أسعار

قصة ليلى والذئب الحقيقية

قصة ليلى والذئب الحقيقية مثيرة للغاية، حيث إنها كانت من أحد القصص التي تروى للأطفال منذ قديم العصور، والتي شاع منها بعض القصص الأخرى المشتقة من القصة الحقيقة ولكنها تختلف عنها، ولذلك سنوضح اليوم من خلال موقع الماقه قصة ليلى والذئب الحقيقية.

قصة ليلى والذئب الحقيقية

قصة ليلى والذئب الحقيقية من القصص التي كانت تروى للأطفال منذ القدم، والتي قام بتأليفها المؤلف الألماني شارل بيرو عام ألف وستمائة وثمانية وعشرون من الميلاد.

هذه القصة من القصص التربوية التي يتم تعليمها للأطفال، حيث أنها ترسي بعض الأسس التعليمية والتربوية المطلوبة لإنشاء جيل واعي ناضج، كذلك فقد تم تحويلها فيما بعد إلى هيئة مسرحيات.

تواجدت بالأسواق روايتان حول قصة ليلى والذئب، إحداهن حقيقية والأخرى خيالية، فسنوضح القصة الحقيقية فيما يلي، وهي القصة التي رواها حفيد الذئب.

الرواية الأولى لقصة ليلى والذئب

الرواية الأولى لقصة ليلي والذئب الحقيقية تروى على لسان الحفيد الذئب، حيث بدأ الحفيد روايته بأن الجد كان يحب أن يتناول اللحوم، على الرغم من كونه لا يحب افتراس الحيوانات.

مع الوقت قرر الجد أن يتوقف عن تناول اللحوم ويصبح من الأشخاص النباتين الذين يتناولون النباتات فقط وذلك تجنبًا للافتراس.

كان هناك فتاة في نفس المدينة تدعى ليلى، وكانت هذه الفتاة تعيش مع جدتها بمفردها في المنزل، وكانت ليلى تخرج إلى الحديقة يوميًا لاقتلاع الزهور، مما أدى إلى الإضرار بمظهر الحديقة، مما دفع الذئب للحديث معها لكيلا تفعل ذلك مجددًا ولكنها لم تهتم بكلامه.

قرر الجد ذات يوم أن يذهب إلى جدة ليلى للحديث معها، وتوعيتها بأن يجب أن تتحدث مع ليلى لكيلا تفعل ذلك، فهو يأس من الحديث معها ونصحها، ولكن عندما رأت الجدة الذئب خافت منه وأمسكت بالعصا وحاولت مهاجمة الجد.

اثناء محاولة الجد للدفاع عن نفسه، دفع الجدة لكي تبتعد بعيدًا عنه، فسقط الجدة على الأرض وارتطمت رأسها بالسرير، مما أدى على وفاة الجدة، عند عودة ليلى فكر الذئب سريعًا لمحاول إصلاح الخطأ الذي ارتكبه عن غير عمد، فأراد أن يطمئن ليلى.

ففكر أن يحاول أن يتنكر ويلبس لبس الجدة وذلك حتى لا يجعل ليلى تعيش وحيدة، فأراد أن يعوضها عن فقدها لجدتها. عند عودة ليلى إلى المنزل وجدت الذئب متنكر في هيئة الجدة كما لاحظت شكلها وصوتها المتغيران.

فأدركت أن المتنكر هو الذئب وليس جدتها، فقامت ليلى بفتح باب المنزل وخرجت منه، وهي تصرخ وتقول الذئب أكل جدتي، الذئب أكل جدتي.

قصة ليلى والذئب الشائعة

أما الأن وبعد أن أوضحنا قصة ليلى والذئب الحقيقية والتي وردت في الرواية الأولى، فها نحن سنوضح القصة الشائعة أو الرواية الثانية.

جدير بالذكر أن الرواية الثانية هي التي تم تحويلها لمسرحيات، وتم روايتها للأطفال فيما بعد، حيث إنها تعتبر رواية أفضل من حيث تعليم الأسس التربوية، والاستفادة من الدروس وعدم الوقوع في الأخطاء.

كان يوجد فتاة جميلة في المدينة تسمى ليلى، كانت ترتدي رداء أحمر اللون، كانت تخرج ليلى كل يوم وتحضر الطعام إلى جدتها من الخارج، وذات يوم عند خروج ليلى وأثناء سيرها في الطريق، وجدت الذئب المكار، وحاول الذئب أن يتحدث معها، ولكن ليلى رفضت الحديث واللعب معه.

عند علم الذئب أن ليلى ستذهب إلى جدتها قام بالمشي ورائها، وقبل وصولها إلى المنزل وقفت لكي تقتلع بعض الزهور التي تريد ان تهديها على جدتها.

فاستغل الذئب هذه الفرصة، دخل الذئب إلى المنزل وقام بتكتيف الجدة وتنكر في ملابسها وقام بإخفائها، وعند دخول ليلى وجدت الجدة ولكنها مختلفة الصوت والملامح، فكذب الذئب وقال لها أنه مريض لهذا صوتها متغير.

بعد أن قامت ليلى بالاقتراب والتحقق من ملامح الجدة فوجدت أنه الذئب، فحاول أن يهجم عليها لكي يأكلها ولكن ليلى قامت بالصراخ وسمعها الحطاب المتواجد في الخارج.

جاء الحطاب إلى المنزل وأنقذ ليلى وقتل الذئب، وخلص الجدة المخبأة والذي قام الذئب بتكتيفها.

مسرحية قصة ليلى والذئب الحقيقية

تم عمل قصة ليلى والذئب الحقيقية الرواية الثانية كمسرحية تم عرضها، لكي يقوم الأطفال بمشاهدتها ويتعلمون المغزى من القصة، وكانت المسرحية مقسمة إلى عدة فصول.

الفصل الأول بعنوان ليلى في المنزل

يوجد فتاة جميلة للغاية تسمى بليلى والمعروف عنها حبها للون الأحمر، لذلك قامت جدتها بصنع ردا من اللون الأحمر لها، فكنت ليلى ترتديها وهي فرحة به للغاية.

كانت ليلى معتادة على الذهاب إلى جدتها كل يوم، حيث إن جدتها كانت تسكن في الكوخ المجاور لمنزلهم، فطلبت منها والدتها ذات يوم أن تذهب إلى جدتها ومعها الطعام، حيث إنها كانت مريضة ولا تستطيع الذهاب إليها هذا اليوم.

فرحت ليلى للغاية من طلب والدتها، وارتدت الفستان الأحمر وهمت على الفور بالخروج من المنزل، ومن ثمَ حملت الطعام معها، وفي لحظة خروجها من المنزل، قالت لها والدتها احذري يا ليلى من التعامل أو الحديث مع أي شخص غريب بالخارج.

اهتمت ليلى لكلام والدتها وقالت لها حاضر يا أمي لا تقلقي.

الفصل الثاني وجود ليلى في الغابة

قامت ليلى بالانطلاق إلى جدتها مسرعة، ولكنها في طريقها على كوخ جدتها، فكرت أن تحضر لها باقة الزهور من الغابة، وبالفعل ذهبت ليلى إلى الغابة، وفي لحظة دخولها الغابة رآها الذئب، وكانت ليلى سعيدة وتغني وتقوم بتجميع الورود.

شم الذئب رائحة الطعام الذي كانت تحمله ليلى إلى جدتها، فأراد أن يخدعها، فتقرب إليها وحاول الحديث معها، فوجه لها الحديث قائلًا: الفستان الذي ترتدينه رائعًا فهو أعجبني للغاية، ما هو اسمك، فردت ليلى على السؤال قائلة إنها تسمى ليلى.

عندما رأى الذئب أن ليلى متجاوبة معه وترد على أسئلته، فاستمر في الأسئلة قائلًا: هل تأتي إلى الغابة مع أحد أم أنك بمفردك، فاستمرت ليلى في الحديث قائلة أنا ذاهبة إلى جدتي لأهديها باقة من الورود والأطعمة التي أرسلتها أمي لها معي.

فاستمر الذئب في الحديث إلى ليلى فوجدها فريسة سهلة تتجاوب معها، فقال لها أراك تريدين أن تحضري باقة من الورود لها، فتبدو أنك تحبينها قالت له ليلى فأنا أعشقها فهي من قامت بتربيتي وقامت بحياكة هذا الفستان لي.

قال الذئب لليلي ولكني أراك محضرة باقة ورود بها الألوان قليلة للغاية، فعليك الذهاب إلى الغابة المتواجد بها الورود الملونة لجمع المزيد، فردت ليلى أين تقع هذه المنطقة فأنا أريد الذهاب إلى هناك لإحضار الورود إلى جدتي.

الفصل الثالث خداع ليلى

لم تفكر ليلى في حديث والدتها إليها حول عدم حديثها مع الأشخاص الغرباء، ولكن كل ما فكرت فيه هو إحضار أجمل باقة ورود إلى جدتها، فقامت بالفعل بالذهاب إلى المكان الذي قال لها عليه الذئب، والمتواجد بعيدًا عن منزل الجدة.

في الفترة الذي استغرقتها ليلى في الذهاب إلى المنطقة البعيدة لتحضر باقة الورود، استغل الذئب الفترة بالذهاب على منزل جدتها، ووجد بابا المنزل مفتوحًا، وقد تم فتح بابا المنزل لأن الجدة تعلم أن ليلى قادمة إلى المنزل فقامت بترك الباب مفتوحًا لكي تتمكن من الدخول بسهولة.

عند دخول الذئب على المنزل وجد جدة ليلى نائمة على السرير، قبل أن يقوم الذئب بأكلها كانت الجدة استيقظت، فقام بتكتيفها وربطها، وقفل فمها ووضعها في خزانة الملابس.

سمع الذئب صوت غناء ليلى وهي قادمة، فلم يجد أمامه حلًا غير أن يقوم بارتداء ملابس الجدة ويقوم بالنوم على السرير بدلًا منها لكي يقوم بخداع ليلى، بالإضافة إلى ذلك فقام الذئب بغلق كافة الأنوار لكيلا تتمكن ليلى من رؤية من النائم.

قامت ليلى بالمناداة على جدتها، فلم يجد الذئب حلًا غير أن يقوم بترقيق صوته، وذلك لكي يخدعها، ولكن ليلى استطاعت أن تفرق بين صوته وصوت جدتها، فدار في ذهنها أن جدتها مريضة، ولذلك هي أيضًا لم تستطع النهوض من السرير.

قامت ليلى بالاقتراب من سرير الجدة وقالت لها لماذا صوتك متغير يا جدتي، فقال الذئب لقد قمت بخفض صوتي لكي أتمكن من سماع صوت غنائك بشكل واضح.

لم تطمئن ليلى للحديث وللصوت بالإضافة على انها نظرت إلى فم الجدة فوجدته متغير فقالت له لماذا شكل فمك متغير يا جدتي، فرد الذئب قائلًا فمي كبير لكي يتمكن من أكلك سريعًا، ومن ثم وعلى حين غرة قام الذئب بالهجوم على ليلى، ولكنها تمكنت من الإفلات منه، وصرخت بصوت عالٍ قائلة أنقذوني، أريد النجدة أرجوكم أنقذوني.

الفصل الرابع انقاذ ليلى وتعلمها الدرس

تم سماع صوت ليلى من قبل الصياد الشجاع المتواجد خارج منزل الجدة، وقام سريعًا بالدخول إلى المنزل وقتل الذئب، وبحث عن الجدة فوجدها في الخزانة، قام بتحريرها من القيود وفك فمها، وأنقذ ليلى.

تعلمت ليلى الدرس، وأن يجب عليها أن تسمع كلام والديها وألا تتحدث مع أي شخص غريب وعدم مشاركة أي معلومات شخصية مع الغريب، لكيلا تتعرض للخطر.

رواية أخرى لنهاية القصة

في نهاية قصة ليلى والذئب الحقيقية يقال إن الذئب قام بالتهام الجدة وأكلها، وذلك قبل أن يقوم بالتهام ليلى أيضًا، ولكن جاء الصياد على صراخ ليلى وقام بفتح بطن الذئب وإخراج الجدة، وأنقذ ليلى من الالتهام، مما جعل ليلى تتعلم من القصة وتسمع لنصائح والدتها وألا تقوم بالاطمئنان للغرباء.

الدروس المستفادة من قصة ليلى والذئب

في إطار عرض قصة ليلى والذئب الحقيقية، سنوضح الدروس المستفادة التي يجب على الأطفال تعلمها، ومن هذه الدروس ما يلي:

  • حرص الابناء على تعليمات الإباء والامهات، حيث أنهم يخافون عليهم، وهم أكثر خبرة منهم.
  • الابتعاد عن الحديث مع الغرباء عن تفاصيل الحياة، كما أن يجب ألا يتم الحديث باتًا مع شخص غريب لا تعرفه.
  • الحرص على سماع نصائح من هم أكبر سنًا وذلك لأنهم يعلمون صعاب ومتاعب الحياة، ومن يريد الخير ومن يكمن في صدره الشر.
  • تجنب الذهاب إلى الأماكن المجهولة والبعيدة دون رفقة أحد الوالدين أو شخص كبير.
  • اخبار الآباء بجميع ما يحدث والاستئذان منهم قبل الذهاب إلى أي مكان سواء كان بعيد أو قريب.
  • عدم التأخر خارج المنزل دون علم الوالدين.
  • التغلب على عدم الثقة في الذات، فكان على ليلى الثقة أن ذوقها في الورود جيد وأنها ليست بحاجة إلى الذهاب إلى الحديقة البعيدة لكي تحضر ورود أحلى، فما أحضرته كان جميلًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى