متى ولد الإمام البخاري ومتى توفي
متى ولد الإمام البخاري ومتى توفي؟ ما هي مكانة الإمام البخاري العلمية؟ الإمام البخاري هو أحد أشهر رواة الحديث، فقد استطاع الإمام البخاري أن يجمع الكثير من الأحاديث التي اختارها بدقة شديدة، بالإضافة إلى قدرته على الحفظ بسرعة وبسهولة، لذا سنعرض لكم من خلال موقع الماقه متى ولد الإمام البخاري ومتى توفي.
متى ولد الإمام البخاري ومتى توفي
يعتبر الإمام البخاري هو واحد من أكثر جامعي الأحاديث النبوية شهرة، وكتب الإمام البخاري كتابه الشهير صحيح البخاري والذي حاز على ثقة الكثير من العلماء والباحثين بسبب الأحاديث التي يحتويها والتي عمل الإمام البخاري على اختيارها بدقة شديدة، واستطاع الإمام البخاري أن يحفظ القرآن الكريم والأحاديث الشريفة في سن مبكر.
الإمام البخاري هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي، ولد الإمام البخاري في يوم الجمعة في اليوم الثالث عشر من شهر شوال المعظم في سنة مائة وأربع وتسعين من الهجرة، وتربى الإمام البخاري في بيت علم، واشتهر أهله بالتدين والثراء، وقيل إن والده توفى وهو صغير وبقى في كنف أمه.
أقام البخاري في آخر حياته عند جبريل غالب والذي قد روى أن البخاري في آخر أنه أصابه المرض، حتى إن أهل سمرقند طلبوا منه الرجوع إليهم وفي خلال استعداده للخروج فلم يستطع أن يكمل خطواته، فبعد هذا جلس ودعا الله ببعض الدعوات.
توفى في أول شهر شوال عام 256 هـ والذي يعادل الأول من شهر سبتمبر عام 870 م في ليلة عيد الفطر، عن عمر يناهز 62 عام وتمت الصلاة عليه بعد ظهر أول أيام العيد.
أوصى الإمام البخاري بتكفينه في ثلاثة أثواب بيضاء بدون وجود عمامة أو قميص، ونفذت وصيته ويقال إن قبره كانت تفوح منه رائحة مسك طيب لعدة أيام بعد دفنه، وكان هناك الكثير من العلماء الذين أثنوا على الإمام البخاري حيث قالوا إنه كان فصيح اللسان ويحفظ الكثير من الأحاديث الصحيحة والغير صحيحة.
نشأة الإمام البخاري
من خلال الإجابة عن سؤال متى ولد الإمام البخاري ومتى توفي يمكن أن نتطلع إلى نشأة الإمام البخاري، نشأ الإمام البخاري في بيت يملأه العلم والتدين، وعرف عن أسرته أنهم من أهل الفضل والتدين والثراء، مات والده وهو صغير السن وعاش في كنف أمه وكفالته والتي كانت تعرف بالتقى والورع.
يذكر المؤرخين أن والدة الإمام البخاري من أهل الكرامة، ويذكر البعض قصة أن الإمام البخاري فقد بصره وهو صغير فظلت أمه تدعو الله أن يرد لأبنها بصره حتى شاهدت في المنام سيدنا إبراهيم يخبرها أن الله رد لأبنها بصره بسبب كثرة دعائها وتقربها إلى الله، وفي الصباح وجدت أن الله قد رد له بصره بالفعل.
بدأ الإمام البخاري حفظ القرآن الكريم وهو في سن العاشرة وعملت أمه على الذهاب به إلى مجالس الشيوخ وحلقات من أجل أن توسع مداركه، وحج الإمام البخاري مع أمه وأخيه وظل في مكة المكرمة من أجل طلب العلم.
سمات الإمام البخاري
عبر التطرق إلى إجابة سؤال متى ولد الإمام البخاري ومتى توفي يجدر بنا معرفة سمات الإمام البخاري، اشتهر الإمام البخاري بالكثير من السمات الطيبة والحسنة، وقد تتضمن هذه السمات الآتي:
- استطاع أن يجمع بين الحديث والفقه والصلاح والعبادة والعلم.
- عرف الإمام بأنه كثير الصلاة وتلاوة القرآن.
- كان يختم القرآن مرة في كل نهار ويختمه في الليل كل ثلاث ليالِ في وقت القيام وبعد صلاة التراويح.
- عُرف بأنه مستجاب الدعوة فسأل الله أن يتوفاه بعد أن ضاقت الأرض عليه فتوفاه الله بعدها بشهر.
- اتسم بالكرم وكثرة التصدق على الفقراء والمساكين.
- اشتهر بعزة النفس وأنه مرهف الحس.
- كان يبتعد قدر الإمكان عن مجالسة الأمراء وقال عنه قتيبة بن سعيد أنه كعمر بن الخطاب في الصحابة.
- اشتهر بأنه كثير التمسك بالسنة النبوية.
- ابتعد كل البعد عن حب المال واتسم بالإيثار.
- كان الإمام البخاري تقي وورع لا يستطيع كتابة أي حديث في كتابه إلا بعد أن يغتسل ويصلي ركعتين.
- امتلك ذاكرة قوية والقدرة على الحفظ بسرعة.
مكانة الإمام البخاري العلمية
تنقسم مكانة الإمام البخاري العلمية إلى ثلاثة أجزاء وهي رحلته في طلب العلم، والمؤلفات التي كتب فيها نتائجه العلمية، كتابة صحيح البخاري، فلقد مر الإمام بهذه المراحل والتي من خلالها استطاع اكتساب المكانة العلمية التي وصل إليها في حياته.
سوف نعرض من خلال الإجابة عن سؤال متى ولد الإمام البخاري ومتى توفي ما هي مكانة الإمام البخاري العلمية، ويمكن أن نذكر مراحل الإمام البخاري للوصول إلى مكانته العلمية في الآتي:
1- رحلة طلب العلم
كما ذكرنا فالإمام البخاري بدأ حفظ القرآن الكريم والحديث في سن العاشرة، وعندما بلغ عمر السادسة عشر استطاع حفظ كتب ابن المبارك وعرف كلامه، وعندما ذهب للحج ظل في مكة لمتابعة التعلم، وبدأت رحلته العلمية من هناك فقد استمع للكثير من العلماء المختلفين في أنحاء شبه الجزيرة العربية.
رحل الإمام البخاري من مكة إلى المدينة ثم إلى خراسان والشام ومصر وبغداد، واتفق أهل بغداد على فضله عليهم في علم رواية الحديث ثم ذهب إلى بلخ ونيسابور والري.
2- مؤلفات الإمام البخاري التي تحمل نتائجه العلمية
قام الإمام البخاري بتأليف الكثير من المؤلفات التي ساهمت في ارتقاء الحركة الحديثية، فقد ألف الإمام البخاري كتبًا في الحديث وعلله وأشهرها كتاب الجامع الصحيح، كما أنه ألف كتاب الأدب المفرد، والتواريخ الثلاثة ورفع اليدين في الصلاة وبر الوالدين، أسماء الصحابة.
يتوافر للإمام البخاري أكثر من عشرين مؤلفًا وكتابًا، وهذه المؤلفات كانت هي السبب في حصولها على مكانتها العلمية التي وصل إليها.
3- تصنيف صحيح البخاري
يُصنف كتاب صحيح البخاري على أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم، واتبع البخاري فيه طريقة تكرار الحديث في التصنيف، ولم تكن طريقته في التكرار أنه تكرار حقيقي، حيث كان يخرج الحديث في كل موضع من طريق مختلف عن الطريق الذي تم رواية الحديث بها.
ذكر أحد الأساتذة أن شروح كتاب البخاري وصلت إلى واحد وسبعين شرحًا، ومن ضمن مميزات كتاب صحيح البخاري أنه يجمع بين الرواية والدراية مما أدي إلى إقبال العلماء عليه ويهتمون بالبحث فيه، ومن ضمن أشهر الشروحات لكتاب صحيح البخاري كتاب فتح الباري للحافظ أحمد بن حجر العسقلاني.
وصل عدد الأحاديث في كتاب البخاري إلى 6 ألف حديث وكان حافظً لها جميعًا، ووصلت التعليقات وشروحات كتاب صحيح البخاري إلى حوالي المائة والثلاثين كتابًا أو أكثر.
شيوخ الإمام البخاري
من الممكن أن نستطيع التعرف إلى شيوخ الإمام البخاري من خلال الإجابة عن سؤال متى ولد الإمام البخاري ومتى توفي، طوال رحلة الإمام البخاري العلمية التقى بعدد كبير من الشيوخ، وذكر الإمام البخاري نفسه أنه استطاع تعلم الحديث عبر أكثر من ألف معلم والذين كانوا نابغين في الحديث الشريف، ومن ضمن هؤلاء الشيوخ الآتي:
- الشيخ علي بن المديني.
- الإمام أحمد بن حنبل.
- الشيخ يحيي بن معين.
- الإمام محمد بن يوسف البيكندي.
- الشيخ إسحاق بن راهويه.
- الشيخ محمد بن يوسف الفارابي.
أحاديث الإمام البخاري
قام الإمام البخاري بجمع الأحاديث الشريفة من خلال رحلته الشاقة حيث استطاع أن يضيف 7275 حديث في كتابه وقام بانتقائها من بين 600000 حديث قدر على جميعهم ثم التدقيق فيهم من خلال بعض الشروط الخاصة به مثل أن يكون الراوي قد عاصر من نقل الحديث عنه، أن يكون قد استمع إليه من أهل الثقة.