اسلاميات

قصة مريم العذراء

ولسؤال الكثيرون عن قصة مريم العذراء بالتفصيل وحب معرفتها فإننا يسرنا اليوم أن نقدم لكم من خلال موقعنا البلد هذا المقال تحت عنوان قصة مريم العذراء وولادة سيدنا عيسى والدروس المستفادة منها ، وإليكم التفاصيل؛ فتابعونا.

ما هي قصة نبي الله عيسى من البداية حتى النهاية؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال فتابعونا أعزائي القراء قصة النبي عيسى ابن مريم من الميلاد وحتى رفعه إلى جوار ربه

قصة مريم العذراء وولادة سيدنا عيسى والدروس المستفادة منها

أم السيدة مريم وولادتها

كما ذكرنا سابقا أن أم السيدة مريم هي حنة بنت فاقوذا بن قبيل، وتتسم بالتقوى وحب الله حيث أنها نذرت ما في بطنها لخدمة بيت المقدس وجاء ذلك في القرآن الكريم في سورة أل عمران حيث قال الله تعالى (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)، والسبب في ذلك يرجع إلى أن أم مريم كانت سيدة عجوز ويعرف عنها أنها لا تلد فنذرت أنها حين تلد سوف يكون تسخر طفلها لخدمة بيت المقدس.

ومن الجدير بالذكر أن السيدة مريم تمت ولادتها بعد وفاة والدها عمران.

وكما ذكرنا سابقا أن أم مريم نذرت طفلها لخدمة بيت المقدس ومن المعروف أن الذي يخدم يجب أن يكون ولد وحين علمت أم مريم أنها تحمل بنت حزنت حزنا شديدا لأنها بذلك لن يمكنها أن تفي بالنذر وجاء ذكر ذلك في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى، فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أنثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كالأنثى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).

لكن الله أنبت السيدة مريم نباتا حسناً، وبعد ذلك كفلها زكريا وتولى تربيتها ومن المعروف أن سيدنا زكريا نبيا وما أدراك ما بيت النبوة، وبعد ذلك بلغت مريم وصار لها محراب خاص داخل المسجد ولا يمكن لأحد الدخول إليه سوى سيدنا زكريا، وكان الله يرزق السيدة مريم بالرزق الوفير، حيت كلما دخل عليها سيدنا زكريا َجد عندها رزقا ويسألها من أين لكِ هذا الرزق تقول هو من عند الله حيث أن الله يرزق من يشاء بغير حساب.

ما هو تفسير رؤية العذراء في المنام؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال تفضلوا بالمتابعة تفسير رؤية مريم العذراء في المنام

قصة مريم العذراء

نقدم لكم أعزائي القراء اليوم بالتفصيل كل ما يخص قصة مريم العذراء من البداية حتى النهاية، فكانت السيدة مريم زاهدة في حياتها ومنعزلة في محرابها حيث كل ما تريده هو عبادة الله تعالى والتقرب إليه، وكان المكان الذي انعزلت فيه عن قومها جهة الشرق وجاء ذكر ذلك في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى وَاذكُر فِي الكِتابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِها مَكانًا شَرقِيًّا * فَاتَّخَذَت مِن دونِهِم حِجابًا فَأَرسَلنا إِلَيها روحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا).

وحينما كانت هي في عزلتها أتاها سيدنا جبريل عليه السلام حتى يبشرها بولادة سيدنا عيسى، لكنها خافت وارتعدت ظنًا منها أنه يريد لها الشر وذلك لأن سيدنا جبريل أتاها على هيئة رجل وطلبت منه أن يتقي الله فيها وجاء ذكر ذلك في القرآن: (قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا * قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا.

ولكن السيدة مريم أصابتها الدهشة حيث أنها نشأت في بيت النبوة وأنبتها الله نباتاً حسناً، فكيف يكون لها ولد وهي لم تتزوج بعد ولم يمسسها بشر، ولكن سيدنا جبريل بشرها أن الله سوف يخلق هذا الولد من غير أن يكون له والد وسوف يبث فيه الروح حتى تكون معجزة وآية للناس (قالَت أَنّى يَكونُ لي غُلامٌ وَلَم يَمسَسني بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِيًّا * قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ وَرَحمَةً مِنّا وَكانَ أَمرًا مَقضِيًّا).

ما هي مدة حمل السيدة مريم؟ هيا بنا نتعرف على الإجابة بالتفصيل من خلال هذا المقال فتفضلوا بالقراءة مدة حمل السيدة مريم بسيدنا عيسى عليه السلام

المواضع التي ذكرت فيها السيدة مريم في القرآن الكريم

قوله تعالى في سورة آل عمران: “وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ على نِسَاءِ الْعَالَمِينَ”

قوله تعالى في سورة التحريم: “وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ.

وقوله تعالى في سورة الأنبياء: “وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ”.

ولادة سيدنا عيسى عليه السلام

وأهم ما يمكن الحديث عنه في قصة مريم العذراء ولادة سيدنا عيسى عليه السلام، والجدير بالذكر أن بعد حمل السيدة مريم انعزلت في محرابها عن الناس وبعد انقضاء مدة الحمل وقد جاءها المخاض لم يتركها الله عز وجل بل استندت إلى شجرة تأكل منها رطبًا جنيا قال تعالى:

“وَاذكُر فِي الكِتابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِها مَكانًا شَرقِيًّا، فَاتَّخَذَت مِن دونِهِم حِجابًا فَأَرسَلنا إِلَيها روحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا، قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمـنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا، قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا، قالَت أَنّى يَكونُ لي غُلامٌ وَلَم يَمسَسني بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِيًّا، قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ وَرَحمَةً مِنّا وَكانَ أَمرًا مَقضِيًّا، فَحَمَلَتهُ فَانتَبَذَت بِهِ مَكانًا قَصِيًّا، فَأَجاءَهَا المَخاضُ إِلى جِذعِ النَّخلَةِ قالَت يا لَيتَني مِتُّ قَبلَ هـذا وَكُنتُ نَسيًا مَنسِيًّا، فَناداها مِن تَحتِها أَلّا تَحزَني قَد جَعَلَ رَبُّكِ تَحتَكِ سَرِيًّا، وَهُزّي إِلَيكِ بِجِذعِ النَّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَبًا جَنِيًّا، فَكُلي وَاشرَبي وَقَرّي عَينًا فَإِمّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَدًا فَقولي إِنّي نَذَرتُ لِلرَّحمـنِ صَومًا فَلَن أُكَلِّمَ اليَومَ إِنسِيًّا

بعد ولادة سيدنا عيسى أخذته السيدة مريم وذهبت به إلى قومها ولكنهم قابلوها بالإنكار والتكذيب، حيث ما حدث لها كان معجزة حيث حملت السيدة مريم في سيدنا عيسى بدون أب قال تعالى: ” فَأَتَت بِهِ قَومَها تَحمِلُهُ قالوا يا مَريَمُ لَقَد جِئتِ شَيئًا فَرِيًّا، يا أُختَ هارونَ ما كانَ أَبوكِ امرَأَ سَوءٍ وَما كانَت أُمُّكِ بَغِيًّا

وحين أنكر قومها ذلك لم تجبهم بل أشارت إلى سيدنا عيسى وقد أنطقه الله وهو في مهده، حيث عرف عن نفسه لقومه وأكد طهارة ونقاء والدته حيث جاء ذلك في القرآن الكريم إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا، وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا، وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا، وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا. وبذلك رد سيدنا عيسى على قومه وبين نقاء وعفة والدته.

كيف اعتزل سعد بن أبي وقاص الفتنة؟ هذا ما سوف نتحدث عنه بالتفصيل من خلال مقالنا هذا فتابعونا سعد بن أبي وقاص الصحابي الذي أعتزل الفتنة الكبرى

الدروس المستفادة من قصة مريم العذراء

هناك دروس عدة تستفاد من قصة مريم العذراء ومن أهمها ما يلي:

قدرة الله تعالى على حفظ عباده، كذلك يجب على المسلم أن يكون لديه حسن ظن بالله، كما يجب التوكل عليه.

تبين القصة مدى تكريم الله تعالى للسيدة مريم هي وعيسى عليه السلام، بجانب أن الله أيدهم بالمعجزات وهذه المعجزات تدل على قدرة الله تعالى، ومن هذه المعجزات أن الله تعالى جعل السيدة مريم تلد ولدا بدون أن تتزوج، بالإضافة إلى كلام سيدنا عيسى ورده على قومه وهو طفل رضيع.

تدل قصة مريم العذراء، على أنها السيدة الطاهرة النقية الزاهد في الدنيا والتي لا تريد سوى التقرب إلى الله عز وجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى