لماذا سمي يوم الجمعة بهذا الاسم
لماذا سمي يوم الجمعة بهذا الاسم؟ وما علاقة اسم يوم الجمعة ببداية الخلق؟ فإنه من أيام الأسبوع التي تعد بمثابة عيد للمسلمين، وفيه من الشعائر والقبول ما يجعل منه ذا فضل عظيم.
فإن أجر المرء فيه يتضاعف، ويعلم كل مسلم أن يوم الجمعة مُفضل في الآيات القرآنية والسيرة النبوية، لذا من الأحق أن نعرف لماذا سمي يوم الجمعة بهذا الاسم من خلال موقع الماقه.
لماذا سمي يوم الجمعة بهذا الاسم؟
الجمعة من الأيام ذات الفضل العظيم للإنسان، فقد وضع الله تعالى فيها أجر عظيم لمن يحضر صلاتها ولها بعض الآداب التي يعد الالتزام بها من شيّم العبد المسلم، فهو بمثابة عيد للمسلمين، وفيه يجتمع المسلمين من أجل أداء صلاة الجمعة.
من هنا يمكننا التطرق إلى الحديث عن إجابة سؤال لماذا سمي يوم الجمعة بهذا الاسم، ونقول إن جمهور الفقهاء قد اجتمعوا على أنه قد سُمي بهذا الاسم لأن المسلمين يجتمعوا فيه كل أسبوع من أجل أداء صلاة الجمعة، وهي كلمة مشتقة من كلمة الجمع.
ذلك وفقًا لما جاء في كتاب الله تعالى بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}. [سورة الجمعة: الآية 9].
علاقة اسم يوم الجمعة بخلق آدم عليه السلام
هنا نتطرق إلى الحديث عن شق من الإجابة عن سؤال لماذا تم تسمية يوم الجمعة بهذا الاسم، ألا وهو أن جمهور من الفقهاء قد ذهبوا إلى أن يوم الجمعة قد تمت تسميته بذلك الاسم، بسبب أنه اليوم الذي خُلق فيه سيدنا آدم ـ عليه السلام ـ، وجُمع فيه، ويقال إنه الرأي الأرجح.
معنى الجمعة اللفظي
بالحديث عن إجابة سؤال لماذا تم تسمية يوم الجمعة بهذا الاسم، فمن الجدير بالذكر شرح معنى الكلمة اللفظي في اللغة العربية، فهي تؤكد على إجابتنا للسؤال، فالجمعة في اللغة هي وحّد والتئم.
جاء من الجمعة في اللغة “التجمع” “والاجتماع”، كما أن يوم الجمعة هو يوم الحساب الذي يجتمع فيه الناس لكي يُجازوا عن أعمالهم الحسنة في الدنيا، والأعمال الخاطئة.
من سمى يوم الجمعة؟
من ضمن الأسئلة التي قد تراود ذهنك في ذلك الصدد، هو الرغبة في معرفة من قام بتسمية يوم الجمعة بذلك الاسم، فقيل إن أول من سمى يوم الجمعة بذلك هو كعب بن لؤي، وذلك في أيام الجاهلية والله أعلم.
اسم يوم الجمعة القديم
هل تعتقد أن يوم الجمعة قديمًا كان يُطلق عليه نفس اللفظ؟ بالطبع لا فإن الأيام تتداول وتختلف مسميات الأشياء، فقد كان يوم الجمعة بالسابق اسمه “يوم العروبة”، وذلك قبل أن يسميه كعب بن لؤي بيوم الجمعة.
يوم الجمعة في السيرة النبوية
قد وُردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث المسلمين على أهمية يوم الجمعة، والحصول على فضلها وأداء العبادات المخصصة لها دونًا عن بقية الأسبوع، ومن ضمن الأحاديث أن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد عظّم منها وجعلها هدية للمسلمين.
فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: ” أضَلَّ اللَّهُ عَنِ الجُمُعَةِ مَن كانَ قَبْلَنا، فَكانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وكانَ لِلنَّصارَى يَوْمُ الأحَدِ، فَجاءَ اللَّهُ بنا فَهَدانا اللَّهُ لِيَومِ الجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الجُمُعَةَ، والسَّبْتَ، والأحَدَ.
وكَذلكَ هُمْ تَبَعٌ لنا يَومَ القِيامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِن أهْلِ الدُّنْيا، والأوَّلُونَ يَومَ القِيامَةِ، المَقْضِيُّ لهمْ قَبْلَ الخَلائِقِ وفي رِوايَةِ واصِلٍ المَقْضِيُّ بيْنَهُمْ. [وفي رواية]: هُدِينا إلى الجُمُعَةِ، وأَضَلَّ اللَّهُ عَنْها مَن كانَ قَبْلَنا، فَذَكَرَ بمَعْنَى حَديثِ ابْنِ فُضَيْلٍ.” [حديث صحيح مسلم].
فالحديث الشريف يوضح أن الله تعالى قد هدانا يوم الجمعة، وعظمه بعبادته وصلاة الجماعة فضلًا منه ورحمًة للمسلمين، وفيه كذلك إكرام لأمة الإسلام من الله تعالى.