أنواع الكلمة في اللغة العربية
أنواع الكلمة في اللغة العربية حددها علماء النحو، وفرقوا بينها ووضعوا لكل نوع منها شروط وعلامات تميزه عن غيره.. وهذ ما سنتناوله في موضوعنا.
بدون النحو كان سيضيع لسان العرب ويختلط به اللسان العجمي، وهذا بدوره سوف يجعلنا غير قادرين على فهم القرآن الكريم، والحديث النبوي.
أنواع الكلمة في اللغة العربية
قبل الحديث عن أنواع الكلمة في اللغة العربية يجب التفرقة بين عدة مصطلحات للوحدات النحوية المفردة وهي تنقسم إلى مصطلحين:
1- اللفظ
عرفه علماء النحو بأنه الصوت البشري الذي يشمل بعض الحروف، سواء كانت هذه الحروف تكّون معنى أو لا، ومن ثُم قسموا اللفظ إلى نوعين:
لفظ مهمل
هو مجموعة الحروف التي لا تدل على معنى معروف في اللغة العربية، نحو قول: بويل، دونم.
لفظ مستعمل
هو مجموعة الحروف التي تدل على معنى من المعاني، نحو: مكتب، بيت.
2- الكلمة
هي لفظ مستعمل موضوع لمعنى مفرد مُستعمل في لسان العرب.. من هذا التعريف نستنتج:
- أن الكلمة تندرج تحت نوع اللفظ المستعمل وليست لفظ مهمل.
- اللفظ الذي يُمثل الكلمة مفرد في ذاته وليس مركب.
- اللفظ الذي يُمثل الكلمة يكون دلالة.
مع الأخذ في الاعتبار أن في بعض الأحيان “الكلمة” في اللغة العربية تُطلق على الجملة المفيدة، لكن يُراد به معنى الكلام، نحو قول الله تعالى:
وقول النبي صلى الله عليه وسلم:
فالكلمة هنا مقصود بها الكلام لا الكلمة المفرد، وعلى هذا فإن علماء اللغة العربية قسموا أنواع الكلمة في اللغة العربية إلى ثلاث أقسام، هي:
القسم الأول: الاسم
النوع الأول من أنواع الكلمة في اللغة العربية هو الاسم: هو ما دلَّ على معنى في ذاته غير مقترن بزمن.. ويصلح أن يكون مسند أو مسند إليه.
علامات الأسماء
فرق النحاة الاسم عن باقي أنواع الكلمة في اللغة العربية بعدة علامات هي:
علامة الجر
فلا يجر سوى الاسم (إذا قابلت أي كلمة مجرورة فهي اسم لا محال)
- سواء كان هذ الجر بحرف جر نحو قولنا: “ذهبت إلى المدرسة” فكمة “المدرسة” مجرورة بحرف الجر “إلى”.
- مجرور بالإضافة نحو قولنا: “ستة طوابق هدمهم الحي”، فكلمة “طوابق” مجرورة بالإضافة حيث أضيفت إليها ستة قبلها.
إن كان الجر يقع على الاسم بالتبعية لا في ذاته نحو كونه:
- معطوف على اسم مجرور: ورد قبله ويشترك معه في الحكم، نحو قول الله تعالى: “وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ” (النور 48).. فكلمة “رسوله” معطوفة على لفظ الجلالة السابق لها وموقع لفظ الجلالة الإعرابي هو مجرور بـ”إلى” والمعطوف يتبع المعطوف عليه في العلامة الإعرابية، فكلمة “رسوله” مجرورة.
- البدل من اسم مجرور: نحو قول الله تعالى: “رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا” (النساء 75).
فكلمة “القرية” جاءت بدلًا من “هذا” وهي في موقع جر بحرف الجر “من” وبما إن البدل يتبع المبدل منه في الحالة الإعرابية، إذًا كلمة “القرية” مجرورة. - الوصف (النعت) لاسم مجرور: في نفس المثال السابق نجد أن كلمة “الظالم” جاءت وصفًا لكلمة “القرية” ولأن الصفة تتبع الموصوف في الحالة الإعرابية، أصبحت كلمة “الظالم” مجرورة.
علامة التنوين
التنوين يكون من علامات أن هذه الكملة اسم، لكن هناك تفصيل بسيط فيه.
التنوين هو نون زائدة ساكنة تلحق آخر الاسم النكرة في اللفظ.. لا في الكتابة لغير التوكيد، وعلى هذا يستثنى من التنوين الآتي..
- كلمة “إذن” لأن النون ليست ذائدة وهي من أصل الكلمة.
- كون النون هذه تلحق آخر الفعل، فتخرج عن التعريف بالنون التي في الوسط نحو (منكسر، انكسر).
- النون اللاحقة في آخر الكلمة في الشعر للقافية والضرورة الشعرية.. وذلك مثلما قِيل في رواية لجرير:
” أَقِلّي اللَومَ عاذِلَ وَالعِتابا *** وَقولي إِن أَصَبتُ لَقَد أَصابَنْ”. - نون التوكيد الخفيفة نحو قوله تعالى: “لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ” (العلق 15).
- النون المتحركة نحو: ضيقن (اسم للطفيلي) ورعشنٍ (اسم للمرتعش).
أنواع التنوين
للتنوين عدة أنواع هي:
1ـ تنوين التمكين
هو الذي يدخل على الأسماء الشبيهة بالحرف، ويسمى تنوين متمكن أمكن، أو تنوين الصرفية، ودخوله على أي اسم دليل على تمكنه في باب الأسماء.
2ـ تنوين المقابلة
هو التنوين الذي يدخل على جمع المؤنث السالم نحو (قائدات، قانتات)، وسمى بهذا الاسم لأنه يقابل الواو والنون في جمع المذكر السالم.
3ـ تنوين العوض
هو الذي يتم وضعه عوضًا عن محذوف، وقد يكون المحذوف هذا أحدًا مما يلي..
- حرف: في الاسم المنقوص، نحو قوله تعالى: “وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ” (الرعد 7).
- كلمة: يدخل في كلمات مثل (بعض، أي، كل) للتعويض عما تُضاف إليها من كلمات.
نحو قوله تعالى: “كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ” (البقرة 116) - عن جملة: يدخل على الظرف، إذا سبقه ما يدل على الزمن.. مثل: (يوم، حين، ساعة)
4ـ تنوين التنكير
يدخل تنوين التنكير على الأسماء المبنية للتفرقة بين النكرة منها وبين المعرفة، مثل:
- العلم المختوم بويه (سيبويه).
- أسماء الأفعال: (صه، مه).
قبول (أل)
(أل) من علامة الأسماء، فدخولها على الكلمة تعني أن هذه الكلمة اسم، سواء كانت:
أما (أل) الموصولة فهي لا تكون مع علامات الأسماء.. بل هي تدخل على الفعل المضارع، نحو قول الفرزدق: “ما أنتَ بالحَكَمِ التُرْضَى حكومتُه *** ولا الأصيلِ ولا ذي الرأيِ والجدلِ”
فكلمة: “التُرْضَى” دخل عليها (أل) هو فعل مضارع.
الإسناد إليه.. أن تكون الكلمة مُسند إليها فهذا دليل على إنها اسم.. فالحرف والفعل لا يقبل الإسناد إليه.
والإسناد هو أن تحكم عليه بما تتم فائدة الجملة سواء كان المسند من الآتي..
أو “الرجل مات والده” ف(مات والده) مسند إلى الرجل.
النداء
فكون الكلمة صالحة لدخول أداء النداء يكون دليل على أنها اسم..
نحو قولنا (يا باغي الخير أقبل).
ليس المقصود بالنداء هي أداة النداء نفسها بل المنادى الذي له القطرة النسبية على إجابة النداء.
بالرغم من أن أداة النداء قد تدخل على أفعال نحو قولنا (يا ليتك نجحت) أو قول ذو الرمة (ألَا يا اِسلَمِي يا دارَ مَيٍّ عَلى البِلَى وَلا زالَ مُنهَلا بِجَرعائِكِ القَطرُ)
لكن هنا حالة النداء مختلفة كتالي..
علامات أخرى للاسم
أضاف السيوطي بضعة علامات أخرى للاسم نحو:
تعقيب على علامات الاسم
بالحديث عن علامات الاسم في أنواع الكلمة في اللغة العربية لا نقصد أنه لابد من أن تتوافر كل هذه العلامات في الكلمة.. لكن المهم هو أن تقبل الكلمة دخول إحدى هذه العلامات، وتكون الكلمة صالحة لقبولها.
سبب تميز الاسم
سبب تمييز الاسم بهذه العلامات عن دونه من أنواع الكلمة في اللغة العربية هو أن:
قول ابن مالك عن علامات الاسم
يقول ابن مالك في الألفية:
القسم الثاني: الفعل
النوع الثاني من أنواع الكلمة في اللغة العربية هو الفعل، هو ما دل على معنى في ذاته فهومقترن بأحد الأزمنة الثلاث:
- ماض: كتب.
- مضارع: يدرس.
- أمر: تعال.
هو يصلح أن يكون مسند فقط.
علامات الفعل
فرق النحاة الفعل عن باقي أنواع الكلمة في اللغة العربية بعدة علامات تم تقسيمها إلى عدة مجموعات،
هي:
المجموعة الأولى من علامات الفعل
تضم المجموعة الأولى من علامات الفعل علامتين مختصين بالفعل الماضي وهم:
تاء التأنيث
تلحق الفعل للدلالة على القائم بالفعل (الفاعل) مؤنث، سواء كان ذلك الفاعل مفرد أو مثنى أو جمع.. كنحو قولنا: قالت المديرة أن الغياب ممنوع.. وقول الشاعر: “كَم بَغَت دَولَةٌ عَلَيَّ وَجارَت ثُمَّ زالَت وَتِلكَ عُقبى التَعَدّي”
في كلا المثالين نجد أن الفعل (قال) و(بغى) فعل ماضي متصل تاء التأنيث بآخره والفاعل هنا مؤنث ظاهر.
كذلك تتصل تاء التأنيث بالفعل الماضي إذا كان الفاعل ضمير مستتر يعود على مؤنث، نحو قول النابغة الذبياني:
” نَفسُ عِصامٍ سَوَّدَت عِصاما *** وَعَلَّمَتهُ الكَرَّ وَالإِقداما
وَصَيَّرَتهُ مَلِكاً هُماما ***حَتّى عَلا وَجاوَزَ الأَقواما”
فنرى أن كل من الفعل ( سود) و(صيرت) متصل به تاء التأنيث وهو فعل ماض والضمير مستتر يعود على مؤنث (النفس).
شروط تاء التأنيث
أن تكون ساكنة وليست متحركة (حركة بناء أو حركة إعراب).. وذلك لأن:
في الأسماء نحو: “لا حول ولا قوة إلا بالله”
في الحروف نحو: “لات وربت” والتاء فيها مؤنثة لتأنيث الحروف ذاتها
تاء الفاعل
هي التاء التي تلحق آخر الفعل للدلالة على أن الفاعل أو نائب الفاعل دائمًا مضمومة للمتكلم المفرد، مهما تغير حاله سواء كان مذكر أو مؤنث.
نحو قول عنترة بن شداد:
فالفعل (سكت) و(نسى) أفعال ماضية لاتصال تاء الفاعل بها، وجاءت تاء الفاعل مضمومة للدلالة على أن الفاعل مفرد متكلم.
- إذا كان الفاعل مخاطبًا مفرد مذكر تكون التاء مفتوحة، نحو قوله تعالى: “وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ” (الأنعام 68).
فالفعل رأى فعل ماض لاتصاله بتاء الفاعل.. وتاء الفاعل مفتوحة للدلالة على أن الفاعل مرد مذكر مخاطب. - إذا كانت التاء مُتصلة بالمفرد المؤنث المخاطبة، تكون مكسورة نحو قولنا: “يا دينا إذا أكتلتِ شيء فاغسليه”.
الفرق بين تاء التأنيث وتاء الفاعل
- الحرف السابق لتاء التأنيث مُتحرك دائمًا، والحرف السابق لتاء الفاعل ساكن دائمًا.
- تاء التأنيث هي حرف ساكن لا يتحرك إلا للأسباب الصوتية الخارجة عن النحو.. مثل التقاء ساكنين أو الضرورة الشعرية.
- تاء التأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.. بينما تاء الفاعل هي اسم لأن الفعل أسند إليه، فهو اسم مبني في محل رفع.
المجموعة الثانية من علامات الفعل
تضم المجموعة الثانية من علامات الفعل التي تميزه عن باقي أنواع الكلمة في اللغة العربية علامتين أيضًا، وهم:
أن تبدأ بأحد الأحرف الأربعة في كلمة أنيت
أي أن الكلمة إذا بدأت بأحد الحروف (الألف، النون، الياء، التاء) تكون فاعل.
- الألف: تُستخدم في حالة أن يكون الكلام مسند إلى المتكلم المفرد (المذكر والمؤنث).
نحو قولنا: اكتب الدرس، اكتبِ الدرس. - النون: تُستخدم في حالة إسناد الفعل إلى المتكلم الذي معه غيره في الجملة، سواء كانوا من جنس واحد أم متعددي الأجناس، نحو: “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”
كذلك تُستخدم للمتكلم الواحد في حالة التعظيم.. نحو قوال الله تعالى: “إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ” (الحجر 95). - التاء: تُستخدم في حالة إسناد الفعل إلى المخاطب في كافة الأحيان سواء كان مفرد أو مثنى أو جمع، مذكر أو مؤنث، بجانب استعملها للمفرد المؤنث الغائبة، نحو:
أنت دين الاحتلال: للمخاطب المفرد المذكر.
أنتِ تدنين الاحتلال: للمخاطبة المفردة المؤنثة.
أنتما تدينان الاحتلال: للمثنى المخاطب بنوعيه مذكر ومؤنث أو كلاهما.
أنتم تدينون الاحتلال: للجمع المذكر المخاطب.
أنتنّ تدنّ الاحتلال: للجمع المؤنث المخاطبات.
هي تدين الاحتلال: للمفرد المؤنث الغائبة. - الياء: تُستخدم فيما هو دون التاء السابق ذكرها.. الغائب المذكر (مفرد أو جمع أو مثنى)، جمع المؤنث الغائب، نحو:
صلاحية الكلمة للدخول على الصيغ الخاصة
هو أن تكون الكلمة صالحة للدخول عليها بعض الصيغ مثل:
- التسويف بالسين وسوف..
نحو قوله تعالى: “سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا” (البقرة 142). - لم وأخواتها الجازمة..
نحو قوله تعالى: ” لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ” (الإخلاص3).
وقوله من الآية الرابعة عشر في سورة الحجرات: “وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ”. - أن وأخوتها الناصبة..
نحو قوله تعالى: “قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ” (الأنفال38).
هذه العلامات متخصصة بالفعل المضارع، وقد قسمها العلماء إلى سوابق (تأتي قبل الفعل المضارع) ولواحق (تأتي بعد الفعل المضارع).
السوابق بيناها فيما سبق، أما اللواحق تتمثل في ثبوت النون أو حذفها.. ودخول ياء المخاطب أو نوني التوكيد المخففة والمثقلة.
ثبوت النون نحو قوله تعالى: “سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ” (القمر 26).
حذف النون نحو قوله تعالى: “أُولَٰئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ” (هود 20).
دخول نوني التوكيد المخففة والمثقلة، نحجو قوله تعالى: “وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ” (يوسف 32)
دخول ياء المخاطبة نحو قوله تعالى: “وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ” (النمل 33).
المجموعة الثالثة من علامات الفعل
تضم المجموعة الثانية من علامات الفعل التي تميزه عن باقي أنواع الكلمة في اللغة العربية علامتين أيضًا، وهي مختصة بالفعل الأمر، وهم:
الدال على الطالب
أن يكون الفعل في معناه يدل على الطلب، أي وقوع فعل بعد التكلم، ويكون هذا الوقوع من الفعل على الفور أو على التراخي، كما أن له عدة أسماء نحو (أمر، طلب ، رجاء، التماس، دعاء) حسب منزلة طرفي الخطاب والموضوع والموقف.
صلاحيته لقبول بعض اللواصق
من علامات الفعل الأمر هو صلاحيته لقبول بعض اللواصق نحو: (نون التوكيد الخفيفة والثقيلة، ياء المخاطبة) وهذه لا تدخل إلى على الفعل.
لابد للفعل الأمر أن يحتوي على العلامتين معًا نحو قوله تعالى: “فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا” (مريم 26).
إن لم تقبل الكلمة نون التوكيد أو ياء المخاطبة لكن دل على الطلب؛ فهذا اسم أمر نحو: (نزال) بمعنى أنزل، و”صه” بمعنى اسكت.
قول ابن مالك عن علامات الفعل
القسم الثالث: الحرف
النوع الثالث من أنواع الكلمة في اللغة العربية هو الحرف، هو ما لا يدل على معنى في ذاته.. إنما يتحقق معناه عندما يرتبط مع غيره، وليس له زمن معين، ولا يصلح أن يكون ركن من أركان الجملة أو ركن من أركان الإسناد في الجمل (مسند أو مسند إليه).
وقد قسم علماء النحو الحروف على ثلاث مجموعات.. وهي:
- حروف غير مختصة.. مشتركة في الدخول على الاسم والفعل، مثل: “هل”.
نحو قوله تعالى: “فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ” ( الأنبياء 80). - الحروف غير المختصة ليس لها أي أثر إعرابي، فلا تؤثر في ما بعدها.
- الحروف المختصة بالأفعال.. فهي تدخل على الأفعال فقط وتعمل بها (الجزم)، مثل: لم.
نحو قوله تعالى: “لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)” (الإخلاص). - حروف مختصة بالأسماء.. فهي تدخل على الاسم فقط وتعمل فيه، عملها هو الجر نحو قوله: وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ” (الذاريات 22).
علامات الحرف
من علامات الحرف الذي يميزه عن غيره من أنواع الكلمة في اللغة العربية أنه لا يقبل أي من علامات الأسماء والأفعال السابق ذكرها.
قول ابن مالك عن علامات الأفعال
” سِواهُما الحرفُ كَهَلْ وفِيْ ولَمْ …”.