الأم والطفل

قصص قبل النوم للأطفال

قصص قبل النوم للأطفال ممتعة ومشوقة، نعرف جميعًا أن قصص الأطفال يقصد منها الوصول لهدف أو تعليم الطفل خصلة حميدة.

أفضل الأوقات لقراءة القصص قبل الخلود إلى النوم، لذلك نعرض لكم مجموعة من قصص قبل النوم للأطفال عبر موقع الماقه.

قصص قبل النوم للأطفال

تساعد القصص القصيرة الأطفال على استخدام مخيلاتهم، فتمكنهم من تخيل مستقبلهم أو التخيل بأنهم أبطال خارقين يساعدون من يحتاج إليهم، وفي هذا الموضوع مجموعة من القصص التي لها أهداف وقيم يجب أن يتعلمها الأطفال وتنمو بداخلهم.

قصة القرد والسلحفاة

في يوم من الأيام كان هناك قرد عجوز يعيش في الغابة في مملكة القرود وكان يحكمها، وجاء إليه قرد شاب وقام بطرده من المملكة وأخذ هو مكانه ولم يستطع القرد العجوز أن يقوم بشيء فذهب ليعيش عند النهر.

عندما كان يأكل التين وقعت منه تينة كبيرة في الماء، ولكن صوت وقوعها في الماء أعجبه كثيرًا وأصبح يرمي الكثير من التين في الماء وكان سعيدًا جدًا وهو يقوم بذلك.

في ذلك الوقت كانت هناك سلحفاة صغيرة في الماء وعندما رأت التين فرحت به كثيرًا وأصبحت تتناوله وهي سعيدة.

اعتقدت أن القرد يقوم بذلك من أجلها وأرادت أن تكون صديقته فذهبت إليه وأصبحت صديقته، وكان لهذه السلحفاة زوج وأولاد ولأنها لم تعد إلى بيتها قلقوا عليها واشتكي زوجها لأحد أصدقائه.

فأخبره أن يقوم بحيلة وأن يقول لها أن أحد أبنائهم مريض ويحتاج إلي قلب قرد حتى يشفي، وبالفعل قام الزوج بتلك الحيلة وعندما عادت السلحفاة في يوم من الأيام وجدت زوجها حزينًا وأخبرها بالأمر وعندما فكرت السلحفاة في كلام زوجها لم تعرف ماذا تفعل.

فذهبت إلى الشجرة التي يعيش عليها القرد وقامت بدعوته إلى منزلها فرح القرد بذلك وذهب معها إلى المنزل، وفي الطريق وجدها حزينة، وعندما سألها عن سبب حزنها أخبرته بمرض طفلها وأنها تريد قلب قرد مثلما قال الطبيب.

ففهم القرد حيلتها ولكنه فكر هو أيضًا في حيلة كي ينقذ نفسه وأخبرها أن القرود يتركون قلوبهم في مساكنهم قبل أن يغادروها وظنت أنه يريد مساعدتها.

فعادوا مرة أخرى لمنزل القرد ليحضروا القلب لها ولكن فور عودتهم تسلق القرد بسرعة إلى منزله ورفض العودة معها، وأخبرها أنه خدعها مثلما فعلت هي وانتهت صداقتهما.

وهذه إحدى قصص قبل النوم للأطفال والتي نتعلم أنه يجب ألا نخدع أصدقائنا أبدًا، وأن نطلب منهم المساعدة بصورة مباشرة إذا احتجنا ذلك.

أرنوب وأرنوبة وسرقة الجزر

في يوم من الأيام كان هناك أرنب صغير يسمى أرنوب وكانت له أخت اسمها أرنوبة وكانوا يعيشون مع والدتهما في كهف صغير وجميل.

ذات نهار ذهبت الأم إلى الحقل لتحضر الطعام لأطفالها وقالت لأولادها ألا يذهبا لأي مكان، لكن الأرنب الصغير الشقي لم يسمع كلام أمه وأخبر أخته بأن يخرجا من الكهف ليتجولوا ويعودوا قبل أن تأتي أمهم فوافقت أخته على ذلك.

خرجوا في الحقول الكبيرة واشتموا رائحة الجزر الذي كان موجود في قفص، فأسرعوا إليه وأخذوه كله وعادوا مسرعين إلى كهفهم وأخفوا الجزر حتى لا تعلم أمهم بخروجهم.

لكنها تأخرت في عودتها إلى المنزل وعندما جاءت كانت تبكي بشدة وعندما سألها أولادها عن السبب، أخبرتهم أنها جمعت الكثير من الجزر وتركته وذهبت لتحضر المزيد وعندما عادت لم تجده.

في ذلك الوقت شعر الطفلان بالذنب وأخبرا أمهم أنهم خرجوا دون علمها وأخذوا الجزر فغضبت الأم كثيرًا وأخبرتهم أن ذلك يسمي سرقة، فحزن الأطفال وظلوا يبكون كثيرًا وطلبوا من أمهم أن تسامحهم ووعدوها بأنهم لن يفعلوا ذلك مرة أخرى.

هذه إحدى قصص قبل النوم للأطفال والتي نتعلم منها أنه يجب أن نسمع كلام والدتنا، وألا نأخذ شيء من أحد دون علمه لأنها بذلك تعتبر سرقة.

قصة بائع الزبادي

في أحد الأيام كانت هناك قرية صغيرة يعيش فيها رجل اسمه محمود كان محمود لديه محل صغير لبيع الزبادي وكانت كل الأهالي الموجودة في القرية تشتري منه.

إلا أنه في يوم من الأيام لم يشتري منه أحد الزبادي وظلت عنده لمدة ثلاثة أيام حتى فسدت، لكن محمود لم يتخلص منها بل أبقاها في الثلاجة وجاء رجل واشتري منه الزبادي الفاسد وعندما تناولها مرض بشدة ولم يترك سريره حتى تعافي.

ثم ذهب إلى محمود وأخبره أن الزبادي عنده فاسد لكن محمود أنكر ذلك وقال له أنه لا يبيع إلا زبادي طازج، واستمر محمود في غش الناس حتى أصبح لا يشتري منه أحد في القرية.

في يوما ما كان ابن محمود جائع جدًا وقرر أن يأخذ علبة زبادي من الثلاجة ليتناولها، وعندما بدأ في أكلها شعر بألم شديد في معدته وأخذ يصرخ من شدة الألم.

عندما رآه والده أسرع بأخذه إلى طبيب القرية وأخبره أن ابنه قد تسمم لأنه تناول طعام فاسد منتهي الصلاحية ويجب أن ينقذه فقام الطبيب بعلاجه، وعندها أدرك محمود أنه كان سبب في إيذاء كل من اشتري الزبادي الفاسد من عنده.

فقد كاد أن يخسر ابنه وفي ذلك الوقت بكى محمود ووعد نفسه أنه لن يقوم بالغش مرة أخري وطلب من الله أن يسامحه على ما فعله.

هذه إحدى قصص قبل النوم للأطفال والتي نتعلم منها أنه يجب ألا نغش الناس الذين يثقون بنا، ونحافظ على صحة من حولنا.

قصة مكر الثعلب

ذات ليلة وفي أحد الغابات كان هناك أسد يحكم الغابة وكان هذا الأسد ظالم وشرير ويقوم بقتل الحيوانات، ليس لأنه جائع بل يقوم بقتلها لأنه يلهو بذلك، ولم تستطع الحيوانات تحمل ذلك الظلم فقرروا جميعا أن يتحدوا ليتخلصوا من هذا الأسد وينقذوا أنفسهم من ظلمه.

فكروا كثيرًا حتى وجدوا فكرة ليحبسوه في قفص ولا يستطيع الخروج منه مرة أخرى، وبالفعل قاموا جميعهم ببناء قفص كبير وقوي يتحمل ضربات الأسد وقوته، وخدعوه حتى تمكنوا منه وأدخلوه في هذا القفص.

في يوم من الأيام كان هناك أرنب صغير يمشي بجوار قفص الأسد فنادي عليه الأسد وأخبره بأنه تغير وأنه سيحكمهم بالعدل ولن يقوم بقتل الحيوانات مرة أخرى.

فصدقه الأرنب وقام بمساعدته وإخراجه من القفص ولكن سرعان ما هجم الأسد على الأرنب الصغير وأخبره أنه سينتقم منهم جمعيًا على ما فعلوه وأنه لن يترك أحد وسيقتلهم جميعًا.

ففزع الأرنب وأخذ يصرخ بصوت عالي حتى سمعه الثعلب وعندما ذهب إليه كان الثعلب يفكر في حيلة كي ينقذ بها الأرنب الصغير ويعيد ذلك الأسد الظالم في القفص مرة أخرى.

قال الثعلب للأسد سمعت بأن الحيوانات قامت بخدعتك وأدخلوك في هذا القفص فقال له الأسد أنهم فعلوا ذلك فعلاً، ولكن الثعلب قال بأنه لا يصدق ذلك فكيف لأسد كبير في مثل حجمه تخدعه الحيوانات ويدخل في هذا القفص.

فذهب الأسد ليريه أنه يمكنه الدخول في القفص ويثبت أنه صادق، وما أن دخل الأسد القفص انقض الثعلب على القفص وأغلق القفل بإحكام وبعد ذلك أخبر الثعلب الأرنب الصغير بأنه لا يجب أن يصدق كلام هذا الأسد الظالم مرة أخرى.

وهذه إحدى قصص قبل النوم للأطفال والتي نتعلم منها أنه في الاتحاد تكون القوة، وأنه لا يجب أن نصمت على الظلم، وأن نتحد جميعًا في مواجهة الظلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى