اسلاميات

من هو ابن الذبيحين ولماذا لقب بذلك

من هو ابن الذبيحين ولماذا لُقِّب بذلك؟ ومن هما الذبيحان؟ فكثيرًا ما نسمع عن لقب ابن الذبيحين ولكن لا نعرف من هو، وما هي قصة الذبيحين، وهذا ما سنحاول عرضه لكم عبر موقع الماقه مع توضيح قصة الذبيحين وسبب تسميتهما بذلك.

من هو ابن الذبيحين ولماذا لُقِّب بذلك؟

الإجابة عن سؤال من هو ابن الذبيحين ولماذا لُقِّب بذلك هي سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – واستند جمهور العلماء في هذا على حديث معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – حيث قال: “أنَّ أعرابيًّا قالَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا ابنَ الذَّبيحَينِ فتبسَّمَ ولَم يُنكرْ عليهِ، وأمَّا أنا ابنُ الذَّبيحَينِ” ولكن هذا الحديث غير صحيح وليس له سند.

من هما الذبيحان؟

بعد الإجابة عن سؤال من هو ابن الذبيحين ولماذا لٌقِّب بذلك، وعرفنا أن صاحب هذا اللقب هو خاتم الأنبياء والمرسلين محمد – صلى الله عليه وسلم – تجدر الإشارة لمعرفة من هما الذبيحان، وهما: سيدنا إسماعيل بن إبراهيم – عليهما السلام – أما الذبيح الثاني هو عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول – صلى الله عليه وسلم – وسوف نسرد لكم قصة كلٍ منهما في الآتي:

قصة الذبيح الأول سيدنا إسماعيل بن إبراهيم

إن قصة سيدنا إسماعيل بن إبراهيم – عليهما السلام – من أشهر القصص التي يعرفها الكثير من الناس، حيث تتمثل في رؤية خليل الله إبراهيم – عليه السلام – في منامه أنه يذبح ابنه إسماعيل – عليه السلام – فاعتقد أن هذه رسالة من الله – عز وجل – وأنه أمر منه بأن يذبح إسماعيل.

فقال لابنه إسماعيل – عليه السلام – ما رآه في منامه، وكان الأخير ابنًا بارًا وعبدًا صالحًا فوافق أباه وأسلم أمره لله – تعالى – امتثالُا لطاعة ربه وأبيه.

لكن ما إن وقف سيدنا إسماعيل أم سيدنا إبراهيم – عليه السلام – حتى يذبحه  سرعان ما فدى الله سيدنا إسماعيل – عليه السلام – بكبشٍ عظيمٍ، والدليل على ذلك قوله – تعالى -: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ  قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ  سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَاإِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ  إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ  وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) [الصافات:102-107].

من هنا أصبحت هذه ذكرى لعيد الأضحى المبارك، تخليدًا لذكرى سيدنا إبراهيم وإسماعيل – عليهما السلام- وهذا كان سبب إطلاق لفظ الذبيح على سيدنا إسماعيل بن إبراهيم – عليهما السلام – ويجدر الذكر بأن سيدنا إسماعيل هو الجد الأكبر للرسول ويُطلق عليه أيضًا أبو العرب.

قصة الذبيح الثاني عبد الله بن عبد المطلب

تُعد تلك القصة أيضًا من أشهر القصص التي يعرفها الكثير من الناس، فالذبيح الثاني هو عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول – صلى الله عليه وسلم.

تعود تلك القصة لنذر عبد المطلب جد الرسول بأنه إذا رزقه الله –  تعالى – عشرة أولاد فسوف يذبح واحدًا منهم، فمرت فترة ورزقه الله –عز وجل – العشر أولاد، فقام بعمل قرعة بينهم والذي تقع عليه القرعة سيقوم بذبحه.

فخرجت القرعة أكثر من مرة على عبد الله بن عبد المطلب وكان أحب أبناء عبد المطلب وأكثرهم قربًا لقلبه، فقال له بعض الناس أن هناك عرافة في الحجاز سوف تساعده في تلك المشكلة، فلما ذهب إليها قالت له أن يحضر عشرًا من الإبل وعبد الله ويجري بينهما قرعة.

فإذا وقعت القرعة على عبد الله فيقوم عبد المطلب بمضاعفة عدد الإبل حتى يرضى الله، وتأتي القرعة على الإبل ومن ثم يقوم بذبحها، فعاد عبد المطلب إلى مكة وأجرى القرعة بين عبد الله والإبل، ووقعت القرعة على عبد الله حتى وصل عدد الإبل إلى مائة رأس فقام عبد المطلب بذبحها.

من هنا تم إطلاق لقب الذبيح الثاني على عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهذا سبب تسمية سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – بابن الذبيحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى