متى يبان الحمل الضعيف
متى يبان الحمل الضعيف؟ وكيف تتم معرفة الحمل الضعيف؟ إن هناك شريحة عريضة من النساء تعاني من مشكلة الحمل الضعيف، وخاصةً النساء صغيرات السن اللاتي يخضن تجربة الحمل لأول مرة، لذا سنجيب لكم الآن من خلال موقع الماقه عن سؤال متى يبان الحمل الضعيف، كما سنوضح كل ما يتعلق بمشكلة الحمل الضعيف، لكي يتثنى لكل امرأة حامل معرفة ماهية هذا الأمر وكيف تتعامل معه.
متى يبان الحمل الضعيف
إن الإجابة عن سؤال متى يبان الحمل الضعيف تعد نسبية في بعض الأحيان، بينما تكون دقيقة صريحة في بعض الأحيان الأخرى، وما يجعل الإجابة عن ذلك السؤال نسبية هو أن درجة أو قوة تركيز هرمون الحمل تختلف من سيدة لأخرى وخاصةً في حالات الحمل الضعيف، فقد يظهر هرمون الحمل الضعيف لدى المرأة بعد عشرة أيام من الدورة الشهرية، بينما يظهر بعد أربعة عشر يومًا لدى امرأة أخرى.
أما بالنسبة لما يجعل الإجابة عن نفس السؤال واضحة ودقيقة هو أن الحمل الضعيف كثيرًا ما يظهر بعد أسبوع أو عشرة أيام من تأخر الموعد الطبيعي لدورة الشهرية، ويظهر على هيئة خط وردي خفيف ورفيع في شريط اختبار الحمل، وكلما كان الخط خفيف الحمرة ومائلًا إلى الوردي الفاتح كلما تأكد لدينا أن الحمل ضعيفًا.
ما هو الحمل الضعيف؟
لن تصبح الإجابة عن سؤال متى يبان الحمل الضعيف مستوفية دون أن نقوم بتوضيح ما هو الحمل الضعيف أولًا، ويمكن تعريف الحمل الضعيف على أنه الحمل الذي يعاني من انخفاض نسبة هرمون الحمل فيه والذي يسمى HCG، مما يجعل هذا الحمل ضعيفًا أو بمعنى آخر أكثر عرضة للإجهاض عن غيره من الحمل.
إن الحمل يجعل الجسم يقوم بإفراز هرمون الحمل ويعد نقص إفراز مشيمة الحمل لهذا الهرمون دلالة قوية على ضعف الحمل، فيلجأ الطبيب حينها لعمل تحليل حمل رقمي للحامل وتكراره مرة أخرى بعد مرور ثمانية وأربعين ساعة، وذلك لأن هذا التحليل يقيس نسبة هرمون الحمل في الجسم بالضبط، ويكرر مرة أخرى لكي يلاحظ الطبيب ما إن كانت نسبة هرمون الحمل تزداد أم ثابتة أو في تراجع.
أسباب ضعف الحمل
ينبغي على المرأة التي تطرح سؤال متى يبان الحمل الضعيف معرفة وإدراك أن إصابة الحمل بالضعف ترجع إلى وجود بعض الأسباب التي أدت لتصنيفه كحمل ضعيف، ولا يحدث ضعفًا للحمل بصورة طبيعية أو تلقائية، بل يكون ضعيفًا لوجود أحد هذه الأسباب:
1ـ إصابة الجنين بمشاكل صحية
قد يتعرض الجنين في بداية الحمل إلى بعض المشاكل الصحية التي تؤثر بالسلب على تكوينه في داخل الرحم، لذا لا ينمو ولا يتطور مما ينتج عنه انخفاض أو ضعف نسبة هرمون الحمل الذي تطلقه المشيمة في الجسم، فيترتب عن ذلك كله تعرض الحمل بالكامل إلى الفشل والإجهاض في النهاية.
أعراض إصابة الجنين بمشاكل صحية
إن انخفاض معدل هرمون الحمل يؤدي إلى زيادة ضعف الحمل وإجهاض الجنين في الأسابيع الأولى من الحمل، والتعرض للإجهاض نتيجة فشل تكوين الجنين يصاحبه ظهور بعض الأعراض وهي:
- الشعور بتشنجات قوية في البطن.
- التعرض إلى نزيف من المهبل.
- نزول كتل من الدم المتجلط في النزيف المهبلي.
- زوال الأعراض الطبيعية للحمل.
- خروج إفرازات مهبلية ذات لون أبيض يميل إلى اللون الوردي.
2ـ الخطأ في حساب أسابيع الحمل
قد يكون انخفاض معدل هرمون الحمل في الجسم، والذي يشير إلى أن الحمل ضعيفًا راجع إلى خطأ المرأة في حساب أسابيع الحمل، لأن في الطبيعي يبدأ حساب عمر الجنين في الرحم منذ آخر موعد للدورة الشهرية لدى الحامل، فإذا وقع خطأ في حساب آخر موعد للدورة لدى المرأة سينتج عن ذلك رؤية خط الحمل في حالة من الضعف الشديد.
3ـ الحمل خارج الرحم
إن الحمل خارج الرحم هو باختصار انغراس بويضة الحمل المخصبة، في قناة فالوب نفسها وليس في داخل الرحم، وهذا الحمل يعد من أكثر أنواع الحمل خطورة على الإطلاق وهو في جميع الحالات لا يكتمل، بسبب عدم إفراز المشيمة لهرمون الحمل الذي يعد عاملًا رئيسيًا لاكتمال الحمل.
أعراض الحمل خارج الرحم
إن المرأة التي تصاب بمشكلة الحمل خارج الرحم تظهر عليها بعض الأعراض الصعبة التي تعاني منها بشدة، ومن أشهر هذه الأعراض:
- الإحساس بألم قوي في منطقة البطن ومنطقة الحوض، ويزداد ذلك الألم حدة عند الحركة.
- التعرض إلى نزيف غزير من المهبل.
- الشعور ببعض الآلام في منطقة الكتف.
- الإحساس بألم أثناء ممارسة الجماع.
- الشعور بدوار ودوخة بصفة مستمرة.
- فقدان الوعي أو الإغماء.
4ـ كيس الحمل الفارغ
إن فراغ كيس الحمل هو حالة يحدث فيها تخصيبًا للبويضة، وتلقيحها ثم انغراسها في جدار الرحم، ولكن لم يكتمل نموها أو تطورها، وفي تلك الحالة لا ترتفع نسبة هرمون الحمل وتبقى منخفضة وتستمر في الانخفاض.
5ـ أسباب متنوعة لضعف الحمل
توجد أسباب وعوامل أخرى متنوعة تجعل من الحمل ضعيفًا، ومن بين تلك الأسباب:
- إصابة الجنين بالتشوه الكروموسومي منذ بداية الحمل.
- تلف البويضة.
- وفاة الجنين في داخل الرحم.
- الحمل العنقودي.
- الحمل العنقودي الجزئي.
- إصابة الأم بأحد أنواع الأمراض، مثل: الأورام الليفية أو تكون الندوب في داخل الرحم.
- انتقال طفرة صبغية من أحد الوالدين إلى الجنين بشكل وراثي.
- الإصابة بخلل هرموني في جسم المرأة.
- إصابة الحامل بأي نوع من أنواع تجلطات الدم.
- اتباع الأم لنمط حياة غير صحي.
طريقة الحفاظ على الحمل الضعيف
إن المرأة التي تأكدت من أن حملها ضعيفًا عليها أن تعي خطورة الوضع، كما يجب عليها إدراك أن الحمل الضعيف ويستلزم رعاية مشددة من نوع خاص، فيجب رعاية الحمل الضعيف طبيًا وذاتيًا للحد من خطر الإجهاض، وذلك يتم من خلال:
- اتباع نظام غذائي طبيعي وصحي يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن.
- التزام الراحة التامة وعدم بذل أي مجهود متعب لتفادي الإجهاض.
- ممارسة التمارين الرياضية البسيطة والخفيفة للحوامل.
- الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من مادة الكافيين، مثل الشاي أو القهوة أو المياه الغازية.
- البعد عن المؤثرات السلبية التي تولد الإحساس بالقلق والتوتر أو الحزن والعصبية.
- عدم تعريض الجسم إلى حالة من الإجهاد والتعب.
- أخذ قسط مناسب من الراحة والنوم الهادئ.
- تناول الأدوية الخاصة بتنظيم مستوى السكر في الدم.
- عدم تناول أي نوع من أنواع الأدوية بدون أخذ الإذن من الطبيب.
- تناول المكملات الغذائية وخاصةً تلك التي تحتوي على الفوليك أسيد.
- تجنب ممارسة العلاقة الجنسية بقوة لأن ذلك سيتسبب حتمًا في إجهاض الجنين.
- التقليل تمامًا من التدخين ويفضل الإقلاع عنه بصفة نهائية.
- التوقف عن تعاطي أي مادة من أنواع المواد المخدرة.
- حظر شرب الكحوليات.
- المواظبة على استخدام الأدوية أو الحقن المثبتة للحمل، والتي توصف من قبل الطبيب.
- تجنب تناول الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة.
- شرب كمية وفيرة من الماء والعصائر الطبيعية.