ألفاظ العقود من ملحقات
ألفاظ العقود من ملحقات جمع المذكر السالم والتي يكون لها معاملة خاصة في الإعراب وفي الكتابة، حيث إنه في علم النحو والصرف تأتي كل كلمة بتشكيل معين وبطريقة كتابة مُحددة وفقًا لما عُربت به، ومن خلال موقع الماقه سنتعرف أكثر إلى هذا النوع من الكلمات.
ألفاظ العقود من ملحقات
تُعد ألفاظ العقود من ملحقات جمع المذكر السالم، نظرًا لأنها كلمات لا مفرد لها من لفظها الأساسي ولا معناها، وفي علم النحو يتم إعرابها كإعراب جمع المذكر السالم فمثلًا نقول ثلاثون أو أربعون وغيرهم من الكلمات، ويكون إعرابها الصحيح إما مرفوعة بالواو أو مجرورة بالياء أو منصوبة بالياء وذلك لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم.
لماذا سميت ألفاظ العقود بهذا الاسم
تم تسمية ألفاظ العقود بهذا الاسم نسبةً إلى لفظ عقد والذي يعني عشر سنوات، والأمر نفسه بالنسبة للفظ عقود فهو يبدأ من العشرين ثم الثلاثين ثم الأربعين ثم الخمسين ثم الستين ثم السبعين ثم الثمانين ثم التسعين، وما بعد ذلك يُعامل معاملة المفرد، ويتم اعتباره اسم منصوب.
إعراب ألفاظ العقود ومعدودها
عند الحديث في موضوع ألفاظ العقود من ملحقات لا بد من التعرف على الإعراب الصحيح لهذه الألفاظ، والتي تختلف باختلاف هيئتها كما سنرى فيما يلي:
1- الحالة المنفردة
هنا تأتي الكلمة وحدها كما هي وتكون ألفاظ العقود ثابتة على الشكل المؤنث أو المذكر، يتم إعرابها حسب موقعها من الكلام ولكنها تأخذ إعراب الجمع المذكر السالم أي تُرفع بالواو وتُنصب وتُجر بالياء، وما يليها من لفظ يكون تمييزًا ويُعرب بالنصب، وفيما يلي نتعرف على ذلك بالنصب:
- اشتريت عشرين قلمًا
لفظ العقود هنا عشرين ويكون إعرابه هنا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع مذكر سالم، بينما قلمًا هنا جاء بعد التمييز فيأخذ إعراب تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- مررت بعشرين منزلًا
هنا لفظ العقود أيضًا لفظ عشرين ويكون إعرابه اسم مجرور بالباء وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم، فتعاملنا معه معاملة جمع المذكر السالم، بينما كلمة منزل تُعرب تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- ذهب عشرون فارسًا
يكون هنا لفظ العقود هو عشرون، والذي يأتي في موضع فاعل فيكون إعرابه فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع مذكر سالم، وكلمة فارسًا تُعامل كتمييز وتُعرب تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
2- الحالة المعطوفة
بما أننا نتحدث عن موضوع ألفاظ العقود من ملحقات نتعرف على الحالة التي تأتي فيها تلك الألفاظ في حالة معطوفة أي تأتي على عدد آخر قد سبقها، وهنا يتم مراعاة قواعد كتابة العدد الأول فمثلًا الأعداد واحد واثنان يتوافقان مع المعدود في حالتي التذكير والتأنيث، بينما الأعداد من ثلاثة إلى تسعة تخالف المعدود في حالتي التذكير والتأنيث.
يتم إعراب العدد الأول حسب موقعه من الإعراب سواء رفع أو جر أو نصب، ويحمل المعطوف عليه نفس حالة الإعراب من رفع أو جر أو نصب، وكما سبق فما يأتي بعد لفظ العقد يُعرب تمييز منصوب، وفيما يلي نتعرف على مجموعة من الأمثلة:
- اشتريت ثلاثة وعشرين دفترًا.
هنا كلمات العقود هما كلمة ثلاثة وكلمة عشرين، الأولى تأتي في موضع مفعول به فيتم إعرابها على أنها مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، بينما الثانية تُعرب اسم معطوف على ثلاثة منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم، وتُعرب دفترًا كتمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- مررت بثلاثة وعشرين شابًا
ثلاثة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، ولفظ عشرين يُعرب اسم معطوف مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع مذكر سالم، وتُعرب كلمة شابًا على أنها تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- أتى ثلاثة وعشرون رجلًا
يأتي لفظ ثلاثة في موضع فاعل ويكون إعرابه فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، بينما عشرون فتُعرب اسم معطوف على ثلاثة مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع مذكر سالم، ولفظ رجلًا يُعرب تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
أمثلة على ألفاظ العقود وإعرابها
إن موضوع ألفاظ العقود من ملحقات جمع المذكر السالم من أساسيات اللغة العربية والتي تحتاج إلى إتقان من خلال التدريب عليها، وفيما يلي نتعرف إلى مجموعة من الأمثلة القرآنية للفهم والتطبيق أكثر:
- قول الله تعالى:
تسع: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، بينما لفظ تسعون: اسم معطوف على تسع مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، لفظ نجعة يُعرب تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- قول الله جل وعلى:
لفظ العقد هنا سبعين، ويُعرب نائب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع مذكر سالم، ولفظ مرة يُعرب تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- قوله تعالى:
لفظ العقد هنا أربعين وتُعرب على أنها مفعول فيه ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع مذكر سالم، ولفظ ليلة هو تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- قول الله تعالى:
هنا لفظ العقد عشرون وإعرابه: اسم يكن مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
- أتى ثلاثون حارسًا من المدينة المجاورة
لفظ العقد هنا ثلاثون، وإعرابه: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع مذكر سالم، بينما لفظ حارسًا يعرب تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
صوب الخطأ في ألفاظ العقود ومعدودها
من التدريبات التي تساعد على استيعاب وفهم مسألة ألفاظ العقود هي استخراج الأخطاء من الجملة وتصويبها بعد البحث عنها، وفيما يلي نتعرف على بعض العبارات:
- اشتريت ثلاث وأربعون كتابًا
الصواب هنا أن يكون اللفظ أربعين وليس أربعون، وذلك لأنه معطوف على لفظ ثلاث الذي يأتي في موضع مفعول به منصوب فيأخد أربعون نفس إعرابه فيكون منصوبًا بالياء لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
- تطوعت في خمس وعشرون مشروعًا
الصواب هنا أن نقول وعشرين وليس عشرون، حيث يأتي لفظ عشرين معطوفًا على خمس الذي هو بدوره اسم مجرور فيكون إعرابه مكسورًا لذلك يجب أن يكون عشرين منصوبًا ولكن بالياء لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
- قرأتُ عشرون قصة
الصواب هنا أن نقول عشرين وليس عشرون، حيث إن لفظ العقد هنا يأتي في موضع مفعول به منصوبًا بالياء لأنه ملحق بجمع مذكر سالم فيكون عشرين.
- دافع الجندي عن وطنه عشرون مدافعةً
الصواب هنا أن نقول عشرين وليس عشرون وذلك لأن لفظ العقد هنا يأتي مضافًا إليه أي يأخذ إعراب المجرور بالياء لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
من المهم التعرف على قواعد اللغة العربية الأساسية فهي لغتنا الأم التي يجب أن نكون أعلم الناس بها.