كيف نحقق كمال الحب وكمال الذل في الصلاة
كيف نحقق كمال الحب وكمال الذل في الصلاة وكيف يمكن تحقيق الخشوع بالشكل الذي نرغبه في الصلاة والذي يبحث عنه كل مسلم عاقل بالغ لكي يتقرب من الله عز وجل.
الصلاة هي عماد الدين ويحتاج المسلم على مدار كل فترات حياته أن يحقق التوازن في الصلاة بالشكل الذي نبحث عنه بحيث يتحقق الشكل الكامل للحب والذل في الصلاة، وفيما يلي سوف يقدم موقع الماقه كيف نحقق كمال الحب وكمال الذل في الصلاة.
كيف نحقق كمال الحب وكمال الذل في الصلاة
يتبادر هذا السؤال إلى الكثير من المسلمين في فترات مختلفة من حياتهم، وذلك عند الإقبال على أداء فريضة الصلاة فمن المعروف أن الصلاة فرض على كل مسلم عاقل بالغ يعرف حدود دينه ويعرف ما أمر الله به.
مثلما نعلم أن أداء فريضة الصلاة من الأمور الهامة الضرورية، نجد أن تنفيذ ذلك الفرض أيضًا بالصورة الصحيحة التي ترضي الله عز وجل من الأمور الضرورية التي نحتاج لها.
عندما يحرص المسلم على القيام بفريضة الصلاة فإن ذلك من الأمور التي تشرح قلب المسلم وتجعله يشعر بالكثير من الراحة والاطمئنان والرغبة في التقرب إلى الله فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتشمل الإجابة عن سؤال كيف نحقق كمال الحب وكمال الذل في الصلاة أنه يكون تحقيق ذلك من خلال:
1- معرفة الله عز وجل
ويكون ذلك من خلال معرفة المسلم لصفات الله تعالى واستحضار عظمة الله، ومراقبة الله في جميع الأمور التي يقوم بها، واليقين بالله أنه هو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، فيشعر قلب المسلم بالكثير من الراحة ويطمئن ويهدأ.
2ـ تعظيم فضل الصلاة
أن يعظم المسلم فضل هذا الفرض العظيم الذي فرضه الله تعالى على كل مسلم عاقل بالغ، وأن نستحضر يوم القيامة وذلك المشهد العظيم، ففي ذلك المشهد يكون أول ما يحاسب عليه المسلم هو الصلاة.
في أثناء قيام المسلم بالصلاة يجب عليه أن يستجمع جوارحه لكي تخشع وتدمع العين ويطمئن القلب.
3ـ الاستعداد الكامل للصلاة
على المسلم أن يستعد بشكل كامل لصلاته بحيث يبدأ ذلك بالوضوء ثم بعد ذلك يقوم المسلم بذكر الله والاستعداد للوقوف للصلاة، وحين يقول المؤذن (حي على الصلاة) يردد المسلم (لا حول ولا قوة إلا بالله).
4- تعلم فقه الصلاة
أن يحرص المسلم على الصلاة وأن يقوم بتأدية هذه الصلاة في جماعة، وفي الوقت المحددة، وتعلم فقه الصلاة من الأمور الضرورية على كل مسلم أن يتعلمها وذلك عندما يجهل المسلم أحكام الصلاة ولا يستطيع القيام بالصلاة بإخلاص.
5ـ اتخاذ السترة
السترة ضرورية بحيث لا يشغل المسلم ذاته بأي شيء غير صلاته، وألا يقطع خشوعه مرور أحد بجانبه سواء كان ذلك المرور لأحد الأنس أو الجن.
ويؤدي ذلك إلى حرمان المسلم من كمال الحب والتذلل إلى الله عز وجل.
6ـ أن يبدأ المسلم بالتكبير في الصلاة
عندما يقوم المسلم بتلبية النداء لله سبحانه وتعالى، وأن يترك كل الأمور السيئة خلفه، ويقوم بتكبيرة الإحرام وهي بمثابة أو شيء يأخذ منه المسلم الذل والخشوع.
7ـ التأمل في بداية دعاء الاستفتاح
أدعية الاستفتاح يبدأ بها المسلم صلاته وتكون أدعية جيدة تتضمن العديد من المعاني عن التوحيد والتأمل في تلك الأدعية يجعل المؤمن يشعر بالكثير من القدرة والعظمة.
8- التدبر في القرآن الكريم
من الضروري أن يتدبر المسلم في آيات الذكر الحكيم، وأن يحاول قراءة القرآن بالشكل الذي يجعل كل آية يمر عليها تضيف له الكثير من الحكمة والعظة.
تضمن آيات القرآن الكريم، الحديث عن الجنة والنار وعقاب الكافرين وثواب المؤمنين وأحوال الموتى والأحياء وقصص الأنبياء وهو ما يضيف للمسلم الكثير من المعرفة والعظة.
9ـ التذلل في الركوع
عندما ينحني المسلم فإنه يتذلل في العبادة لله وهو خالقه ووليه وحسبه ونعم الوكيل، وفي هذه الحالة يجب على المسلم أن يحسن التدبير لأموره وأن يحسن التفكير في عظمة وسلطان الله تعالى، وأن يستحضر التقصير في كل الأمور الخاصة بحياته ويستغفر الله عليها.
10ـ التقرب إلى الله في السجود
عندما يسجد المسلم فإن ذلك يقربه من الله تعالى ويجعله في حالة من الخشوع والشعور بالراحة والرضا وانشراح الصدر وزوال الضيق والحزن.
يُعتبر السجود هو أعلى الدرجات من التذلل للخالق الواحد الأحد فهو حدث للألة ولا يمكن أن نؤديه لغيره لأنه هو الخالق العظيم القادر على كل شيء.
كيف يتحقق كمال المحبة لله
بعد الإجابة عن سؤال كيف نحقق كمال الحب وكمال الذل في الصلاة، نجد أن هناك العديد من الأفعال التي يمكن أن يقوم بها المسلم وتحقق له كمال المحبة لله تعالى وتشمل:
- الشعور بالله تعالى بأنه هو المالك، وهو الغني القادر على كل شيء، وذلك يجب على الإنسان أن ينسب أمره لله تعالى الواحد القهار.
- أن يشعر العبد بأن الله تعالى هو القادر على كل شيء، وأن يشعر بخضوعه لله تعالى وانتمائه لله.
- الشعور بأن الله سبحانه وتعالى يشعر به في كل خطوة يخطوها في حياته وكل عمل صالح يقوم به.
- الشعور بأن الله سبحانه وتعالى هو المتحكم به في كل أمور حياته وهو القادر على كل شيء.
- أن يشعر المسلم بالآخره وما فيها من ثواب وعقاب وجنة ونار، وأمور كثيرة سوف يحاسب العبد عليها يوم القيامة.
- عدم الانفصال في الاقتناع بأركان الإيمان، ومحاولة الشعور بها بالشكل الجيد الذي يساعد المسلم على إتقان العبادات.
وسائل المسلم للخشوع في الصلاة
بعد أن عرضنا إجابة السؤال الخاص بكيف نحقق كمال الحب وكمال الذل في الصلاة، نجد أن هناك العديد من الوسائل التي يتمكن المسلم من خلالها أن يشعر بالخشوع في الصلاة فينال أجر ذلك ويشعر بنوع من الراحة والرضا:
1ـ إحسان الوضوء
على المسلم أن يحاول أن يتم الوضوء بالصورة الصحيحة لكي يتمكن من إتمام الصلاة بخشوع.
2- أن يتهيأ المسلم للصلاة
من الضروري أن يجهز المسلم كل جوارحه للدخول في الصلاة وإتمام هذه الصلاة بالشكل الذي يرضي الله عز وجل.
عند قيام المسلم بالتهيؤ النفسي لهذه الصلاة يشعر بالكثير من الراحة النفسية والطاقة والقدرة الخشوع.
3ـ الصلاة بكل جوارحك
من الضروري أن يتهيأ المسلم للصلاة بكل جوارحه وأن يقوم بيقين كامل بالتقرب إلى الله عز وجل واليقين به.
4ـ أن يتفكر المسلم في نعم الله عز وجل
أن يشعر المسلم بالتقرب الشديد من الله عز وجل ويفكر في النعم التي يرزقها له ويجعلها إلى جانبه في فترات حياته.
5ـ أن يصلي المسلم في الأوقات الخاصة بالصلاة
من الضروري أن يقوم المسلم بأداء الصلاة في الأوقات الخاصة بها ومن الأمور السيئة أن يجمع المسلم كل الصلوات في نفس الوقت فذلك يجعل المسلم غير قادر على الأداء الصحيح للصلاة.
6ـ أن يتفكر المسلم في نعم الله التي وهبها له
من الأمور الضرورية التي يمكن للمسلم أن يستفيد منها بالخشوع في الصلاة هي قيام المسلم بالتفكر في الصلاة وفي جميع الأمور التي وهبها الله له والمخلوقات التي ذللها الله لخدمته.
7ـ أن يبتعد المسلم عن أي عامل من عوامل الجذب
نقصد أن يحاول المسلم الابتعاد عن كل الأمور التي تتسبب في شعوره بنوع من التشتت وعدم القدرة على التفكير الجيد المناسب الذي يسعى إليه.
8- أن يتجنب المسلم الحركة في أثناء الصلاة
من الضروري أن يتجنب المسلم الحركات التي تلهيه عن الصلاة والتي تجعله في حالة تشتت شديدة وتقلل من التركيز في الصلاة بالصورة المطلوبة منه.
9ـ أن يدرك المسلم القيمة من الصلاة
على المسلم أن يدرك القيمة من الصلاة التي يؤديها فهي عماد الدين والقيام بها يجعل المسلم في حالة من السكينة والراحة والقدرة على التقرب إلى الله كما أنها فرض.
10ـ التفكير فيما يقوله في أثناء الصلاة
من الضروري أن يفكر المسلم في كل الأمور التي يقولها أو يتفوه بها في أثناء الصلاة لأن ذلك الأمر ضروري ويساعد المسلم في الحصول على الثواب العظيم من الصلاة.
فضل الصلاة للمسلم
الكثير من الأمور تعد من أفضال الصلاة التي يمكن للمسلم أن يستفيد منها ويتقدم بها في حياته وتشمل:
1ـ التقرب إلى الله تعالى
الصلاة من الأمور التي تقرب العبد من ربه وتجعله في علاقة طاعة وحب مع الله في كل وقت وحين، كما أن الصلاة هي علاقة طمأنينة بين العبد وربه.
2ـ يؤدي المسلم الفرض الواجب عليه
الصلاة من الأمور الضرورية والمفروضة على كل مسلم عاقل بالغ فهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، كما أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وفعل الكبائر.
3ـ ذكر الله
الصلاة من الأمور التي تحافظ للمسلم على ذكر الله بشكل دائم، وتجعله في حالة ارتياح وطمأنينة.
4ـ تبعد عنه الشيطان
تساعد الصلاة المسلم في التخلص من وسوسة الشيطان له وكل الأمور التي تجعله يشعر بالضيق أو الاكتئاب.