اسلاميات

شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أنه من سماحة ديننا الإسلامي أنه لا توجد فيه أحكام ولا تشريعات ولا أوامر إلا ولها آداب، لكل العلاقات كالزواج والصداقة هناك أسس تشريعية عندما يتعامل بها الناس تسير الحياة بشكل أفضل.

شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

فالدين الإسلامي هو دين مجتمعي يراعي الإنسان كإنسان يحترم عقليته ونفسيته وشعوره لذا نجد هناك اهتمام بالغ من الله ورسوله في أحكام الشريعة الإسلامية وتحديد العديد من الآداب التي يجب أن يستن بها من أراد أن يطيع الله ورسوله ومن تلك الآداب هي شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي نتناول تفصيلاً من خلال هذا المقال.

تعريف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

  • في البداية يجب توضيح المعنى العلمي والمعنوي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذ أن تلك العبادة تعد من أهم الواجبات التي أمرنا الله ورسوله بها لما لها من تأثير عظيم على الأمة كلها عامةً وبين الأفراد وبعضهم خاصةً.
  • فباب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو مدخل عظيم من مداخل الإيمان حيث خص الله به أهل العلم والتي يستند  إليهم المجتمع لمعرفة تعاليم  الدين وتفاصيله لرفعته وسموه حتى ينتشر بينهم الصلاح ويعم بينهم الخير وينجيهم الله من عقابه.
  • فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الوجهة الأساسية للنصح والإرشاد في الإسلام حيث يتخذها الوالدان في تربية أبناءهم وتوجيههم الديني والدنيوي والمعلمون لطلابهم والأهل العلم لروادهم فلا يوجد شخص في مقامة عالية لذويه لا ينصح بنصيحة أو لا يحذر تحذيراً دينياً كان أو دنيوي.
  • وهذا لأن الدين الإسلامي دين البشرية أجمع فقد أمر الله بوجوب توجيه النصح والإرشاد تحت مسمى الأمر بالمعروف الذي فيه خير وصلاح للأفراد والنهي عن المنكر الذي يضر الشخص والأمة.

وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

  • أما عمن أوجب الله عليهم فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهم جميع المؤمنين والمؤمنات الذين على علم كل على قدر علمه ومعرفته ولم يخص الله بها أحداً بعينه.
  • بل جعلها الله من الفرائض التي يقوم بها المسلمين جميعاً شريطة العلم والحد المطلوب من الحكمة والبلاغة في إيصال الأمر والنهي فلا يلتفت أي شخص لتوبيخ أو شدة أو كلام عنيف ولكن اللين دوماً يجذب السامع.
  • ويجب أيضاً أن يقوم المسلم بأمر المعروف ونهي عن المنكر بناءاً عن بصيرة وعلم وتجربة وليس عن جهل وهذا يتضح للسامع ولا يمكن إنكاره فالذي يأمرك بمعروف عن علم لديه دوافع لديه أسلوب لديه دلائل والذي ينهيك عن منكر لديه حجة لديه أسباب لديه أحكام فلا يخفي على السامع جهل ناصحه ولكن يستدل على علمه من شدة بلاغته وحججه.
  • فلا تجد آمر بمعروف أو ناهي عن منكر يحرم ما أحل الله ولا يحلل ما حرم الله ولكن يتحدث بالمنطق والدين جانباً إلى جنب.

كما نرشح لك المزيد من التفاصيل أيضًا من خلال: تفسير الآية الكريمة ” وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم “

فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

  • عد العلماء فضل عبادة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنها الركن السادس من أركان الإسلام لعظم قيمتها بين العبادات فهي تعد من أفضل القربات إلى الله عز وجل لما فيها من تقريب إلى ما فرض الله وتنفير مما حرمه.
  • كذلك نجد الله في في سورة التوبة قدم فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على فرض إقامة الصلاة وفي ذلك تعظيم لهذا الشأن وتوضيح لأهميته وقدره وتأكيد على تطبيقه في المجتمع وبين الناس.
  • فبتحقيق تلك الفريضة وسنها بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمرنا الله يقل الشر وتبتر الذنوب ويكثر الخير ويعم الصلاح على الأمة وبإضاعته بين الناس تكثر الذنوب وتشيع الفاحشة ويعلو صوت الباطل ويتمكن الشيطان من الناس.
  • فلا خير في أمه أضاعت أمر الله بمعروفه والابتعاد عن ما حرم من منكرات فعلى كل مسلم في يده نصيحة عن علم لأخيه المسلم ألا يعدل عن قولها وأن يقولها بشروط تحبب المتلقي في تنفيذها والاستماع لها.

شروط  الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

  • أما عن شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن على الآمر بالمعروف ألا يسعى بنفسه للنصيحة ولكن يسأل عنها كذلك لا يجب عليه البحث وراء المتلقي ولا التجسس عليه ولا مراقبته ولكنه إن رأي منه منكراً نهاه عنه بحكمة.
  • كذلك ليس له أن يبحث عما يخفيه الآخرون وما لم يظهروه من محرمات فتلك ليس من شأنه ربما تتبع تلك المحرمات المخفية تةبات مخفية أيضاً أو حتى ندمٌ خفيّ بل ويتطرق البحث هنا حول ما أخفي من محرمات أنها هتك حرمة مسلم حتى لو كان الغرض هو نهيه عنها.
  • أما الشرط الثاني أن يكون الشخص مستمراً على الذنب  حتى وقت النصيحة ولم يتوقف بمعنى إن ترك الشخص الذنب من نفسه ولم يعد عليه لا يصح نصحه بالنهي عن الفعل لأنه بالفعل ترك.
  • بل قد يشعر في هذا الحين أنه لا فائدة من الترك أن هناك من يعرف ذنبه فيعود إليه مجدداً، وقد أرجع العلماء عدم الوعظ في هذه الحالة لأنه من سوء الظن في المسلم .
  • أما في حالة العودة على الذنب أو الإصرار عليه من غير توبة هنا يستوجب نصحه ونهيه بما أوتي الواعظ من علم وحكمة مع توخي الحفاظ على الستر وعدم الإطالة في حديث يربكه أو يشعره بخجل.
  • أما الشرط الثالث فيجب أن يكون الأمر عن معروف بين أو نهي عن منكر بين بعيداً عن الاجتهادات فكل منكر أو معروف محل اجتهاد فلا حساب فيه بمعني أن يكون المنكر أجمع الفقهاء على تحريمه دون شروط  والمعروف مباح أيضاً دون شروط ذلك.
  • لأن الأحكام الشرعية تعتبر نوعين واجبات ظاهرة لا خلاف  فيها كالصلاة والحج والزكاة وغيرها ومنكرات ظاهرة لا خلاف عليها كالزنا والقتل والربا وغيرها، والنوع الثاني هو دقائق الأعمال التي ترجع أحكامها إلى العلماء وتسمى بفروع العبادات وتلك أيضا تحتسب تحت نوعين الأول ما أجمع العلماء عليه وما اختلفوا فيه
  • ونؤكد على أن من أعظم ما يقوم به المرء هو سن سنة حسنة أي أمر بمعروف عن علم ونشر خير أو أمر من أوامر الله ليتكون حوله مجموعة كبيرة من كرام الناس التي تخشى الله في السر والعلن كذلك نهي عن فاحشة أو سوء  أو أي منكر.
  • علينا جميعاً العودة إلى تلك الرسالة السامية والأخذ بتعاليم الدين ونشر العلم الذي يصلنا وبث روح التآخي في النصيحة والدعوة إلى الله باليسر وعدم التشدد.
  • كما قال النبي حرم على النار كل هين سهل قريب من الناس فكن قريباً من الناس ومحبوباً ناصحاً بالخير ودافعاً للشر بكل ما أوتيت من علم وفقه يجزيك الله عن أمرك بالمعروف بين الناس ويجزيك أكثر عن لين قلبك وعن كل شخص ينفذ نصيحة أو يعدل عن ذنب بسبب موعظتك الحسنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى