيبس، ولا يتمكن من التحكم في تناسق حركاته، ويصنف ذلك ضمن علامات تأخر جلوس الطفل.
  • كما قد يتأخر النمو الاجتماعي لدى الطفل، فلا يمتاز كباقي الأطفال الطبيعيين بالمهارات الاجتماعية، ويشير ذلك إلى تأخر سلوكه الاجتماعي، وعلى سبيل المثال قد لا يتفاعل الطفل مع الأم والأب، أو أن الطفل لا يتمكن من التبسم والتواصل بالعينين.
  • إن الطفل المتأخر في الجلوس لا يكون قادرًا على الاستجابة للأصوات عند وصول عمره إلى الستة أشهر، كما لا يكون لديه القدرة على تدوير جسده وحده دون دعم أحد.

جلوس الطفل حتى الشهر الثاني

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يجوز جلوس الطفل بعمر شهرين، يجب معرفة أن مراحل تطور جسم الطفل تبدأ من الشهر الثالث أو الشهر الرابع، وجلوس الطفل خلال الشهر الأول يعد ضارًّا على جسده؛ حيث لا يكون قادرًا على جعل الظهر في شكل مستقيم، وتثبيت الرقبة في العديد من الحالات.

في هذه الحالة تتمكن الأم من اختبار هل يجوز جلوس الطفل بعمر شهرين أم لا، حيث إن خلال الشهر الثاني من عمر الطفل يتوقع أن يكون في استطاعته رفع اليد وإبقائها ثابتة، ويقوم الطفل بشد عضلات معدته حتى يطوّر من طريقة الجلوس في مراحل النمو التالية.

جلوس الطفل في الشهرين الثالث والرابع

من المتوقع خلال الشهر الثالث أن يتعلم الطفل عدة مهارات، منها قدرته على رفع الرأس إلى الأعلى مع الاستناد على الكفين والذراعين لبعض الوقت، ويقوم بتكرار تلك العملية مرات عديدة نحو الأعلى والأسفل.

بالإضافة إلى قيامه بتحريك الساقين والذراعين بقوة خلال الشهر الرابع، مع العلم أنه حتى إن انزلق الرضيع قليلًا وقام بالتقلب على الجهة الجانبية بعدما كان مستلقيًا على ظهره، فذلك يعد من الأمور الطبيعية خلال مرحلته العمرية.

عندما تحاول الأم مساعدة الطفل على اكتساب مهارة الجلوس في الشهر الثالث، فإن عليها إمساكه بشكل جيد، ومن الطبيعي أن ينحني للأمام بعد مرور بضعة ثوان، وتأتي تلك المرحلة بعد الإجابة عن هل يجوز جلوس الطفل بعمر شهرين أم لا؟

لكن يعد جلوس الطفل في الشهر الثالث غير مريح ومن الأمور الضارة بالنسبة للطفل، لذا عند سؤالنا هل يجوز جلوس الطفل بعمر شهرين فإن الطفل حتى الشهر الثالث لا يتمكن بشكل تام من الجلوس، وينحني بعد مرور دقيقة.

جلوس الطفل في الشهرين الخامس والسادس

إذا أخذ الطفل وضعية الاستلقاء على الظهر في الشهرين الخامس والسادس، فإنه يبتدئ حركة رفع الرأس إلى الأعلى قليلًا ثم النزول، ويقوم بتكرارها لمرات عديدة، ويتمكن الطفل من الجلوس وحده مستقلًّا عن أمه لبضع لحظات في مرحلته العمرية المتمثلة في الشهرين الخامس والسادس.

ينبغي في تلك المرحلة وضع الوسائد حول الطفل لمنع السقوط، أو تقوم الأم بتقديم المساعدة له، حيث إن استطاعة الرضيع الجلوس بعمر شهرين لا تعد أمرًا صحيًا حتى بلوغه الشهر الخامس.

جلوس الطفل في الشهرين السابع والثامن

يكتسب الطفل توازنًا خلال الشهرين السابع والثامن، فيكون قادرًا على الجلوس والاتكاء على الذراعين دون مساعدة أحد، بالإضافة إلى اكتسابه مهارة الجلوس بظهر مستقيم.

حيث إن الطفل يكون قادرًا على فعل تصرفات عديدة، منها: القدرة على تحريك الذراعين واليدين، والقدرة على الإمساك بالأشياء المحيطة به، ورفع الجسد إلى أعلى بالاستناد على الذراعين، كما تتكون لديه القدرة على الاستدارة نحو الجهة اليسرى أو اليمنى.

ذلك بالإضافة إلى أن الطفل في تلك المرحلة يكون قادرًا على رفع نفسه والجلوس بصورة تلقائية عندما تقوم الأم بوضعه نائمًا على بطنه، وعندها تكون الأم قد توصلت إلى الإجابة الكاملة عن “هل يجوز جلوس الطفل بعمر شهرين”

جلوس الطفل في الشهر التاسع

من المتوقع في الشهر التاسع أن يجلس الطفل وحده دون الحاجة إلى دعم أحد أو تقديم مساعدة له، سواء أكانت وسيلة المساعدة شخص أو وسائد.

أضرار جلوس الطفل في وقت مبكر

إن لكل مرحلة عمرية من نمو الطفل العديد من التطورات التي تميزها عن كافة المراحل الأخرى، وأحد أهم تطورات النمو للطفل في الأشهر الأولى التي تلي ولادته هي القدرة على حمل الرأس والمحافظة على الاتزان، ومن الأمور المتعلقة بالمساوئ الناتجة عن الجلوس المبكر ما يلي:

  • قد يتعرض الطفل للإصابة بانحناء في العمود الفقري نتيجة جلوسه في مرحلة مبكرة؛ حيث إن ولادة الطفل الطبيعية تتضمن وجود العمود الفقري للطفل على شكل الحرف C، ومع مرور مراحل النمو وتطورها يتقوى العمود الفقري ويصبح شكله مستقيمًا.
  • يجب أن تتعرف الأم على إجابة “هل يجوز جلوس الطفل بعمر شهرين؟” بدقة؛ وذلك حتى تتمكن من اختيار عمر الطفل الملائم لتدريبه على الجلوس، حيث إن محاولة جعل الطفل يجلس بالإجبار في مراحل عمرية غير ملائمة له يُعرضّه للكثير من المخاطر منها: الإصابة بالانحناء في العمود الفقري، أو ما يسمى بالتقوّس.
  • قد يؤدي الجلوس في وقت مبكر إلى تأخر اكتساب المهارات لدى الطفل؛ حيث إن بعض الأمهات يلجأن إلى تقييد حركة الطفل في وقت مبكر من مرحلة تعلمه الجلوس تبعًا لعوامل عديدة.

حينها يكون الطفل مقيدًا عن الحركة إمّا بعربة المشي، أو المقعد المصمم للأطفال، أو الأرجوحة، أو غير ذلك من المعدات التي تقوم بتثبيت الطفل في وضعية معينة؛ لكن ذلك يقلل من معدل تطويره للمهارات الحركية المتنوعة، ومنها: التدحرج، الحبو، الجلوس والمشي.

يعود السبب في ذلك إلى أن تقييد الحركة مبكرًا يضغط على العضلات الهامة للحركة، مما يعمل على التثبيط وتقليل الأداء الحركي، ويتسبب في تأخر الطفل عن المهارات المحددة لمراحل نموه الطبيعية والتي تتضمنها استطاعة الطفل ذي الشهرين على الجلوس.

العلاج الفيزيائي لتأخر الجلوس

إن العلاج الفيزيائي هو أحد الأساليب العلاجية المقدمة لفئات معينة من الأشخاص، وتهدف مراحل العلاج الفيزيائي إلى تخفيف الآلام، والمساهمة في زيادة قدرة النشاط الحركي والمهني، وهو يستخدم في الحالات التي تصاب بأعراض تمنعها من تعلم المهارات، وممارسة الواجبات اليومية بصورة طبيعية.

يُقدّم العلاج الفيزيائي بحسب تعليمات الأخصائي؛ حيث تتمثل مهمته في تقييم الحالة الصحية للمريض، ووضع الخطة العلاجية المتبعة، وتطبيق الرعاية والعلاج المناسبين لحالة المصاب أو الطفل، ويكون العلاج عمليًا مطبقًا بحسب الأعراض، من خلال أداء التمارين التي تحسّن الحالة الصحية.

استكمالًا للإجابة عن “هل يجوز جلوس الطفل بعمر شهرين؟” فإن العلاج الفيزيائي المطبق على الطفل يتم من خلال تطبيق التمارين الخاصة بالإطالة، والتقوية، وغيرها من التمارين المساهمة في تحقيق تطور النشاط الحركي الطبيعي لدى الطفل.

جلوس الطفل في المشاية

إن جلوس الطفل على المشاية لا ينحصر في توقيت محدد ثابت لدى كافة الأطفال، بل يعتمد على مرحلة نموّ الطفل بما يتعلق بها من القوة الجسدية والحجم، لذا من المهم التعرف على تمكّن الطفل من الجلوس في عمر الشهرين، قبل الشروع في اتخاذ قرار تدريبه على ذلك.

يقوم المصنعين بتصميم المشاية بحسب الخبرات الطبية والمعلومات التي يقدّمها الباحثين في هذا الصدد، فهي عادة ما تكون مخصصة لفئة الأطفال العمرية المتضمنة على أعمار تتراوح بين 4-16 شهر.

من المهم أن يكون الطفل قادرًا على رفع الرأس نحو الأعلى بشكل ثابت مع الحرص على ملامسة أقدامه للأرض عند وقوفه في المشاية، وذلك لكي يكون في وضع آمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى