الأم والطفل

تجربتي مع الحمل بعد النفاس

تجربتي مع الحمل بعد النفاس من التجارب المرهقة التي مررت بها، حيث إن الحمل المتقارب صعب على أي امرأة، وذلك لأن الحمل بعد الولادة مباشرة، تكون المرأة في هذا الوقت قد خاضت تجربة متعبة، ولم تستجمع قواها بعد لتخوض هذه التجربة مرة أخرى.

لذا ومن خلال موقع الماقه سوف أعرض لكم كافة المعلومات التي تدور حول روايتي مع الحمل بعد النفاس.

تجربتي مع الحمل بعد النفاس

لقد كنت أعاني من مشاكل الحمل في بداية فترة زواجي، وبعد محاولات عديدة رزقني الله تعالى بمولودتي الأولى بعد معاناة مع الأطباء للتعرف على سبب تأخير الحمل، وقد مررت بولادة صعبة ومرهقة للغاية، وبعد ولادتي الأولى بحوالي 45 يوم بدأت أشعر بالتعب الشديد الذي كنت أشعر به في حملي السابق.

لكن كنت أقول لا يمكن أن يحدث حمل، وكنت خائفة للغاية من المرور بهذه التجربة وأنا لازلت أعاني من آلام الولادة الأولى، ولم استعد كامل صحتي بعد، ذلك وبالإضافة إلى أن طفلتي كانت صغيرة للغاية وتحتاج إلى رعاية كبيرة واهتمام شديد، وقد بدأ الشك يراودني حول هل بالفعل أنا حامل أم لا.

ثم بعد مرور بضعة أيام بدأت أعراض الحمل في الظهور شيئًا فشيئًا، وكنت خائفة من إجراء اختبار الحمل، وذلك خوفًا من ظهور النتيجة إيجابية، لذا قررت الذهاب للطبيبة المعالجة لي، وكنت على أمل أن تكون هذه الأعراض هي أعراض اقتراب نزول الدورة الشهرية.

قامت الطبيبة بعمل فحص بأشعة الموجات الفوق صوتية، وكانت النتيجة كما توقعت بالفعل، حيث أكدت الطبيبة خبر الحمل، وقالت لي أن الفحوصات سليمة، ولا يوجد داعي للقلق، ونصحتني بالعديد من النصائح كي أتخطى هذه الفترة بسلام دون التعرض لأي مخاطر، وهذه كانت تجربتي مع الحمل بعد النفاس.

أعراض الحمل بعد النفاس

استكمالًا لعرض تجربتي مع الحمل بعد النفاس سوف نتعرف على الأعراض والعوامل التي توضح وجود الحمل بعد فترة النفاس، ويجب العلم أن هذه الأعراض تختلف من امرأة لأخرى، وسوف نتعرف على هذه الأعراض من خلال السطور التالية:

1-  فوات موعد الدورة الشهرية

من خلال تجربتي مع الحمل بعد الأربعين سوف نتعرف على عرض هام من أبرز علامات الحمل الأكيدة بعد النفاس، وهو عدم نزول الدورة الشهرية، حيث إن الدورة الشهرية يكون موعدها بعد مرور مدة تتراوح من 38 – 40 يوم من فترة الولادة، لذا فإن فوات موعدها يعني حدوث الحمل.

2-  تغير كمية حليب الثدي

إن تغير كمية حليب المرأة المرضع بعد الأربعين من الولادة وانخفاضه يدل على أن المرأة حامل، ولكن يجب الذكر أن هذه الحالة يمكن أن تحدث لسبب آخر، مثل: (التوتر والقلق النفسي – تناول بعض الأدوية – المشروبات الكحولية – الكافيين).

3-  الإصابة بالغثيان والقيء

إن إصابة المرأة بعد نفاسها بأعراضها الغثيان وخاصةً في الصباح يشير إلى حدوث الحمل، ولا سيما إذا كان يرافق هذا العرض التقيؤ أيضًا، وهذا يحدث بسبب التغييرات الهرمونية التي تحدث بسبب الحمل، وخاصةً ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون في جسم المرأة، لذا عند الشعور بهذا العرض يجب الذهاب للطبيب المختص.

4- ألم في أسفل الظهر

عبر تجربتي مع الحمل بعد النفاس سوف أعرفكم على عرَض من أعراض هذا الحمل وهو آلام الظهر، حيث تشعر المرأة بهذا الألم نتيجة لتخصيب البويضة بواسطة الحيوان المنوي، وانغراسها في بطانة الرحم، مما ينتج عنه تمدد الرحم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث هذه التشنجات التي تتكرر باستمرار.

5- الشعور بالتعب والإرهاق

إن المرأة خلال فترة الحمل تشعر بالتعب والإجهاد والإرهاق الشديد، وهذا يحدث بسبب التغير الهرموني الذي يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وانخفاض مستويات السكر بالدم، ولكن هذا الإرهاق وحده لا يعد علامة من علامات الحمل، وذلك لأن المرأة خلال هذه الفترة تواجه تقلبات عديدة يمكنها أن تسبب لها هذا العرض.

6- الحاجة المستمرة للتبول

خلال فترة الحمل تصاب المرأة بالعديد من التغيرات، ومن ضمنها هو الحاجة إلى الدخول إلى المرحاض بكثرة، وهذا يحدث نتيجة إلى تدفق الدم الزائد إلى الكلى، مما يجعلها تنتج البول بشكل زائد، مما يسبب الحاجة المتكررة للتبول عند الحامل في هذه الفترة.

7- ألم في الرأس

إن زيادة تدفق الدم الواصل إلى الجسم يؤدي إلى إصابة المرأة الحامل بالصداع البسيط على فترات متباعدة، وخاصةً خلال الأسابيع الأولى من الحمل، ويتفاقم هذا الصداع في حال كانت المرأة لا تتناول كمية مناسبة من المياه، الأمر الذي يحدث أيضًا بسبب انخفاض ضغط الدم الذي تواجهه المرأة الحامل.

8- تقلب الحالة النفسية

في بعض الأحيان قد تشعر الحامل بالتقلبات المزاجية الحادة نتيجة لارتفاع هرموني الأستروجين والبروجسترون، مما يجعل المرأة أكثر حساسية وتبكي بدون مبرر، كما أن المرأة تشعر خلال هذه الفترة بالاكتئاب، وذلك لأنها تكون لازلت تتعافى من ألم الولادة والحمل السابق، ولم تأخذ استراحة.

9- نزيف انغراس البويضة

يحدث هذا النزيف عند تخصيب البويضة وانغراسها في بطانة الرحم، وذلك يحدث بعد مدة تتراوح بين 6 – 12 يومًا تقريبًا، ويكون هذه النزيف عبارة عن نقط من الدم فاتح اللون ويختلف عن نزيف الدورة الشهرية كثيرًا، كما أنه من الأعراض الطبيعية التي تحدث في بداية الحمل ولا تشكل أي ضرر.

10- الانتفاخ وألم البطن

إن المرأة تعاني في بداية الحمل من الانتفاخ والألم في أسفل البطن الذي يتشابه مع ألم الدورة الشهرية، ولكن هذا الألم يكون متقطع، ويحدث نتيجة لزيادة مستوى هرمونات الحمل في الدم، مما ينتج عنه إصابة المرأة بالألم وانتفاخ البطن المزعج، وهذا من خلال تجربتي مع الحمل بعد النفاس.

مخاطر الحمل بعد النفاس

بعد ذكر تجربتي مع الحمل بعد النفاس سوف نتعرف معًا على المخاطر التي يمكن أن تصيب المرأة نتيجة للحمل بعد فترة النفاس، وهذا لأن الحمل بعد فترة قصيرة من الولادة من الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات عديدة تؤثر بشكل سلبي على المرأة وعلى الطفل الرضيع وعلى الجنين، إليكم هذه المخاطر من خلال التالي:

1- مخاطر الحمل بعد الأربعين على الحامل

إلى جانب عرض قصتي مع الحمل بعد النفاس سوف نتعرف على الأضرار الصحية التي يمكن أن تصيب الأم الحامل، إليكم هذه الأضرار من خلال الآتي:

  • إصابة الأم بهشاشة العظام التي تنتج عن النقص الشديد في عنصر الكالسيوم، وهذا الأمر يحدث بسبب سحب هذا العنصر من الجسم خلال فترة الحمل، وذلك للمساعدة على يكون الجنين ونموه بشكل صحي، بالإضافة إلى أن الطفل الرضيع يسحب من الأم الكالسيوم خلال الرضاعة أيضًا.
  • قد تصاب الأم بالعديد من الأمراض الصحية أثناء فترة الحمل بعد الأربعين، والتي تتمثل في داء سكري الحمل والإصابة بالأنيميا.

2-  مضاعفات الحمل بعد النفاس للجنين

من الممكن أن يؤدي الحمل المتكرر بعد فترة قصيرة من الولادة إلى إصابة الجنين بضعف شديد في الوزن والحجم، كما أنه قد تحدث ولادة مبكرة، بالإضافة إلى أنه قد يتم ولادة جنين به عيوب خلقية نتيجة نقص بعض العناصر الهامة بجسمه، أو قد يتم ولادة جنين متوفي نتيجة لعدم اكتماله.

3- تأثير الحمل بعد النفاس على الطفل الرضيع

هناك بعض التأثيرات التي تحدث للطفل الأول الرضيع عندما تحمل الأم بعد النفاس مباشرةً، وهذه التأثيرات قد تكون جسدية وقد تكون نفسية، وسوف نتعرف على هذا من خلال تجربتي مع الحمل بعد النفاس فيما يلي:

  • قد يتأثر الطفل الأول بالحمل الجديد، لأن الأم سوف تتوقف عن إرضاعه الأمر الذي سوف يؤثر عليه صحيًا ونفسيًا.
  • من الممكن أن يعاني الطفل الرضيع من أمراض فقر الدم، نتيجة انقطاعه عن الرضاعة الطبيعية التي تحتوي على عناصر غذائية عديدة غير موجودة في الحليب الصناعي.
  • من الممكن أن يصاب الطفل الرضيع بالاكتئاب وانعدام الشهية.
  • في حال قررت الأم إرضاع الطفل الأول لأطول فترة ممكنة، فإن هذا سوف يؤثر أيضًا على صحته، لأن مذاق الحليب سوف يتأثر مع مرور الوقت.

نصائح عند حدوث الحمل بعد النفاس

من خلال عرض تجربتي مع الحمل بعد النفاس سوف نتعرف على بعض النصائح التي يجب على الأم اتباعها عند معرفتها بخبر الحمل بعد الولادة، مما يساعدها على الحفاظ على صحتها وصحة الطفل الأول والجنين، وهذه النصائح تتمثل فيما يلي:

  • يجب على الأم الاهتمام بتناول الأغذية الصحية التي تحتوي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم، والتي تساعد على إمداد الجنين بكافة احتياجاته دون تعرضها إلى نقص هذه العناصر.
  • الحرص على أخذ قسط كافِ من الراحة، والنوم لفترة زمنية كافية تتراوح من 6 – 8 ساعات في اليوم.
  • الحرص على إعطاء الطفل الرضيع الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تمده بالتغذية الكافية، وتعوضه عن الرضاعة الطبيعية، مع ضرورة متابعة طبيب تغذية.
  • يجب على الأم الاهتمام بالطفل الرضيع جيدًا، وإعطاءه القدر الكافِ من الحب والتدليل كي لا يصاب بالاكتئاب النفسي.
  • تناول المكملات الغذائية عن طريق الطبيب المعالج للأم، للمساعدة على سد احتياجات جسدها وجسد الرضيع.

طرق تجنب الحمل بعد النفاس

هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد المرأة على تجنب حدوث الحمل التي سوف أقدمها لكم عن طريق عرض تجربتي مع الحمل بعد النفاس من خلال النقاط الآتية، وذلك في حال اتباع هذه النصائح يمكن تجنب الوقوع في هذه الحالة.

  • الاستمرار على إرضاع الطفل على فترات قريبة، وعدم اللجوء إلى إضافة الرضاعة الصناعية، كي لا يقل الحليب من الثدي.
  • من الممكن أن تستخدم المرأة وسيلة أخرى لمنع الحمل، مثل: تركيب اللولب الرحمي.
  • اللجوء إلى وسائل منع الحمل التقليدية، وهي: الواقي الذكري للرجال، أو استخدام غطاء مطاطي خاص لعنق الرحم يساعد في حجب الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضات.
  • الحرص على تناول حبوب منع الحمل خلال هذه الفترة، ويجب استشارة الطبيب بخصوص الحبوب الآمنة خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
  • الحرص على القذف خارج المهبل بعد ممارسة العلاقة الحميمة، لمنع حدوث الحمل.
  • معرفة أيام التبويض وتجنب ممارسة الجماع في هذه الأيام.

تجدر الإشارة أن الوقت المناسب والآمن لحدوث الحمل بعد الولادة هو بعد مرور ١٨ شهر من حدوث الولادة، والأفضل أكثر هو انتظار ٢٤ شهرًا للحمل مرة أخرى، وذلك كي تكون المرأة استعادت صحتها بالكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى