اسلاميات

الاستغفار ونسيان الحبيب

الاستغفار ونسيان الحبيب فالله سبحانه وتعالى هو وحده القادر على أن يصلح حال عباده ويتقبل توبتهم ويرضى عنهم ويريح نفوسهم ويهديهم لما فيه الخير لهم وصلاح أمورهم، وفيما يلي نتعرف على الطرق التي يمكن بها نسيان الحبيب على موقع الماقه.

الاستغفار ونسيان الحبيب

الاستغفار هو طلب المغفرة من الله ليعفو عن عباده ويتقبلهم ويرضى عنهم بعد ما اقترفوا من آثام تتعب قلوبهم وأرواحهم  كلما تذكروها، وكل مسلم ومسلمة يرجون رحمة الله وعفوه، وهو القائل لعباده في سورة آل عمران: “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ” آية 135.

ومن رحمته أنه يتقبل توبة عبادة ويعينهم على الرجوع إليه، قال تعالى في سورة آل عمران:

لذلك هناك علاقة بين الاستغفار ونسيان الحبيب، حيث إن كثرة الاستغفار تريح القلب والعقل وتخرج المسلم والمسلمة من ضيق النفس وكربتها إلى راحة البال والطمأنينة وسكون النفس.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيف أنسى الماضي؟ أفضل الطرق التي تساعد على نسيان الماضي

نسيان الحبيب

إن الاستغفار ونسيان الحبيب مرحلة تمر بها الروح الإنسانية والنفس البشرية من أجل الرغبة في التخلص من كل الآلام الذي سببه هذا الحبيب وعانت منه الروح من آثار تلك العلاقة التي بالتأكيد هي علاقة غير ناجحة لأنها لم تصل بالروح للسعادة التي ترجوها.

كما نرغب في النسيان ونتمناه من أجل إنقاذ أرواحنا لنصل بها إلى بر الأمان.

نسيان الحبيب ومعركة العقل والقلب

من أصعب ما تواجهه المرأة هو أن يتعلق قلبها بشخص ما ويشغل عقلها وتبني بأفكارها أحلامًا لفترة طويلة أو قصيرة في حياتها، ثم تأخذ منعطفًا آخر فيه هدم لكل تلك الآمال والأحلام وضرورة نسيان هذا الشخص.

تود بعد هذا القرار أن تقطع كل الأوتار التي تربط بين قلبها ومشاعرها، وتتمنى لو أن لها القدرة على مسح كل الصور والرسومات التي نسجتها مخيلتها في عقلها.

لكن الروح والمشاعر والأحاسيس ليست أشياء مادية يمكن لنا أن نقطع ونمحي ما نشاء في الوقت الذي نشاء، سنجد حرب كبيرة تدور بين الإرادة العقلية التي تكون في الغالب إرادة منطقية صحيحة جاءت لتصحح أوضاعًا في غالبها خاطئة وبين الروح والمشاعر والقلب.

تلك الحرب التي بدأت وقرعت طبولها بين العقل والقلب، لابد أن لكل منهما أسلحة يحاولان استخدامها للانتصار في تلك المعركة التي تدور داخل خلجات النفس.

القوة هي الخيار الوحيد الذي يفصل في المعركة، الذي يملك القوة الأكبر هو الذي سينتصر، وانتصار العقل على القلب سيعطي فرصًا جديدة للروح وسيساعدها في كسب نفسها والقدرة على الاستمرار في طريق الحياة بأمل وبهجة.

أما انتصار القلب على العقل سيؤدي إلى ضياع الروح وخسارتها وعذابها وفقدان الأمل وعدم القدرة على الاستمرار والنجاح بل الحزن والكآبة، لذلك ننصحك أن تستمري على الاستغفار ونسيان الحبيب.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: وصفة هيمون لنسيان الحبيب وكيف تتجاوز آلام الفراق

نصائح وخطوات لنسيان الحبيب

لا يوجد عند النفس إلا خيار تسليح العقل من أجل أن ينتصر في تلك المعركة التي هدفها إنقاذ تلك الروح من الاستمرار في طريق سيؤدي إلى ضياعها، وفيما يلي بعض النصائح والخطوات التي يمكن من خلالها تغذية الروح وتقوية النفس من أجل انتصار العقل في تلك المعركة.

  • إن قوة الإرادة والعزيمة التي يحتاجها العقل لكي يقوي الروح لن تكون إلا من خلال اللجوء إلى الله وحسن التوكل عليه والاستعانة به والصبر.
  • تعويد النفس على العبادات والتعلق بخالقها والسمو بالروح بالمداومة على أداء فريضة الصلاة في أوقاتها وصلاة قيام الليل وصيام الإثنين والخميس من كل أسبوع والثلاث ليال القمرية من كل شهر عربي.
  • كثرة الاستغفار والدعاء والمداومة على أذكار اليوم والليلة كل صباح ومساء.
  • تثبيت ورد يومي لقراءة القرآن الكريم مع حفظ الآيات وتدبر معانيها وتفسيرها والحكمة الربانية التي تتجلى في آياته.
  • تحصيل معلومات جديدة من خلال الاهتمام بالدراسة وتحصيل العلوم واللغات وإثراء المعرفة الثقافية في شتى المجالات، مثل تعلم لغات جديدة، قراءة عامة في التاريخ أو الطب أو الاقتصاد، تعلم فن من الفنون، مثل فن الشعر أو فن الطبخ أو فن الزخرفة.
  • الاهتمام بالعمل وتحقيق النجاح فيه بشكل معتدل.
  • تنمية العلاقات بالأهل والأقارب والأصدقاء وحضور التجمعات العائلية والمناسبات الاجتماعية يساعد كثيرًا في شغل النفس عن التذكر والاشتياق.
  • البعد عن كل الأفكار السلبية مثل اللوم واليأس وندب الحظ وإحلال مكانها الأفكار الإيجابية مثل الأمل والرضا.
  • لا بد في المرحلة الأولى من بداية أخذ القرار البعد تمامًا عن كل ما يذكرك بهذا الحبيب مثل البعد عن أماكن اللقاء، وإزالة كل الرسائل، وابعاد كل الهدايا عن مجال رؤيتك.

لكن في مرحلة تالية وبعد فترة مناسبة لا بد من متابعة الحياة دون الاهتمام برؤيته أو عدم رؤيته لأن ذلك دليل على النجاح في النسيان.

الحب أسمى المشاعر الإنسانية

الحب هو من أسمي المشاعر الإنسانية الخالصة التي يشعر بها الإنسان تجاه إنسان آخر، جعل الله الحب في الأرض من أجل الاستمرار في الحياة والرغبة في البقاء، فالحب له قيمة كبيرة في قلوب كل منا، وله بالغ الأثر في تشكيل شخصيتنا.

إن الحب مشاعر جميلة جدًا تحمل معها أسباب السعادة إذا كانت تجاه الشخص الذي يستحقه.

فنجد ما يحمله الحب من أسباب السعادة بين الآباء والأمهات وأولادهم وبناتهم، وكذلك بين الزوج والزوجة، وبين الأصدقاء والأقارب.

إن الحب يحمل في طياته كثير من معاني الوفاء والإخلاص والتفاني.

عندما تتلازم الأحزان والآلام والمتاعب مع الحب لا يكون الخطأ في المشاعر الجميلة، ولكن الخطأ في إهداء المشاعر الجميلة لمن لا يقدرون قيمتها.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علامات عدم نسيان الرجل حبه القديم ومتى يشتاق الرجل للمرأة

الحب في القرآن الكريم

ذكر الله سبحانه وتعالى الحب في آيات كثيرة من القرآن الكريم؛ لأنه سبحانه وتعالى يعلم أثر هذه الكلمة في قلوب عباده الذي شاء لهم أن يكون بينهم تلك المشاعر لحكمة كبيرة يعلمها.

جعل الله الذين يرضى عنهم أحباؤه في الدنيا ويرزقهم حسن ثواب الآخرة ليفرح عباده بإخلاصهم للعبادة له، فقال تعالى في مواضع كثيرة في القرآن الكريم منها في سورة البقرة في قوله: ” وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)”.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيف انسى شخص نهائيا والقواعد الأساسية لنسيان شخص تحبه

مواضع الحب في القرآن الكريم

ذكر الله لعباده أن هناك حبًا قد يتسبب في ضرر لهم، وأنه ليس كل ما تميل إليه قلوبهم وتحبه سيكون خيرًا لهم، وقال تعالى: “وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” ﴿٢١٦ البقرة﴾.

فالله سبحانه وتعالى يعلم أن عباده ستميل قلوبهم لما لا يرضى عنه، وأن الشيطان سيحاول أن يستميلهم لطريق الضلال ويبعدهم عن طريق الحق وسيقربهم إلى ما فيه هلاك لهم، قال تعالى: “يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا” ﴿١٢٠ النساء ﴾

يحذرهم من الشيطان لأنه يريد هلاكهم وضياعهم في الدنيا والآخرة.

الله سبحانه وتعالى يريد الخير كله لعبادة ويريد منهم أن يتبعوا أوامره التي فيها كل الخير لهم ويبتعدوا عما نهى حتى يسلموا في دنياهم وآخرتهم، قال تعالى: “وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)” سورة النساء.

الخلاصة

  • أثر الاستغفار في النفس.
  • ضرورة نسيان الحب الذي يسبب التعاسة.
  • معركة العقل والقلب داخل النفس.
  • ضرورة تسليح العقل وتقويته من أجل إنقاذ الروح.
  • الحب من أسمى المشاعر الإنسانية.
  • هناك آيات كثيرة ذكر فيها الحب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى