الأم والطفل

هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة

هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة؟ وهل للرضاعة تأثير على الأم وطفلها؟ تتنوع وتتعدد أنماط الأسئلة الخاصة بالأم والطفل الرضيع، حيث إن الرضاعة تعد عامل مهم لاستمرار نمو الرضيع بشكل سليم وصحي، لذلك من خلال موقع الماقه سنقوم بتوضيح أغلب الأسئلة التي تشغل عقول الأمهات خلال فترة الرضاعة للاطمئنان على صحتها وصحة رضيعها.

هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة؟

يمكن الإجابة على هذا السؤال بنعم، حيث تمنع الرضاعة حدوث الحمل، ذلك لأن الرضاعة تقوم بمنع الحمل لمدة تتراوح بين 6 شهور إلى سنة، لكن لا تعتبر الرضاعة وسيلة من وسائل منع الحمل الموثوق منها، فمن الممكن حدوث حمل خلال أي وقت أثناء الرضاعة في بعض الحالات.

لكن هناك أمور معينة تكون فيها الرضاعة السبب في منع الحمل، ذلك في حالة:

  • إذا كانت الأم تقوم بعملية الرضاعة لطفلها طوال اليوم، بحيث يصل عدد الرضعات خلال اليوم من 6:8 رضعات كاملة، أي يتم الاعتماد بشكل أساسي على الرضاعة الطبيعية للطفل.
  • تعد الرضاعة وسيلة جيدة لمنع الحمل إذا كانت تتم بشكل مستمر للطفل دون الاعتماد على أي مصدر آخر للغذاء، ذلك لأن كلما زادت عدد مرات الرضاعة كلما ارتفع مستوى هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب من ثدي الأم، كما أن هرمون البرولاكتين ارتفاعه عند الأم يساعد على تأخر ميعاد الدورة الشهرية.
  • إذا كان الوقت المستغرق للرضعة الواحدة ربع ساعة.

لماذا تمنع الرضاعة الطبيعية حدوث الحمل؟

تعد الإجابة على هذا السؤال تفسير تفصيلي للإجابة على سؤال هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة، فتبعًا لأقاويل الأطباء تعد الرضاعة بمثابة وسيلة لمنع الحمل، لكن ذلك خلال 6 شهور الأولى من الولادة.

حيث يقوم الأطباء بتسمية هذا الفترة بانقطاع الطمث مع الولادة أو فترة الرضاعة النظيفة، ذلك لعدم نزول الدورة الشهرية، ويتم تأخير نزول الدورة الشهرية خلال الحمل بسبب تقليل أو منع فرص حدوث الإخصاب خلال هذه الفترة، ذلك نتيجة إفراز هرمون الحليب الذي يتم إنتاجه بمعدل مرتفع خلال الـ 6 شهور الأولى من الولادة.

لكن يعود جسم الأم لطبيعته بعد مرور أول 6 شهور من الولادة، أي من الممكن بعد هذه المدة حدوث الحمل، لذلك لا تعد الرضاعة وسيلة كافية لمنع الحمل.

كيفية منع نزول الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة

في حديثنا عن إجابة هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة، نشير إلى أن هناك بعض الأساليب التي عند القيام بها سوف يتم التأثير على موعد نزول الدورة الشهرية والاستمرار في الرضاعة النظيفة، من هذه الأساليب:

  • أن تقوم الأم برضاعة الطفل خلال فترات الليل، حيث إن هذا الفعل يزيد من إفراز هرمون البرولاكتين الذي يؤخر موعد نزول الدورة الشهرية وبالتالي تأخير احتمالية حدوث الإخصاب خلال فترة الرضاعة.
  • قيام الأم بتناول بعض الأطعمة الصلبة، ذلك قبل مرور 6 شهور من رضاعة الطفل، حيث يساعد ذلك على منع الإباضة وتأخير موعد نزول الدورة الشهرية.
  • يمكن أيضًا منع حدوث التبويض أو تأخير موعد الدورة الشهرية عن طريق قيام الأم برضاعة الطفل رضعات كاملة على مدار اليوم، مما يزيد من إنتاج هرمون الحليب في الثدي.

أعراض الحمل خلال فترة الرضاعة

يجب التعرف على أعراض الحمل التي ربما تظهر خلال فترة الرضاعة بجانب الإجابة على سؤال هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة؟ فكما علمنا أنه من الطبيعي ألا يحدث حمل خلال فترة الرضاعة، لكن إذا حدث الحمل يكون ذلك بسبب عدم قيام الأم برضاعة صغيرها بشكل كامل في كل رضعة.

مما يقلل من إفراز هرمون الحليب الذي يقلل من فرص حدوث الحمل، وغالبًا تتشابه أعراض الحمل خلال فترة الرضاعة مع أعراض الحمل العادية، بحيث تكون كالتالي:

  • زيادة معدل التبول عند الأم خاصةً أثناء الليل.
  • وجود اضطرابات في معدل تناول الطعام عند الأم.
  • النوم لعدد ساعات أكثر من المعدل الطبيعي والمعتاد للأم.
  • الإجهاد العام للجسم سواء بفعل مجهود أو دون أي مجهود.
  • الغثيان والدوخة المستمرة عند الأم خلال فترة الرضاعة.
  • وجود تغيرات مفاجأة في شكل الثدي، حيث يبدو بصورة منتفخة عن الطبيعي مع وجود ألم شديد به.
  • ملاحظة الأم أن هناك تغير مفاجئ في موعد حدوث الدورة الشهرية، حيث يعد ذلك دليل لحدوث الحمل خاصةً إذا كانت الدورة تحدث بشكل منتظم عند الأم خلال فترة الرضاعة.
  • إصابة الأم بالصداع المستمر طوال اليوم.
  • وجود اضطرابات نفسية، حيث يرجع ذلك في الغالب إلى وجود اضطرابات في مستوى الهرمونات التي يتم إفرازها عند بدء حدوث الحمل.
  • يحدث تغير في النكهة الخاصة بحليب الثدي، حيث يتم ملاحظة ذلك عن طريق نفور الطفل من الرضاعة مع البكاء الشديد عند وضعه على منطقة الصدر للرضاعة.

تأثيرات حدوث الحمل خلال الرضاعة

لا بد أن تهيئ الأم نفسها لبعض التغيرات التي تحدث في حالة وجود حمل خلال فترة الرضاعة، قد تسبب الرضاعة وجود ألم وتقلصات في منطقة أسفل البطن، مما يزيد من قلق الأم وربما يطلب الطبيب توقف الأم عن الرضاعة خلال فترة الحمل حتى يتم تقليل شدة الألم الناتج عن الرضاعة، خاصةً إذا كان للأم تاريخ طبي مع الولادة المبكرة.

كما تتعرض الأم لبعض التغيرات التي تحدث في مذاق حليب الرضاعة، مما يجعله غير مرغوب عند الرضيع، لكن لا يعني ذلك أن حليب الأم لم يعد مفيدًا أو حدث به تغيرات تقلل من فوائده للطفل، بل حدث تغيرات غيرت مذاق الحليب فقط إنما الفوائد والمغذيات التي يحصل عليها الرضيع من حليب الرضاعة الطبيعي كما هي.

متى يتم التوقف عن الرضاعة الطبيعية؟

من الممكن التعرف على الحالات التي يتم فيها توقف الأم عن الرضاعة في حالة حدوث الحمل خلال هذه الفترة، يعد ذلك جزء من الإجابة على سؤال هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة؟ حيث ينصح الطبيب الأم بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية في حالة وجود الحمل، وذلك إذا تعرضت الأم للآتي:

  • إذا كانت الأم تعاني من الأنيميا، سواء كانت ناتجة عن سوء التغذية أو عن فقر الجسم للحديد.
  • في حالة حمل الأم في توأم.
  • إذا حدث للأم نزيف بسبب الحمل الذي حدث مع الرضاعة.
  • شعور الأم بألم وتقلصات شديدة في منطقة الرحم.
  • إذا كان للأم تاريخ طبي مع الولادة المبكرة.

فوائد الرضاعة الطبيعية

ينصح الأطباء بالرضاعة الطبيعية للطفل عن الرضاعة الصناعية، حيث يحتوي حليب الأم على العديد من العناصر الغذائية التي تساعد على نمو الطفل بصورة صحية، بالإضافة إلى الفوائد التالية:

  • قيام الأم بالرضاعة الطبيعية للطفل يساهم في حماية الطفل من الإصابة بالعديد من الأمراض مثل لوكيميا الأطفال، التهابات الأذن الوسطى، مرض السكر، الحساسية خاصةً حساسية القمح، تلف الأنسجة المعوية والتهابات الأمعاء.
  • لا تعود فوائد الرضاعة الطبيعية على الرضيع فقط، إنما تساهم أيضًا في حماية الأم من التعرض لمرض سرطان الثدي والمبيض بنسبة تصل إلى 28 في المائة.
  • تساعد الرضاعة الطبيعية على تقليل فرص تعرض الأم للاكتئاب المصاحب للولادة، ذلك من خلال هرمون الأوكسايتوسين الذي يعمل على توفير الراحة والاسترخاء.
  • تساهم الرضاعة الطبيعية في عودة رحم الأم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة.
  • من الممكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية على تقليل الوزن عند بعض الأمهات ولكن بنسبة متوسطة.
  • تساهم الرضاعة الطبيعية في تطوير نمو عقل الطفل وتحسين مهارات التعلم.
  • حليب الرضاعة الطبيعية يحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها الرضيع من أجل نمو صحي سليم، كما أن هذه العناصر يتم تغييرها بعد مرور 6 شهور حتى يتم تلبية احتياجات جسم الرضيع.
  • يساعد حليب الأم جسم الطفل على محاربة أي عدوى، ذلك لأن حليب الرضاعة الطبيعي يحتوي على عدد من الأجسام المضادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى