أسباب الاحتباس الحراري يعتبر الاحتباس الحراري من الظواهر التي تظهر في الجو نتيجة لعدد من العوامل، وتعتبر من الظواهر السلبية التي لها تأثير خطر على الأرض بما فيها، ويجب مواجهتها، لذا أدعوك للتعرف على التفاصيل عبر موقع الماقه .
مفهوم ظاهرة الاحتباس الحراري
- يمكن تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري على أنها عبارة عن ظاهرة عالمية، يطل عليها ظاهرة الاحترار العالمي، كما يطلق عليها ظاهرة الدفيئة.
- ويشير إلى هذه الظاهرة على أنها درجة الحرارة الخاصة بالهواء الذي يوجد في أسفل سطح الأرض، وقد انتشرت هذه الظاهرة في القرن الماضي وما قبله.
- والسبب الذي يؤدي لحدوث هذه الظاهرة هي قيام الغلاف الجوي بحبس الحرارة التي تصل من الشمس بعد أن تصل إليها.
- وهذه العملية تتسبب في إرتفاع درجات الحرارة للأرض بشكل عام، وتجعلها تميل للدفء.
أسباب الاحتباس الحراري
هناك العديد من العوامل التي تؤدي لحدوث ظاهرة الاحتباس الحراري والتي يتم تلخيصها في العوامل البشرية والعوامل الطبيعية وهي كالتالي:
1 ــ العوامل البشرية
- تعمل الأنشطة التي يقوم بها الإنسان على الأرض إلى التأثير على المناخ بدرجة كبيرة، حيث يوم الإنسان بإستخدام الوقود بأشكاله المتعددة في الأنشطة التي يمارسها.
- واحتراق الوقود الذي يستخدمه الإنسان يؤدي إلى ظهور الغازات الدفيئة والتي بدورها تعمل على تأثيرات في الغلاف الجوي.
- وهذه الغازات التي تخرج تؤدي إلى حدوث خلل في طاقة الرض وينعكس ذلك على نسبة الإشعاع الشمسي بالإضافة إلى التأثير على الأشعة تحت الحمراء.
- كما أن النشاط البشري في الأرض يؤدي لإرتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون نتيجة احتراق الوقود.
- كما يظهر النشاط البشري في التخلص من الغابات بطريقة جائرة مما أنعكس بالإيجاب على نسبة ثاني أكسيد الكربون.
- كما أدت الأنشطة البشرية إلى زيادة تركيز الميثان في الجو، ويرجع ذلك إلى عدد من الممارسات الخاطئة والتي تتمثل في كيفية إدارة السماد، بالإضافة إلى زراعة حقول الأرز.
- الطرق التي يتم من خلالها التعامل مع الأرض مما يؤدي لحدوث تغيير في الرطوبة.
- حدوث تأثيرات في خطوط الأنابيب.
- عدم إهتمام الإنسان بالتهوية الجيدة في مكبّات النفايات.
- إستخدام الأسمدة بشكل عشوائي وغير مدروس ما أدى إلى إرتفاع نسبة النيتروجين.
- كما أن الإنسان يقوم في كثير من الصناعات والأعمال باستخدام مركبات الكلورو فلورو كربون، حيث يتم إستخدامه في إطفاء الحرائق، التصنيع، كما يتم إستخدامه أثناء عمليات التبريد.
2 ــ العوامل الطبيعية
لا تتوقف ظاهرة الاحتباس الحراري على العوامل البشرية فقط التي يقوم بها الإنسان في مختلف المجالات، ولكن هناك عدد من العوامل الطبيعية التي تتسبب في إرتفاع درجات الحرارة ومنها:
- البراكين: تعد البراكين أهم العوامل الطبيعية التي تعمل في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك لأن البراكين على مر ملايين الأعوام تؤدي إلى إرسال قدر كبير من الغازات الدفيئة.
- ويذكر أن البركان وحده ليس كفيل بإحداث ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث أن كل البراكين تتحد فيما بينها لتعمل على زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو وبالتالي ينعكس ذلك بالإيجاب على زيادة الاحتباس الحراري.
- النشاط الشمسي: يعتبر النشاط الشمسي من الأنشطة الطبيعية التي تؤدي لحدوث ظاهرة الاحتباس الحراري.
- وتتمثل الأنشطة الشمسية التوهجات والبقع الشمسية الشمسي والأنشطة المرتبطة بها كالتوهجات والبقع الشمسيّة، ولكن كانت فترة القرن 17 مر بفترة مناخية عرفت باسم العصر الجليدي، وكان السبب في ذلك هو أن الأنشطة الشمسية قلت وكذلك الأشعة، ومن التغيرات التي تحدث في الشمس وتؤدي إلى الاحتباس الحراري:
- حدوث تغيرات في النشاط الشمسي وتتم هذه التغيرات بطريقة دورية، وتتمثل في التغيرات التي تحدث في دورة البقع الشمسية والتي تستمر مدة إحدى عشر عامًا.
- التغيرات المغناطيسية التي تحدث في الشمس والذي لها تأثير على النشاط الشمسي، ويرجع ذلك إلى كون النشاط المغناطيسي يعمل على حدوث تشتت للأشعة الكونية والتي تتكون من جسيمات يتم شحنها في الأرض.
- ومن الممكن أن يحدث إنهيار في المجال المغناطيسي وذلك في حالة تحول أشعة الشمس إلى الأشعة الخافتة وهذا يتسبب في حدوث إختراق للنظام الشمسي عبر الأشعة الكونية.
- عند حدوث عملية تكوين غطاءٍ سحابيٍّ بمرور الزمن فإن ذلك يؤدي إلى حدوث تغيرات في الحرارة العالمية.
- ذوبان الجليد السرمدي: الكثير لا يعرف أن ذوبان الجليد من شأنه أن يؤدي لإحداث ظاهرة الاحتباس الحراري، ويحدث ذلك عبر ذوبان الجليد بكميات كبيرة يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من الكربون والذي كان مخزن به.
- وعند ذوبان الجليد ينتج كم هائل من الغازات ومنها الكربون والذي يعمل على اختلال في العمليات الطبيعية.
- حرائق الغابات: تؤدي حرائق الغابات إلى حدوث الاحتباس الحراري، حيث أن الحرائق الواسعة تعمل على زيادة إنتاج الكربون والذي يكون مخزن في النباتات.
- وهذه الغازات الدفيئة مع الإشعاع الشمسي تعمل بشكل كبير على الزيادة في درجات الحرارة للغلاف الجوي.
آثار الاحتباس الحراري
للاحتباس الحراري تأثير كبير على الحياة بشكل عام، ومن ضمن تأثيرات الاحتباس الحراري:
1 ــ تأثير الاحتباس الحراري على الصحة
- يؤدي الاحتباس الحراري إلى التأثير بالسلب على الصحة العامة، حيث يؤدي إلى انتشار الالتهابات والأوبئة، كما يوجد بعض الأمراض في الكائنات البحرية بسبب إرتفاع درجات الحرارة.
- تقل قدرة الجسم على التصدي للفيروسات والميكروبات المعدية ويرجع ذلك إلى عدم صلاحية النباتات الزراعية وزيادة المجاعات.
- كما تسبب الاحتباس الحراري في الإصابة بأمراض الحصى في الكلى، ويرجع ذلك إلى الجفاف، وتزداد معدلات الإصابة بهذا المرض حيث وصلت إلى إصابة فرد من كل 20 فرد.
- كما أن إرتفاع درجات الحرارة لفترة طويلة تؤدي إلى زيادة الأمراض التي تنتشر بسبب البعوض.
2ــ تأثير الاحتباس الحراري على المناخ
يؤدي الاحتباس الحراري إلى التأثير على المناخ بشكل كبير، ويتمثل هذا التأثير في:
- يسبب الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة في زيادة عملية التبخر، وهذا الأمر يؤدي إلى التسريع في عملية سقوط الأمطار.
- حيث أن البخار الذي يتصاعد للجو ينتج عنه أكبر قدر ممكن من الأمطار، وبالتأكيد أن نزول الأمطار لن تسقط بشكل متساوي على العالم، مما يؤدي إلى حدوث الجفاف في فصل الشتاء على بعض المناطق، ويعتبر الشتاء أكثر رطوبة.
3 ــ ذوبان الثلوج والجليد
الإرتفاع الذي يحدث لدرجات الحرارة يعمل على ذوبان الجليد الموجود في الأنهار والمحيطات، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الجليد بشكل أكبر مع مرور الزمن.
4 ــ ارتفاع مستوى سطح البحر
يعمل الاحتباس الحراري على إرتفاع معدل المياه في البحار والمحيطات، ويرجع ذلك إلى ذوبان الصفائح والمياه المتجمدة، كما أن منسوب المياه سوف يزداد نتيجة تمدد المياه والذي يحدث بسبب ارتفاع الحرارة.
5 ــ زيادة حموضة المحيطات
- تعمل المحيطات على التقليل من التغيرات التي تحدث في الكون، حيث تقوم بامتصاص الحرارة الزائدة كما يمتص ثاني أكسيد الكربون.
- كما يوجد زيادة في الحموضة في البحار والمحيطات، والتي تنتج من تفاعل الماء وثاني أكسيد الكربون.
- ونتيجة لهذه التفاعلات، فإن معدل زيادة الحموضة سوف يزداد بشكل مطرد مما يؤدي إلى الخطورة على الكائنات البحرية.
حلول لمشكلة الاحتباس الحراري
يوجد عدد من الحلول الذي يؤدي إلى التقليل من مشكلة الاحتباس الحراري ومن أهم هذه الحلول:
- تعزيز كفاءة استخدام الطاقة: حيث أن الطاقة التي يتم إستخدامها عمليات التبريد والتدفئة هي العنصر الأكبر في ظاهرة الاحتباس الحراري.
- لذلك لابد من زيادة كفاءة الطاقة مما يؤدي إلى تقليل الاستخدام وبالتالي تقليل الانبعاثات.
- العمل على تحسين قطاع وسائل النقل: من المؤكد أن قطاع النقل يؤدي بشكل كبير إلى زيادة انبعاثات الغازات التي من شأنها العمل على زيادة الاحتباس الحراري.
- لذلك يجب أن يتم تقليل هذه الغازات الناتجة، لذلك لابد من تحسين الناقلات ورفع كفاءة عملها.
- كما يجب الإعتماد على السيارات التي تعمل بالطاقة المتجددة بدلًا من الاعتماد على الطاقة غير المتجددة مما يؤدي إلى تقليل انبعاث الغازات الناتجة.
- العمل على تقليل إنتاج الكهرباء من الوقود غير المتجدد وخاصة الوقود الأحفوري، حيث يجب التخلص من المصانع التي تعتمد على الفحم في العمل، بالإضافة إلى التوقف عن تأسيس المحطات التي تعمل من خلال حرق الفحم.
- الحرص على استخدام الطاقة النووية: بالرغم من أن الطاقة النووية تتسبب في وجود العديد من المشكلات الخطيرة للمجتمع، والتي تؤدي إلى الموت في الكثير من الأوقات، إلا أن إستخدامها يعمل على التقليل من الاحتباس الحراري.
- لذلك يجب الاهتمام بالطاقة النووية والحرص على تطورها وتحقيق أكبر إستفادة منها بما يضمن تفادي خطورتها.
- لابد من العمل على تطوير تكنولوجيا حديثة لكي يتم إستخدام الوقود الذي يتميز بقلة إنتاجه للكربون، حيث أن تطوير هذه التكنولوجيا تعمل على التخلص من الانبعاثات الضارة التي من شأنها زيادة الاحتباس الحراري.
- كما يجب الإعتماد على مصادر أخرى تنتج الكربون بشكل أكبر، بالإضافة إلى الإعتماد على الطاقة الشمسية.
- العمل على ضمان التنمية المستدامة: لابد أن تتعاون المجتمع الدولي كله في مواجهة مشكلة الاحتباس الحراري، حيث أن كل منطقة في العالم لها تأثير مباشر وغير مباشر في زيادة عملية الاحتباس الحراري.
- يجب على الدول الغنية أن تساعد الدول الفقيرة في المواجهة الحتمية للتغيرات التي تحدث في المناخ والعمل على تطوير إمكانياتها لتستغل الوقود قليل الكربون.
- الحرص على إدارة الغابات والزراعة: لابد للدول بشكل عام وكل مجتمع بشكل خاص الحفاظ على الغابات والبعد عن التخلص منها حتى يتم تقليل انبعاثات الغاز.
- لابد من إنتاج الطعام بطريقة تتفق مع الاستدامة.
- تجديد مصادر الطاقة المتجددة: لابد من الإعتماد بشكل أكبر على هذه الطاقات مثل الطاقة الشمسية، حيث أن الطاقة المتجددة لها قدرة كبيرة على تلبية كل ما يحتاج إليه الشعوب من الطاقة.
- العمل على مواجهة ثاني أكسيد الكربون: يجب أن يتم مواجهة ثاني أكسيد الكربون من خلال الحفاظ على النظم الحيوية والتي تتمثل في البحار والغابات والنباتات ، حيث أن هذه النظم من شأنها إبتلاع ثاني أكسيد الكربون.
- الحرص على تشجيع المواطنين على الزراعة بطريقة دائمة حتى يتم تقليل إنتاج ثاني أكسيد الكربون.
- يجب البعد عن تدمير الموائل داخل المحيطات.
- يجب أن يعرف كل فرد أن الاحتباس الحراري يسبب العديد من المشاكل الخطيرة على الحياة في كوكب الأرض، لذلك لابد من مواجهته بكل الطرق الممكنة.
