أسعار

من هو أبو البقاء الرندي

أبو البقاء الرندي  كان الشعر في العصر الأندلسي أهم نوع من أنواع الأدب، وبالتالي أصبح يحظى بشعبية كبيرة بين الناس في الأندلس، كما شجعت طبيعة الأندلس الجميلة الشعراء على تأليف الشعر، خاصة في حنين الشرق.

أبو البقاء الرندي

عاش في النصف الثاني من القرن السابع الهجري، وعاش الفتنة والاضطرابات التي حدثت من داخل بلاد الأندلس وخارجها وشهد سقوط معظم القواعد الأندلسية بأيدي الإسبان، وعرض تفاصيله. تكاد تكون الحياة مجهولة، ولولا انتشار هذه القصيدة وانتقالها بين الناس، فما ورد في كتب الأدب  ولو كان لها غير معروف مات في النصف الثاني من القرن السابعد ونحن لا تعرف بالضبط سنة وفاته.

نسب أبو البقاء الرندي 

  • أبو البقاء الرندي هو صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف النفري الرندي، ولد سنة 651 هـ في مدينة الرندة في جنوب الأندلس، ونسب إليها واختلف في كنيته كما ذُكر.
  •  لُقَّب أبو البقاء الرندي والأرجح أنه لُقَّب بأبي الطيب، وكان الرندي عالماً، وشاعراً، وفقيهاً، ومحافظاً، وتولى أيضاً شؤون القضاء في بلده، و اشتهر ببراعته اللغوية، ولأنه كان ينظم النثر والشعر برع في الوصف، لكن أكثر ما اشتهر به أبو السورة هو الرثاء الحزين لشخصية ملحمية.

يرشح لك موقع الماقه الإطلاع على المزيد من المعلومات حول سارة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود وحياتها العملية والعلمية والعائلية من خلال الرابط التالي: سارة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود وحياتها العملية والعلمية والعائلية

مؤلفاته 

  • كان لأبي البقاء الرندي مشاركات قليلة في القضاء والتشريعات والتأليف كتب كتاب “جزء في حديث جبرائيل” وله كتاب في الشعر اسمه “الوافي في علم القوافي” وله كتاب كبير اسمه “روضة الأندلس ونزهة النفس”؛ بالإضافة إلى تصنيف، تميز شعر أبي بكثرة تعابيره، ووضوح معانيها، ودقة معانيها، إذ كانت له أشعار رائعة لأغراض شعرية مختلفة، يصف فيها النفس البشرية وما ينبع منها من شر وخير، ووصف الطبيعة من الجبال والبحار والأنهار، وكان له قصائد متعددة ومتنوعة.

مرثية أبو البقاء الرندي 

  • الرثاء غرض شعري قديم، وانتقل إلى الأندلس، فطور شعرائها مفهومها ووسعهم حتى ظهر بالطريقة التي نعرفها، فلم يقتصر الأمر على حداد الأحباء والأقارب والملوك، بل اتسعت لتشمل رثاء المدن والدول، فعندما سقطت المدن الإسلامية في أيدي المسيحيين وطرد المسلمون وتشردوا، أدرك شعراء الأندلس رعب البلاء وبدأوا يؤلفون قصائد أثارت عزيمة الملوك على الانتقام
  •  الأدب الأندلسي: قام أبو البقاء الرندي بتأليف قصيدة رثاء الأندلس التي تعتبر من أشهر الرثاء على الإطلاق، وهي ليست مجرد مرثية لمدينة معينة مثل قصائد شعراء آخرين، لكنها كانت رائعة. 
  • اللوحة الغنائية عن كل الأندلس؛ عدد من القلاع والمدن لصالح ألفونس؛ كما عُرفت القصيدة باسم بنونية أبي الرندي في رثاء الأندلس.

للمزيد من المعلومات حول عبد الرحمن بن عوف اسمه ونسبه وتجارته وثروته وأهم أعماله يمكنك النقر على الرابط المرفق: عبد الرحمن بن عوف اسمه ونسبه وتجارته وثروته وأهم أعماله

بعض المعلومات عن أبو البقاء الرندي

  • شاعرنا صالح بن يزيد بن صالح بن شريف، من أهل رندة، الملقب بـ “أبو الطيب”، و “أبو البقيع”. 
  • نشأ في نهاية دولة الموحدين، وشهد الاضطرابات الرهيبة التي حدثت في الأندلس بعد هزيمة العقوبة الشنيعة عام 609/1213، وأنه شهد سقوط المدن الإسلامية في الأندلس المدينة بعد ذلك، حتى اقتصرت المنطقة الأندلسية على مملكة غرناطة التي أسس فيها الشعب الأحمر دولتهم.
  •  كانت رندة بلد الشاعر من المدن التي تنتمي إلى هذه المملكة الإسلامية الصغيرة، ولا شك أن هذه الأحداث كلها تسربت إلى أعماق والدي باقية، وأن إحساسه بها كان مثل غيره من الأندلسيين مؤلمًا ومروعًا.
  • كانت علاقة شاعرنا بملوك بني الأحمر وثيقة، وما تبقى من قصائده في بني الأحمر تشير إلى أنه كان شاعر القصر فيها يهنئ العيد، ويغني بالانتصارات، ويشارك في المواسم والمناسبات، وينعى الفقيد من الأسرة أيضًا.
  •  وكان له حضور واضح في الحركة الثقافية في عصره لم يكن شاعرًا فحسب، بل كان أيضًا كاتبًا ناقدًا ألف كتاباً بعنوان “الوافي في نظم القوافي” وهو كتاب نقدي شامل، وتحدثت المصادر عن مجموعة من كتبه التي ما زالت مفقودة.
  • وقد لاحظ القدماء ثقافة وشخصية هذا الشاعر، وقيل إنه كان تتويجًا للأدباء في الأندلس، بارعًا في طريقة الكلام ومشتتًا، فقيهًا، محافظًا، بارعًا في مختلف المعارف، نبيلًا، متواضعًا، ومتواضعًا، مقتصد في ظروفه.
  •  ومن أشهر قصائد شاعرنا (نونيته)  التي تقول في البداية: لكل شيء إذا تناقص فلا تغري أن تعيش حياة طيبة للإنسان.
  • وتضمنت القصيدة أفكارا رئيسية، منها تصوير نكبة الأندلسيين، والاستعانة بأهل المغرب وحثهم على الجهاد، وبذل أبو البقية جهده لإثارة مشاعر المسلمين وحثهم على معالجة ما تبقى من الأندلس، إثارة الدوافع الدينية والوطنية في نفوسهم  وإثارة الغيرة عليهم من الأعراض والنواهي  وتصوير الأخطار التي تواجههم وعلى الرغم من أن القصيدة تعبر أيضًا عن موقف شخصي  إلا أنها تحمل دلالات تاريخية واجتماعية. 
  • ينقل صورا مؤثرة للظروف النفسية لمسلمي الأندلس  وقد نقل شاعرنا كل ذلك بجملة مكتنزة بالحزن ومن يقرأ القصيدة يشعر أن والد النجاة يبكي الأندلس والدموع تتساقط من قلبه ومن قلبه ولسانه. 
  • في هذه القصيدة المؤثرة نجد أن والد النجاة استجاب في إنشائها لشعور غامر، وأن القصيدة تتميز بدفء الانفعال وبروعة الحماسة الدينية والوطنية؛ لأنها تعبير صادق عن الموقف.
  •  عانى الشاعر والتجربة التي عاشها وتأثر بها. 
  • ومن جماليات القصيدة أنها لا تحدث بطريقة واحدة للتعبير، فقد الشاعر اللون في أدائه حسب مقتضيات المعنى والحالة النفسية وتقلبها، وتراوحت بين رواية وسرد والخلق، وكان حريصاً على الاختلاف في إيقاع الآيات باختلاف المعاني وكان هادئ.
  • كانت الأفعال الرئيسية فيها أفعالاً حاضرة تدل على الاستمرارية والاستمرارية والثبات في قوانين الحياة، وكأن الشاعر يقرر في هذه الصيغ قوانين ثابتة تُطبَّق عليها قوانين العصر، لذلك كانت نظرة تأملية في أحداث العصر التي دعت إلى إيقاع هادئ ونبرة رتيبة متعمدة.
  • ومن أهم سمات القصيدة الوحدة الموضوعية، وتسلسل الأفكار، وترتيبها بطريقة الترتيب والنظام، وصدق التجربة الشعرية من الناحية الواقعية والفنية، وصدق مشاعر الشاعر، وحرارتها، سموها وشمولها، ثم المواءمة بين الكلمات والمعاني بين الأسلوب ومتطلبات المعنى والحالة النفسية واستخدام النقطة المقابلة لأداء المعنى  ثم استخدام الصور الجرافيكية لتوصيل الأفكار بوضوح. تبقى نونيات أبي رندية من وجهة نظر الشعر، ولها قيمة تاريخية واجتماعية إضافة إلى قيمتها الفنية، ومن الجميل العودة إلى قراءتها والتأمل في معانيها وتأملها.

يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات حول ابناء الشيخ محمد متولى الشعراوى ومولده وحياته العملية ومناصبه عن طريق الرابط المعلن: ابناء الشيخ محمد متولى الشعراوى ومولده وحياته العملية ومناصبه

كتبه ومصنفاته 

  • الوافي في علم القوافي: كتاب في المصنف الشعري، أربعة أجزاء:  الجزءالأول: فضيلة الشعر، أصناف الشعراء، عمل الشعر، آدابها، مقاصدها،  الجزء الثاني: حول محاسن الشعر وفنونه الإبداعية،  الجزء والثالث: في الخرق والسرقة والضرورة، الجزء والرابع: حد الشعر وأدائه وقوافيه وأخباره.
  •  روضة الأنس ونزهة النفس كتاب محاضرات وحفلة أدبية. 
  • نبذة عن علم الفرائض: يشير هذا الكتاب إلى أنه بالإضافة إلى ثقافته الأدبية كان فقيهًا افتراضيًا حفظه.

يرشح لك موقع الماقه الإطلاع على المزيد من المعلومات حول الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز وحياته وعائلته وأهم أعماله وإنجازاته من خلال الرابط التالي: الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز وحياته وعائلته وأهم أعماله وإنجازاته

ما قيل فيه

  • قال ابن عبد الملك المراكشي: كان تتويجًا أدباء الأندلس، سيدًا في إيقاع الكلام ومشتتة، فقيهًا حافظًا على الفرضية ، بارعًا في العلم، رجلًا شهيًا من الخصوم، متواضع واقتصادي في ظروفه، وكان له مواقف رائعة لأغراض مختلفة، وكانت كلماته أنظمة ونثرًا مسجلاً “.
  •  قال عنه ابن الزبير: شاعر تمجد في التسبيح والمغازلة ونحو ذلك، وله اشتراك في الحساب و مجموعة من الواجبات، وله مؤلفات أدبية وقصائد نباتية.

لقد قمنا في هذا المقال بالتعرف على أبو البقاء الرندي، ونسب أبو البقاء الرندي، ومؤلفاته، ومرثية أبو البقاء الرندي، وعرضنا بعض المعلومات عن أبو البقاء الرندي، وتعرفنا على كتبه ومصنفاته، وما قيل فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى