اسلاميات

أين صنعت أول كسوة للكعبة

أين صنعت أول كسوة للكعبة؟ وما هي الآيات القرآنية المكتوبة على أستار الكعبة؟ تعد الكعبة المشرفة من أكثر الأماكن المقدسة في الدين الإسلامي ويذهب المسلمون إليها من مختلف البلدان من أجل القيام بشريعة الحج أو العمرة، لهذا فهناك سؤال يحير البعض، وهو أين صنعت أول كسوة للكعبة؟ وما هي الدولة التي حظيت بهذا الشرف لذلك من خلال موقع الماقه سوف نقدم لكم الإجابة على هذا السؤال.

أين صنعت أول كسوة للكعبة

إنه لمن الجدير بالذكر أن الدولة التي قامت بتصنيع كسوة الكعبة من أكثر البلاد حظًا وشرفَا، وذلك لنيلها هذا الشرف الكبير لتصنيع كساء أكثر الأماكن محبة إلى الله ورسوله.

الكعبة المشرف تم بناء على يد أشرف ما خلق الله بداية من الملائكة وأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم ـ عليه السلام ـ ووصولًا إلى بناء ملوك العصر العثماني لها، ومن خلال الفقرة التالية سوف نقدم لكم الإجابة على سؤال أين صنعت أول كسوة للكعبة، ونعرفك إلى البلد التي تشرفت بهذا الأمر.

أول بلد حازت على شرف صنع كسورة الكعبة المشرفة هي مصر، وكان ذلك خلال الحكم العباسي، حيث اهتمام العباسيون اهتمام شديد بأن يتم صنع كسورة للكعبة من أجود أنواع القماش من الحرير الخالص الأسود.

كما حرص العباسيون على أن يتم صنع هذه الكسوة على يد أمهر وأكثر النساجون مهارة في هذه الحرفة والمتواجدين بالفعل في مصر، وما حدث على وجه الدقة والذي أدى إلى صنع كسوة للكعبة في هذا الوقت هو ذهاب أكبر أفراد العباسيين مكانة في تلك الفترة وهو المهدي العباسي من أجل تأدية شعيرة الحج في عام 160هـ.

خلال ذلك الوقت رأى أن الكعبة بحاجة إلى الترميم؛ لأن بنائها كان به الكثير من الشقوق والشروخ فخشي عليها المهدي من أن تُهدم، فأمر أن يتم إنزال الأقمشة التي تغطيها، وأمر بإعادة ترميمها أو إعادة بناء ما ضعف منها.

كما أمر بطلائها وكسائها بالعطور، مثل المسك والعنبر، وبعد مرور على وجه التقريب سنتين من هذا الحدث أمر بصنع كسوة لها من أجود أنواع الأقمشة من الحرير الأسود الخالص.

خلال تلك الفترة كان يتم كساء الكعبة المشرفة حوالي مرتين في السنة هذا الأمر كان في عصر المهدي، أما في عصر المأمون كان يتم كساء الكعبة المشرفة ثلاث مرات في السنة الواحدة، وكانت مصر هي من تقوم بصناعة هذه الكسوة ثم ترسلها إلى السعودية.

لكن من الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأسباب، مثل الأسباب السياسية أدت إلى توقف إرسال مصر لكسوة الكعبة إلى السعودية، وهذا الأمر كان في العام 1381هـ، ومنذ سنة 1346هـ والمملكة العربية السعودية هي من تقوم بصناعة كسوة الكعبة وحتى وقتنا هذا.

أول من قام بكساء الكعبة

في إطار الحديث عن إجابة سؤال أين صنعت أول كسوة للكعبة، هناك أيضًا سؤال من هو أول من قام بكساء الكعبة؟ وفي أي عصر؟ هذا الأمر الذي سوف نجيب عليه من خلال هذه الفقرة، لا شك أن أول من قام بكساء الكعبة حاز بشرف كبير، وهذا الشخص هو ملك حمير، قام هذا الملك بكساء الكعبة بمادة الخصف، وسعى إلى التطور في صناعة المواد التي يستخدمها في كساء الكعبة حتى وصل إلى مادة المعافير.

تعد كسوة الكعبة من مادة المعافير من أنواع الكسوات اليمنية، بالإضافة إلى كسوة من مادة الملاء، وهذا الكسوة تتميز باللين والرقة، وعمل ملك حمير على بناء باب للكعبة وجعله مفتوحًا، وكان خلفاء ملك حمير يقومون بمتابعة البناء من بعده؛ لذلك قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ “لا تسبوا تبعًا فإنه كان قد أسلم”.

بالإضافة إلى أن هناك روايات تقول إن سيدنا إسماعيل ـ عليه السلام هو أول من قام بكساء الكعبة المشرفة، لكن تلك الروايات لم تذكر العصر الذي بحد ذاته، من الممكن أن يكون هذا الأمر تم بالفعل في عصر جد النبي عليه الصلاة والسلام أيضًا ويكون في هذه الحالة أول من كسى الكعبة هو عدنان جد النبي.

الآيات القرآنية المكتوبة على أستار الكعبة

استمرارًا لحديثنا عن إجابة سؤال أين صنعت أول كسوة للكعبة من الجدير بالذكر أنه يتم تزين كسوة الكعبة بعد نسجها بالعديد من الآيات القرآنية المشرفة، وتتم كتابة هذه الآيات بطلاء من مادة الذهب الخالص، وتكون هذه الآيات على الكسوة بأكملها من جميع الجوانب والجهات، ومن خلال الفقرات التالية سوف نقدم لكم تلك الآية مع ذكر أماكنها، وهي:

الآيات المكتوبة من الجهة العلوية من الزاويتين على باب الكعبة

هناك العديد من الآيات المكتوبة في هذه الزوايا، وهي:

  • (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ) [الحجر: 46]
  • (جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ) [المائدة: 97]
  • (وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً) [الإسراء: 80]
  • (قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) [الأنعام: 12]
  • (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر: 60]

الآيات المكتوبة تحت القفل على باب الكعبة

تتواجد بعض الآيات القرآنية تحت قفل الكعبة مباشرة، وهي:

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ*الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ*مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ*إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ*اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ*صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) [الفاتحة: 1-7].

الآيات القرآنية المكتوبة أعلى القفل على باب الكعبة

هناك آية واحدة مكتوبة أعلى القفل على باب الكعبة، وهي:

  • (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53].

الآيات القرآنية المكتوبة على أستار الكعبة من ناحية باب الملتزم

هناك آيتين مكتوبتين على ستار الكعبة من ناحية باب الملتزم، وهما:

  • (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) [البقرة: 125]
  • (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ* رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: 127-128]

الآيات القرآنية المكتوبة على أستار الكعبة من ناحية حجر إسماعيل

هناك مجموعة من الآيات المكتوبة على ستار الكعبة من ناحية حجر إسماعيل ـ عليه السلام ـ وهي:

  • (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ* لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ* ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [البقرة: 197-199].
  • (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الحجر:49]
  • (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186]

الآيات القرآنية على أستار الكعبة من الناحية المواجهة لباب إبراهيم

هناك عدد من الآيات القرآنية المكتوبة على أستار الكعبة من الجهة المواجهة لباب سيدنا إبراهيم، وهذه الآيات هي:

  • (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ* وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ* لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ* ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) [الحج:26-29]
  • (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً) [الأحزاب:47].
  • (وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً) [النساء:110].

الآيات القرآنية على أستار الكعبة بين ركني إبراهيم وإسماعيل

هناك بعض الآيات القرآنية التي تتواجد على أستار الكعبة بين ركني سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام، وهذه الآيات هي:

  • (قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ*إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ* فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [آل عمران:95-97].
  • (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج:32].
  • (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) [طه:82].

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى