الأم والطفل

متى تعود البطن لطبيعتها بعد القيصرية

متى تعود البطن لطبيعتها بعد القيصرية؟ وما المضاعفات التي تنتج عن القيصرية؟ حيث تعد عملية الولادة القيصرية بديلًا عن الولادة الطبيعية، وترغب الأمهات في العودة إلى الجسد الرشيق ما بعد تلك العملية، وذلك لزيادة الرضا عن نفسها، لذا سنجيب لكم من خلال موقع الماقه عن سؤال متى تعود البطن لطبيعتها بعد القيصرية.

متى تعود البطن لطبيعتها بعد القيصرية؟

يحدث تمدد في حجم البطن طوال فترة الحمل، ثم يعود البطن إلى الشكل الذي كان عليه قبل الحمل بعد إتمام عملية الولادة بشكل تدريجي، لكن في حالة الخضوع لعملية الولادة القيصرية خاصة عند تكررها يختلف ذلك الوضع.

حيث تعمل الولادة القيصرية على إضعاف عضلات البطن بسبب الجراحة، فعضلات البطن القوية هي من تساعد على أن الجلد الموجود فوقها يكون مشدودًا، ويتسبب الشق الجراحي الناشئ عن القيصرية في جعل الانتفاخ أكثر وضوحًا.

لذا فإن إجابة سؤال متى تعود البطن لطبيعتها بعد القيصرية هي أن البطن تعود لطبيعتها بعد الولادة القيصرية في فترة من ستة إلى تسعة أشهر بعد الولادة، وذلك عندما تكون المرأة جاهزة، حيث يجب القيام بممارسة التمرينات الرياضية والحفاظ على نظام صحي متوازن، مما يساعد على عودة البطن إلى طبيعتها، كما يعتمد رجوع البطن إلى طبيعتها على مدى نشاط الأم، وجيناتها وحجم جسمها الطبيعي.

عادة ما تقوم الأمهات بفقد تسعة كيلوغرام من وزنها في الشهر الذي يلي عملية الولادة، لأن العديد من النساء يقمن باكتساب من 11 إلى 15 كيلوجرام طوال فترة الحمل، ويعود الرحم مرة أخرى إلى طبيعته في الحوض بعد ستة أسابيع من الخضوع للولادة، ويعود إلى حجمه الطبيعي الذي يعرف بالقبضة المغلقة.

يشير ذلك إلى أن البطن سوف تعود إلى حجمها الصغير بشكل تدريجي، فكما زاد حجم البطن خلال تسعة أشهر الحمل، فسوف يعود أيضًا إلى طبيعته في التسعة أشهر التالية من عملية الولادة.

تستغرق السوائل التي كانت موجودة داخل جسد الأم في فترة الحمل وقتًا حتى يتخلص منها الجسم، حيث يوجد عددًا من النساء يصبن في فترة الحمل بما يعرف بالوذمة (Edema) وهي عبارة عن التعرض للتورم في الكاحلين، والوجه ومناطق أخرى في الجسم.

متى تعود البطن لطبيعتها بعد القيصرية في الولادة الثانية؟

عند الخضوع للولادة القيصرية للمرة الثانية وتكرار ذلك، يحدث تمدد في جلد البطن بشكل أكبر، ويصبح الجلد أكثر ترهلًا، مما يحتاج إلى وقت أطول من الولادة الأولى حتى يعود إلى طبيعته.

حيث يحتاج جرح الولادة القيصرية إلى وقتٍ كبير في التعافي، ووقتٍ آخر في التمكن من ممارسة التمرينات الرياضية للعمل على شد البطن وتقوية عضلاتها.

كيفية التخلص من البطن بعد الولادة القيصرية

يظل البطن منتفخ بعد الولادة بفترة كبيرة، بسبب حدوث التمدد الكبير في حجم البطن بسبب الحمل وكبر حجم الجنين، وبالتالي يمكن للمرأة اتباع بعض الخطوات لتساعد في رجوع حجم البطن إلى طبيعتها قبل الحمل، بعد التعرف إلى متى تعود البطن لطبيعتها بعد القيصرية، يجب العلم بأنه هناك خطوات تساعد في ذلك، وهذه الخطوات هي:

  • الحرص على ممارسة اليوغاك بشكل خاص يوجا البراناياما، والتي ستساعد على التمكن من الحصول على بطن أكثر تماسكًا وقوة بطريقة طبيعية.
  • القيام بتدليك منطقة البطن: بسبب دور التدليك الكبير في المساعدة في التخلص من الدهون، وينصح عند التدليك بوضع الزيوت الطبيعية على البطن، مثل: زيت الزيتون، زيت اللوز الحلو، وزيت جوز الهند، والحرص على تدليك البطن بشكل يومي.
  • اتباع نظام غذائي صحي: والعمل على الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الدهون والسكريات بكميات كبيرة، والتي تعمل على ارتفاع الوزن، ففي فترة الرضاعة الطبيعية لا تحتاج الأم إلى أكثر من 1800 إلى 2000 سعر حراري يوميًا للمحافظة على كمية الحليب المدرة، كما تنصح الأمهات بتناول كميات كافية من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، نظرًا لأنها تتضمن على العناصر المفيدة للجسم، مثل: المعادن والفيتامينات، والألياف التي تساهم في الإحساس بالشبع.
  • يجب الحصول على روتين يومي للنوم خاص بالطفل حتى تستطيع الأم أيضًا الحصول على القسط الكافي من النوم، لأن قلة النوم تؤدي إلى حدوث خلل في الهرمونات وبالتالي حدوث زيادة في الوزن.
  • الرضاعة الطبيعية تساعد بشكل كبير في حرق السعرات الحرارية والعمل على إنقاص الوزن، حيث يجب على الأم الحرص على إرضاع طفلها لفترة ستة أشهر على الأقل بعد الولادة للتخلص من الدهون، ومن ذلك تستطيع الأم التخلص من البطن بعد الخضوع للولادة القيصرية.
  • ممارسة التمرينات الرياضية البسيطة التي تناسب مرحلة ما بعد الولادة، وتعتبر رياضة المشي من أسهل أنواع الرياضة التي تساهم في فقدان الوزن، وارتفاع معدل الأيض، لذلك على المرأة ممارسة رياضة المشي لثلاث مرات بشكل أسبوعي.
  • الحفاظ على شرب المياه بكميات كافية، وذلك لما للمياه من دور كبير في حرق الدهون الموجودة في منطقة البطن، فعلى المرأة بعد الولادة القيام بشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب يوميًا.

حزام شد البطن

بعد التعرف إلى إجابة سؤال متى تعود البطن لطبيعتها بعد القيصرية، من المهم أن تستخدم الأمهات حزام شد البطن بعد الخضوع للولادة القيصرية، حيث ينتج من الحمل تغيرات تشريحية تعمل على تغيير مركز ثقل الجسم، مما يؤدي إلى التأثير على التوازن أثناء الحمل، وتتسبب زيادة الوزن في الإصابة بإجهاد المفاصل، فهذا الحزام يساعد في جعل المفاصل أكثر مرونة.

يقوم العمود الفقري بالتأثر من خلال حدوث زيادة في تقوس أسفل الظهر بسبب زيادة حجم البطن الذي يعمل على إحداث آلام في منطقة أسفل الظهر بعد الولادة، قد تستمر الأعراض إلى أن يعود الجسم إلى وزنه الطبيعي مرة أخرى، ولكن يستغرق ذلك عدة أشهر، كما يجب القيام باستشارة الطبيب قبل الإقدام على ارتدائه، نظرًا لاختلاف حالة كل سيدة عن الأخرى.

حيث تختلف المدة التي يمكن ارتداء حزام البطن فيها، حيث يجب التأكد من شفاء الجرح، والذي قد يستغرق فترة أسبوعين حسب طبيعة الجرح المختلف من سيدة إلى أخرى.

من ذلك نتعرف إلى فوائد حزام البطن الذي يساعد على تقليل ترهلات البطن والعمل على شدها بعد الولادة القيصرية، ومن تلك الفوائد ما يلي:

  • يساعد على منع ترهل البطن.
  • يعمل على تقوية عضلات البطن ويساعد على شدها.
  • يساهم الحزام على تجنب الألم أثناء السعال.
  • يقوم الحزام بالحد من التشنج والضغط في العضلات.
  • يقوم الحزام بتوفير الدعم لعضلات البطن.
  • يساهم في التعافي بشكل فعال بعد الحمل.

شكل البطن عند الخضوع لولادة قيصرية

يحدث تغير في شكل البطن بداية من الفترة الأولى للحمل، حيث يحدث بروز في شكلها، ويكبر حجم البطن إلى أن يصل إلى شكل البالون أو الانتفاخ.

يتوقع بأن يكون شكل البطن في الحمل الثاني والثالث، أكثر ليونة مما يؤدي ذلك إلى زيادة في الحجم، ومع تكرر الحمل تقوم عضلات البطن بالتوسع والتمدد، وفي تلك الحالة يحتاج الرحم حتى يقوم برجوعه إلى مكانه الطبيعي لوقت أطول، حيث تؤدي تلك التغيرات إلى التساؤل عن متى تعود البطن لطبيعتها بعد القيصرية.

طرق التخلص من ترهل البطن بعد الولادة القيصرية

في سياق عرض إجابة سؤال متى تعود البطن لطبيعتها بعد القيصرية، ننبهكم إلى أن النساء تستطيع التخلص من ترهلات البطن الناتجة عن الخضوع للحمل والولادة القيصرية من خلال اتباع الطرق التالية:

  • القيام بالمضغ الجيد للطعام أثناء الأكل، وذلك تسهيلًا لعملية الهضم، وبالتالي عدم تكون الدهون في منطقة البطن.
  • ممارسة التمارين الخاصة بشد عضلات البطن، والعمل على شد البطن إلى الداخل أثناء القيام بالجلوس أو المشي.
  • تجنب تناول المشروبات الغازية بعد تناول الوجبات.
  • الابتعاد عن ارتداء الكعب العالي، لأنه مع الوقت يعمل على حدوث تقوس في الظهر، مما يؤدي إلى ارتخاء الأعصاب.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات.
  • الحرص على تناول المشروبات الطبيعية التي تعمل على القضاء على الدهون.
  • العمل على كتم النفس لبضع ثوانٍ، مع العمل على شد البطن إلى الداخل.

أسباب اللجوء إلى الولادة القيصرية

تعتبر الولادة القيصرية من أنواع الجراحات لولادة الجنين، وذلك من خلال إجراء شق في البطن، والرحم، وهي بديل للولادة الطبيعية المهبلية.

تتم الولادة القيصرية بطريقتين، الأولى تعرف بالشق التقليدي، حيث القيام به مركز البطن، والطريقة الثانية التي تعرف بالشق السفلي تكون عبارة عن شق صغير ومنخفض.

توجد بعض الأسباب الخاصة التي تجعل النساء يلجأن إلى الولادة بالعملية القيصرية، ومن تلك الأسباب ما يلي:

  • حدوث الحمل في عمر متقدم.
  • الإصابة بالسمنة.
  • وجود الجنين في وضعية غير صحيحة بالرحم.
  • مقدمة الارتعاج.
  • الخضوع لعملية ولادة قيصرية في السابق.
  • تجنب ألم الولادة الطبيعية، والقيام بولادة الطفل في تاريخ محدد.

الرحم والولادة القيصرية

يعمل الرحم على النزول إلى الأسفل بعد فترة عشرة أيام من الخضوع للولادة القيصرية، وقد تصل فترة نزوله إلى أكثر من ذلك، ويعود إلى مكانه الطبيعي بشكل تام بعد شهر من الخضوع لعملية الولادة القيصرية، وفي تلك الفترة تختفي التقلصات.

تتعرف المرأة إلى عودة الرحم إلى مكانه الطبيعي بعد الخضوع للولادة القيصرية من خلال عدة أعراض منها:

  • انتهاء الشعور بالتقلصات والآلام في أسفل البطن.
  • قيام البطن بالعودة إلى شكلها الطبيعي بشكل تدريجي.
  • التخلص من الآلام الموجودة في منطقة العمود الفقري والظهر.

أعراض ما بعد الولادة القيصرية

تتعرض النساء اللاتي خضعن لعملية ولادة قيصرية إلى العديد من التغيرات في أجسادهن، كما تطرأ عليهن التغيرات النفسية، تلك الأعراض النفسية والجسدية قد تشعرك بالإحراج والانزعاج، ولكن الأهم هو صحة المرأة وطفلها، ومن تلك الأعراض التي تظهر على الأم ما يلي:

  • حدوث تغيرات في البشرة والشعر بسبب حدوث تغير في مستويات الهرمونات في جسم المرأة، مما يؤدي إلى ترقق الشعر وتساقطه، ووجود تمدد في البطن، وذلك في الفترة الأولى من الولادة، ولكن لا يجب عدم القلق من تلك الأعراض، حيث إنها ستختفي تدريجيًا مع مرور الوقت.
  • ظهور الإفرازات المهبلية التي تشير إلى تخلص الجسد من الدم والأنسجة الزائدة الموجودة في الرحم، يميل لون تلك الإفرازات إلى اللون البني، ثم يتحول إلى اللون الأصفر قبل أن تختفي.
  • الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة في الأسابيع الأولى بعد الخضوع لعملية الولادة، حيث تمر العديد من السيدات بالاكتئاب بسبب حدوث العديد من التغيرات الهرمونية، ولا يجب القلق منه فهو من الأمور الطبيعية التي تحدث للنساء، وسوف يزول سريعًا.

لكن في حالة ازدياد الشعور بحالة الاكتئاب تلك يجب القيام بمراجعة الطبيب المختص، للتخلص من تلك الحالة سريعًا والتمكن من العودة إلى حالة البهجة التي تنعكس على الطفل.

  • حدوث تورم وألم في الثدي خلال الأسبوع الأول من الولادة، حيث يقوم الثدي بإفراز مادة غنية تحتوي على المواد الغذائية، التي تساعد على القيام بتقوية جهاز المناعة الخاص بالطفل.

سوف تشعر المرأة أيضًا بوجود انتفاخ في الثدي، نتيجة لامتلائه بالحليب للقيام بعملية الرضاعة الطبيعية.

  • الشعور بالآلام التي تشبه آلام الدورة الشهرية، وذلك من الأمور الطبيعية بعد الولادة، نتيجة لحدوث تقلص في حجم الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى