اسلاميات

آيات قرآنية عن الوطن مصر

آيات قرآنية عن الوطن مصر من شأنها بث روح التضحية في الجيل الجديد، حيث يوجد الكثير ممن لا يزالون على جهل بأهمية الوطن وقدر الانتماء الذي يمنحه لأبنائه، لذا فلا يجب أن يتم التعبير عن الحب للوطن بالأقوال فحسب، ويُمكن الاستدلال على قدره من خلال الآيات القرآنية التي رفعت من قدر مصر عاليًا، وعبر موقع الماقه سنذكرها لكم تباعًا.

آيات قرآنية عن الوطن مصر

الوطن هو المكان الدافئ الذي يستظل أبنائه بظله، ومصدر الأمان الذي يجعلهم يعيشون حياتهم بشعور من الراحة والسلام، فهو أمر فطري داخلنا جميعًا لكن قد لا يشعر البعض به إلا إذا اغتربوا عنه، وبالرغم من أن الأحوال قد تتدهور في مصر في فترات معينة إلا أن كل من يغترب عنها يشتاق إلى كل التفاصيل التي عاشها داخلها.

نجد أن الله قد جاء بآيات قرآنية عن الوطن مصر في كتابه الكريم، وعزّها واختصها من الحديث في مواضع عِدة، وكان الغرض من ذلك هو حث الدين الإسلامي على حب الوطن، والدعوة إلى الدفاع عنه والتضحية بكل ما يملك الإنسان من أجل حمايته من الأعداء، إليكم آيات قرآنية عن الوطن مصر التي تم ذكر مصر فيها:

  • “فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ” الآية 99 من سورة يوسف.
  • “وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ” الآية 61 من سورة البقرة.
  • “وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ” الآية 51 من سورة الزخرف.
  • “وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ” الآية 87 من سورة يونس.
  • “وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ” الآية 21 من سورة يوسف.

كما أن هُناك آيات قرآنية عن الوطن مصر أخرى لكنها ذُكرت بشكل غير مباشر، أي لم يُذكر لفظ (مصر) لكنها كانت المقصودة من الحديث، وذلك في الآيات القرآنية التالية:

  • “وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ” الآية 6 من سورة القصص.
  • “قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ” الآية 55 من سورة يوسف.
  • “وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ” الآية 20 من سورة القصص.

حب الوطن في القرآن الكريم

يُعد حب الوطن غريزة في الإنسان لا يُمكن أن يستحوذ شيء آخر على مكانتها، وقد اتضح ذلك من خلال الآيات القرآنية الكريمة، والتي أشارت إلى حب الإنسان لوطنه أيًا كان حاله أو هيئته أو ما يمر به من أزمات، وبالنقاط التالية بضعة آيات قرآنية عن الوطن مصر:

  • “أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ” الآية 246 من سورة البقرة.
  • “أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” الآية 13 من سورة التوبة.
  • “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ” الآية 126 من سورة البقرة.
  • “ أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم” الآية 67 من سورة العنكبوت.

أحاديث شريفة عن الوطن

لم يقتصر ذكر الوطن مصر على القرآن الكريم فقط، بل إن هناك أكثر من حديث شريف قد ذُكرت فيه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، كما هو موضح فيما يلي:

  • رواية أبو ذر الغفاري: “إِنَّكم ستفتحونَ مصر، وهِيَ أرضٌ يُسَمَّى فيها القيراطُ، فإذا فتحتُموها، فاستَوْصُوا بأَهْلِها خيرًا، فإِنَّ لهم ذمَّةً ورَحِمًا، فإذا رأيْتَ رجُلْينِ يختصمانِ في موضعِ لَبِنَةٍ، فاخرجْ منها” صحيح مسلم.
  • رواه عبد الله بن عباس: “ما أطيبَكِ من بلَدٍ وأحبَّكِ إلَيَّ، ولولا أنَّ قومِي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرَكِ” صحيح الجامع.
  • رواه أبو هريرة: “كانَ النَّاسُ إذَا رَأَوْا أَوَّلَ الثَّمَرِ جَاؤُوا به إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَإِذَا أَخَذَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في ثَمَرِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في صَاعِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في مُدِّنَا، اللَّهُمَّ إنَّ إبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنَّه دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وإنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بمِثْلِ ما دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَمِثْلِهِ معهُ، قالَ: ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ له فيُعْطِيهِ ذلكَ الثَّمَرَ” صحيح مسلم.

لماذا ذُكرت مصر في القرآن الكريم؟

إن الوطن ليس مُجرد مكان نعيش فيه، وإنما هو مصدر الأمان، الكبار والصغار منهم، وهو أمنهم الذي يجعلهم هانئين، يأكلون من خيراته، ويرتون من أنهاره، ويستظلون بسمائه، مما يجعل من انغراس حب الوطن داخل النفوس أمرًا ضروريًا.

ينطبق هذا الحديث على كل الأوطان بشكل عام، لكن ما يساور فضول الكثيرين هو سبب ذكر الله مصر بشكل خاص في القرآن الكريم، وقد رفع ذلك من شأنها كثيرًا بين الأوطان الأخرى، فجاءت الأسباب على النحو التالي:

  • عاش الكثير من الأنبياء والمرسلين في مصر، مما جعل لها مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، والأديان السماوية الأخرى عامةً.
  • وقوع عدة أحداث في مناطق مصر المختلفة في العصر الإسلامي، مما جعل لها بصمة تاريخية عظيمة الشأن.
  • عظمة شأن جنود مصر عند الله عز وجل واعتبارهم خير أجناد الأرض كاملةً.

يُترجم حبك للوطن على هيئة الأفعال الصحيحة والتضحيات التي تقوم بها من أجله، حيث يحمل كل مواطن على عاتقه مسئولية حماية الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى