هل يجوز قضاء صلاة العشاء في اليوم التالي
هل يجوز قضاء صلاة العشاء في اليوم التالي وما هي أحكام صلاة القضاء؟ حيث أنه يجب على المسلم أن يؤدي الصلوات في وقتها المحدد على هيئتها التي أمرنا الله بها، فقال الله عز وجل (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)، لذا فإن فاتته شيء منها عمداً أو سهواً، فإنه يقع تحت أحكام شرعية، ومن الأسئلة التي يبحث عنها المسلم هل يجوز قضاء صلاة العشاء في اليوم التالي؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال عبر موقع الماقه.
هل يجوز قضاء صلاة العشاء في اليوم التالي
لا يجوز، وهذا جهل من الناس، لا أصل له فمتى تذكرها المسلم يجب عليه قضاؤها، وليس له أن يؤخرها لليوم التالي.
حكم صلاة القضاء
هناك عدة أحكام تختص بقضاء الصلاة، فقد فصلها العلماء إلى التالي:
- الصلاة التي لم يصلها المسلم لفواتها، تعد ديناً في الذمة، ويجب عليه قضاؤها، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (مَن نسِيَ صلاةً فليُصَلِّ إذا ذكَرها، لا كفارةَ لها إلّا ذلك).
- وضح العلماء أن الصلاة الفائتة تجوز صلاتها في أي وقت، ولكنه يستحب ترتيب الفوائت، والمقصود به لو فاتته المغرب والعشاء فإنه يصلي المغرب قبل العشاء، ويسقط من ذلك لو كانت الصلاة حاضرة قد يخرج وقتها أو في جماعة.
كيفية أداء الصلوات الفائتة
قسم العلماء قضاء الصلوات الفائتة إلى حالتان، ويختلف الحكم في كلا الحالتين، ويأتي تفصيلهما كالتالي:
الحالة الأولى: إذا كان فوات الصلاة بعذر، ولها عدة مسائل:
- إذا فاتته بعذر يستحب التعجيل في قضاؤها حتى تبرء ذمته.
- إذا نسي المسلم الصلاة، أو أن يكون نام عنها، شرط عدم التفريط أو التساهل.
- الحكم في هذه المسائل هو تقديم الصلوات الفائتة بعذر عن الصلاة الحاضرة التي لا يخاف خروج وقتها، ولم تكن في صلاة جماعة.
الحالة الثانية: فواتها بغير عذر، ولها عدة مسائل:
- إذا فات المسلم الصلاة بغير عذر وجب عليه أداؤها، ويعجل في قضائها إبراءً للذمة.
- وجاء الوجوب في أداء الصلوات الفائتة فور التذكر، حتى لو كان سيأخذ معظم وقته، حتى لا يتساهل المسلم ويفرط في أداء الصلاة في وقتها.
لا يعد تأخير الصلاة بسبب الانشغال بالمدرسة أو العمل أعذار، فقد مدح الله عز وجل الرجال الذين لا تلهيهم مشاغلهم عن ذكر الله في قوله تعالى: (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار).
مسائل في قضاء الصلوات
- ما حكم الصلاة الفائتة على الشخص المغمى عليه؟
إذا كانت الغيبوبة ليومين أو ثلاثة، فإنه متى انتبه يجب أن يقضي ما فاته فهو يشبه النوم، أما إن كانت لمدة طويلة أكثر من ثلاثة أيام فإنه يعد هذا الشخص في حكم المجنون، فهو فاقد العقل، وليس عليه أن يقضي الصلوات التي فاتته أثناء غيبوبته.
- إذا فاتت عدة صلوات شخص مريض قد أجريت له عملية جراحية؟
وجب على المريض أن يؤدي الصلاة على قدر استطاعته، قياماً، أو قعوداً، أو مستلقي، أو على جنب، فإن أخرها فيجب أن يقضيها على قدر المستطاع، ولا يقوم بتحديد وقت، فيصلي على قدر نشاطه، حتى يقضي ما عليه.
- ما هو حكم صلاة الفجر بعد طلوع الشمس؟
لا يجوز لمسلم أن يؤخر الصلاة إلى طلوع الشمس، لأنها من عمل المنافقين، وإن كان النوم غالب في هذا الوقت فيجب اتخاذ السبل التي توقظه للصلاة، من تنبيه احد على إيقاظه، أو وضع منبه، وإن فاتته الصلاة فيجب عليه قضاؤها فور تذكرها.
- حكم قضاء الصلوات الفائتة لسنوات
يجب عليه التوبة إلى الله، والندم على ما فات، ويجب العزم على عدم الرجوع إلى ذلك، ويكفيه ذلك ولا يقضي ما فاته