ما هي الوصية الواجبة تعاليم الدين الإسلامي كثيرة وكلها تحاول بقدر الإمكان أن توصل إلى الإنسان كافة الأشياء التي يمكن أن تحمي إنسانيته، وتحافظ على حقه في كافة الأمور، ولكن الكثير من الناس يجهلون تلك التعاليم والقواعد الإيمانية أو لا يعلمون عنها شيء مثل الوصية الواجبة، ومن خلال موقع الماقه سوف نعرف ما هي الوصية الواجبة.
ما هي الوصية الواجبة
- يعرف الشرع الوصية الواجبة على أنها مقدار الأشياء التي يمكن أن يكتبها الجد لأبناء الأبناء في حالة كان والدهم قد توفي وليس لهم من الملك ما يمكن أن يساعدهم على الإعتناء بكافة الأمور الشخصية التي يحتاجون إليها في حياتهم اليومية.
- أي أن الوصية الواجبة نوع من الحماية التي يمكن أن يوفرها الدين الإسلامي لأبناء الابن والتي توجب تخصيص بعض الممتلكات التي يمتلكها الجد في حياته إليهم في حالة كان والدهم قد فارق الحياة ولم يترك لهم شيء.
- كما أن الشريعة الإسلامية فرقت بين الوصية الواجبة وبين الميراث العادي الذي يمكن أن يحصل عليه الإنسان في حالة تعرض والده إلى حالة وفاة بما يمكن أن يتواجد فيها من أحكام أو مقاييس لتقسيم هذا الميراث بين كافة أفراد الأسرة التي لها الحق في ما تركه لهم الأب.
يرشح لك موقع الماقه الإطلاع على المزيد من المعلومات حول أبناء علي بن ابي طالب وقصة اسلامه وزوجاته ووصية علي ابن أبي طالب لأبنائه من خلال الرابط التالي: أبناء علي بن ابي طالب وقصة اسلامه وزوجاته ووصية علي ابن أبي طالب لأبنائه
الوصية العادية والوصية الواجبة
- من المعروف أن القرآن الكريم أوضح الكثير من الأمور التي يمكن أن تتعلق بالوصية بالنسبة إلى الإنسان مثل الوصية العادية التي يمكن أن يوصيها الأب إلى الابن أو غيره، والتي تعطي كافة الشروط التي تتبع بعد وفاة الأب.
- في بعض الحالات يمكن أن يموت الأب ويترك أبناءه دون أي نوع من أنواع الممتلكات أو الأشياء التي يمكن أن تؤمن لهم المصدر الدائم للدخل أو تساعدهم على تحمل أعباء المعيشة أو غير ذلك من الأشياء، ولهذا فان الشريعة الإسلامية أباحت ما يسمى بالوصية الواجبة.
- الوصية الواجبة تختلف عن الوصية في الظروف العادية حيث أنه من المعروف أن الوصية العادية أو الميراث القرابة الأولى تحجب القرابة التي بعدها، فإن مات الجد فإن أبناءه يرثون ولا يمكن أن يرث أبناء الأبناء في ماله من شيء.
- تلك هي الأحكام الصحيحة التي أقرها الدين الإسلامي فيما يتعلق بالميراث، ولهذا السبب أباح الشرع قيام الجد بتوريث أبناء الأبناء في حياته، فيمكن أن يقوم بكتابة جزء من ميراثه أو ممتلكاته إلى أبناء ولده المتوفى من أجل أن يضمن لهم الحياة الكريمة.
الغرض من الوصية الواجبة
- كان الغرض الأساسي من إباحة الشرع والدين الإسلامي بوجوب الوصية الواجبة هو حماية الإنسان الذي لا يمتلك أي من الأشياء التي يمكن أن تساعده على المعيشة عند وفاة والده.
- كذلك فإنها حماية أبناء الأبناء من الطمع والحقد والضرر الذي يمكن أن يتعرضون إليه من أقرب الأشخاص مثل الأعمام بعد وفاة الأب، ومن تلك النقطة يتضح لنا إهتمام الدين الإسلامي بكافة الأمور التي يمكن أن تخص الإنسان ومحاولة حمايته من المجتمع الذي يعيش فيه.
يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات حول الاقارب من الدرجة الاولى وما هي طريقة معرفة درجة القرابة؟ عن طريق الرابط المعلن: الاقارب من الدرجة الاولى وما هي طريقة معرفة درجة القرابة؟
الأشخاص الذين تجب لهم الوصية الواجبة
هنالك بعض الأشخاص المحددين الذين ضمهم الشرع إلى قائمة من تجب لهم الوصية الواجبة والتي يمكن أن نقوم بشرحها فيما يلي:
- أولاد الأولاد تجب لهم تلك الوصية في الشريعة الإسلامية كما أقرها الشرع مهما نزلوا بأي من الطبقات التي يمكن أن يتواجد عليها أولاد الأبناء.
- أبناء البنات فتجب الوصية الواجبة فقط إلى الطبقة البادية أي الأولى من الفرع، أي أن تلك الوصية لا تعطي الحق لأولاد الأولاد من البنات للميراث فيها بل تعطي الحق لأولاد البنات فقط وليس لمن يليهم في التدرج.
- حالة موت الإنسان مع والده في وقت واحد مثل الكثير من الحوادث التي يمكن أن نراها في الغرق والموت أثناء الحريق أو غيره، وهي من الحالات التي لا يمكن تحديد أسبقية الموت للأب أو للابن، في تلك الحالة يتم تطبيق الوصية الواجبة.
- يتم في تلك الحالة اعتبار الابن بأنه توفي قبل أن يتعرض والده إلى حالة الوفاة وفى تلك الحالة يرث أولاد الابن في جدهم ويطبق عليهم كافة الأحكام السابقة الذكر بالنسبة إلى هذا النوع من أنواع الوصاية في الشريعة الإسلامية.
- في حالة توفى الجد وكان قد قام بكتابة الوصية في الأصل فمن الواجب نفاذ الوصية وتوزيع الميراث كما أقرها الشريعة الإسلامية، أما في حالة وفاته وكان لم يقم بكتابة الوصية الخاصة به، فإنه في تلك الحالة أمره بيد الشرع والقانون.
- حيث أن كل منهما له الأولوية في القيام بتضمين تلك الحالة إلى إحدى القوانين التي يمكن أن توضح المقدار الذي يجب أن يحصل عليه من هذا الميراث، ويجب أن يتم تطبيق هذا القانون فور صدوره أي أنه واجب النفاذ وفق الشريعة الإسلامية والقانون الذي يصدره.
يرشح لك موقع الماقه الإطلاع على المزيد من المعلومات حول الفرق بين زكاة المال وزكاة الفطر وما هي مصارفهمها من خلال الرابط التالي: الفرق بين زكاة المال وزكاة الفطر وما هي مصارفهمها
الشروط اللازمة للوصية الواجبة
هنالك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تحكم التصرف في الوصية والتي يمكن أن نقوم بعرضها في النقاط التالية:
- الشرط الأول عدم الإرث، أي أن لا يكون هذا الشخص أو الأشخاص لهم ورث في الأصل لدى المتوفي، لأنه في تلك الحالة لا يجب أن يحصل أي منهم على ورث من خلال الوصية الواجبة، مثل الابن إذا مات والده فليس من حقه الوصية الواجبة.
حالة كان له في الأصل ميراث ففي تلك الحالة يجب الرجوع إلى كافة الأحكام التي يمكن أن توضح الميراث وما به من حدود ويتم توزيع الميراث حسب الشريعة الإسلامية.
- الشرط الثاني هو حالة قيام الشخص المتوفى بإعطاء الوصية الواجبة في الأصل ولكن في صورة أخري مثل الهبة أو الصدقة أو غيرها، مثل أن يهب الجد إلى أبناء الأبناء في حالة وفاة الأب بعض الأموال التي تساوي مقدار الوصية الواجبة في الأساس.
حيث أنه في تلك الحالة لا يجب أن يحصل أي منهم على الوصية الواجبة لأنه قد حصل على نصيبه منها بالفعل، أما في حالة قام بإعطائهم بعض الأشياء التي لم تصل إلى الحد والمقدار الذي يجب أن يحصل عليه كل منهم في الوصية الواجبة فيجب أن يتم إكمال القدر لهم.
للمزيد من المعلومات حول حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت وضوابط شرعية للتبرع بالأعضاء يمكنك النقر على الرابط المرفق: حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت وضوابط شرعية للتبرع بالأعضاء
المقدار الصحيح في الوصية الواجبة
- قدر الشرع أن المقدار الصحيح الذي وجبت فيه الوصية الواجبة هو المقدار نفسه الذي كان يحصل عليه الشخص المتوفى في حالة عدم الوفاة أي أنه بقي على قيد الحياة حتى مات الأب وهو الجد في تلك الحالة فإنه سوف يحصل على الثلث من كامل التركة التي يمكن أن يتركها.
- تم تحديد الوصية الواجبة في الشريعة الإسلامية على هذا الأساس ففي الشرع تقدر الوصية الواجبة بما هو أقل من مقدار الثلث بالنسبة إلى التركة أي أنه أقل من النصيب الذي كان يحصل عليه الإنسان في حالة وفاة أبيه وهو حي.
