الأم والطفل

قصص عن الظلم كما تدين تدان

قصص عن الظلم كما تدين تدان تعبر عن مدى قوة الخالق عز وجل في نصر الضعفاء، وعدله فيما بين الناس، وأن من ظلم يُظلم ولو بعد حين من الدهر، فقد جاءت كثير من القصص عن الظلم كما تدين تدان هو مضمونها.

بعض من هذه القصص واقعية والبعض خيالية مستوحاة من الواقع، وتعد عبرة لمن يظلم غيره، لذا لنتعرف على بعض من تلك القصص من خلال موقع الماقه.

قصص عن الظلم كما تدين تدان

إن الظلم من أسوأ الأمور التي قد يتعرض لها الإنسان في الدنيا، لكن الله عز وجل لا يغفل عن الظالم، ويرد حق المظلوم، إن لم يكن في الدنيا أمام ناظريه، فسيكون في دار الحق بالآخرة، وذلك لأن الله عز وجل قد سمى نفسه بالعدل.

الدنيا غير عادلة، لكن الله يتسم بذلك، فلا يظل الظالم الذي يتقوى بنفوذه، أو الشخص الذي يدعي بالكذب على أحد الأبرياء في نعيم بتلك الدنيا، فيأتي يوم وينال عقابه من الله عز وجل على فعلته، فتوعد الله في كافة الكتب السماوية بعقاب الظلم الشديد، لذا سنذكر أفضل القصص عن الظلم فيما يلي:

قصة الصحابي سعيد بن زيد

فمن إحدى القصص عن الظلم كما تدين تدان، الموجودة في الدين هي القصة الخاصة بالصحابي سعيد بن زيد رضي الله عنه، والتي بدأت عندما اشتكت أروى بنت أويس من أن سعيد بن زيد قد سرق جزءًا من أرضها إجبارًا، بينما نفى رضي الله عنه ذلك.

وذلك تطبيقًا لما سمعه من الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله:

بعدها بأن الحق فقد دعا سعيد بن زيد رضي الله عنه على أروى بنت أويس بأن تفقد بصرها إن كانت كاذبة، وبالفعل حدث أن فقدت أروى بصرها، وذلك خير دليل على أن دعوة المظلوم مجابة.

قصة عن إجابة دعوة المظلوم

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد قال في حديث صحيح:

ذلك أكبر دليل على أن دعوة المظلوم يستجيب لها الله عز وجل بشكل كبير، ومن القصص عن الظلم كما تدين تدان، أنه في ذات يوم استغل صاحب منصب نفوذه في أذية أحد الأشخاص العاملين بشركة أخرى غير تابعة له، فقط لأن هذا الموظف رفض أن يستخدم مكانته من أجل إتمام إجراءات حكومية.

خسر الرجل وظيفته، وكان صاحب النفوذ في سعادة عارمة، إلا إن تلك السعادة لم تستمر لبضعة سنين، فقد دعا الشخص المظلوم على من تسبب في قطع رزقه، وتعسير حالته المادية، فعسر الله عز وجل على الرجل صاحب النفوذ حياته، فسرعان ما زال ستر الله عنه، واكتشفت المؤسسة مساوئه، وخسر منصبه كذلك.

قصة السيدة العجوز التي لا تأكل اللحم

من إحدى القصص عن الظلم كما تدين تدان، بإحدى الأيام في فصل الربيع، دخل الابن ليطمئن على والدته، فوجدها تبكي وهزيلة الجسم، فبدأت تعابير وجهه تتغير للأسوأ، وتساءل ما بك يا أمي؟

لتجيبه بأنها لا تأكل اللحم، وزوجة ابنها التي تعيش الأم معهم في نفس المنزل لا تضع لها الطعام كامل، اشتد غضب الزوج وخرج من الغرفة سائلًا زوجته، لماذا لا تطعمي أمي اللحم، وأنا أشتريه كل يوم!!

تغيرت ملامح الزوجة للاستعجاب من مثل هذا السؤال الغريب فهي تضع اللحم كل يوم لحماتها، بل وتستوصى بها، فأخبرت زوجها بذلك وأنه يوجد شيء غريب يأتي ويخطف اللحم من السيدة العجوز، راقب الابن والدته عند وضع الطعام ووجد طائر يأتي للغرفة قبل تناولها للطعام ليسرق اللحم الخاص بها!

فعند مواجهة الابن لوالدته بهذا الأمر بكت بانهيار شديد، وظلت تدعو الله بالمغفرة، فعلمت بأن ما فعلته مع حماتها عند صغر سنها، ومنعها من الطعام وكذبها، يرده الله لها في آخر أيامها، لتصبح هزيلة الجسد، غير قادرة على خدمة نفسها، قد علمت العجوز معنى “كما تدين تدان”

قصة الظالم والصياد

في يوم من الأيام ذات الطقس المعتدل أثناء جلوس أحد الأصدقاء لاصطياد القوت اليومي من السمك، فاصطاد واحد منهم عدد أسماك أكبر من صديقه، مما أشعل الحقد والغل في قلب صديقه، ودفعه إلى سرقة بعض من الأسماك الموجودة في صندوقه.

ذهب الرجل إلى منزله ليفرغ صندوق الأسماك وأكله دون الشعور بأي تأنيب للنفس، أو رغبة في الاعتراف لصديقه، ليعتذر له ويغفر له عن ظلمه ـ الذي لم يعلم به حتى الآن إلى أن كان الرجل يصطاد وحده في إحدى الليالي الهادئة.

ليجد من يقوم بسرقة صندوق السمك الذي اصطاده كله، ذلك ما أصابه بالجنون فهو جالس منذ 9 ساعات متواصلة، ولا يملك أية نقود تساعده في المعيشة، وسد صوت الجوع الذي يصدر عن بطنه، فظل يبكي، ويتذمر على حظه.

إلى أن تذكر ما قام بفعله مع صديقه من عام، عندما قام بسرقة بعض الأسماك من صندوقه، وربط الأحداث ببعضها، فأذاقه الله عز وجل من نفس كأس الظلم الذي أذاقه لصديقه من قبل وأكثر قوة، ليذهب ويعتذر لصديقه بعد مرور عام كامل على فعلته.

قصة الزوج والفقير

بعد زفافهما بحوالي ستة أشهر، طرق باب المنزل  أحدى الأشخاص الطالبين للمساعدة، فزجره زوجها، وطرده من المنزل، بعد سبه، وضربه، ومن ثم دخل الشاب لزوجته الجميلة مرة أخرى، ليجلس عند تناوله الطعام، ويفقد صوابه، فأصبح يبكي، ويتلعثم بكلام غريب وخرافات، مما جعل الفتاة تخاف كثيرًا منه وتركت بيتها، وذهبت لتجلس بمنزل والدتها.

منتظرةً إياه لكي يحادثها، أو يعيدها إلى المنزل فلم يحدث أي شيء، ومضى ستة أشهر، دون أن تعلم عن زوجها أي شيء، إلى أن تقدم لخطبة الفتاة شاب آخر وسيم، ذو مكانة مرموقة في المجتمع، كما ارتضت خلقه، ودينه، فتزوجته بعد إثبات طلاقها من الشخص الأول لغيابه.

في أحد الليالي الهادئة تجلس هي وزوجها الجديد الحنون ذو الطباع الجيدة، ليطرق الباب، فتتوجس الفتاة خيفةً من تذكرها للموقف القديم في حياتها الذي يخص زوجها الأول، ليفتح الزوج الجديد الباب ويجد من يطلب الطعام، ويتضح عليه أنه فاقد لقواه العقلية.

أعطاه ما تيسر من الطعام، ومبلغ من النقود وأغلق الباب ليجد امرأته تبكي بشكل مبالغ فيه، ليسألها ما بك، فقالت وعيناها تفيض بالدموع لقد كان هذا زوجي السابق، وكان قد تزجر طالب للطعام مرة من قبل وبعدها اختفى.

لتجد أن ملامح زوجها تتغير ويكاد يبكي، ويخبرها أن الرجل الذي قد ضربه زوجها من قبل وسبه، دون أن يعطيه طعام يسد جوعه، هو أنا، وتلك تعد من أكثر القصص عن الظلم كما تدين تدان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى