عدة المطلقة قبل الدخول
عدة المطلقة قبل الدخول بها في بداية هذا المقال لابد لنا أن نتعرف على ما معنى العدة؟ ومعنى العدة هو عدم زواج المرأة، وهي مدة زمنية معينة تقضيها المرأة المطلقة في منزلها ولا يجوز لها الكشف عن نفسها أمام من هو محرم عليها، ولا يجوز لها التزين والتبرج والتعطر ولا يحل لها أن تتزوج في هذه الأيام حتى تنقضي.
وسواء كانت هذه العدة بسبب طلاق أو بسبب موت فالمدة التي تنتظر فيها المرأة بعد حدوث الطلاق أو الموت تسمى عدة وتختلف تلك المدة في حالة موت الزوج وفي حالة الطلاق، هذا وسوف نوضح لكم في هذا الموضوع من خلال موقع الماقه الإلكتروني عدة المطلقة قبل الدخول بها بالتفصيل.
هل تعلم ما هي شروط الطلاق في الإسلام ؟ اقرأ في هذا الموضوع للتعرف على المزيد من المعلومات حول شروط الطلاق في الإسلام وشروط الطلاق في المحكمة من خلال الضغط على هذا الرابط: شروط الطلاق في الإسلام وشروط الطلاق في المحكمة
ما هي عدة المطلقة قبل الدخول بها ؟
- تم ذكر العدة في القرآن الكريم في قوله تعالى:﴿ وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾.
- تحدثنا لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن عند حدوث الطلاق قبل الدخول فهذا يعتبر طلاقًا بائنًا، ولا توجد له عدة، ولابد أن يتنصف المهر فيه كما إنه لا يقبل الرجعة إلا بعمل عقد جديد بشروطه المعتبرة من وجود الولي، كما تم ذلك في عقد الزواج الأول، ولا يتم ذلك إلا برضا المرأة.
- وهذا بدليل قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ﴾
- فهذه الآية صريحة في أن من طلقها زوجها قبل المسيس بها، فليس له عليها عدة تعتدها.
- ويقول الإمام الشوكاني في فتح القدير: وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر «أن عندما يتزوج الرجل من المرأة، ثم يقوم بطلاقها وذلك قبل أن يمسها أي يدخل بها، فإذا طلقها واحدة بائت منه ولا عدة عليها تتزوج من شاءت.
أنواع الطلاق
الطلاق الرجعي
في هذا النوع من الطلاق يحق للزوج أن يرد زوجته إلى بيت الزوجية، وذلك في خلال مدة العدة وهي ثلاثة قروء وذلك بعد أن يرجع الزوج إلى القاضي الشرعي لتسجيل الطلقة، لأنه واحدة من الطلقات الثلاثة.
طلاق بائن بينونة صغرى
يحدث هذا الطلاق في حالة عدم مراجعة الزوج لزوجته أثناء عدتها في الطلقة الأولى، أو إذا تلفظ الزوج بطلقتين فلا تحل له زوجته إلا بعد أن يتم عقد زواج ومهر جديد.
للمزيد من المعلومات حول شروط وقوع الطلاق والشروط المتعلقة بالصيغة ما بين الكناية والكتابة والإشارة يمكنك النقر على الرابط المرفق: شروط وقوع الطلاق والشروط المتعلقة بالصيغة ما بين الكناية والكتابة والإشارة
طلاق بائن بينونة كبرى
يحدث هذا النوع من الطلاق إذا لم يعيد الزوج زوجته لعصمته في فترة العدة في الطلاق البائن بينونة صغرى، وفي هذه الحالة لا يجوز إعادة الزوجة إلى عصمة زوجها إلا بعد أن تتزوج من زوج آخر ثم يطلقها ويعقد عليها من جديد.
طلاق القاضي
هذا النوع من الطلاق يحدث إذا غاب الزوج عن بيت الزوجية لفترة تزيد عن السنة، دون معرفة مكان إقامته، أو في حالة سجن الزوج لفترة تزيد عن السنة، فيحق للزوجة مراجعة القاضي الشرعي ويحق للقاضي تطليقها من زوجها.
هل تبحث عن المزيد من المعلومات حول كفارة يمين الطلاق بالثلاثة عند الغضب وأحكامه الشرعية؟ اقرأ في هذا الموضوع للاطلاع على إجابة هذا السؤال من خلال الضغط على الرابط التالي: كفارة يمين الطلاق بالثلاثة عند الغضب وأحكامه الشرعية
الخلع
- يتم هذا النوع من الطلاق عندما تطلب الزوجة من القاضي الشرعي أن يطلقها من زوجها، ولكن هذا النوع من الطلاق له شروط وله أحكام.
- لقول الله عز وجل:﴿ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾.
- وتقول اللجنة أيضًا أنه إذا كان المهر لم يحدد، ففي هذه الحالة ليس لها إلا المتعة وذلك حسب حالة الزوج من حيث اليسر أو العسر.
- وذلك لقول الله تعالى: ﴿ لا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ ﴾.
يرشح لك موقع الماقه الاطلاع على المزيد من المعلومات حول هل يجوز الطلاق في رمضان وما حكم الطلاق في نهار رمضان من خلال الضغط على هذا الرابط: هل يجوز الطلاق في رمضان وما حكم الطلاق في نهار رمضان
الطلاق قبل الدخول وبعد الخلوة الصحيحة
تقول لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إذا تم الطلاق قبل الدخول ولكن بعد حدوث الخلوة الصحيحة، فإن الزوجة لها مهر كامل وعليها العدة، وإذا كانت ثمة هدايا تم تقديمها كل طرف للأخر فيستقر ملكها بالعقد، وذلك لأنها قدمت من أجل العقد وقد تم ذلك سواء أكانت ذهبًا أو غير ذلك.
حكم عدة الطلاق
- عدة المرأة المطلقة إذا كانت غير حامل وهي من ذوات الحيض، فتكون عدتها مدتها ثلاثة أشهر بعد الطلاق وذلك لقول الله تعالى:﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾.
- أما عدة المرأة الحامل فتنتهي بوضع حملها لقول الله عز وجل:﴿ وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾.
- أما إذا كانت المرأة لا تحيض بسبب صغر سنها أو كبره فتكون عدتها ثلاث أشهر بعد الطلاق.
- أما عدة المطلقة قبل الدخول التي لم يدخل عليها زوجها فلا عدة عليها لقوله تعالى.
- ولا يجوز للمرأة المطلقة طلاق بائن أن تخرج من منزلها قبل أن تقضي مدة العدة الشرعية، بل يجوز ذلك للمرأة المطلقة طلاق رجعي، أي طلقة واحدة الخروج إلى المسجد أو إلى المجالس الدينية أو دور القرآن وذلك بعد استئذان زوجها.
- وقد أوجب الشرع العدة على الرجل أيضًا الذي يتزوج من أربعة نساء، وذلك لأنه لا يمكن له أن يتزوج إذا قام بطلاق واحدة من زوجاته الأربعة، كما إنه لا يحل له أن يتزوج من غيرها إلا بعد انتهاء العدة الشرعية التي قد شرعها الله تعالى المرأة المطلقة، وبذلك تكون عدة الرجل حسب عدة المرأة التي طلقها.
يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات حول كفارة يمين الطلاق عند الغضب وأنواعه ورأي الإفتاء في كثرة التلفظ بالطلاق عن طريق الضغط على الرابط المرفق: كفارة يمين الطلاق عند الغضب وأنواعه ورأي الإفتاء في كثرة التلفظ بالطلاق
أحكام الطلاق
الطلاق وجوبًا
- وهو أن يحلف الرجل أن لا يطأ زوجته وتمضي عليه أربعة أشهر دون ذلك، ففي هذه الحالة يجب عليه الطلاق لقوله تعالى:﴿ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾.
الطلاق ندبًا
- في هذا النوع من الطلاق هو أن يشتد الخلاف بين الزوجين، وتطول مدة هذا الخلاف فيستحب الطلاق لكلا من الزوجين.
يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات حول كيف يتم الطلاق في المحكمة وكيف يتم توثيقه عن طريق الاطلاع على هذا الموضوع: كيف يتم الطلاق في المحكمة وكيف يتم توثيقه
الطلاق جوازًا
- في هذا النوع من الطلاق هو أن توجد حالة تقتضي الطلاق، مثل دفع الضرر، أو جلب بعض النفع للزوجين فيجوز في هذه الحالة أن يتطلقا.
حرمة الطلاق
- وهو أن يكون في هذه الحالة الزوج غير قادر على الزواج عندما يطلق زوجته، ويخاف بشدة على نفسه من الوقوع في الحرام ففي هذه الحالة يحرم عليه الطلاق.
كراهية الطلاق
- في هذا النوع من الطلاق يكون بين كلا من الزوجين وئام وصلاح، وكل واحد منهما يقوم بحقوق صاحبه فيكره الطلاق لهما.
يرشح لك موقع الماقه الاطلاع على المزيد من المعلومات حول كفارة يمين الطلاق دار الافتاء المصرية وأنواع الأيمان ما يقع منها وما لا يقع من خلال الضغط على الرابط التالي: كفارة يمين الطلاق دار الافتاء المصرية وأنواع الأيمان ما يقع منها وما لا يقع