الأم والطفل

نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين

ما هي نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين؟ وما هي خطوات إجراء الحقن المجهري؟ من المتعارف عليه أن بعض السيدات تعاني من تأخر الحمل بصورة كبيرة، في تلك الحالة تلجأ إلى عوامل أخرى منها الحقن المجهري، ومن خلال موقع الماقه سنتعرف على كل ما يخص ذلك الأمر.

نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين

العديد من السيدات قد تعاني من مشكلات بعد الزواج أبرزها تأخر الحمل عن الوقت الطبيعي، فقد تصل المرأة إلى سن الثلاثين دون حدوث حمل ويمكن أن يكون سبب التأخر مرضي، لذلك يلجأ الأطباء إلى بعض الوسائل الأخرى التي منها الحقن المجهري.

من الجدير بالذكر أن تلك الوسيلة يتم اللجوء لها في الأغلب عند الدخول في عمر الثلاثين ولكن خلال تلك الفترة تختلف النسبة على حسب العمر، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الحقن لأول مرة في عمر 30 تكون نسبة نجاحه 46%.
  • من سن 30 ـ 33 تكون نسبة نجاح الحقن المجهري 58 %.
  • في حالة إذا كان السن يتراوح بين 34 ـ 39 تكون نسبة النجاح لا تتخطى 28%.

شروط إجراء الحقن المجهري

في إطار الحديث عن نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين، لا بد من التنويه إلى أمر مهم هو أن الحقن له العديد من الشروط لكي يتم إجراؤه، والتي يجب أن تتوافر في المرأة حيث تتمثل فيما يلي:

1- عمر المرأة

يعد ذلك الشرط واحدًا من أهم الشروط التي يجب أن تتوافر في المرأة قبل إجراء عملية الحقن المجهري، حيث إن فرص نجاح العملية تكون في عمر الثلاثين، وتقل الفرص في عمر الأربعين.

2- حالة العقم

يعد ذلك الشرط من الشروط التي يتحدد على أساسها نجاح من فشل عملية الحقن المجهري، فقد تكون المشكلة في سبب العقم نفسه مثل وجود قلة في معدل إنتاج الحيوانات المنوية.

3- مكان إجراء الحقن

يعد شرط أساسي عند خوض تجربة الحقن المجهري حيث يجب الاعتماد على المكان الذي لديه الخبرات العديدة في إجراء تلك العملية، والاستفسار عن الحالات السابقة التي أجرت العملية في المركز.

4- العادات اليومية

هناك بعض العادات التي يجب التخلص منها حيث إنها تعيق نجاح عملية النجاح المجهري والتي منها التدخين أو تناول الكحوليات أو الإفراط في تناول الكافيين.

خطوات إجراء الحقن المجهري

تعد تلك العملية واحدة من العمليات التي تمر بالعديد من المراحل والتي سنتعرف عليها بعد أن عرفنا نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين، وتتمثل المراحل فيما يلي:

1- تحفيز الإباضة

تعتبر هي الخطوة الأولى في العملية، حيث يقوم الطبيب بوصف العديد من الأدوية الهرمونية التي تعمل على تنشيط المبايض ومن أشهرها الهرمون المنشط للجريب، وتكون تلك الأدوية أما عن طريق الحقن أو عبر الفم.

تساهم الأدوية في نمو البصيلات التي توجد بها البويضات، حيث إنها في العادة تنمو في فترة الدورة الشهرية، ويتم إعطاء تلك الأدوية فترة ما بين 10 ـ 14 يوم.

2- سحب البويضات

بعد أن يتم تحفيز الإباضة يبدأ المبيضان في كبر الحجم وعادة ما يوجدان بجوار المهبل، حيث يقوم الطبيب بعمل تخدير موضعي للمرأة من ثم سحب البويضات، وتكون تلك العملية من خلال التصوير عبر جهاز الموجات فوق صوتية.

في تلك الحالة يقوم الطبيب بإدخال إبرة إلى المبيض من خلال المهبل ويقوم بشفط كافة البويضات الناضجة، وقد تحتاج بعض الحالات إلى عمل تنظير البطن الأمر الذي يتطلب تدخل جراحي وتخدير كامل.

3- إحضار الحيوانات المنوية

في تلك المرحلة لا بد من تحضير السائل المنوي من الزوج الذي سيتم حقنه في البويضة، عادة يتم تحضيره في يوم سحب البويضة حيث يتم غسله وتحضيره للحقن بعد الحصول على السليم.

4- التخصيب ونمو الجنين في المعمل

في تلك المرحلة يقوم الطبيب بعزل الخلايا المحيطة بالبويضة بمساعدة إنزيم خاص، ثم يتم اختيار الحيوان المنوي السليم وحقنه بداخل البويضة من خلال إبرة خاصة عن طريق المجهر الجراحي.

في ذلك الوقت داخل المختبر يبدأ الجنين في التكون من خلال خلية واحدة، ويتم ترك الجنين لفترة تصل إلى 24 ساعة حتى يصل إلى 4 أو 8 خلايا، في تلك الحالة يكون جاهزًا إلى نقله لرحم أمه.

5- عودة الأجنة إلى الرحم

تعتبر تلك المرحلة هي الأخيرة في عملية الحقن المجهري، حيث تعد من المراحل السهلة التي لا تحتاج التخدير في أغلب الأوقات، إذ يقوم الطبيب بترجيع الأجنة إلى الرحم وزيادة فرصة الحمل، من الجدير بالذكر أن فرص الحمل في توأم تزداد في حالة إذا كان عمر المرأة صغير.

من الجدير بالذكر عندما يقوم الطبيب بإرجاع الأجنة لا بد من الاعتماد على دواء هرمون البروجسترون الذي له دور كبير في انغراس الجنين في الرحم وسلامة الحمل.

بالإضافة إلى أنه يساهم في خفض التقلصات التي تشعر بها الأم في الرحم نتيجة نمو الجنين، ولكن لقدر الله في حالة عدم حدوث الحمل يجب التوقف عن تناوله.

الفترة التي تستغرقها عملية الحقن المجهري

بعد أن اطلعنا على نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين، يجب الإجابة عن التساؤل الخاص بالفترة التي تستغرقها عملية الحقن حتى يتم نضج البويضات بشكل أساسي حيث تحتاج إلى ما يقرب من أسبوعين قبل إرجاع الأجنة إلى الرحم.

علامات نجاح عملية الحقن المجهري

في إطار التحدث عن نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين، نجد أن هناك بعض العلامات التي تظهر على المرأة تدل على نجاح العملية، والتي منها الآتي:

  • تأخر الدورة الشهرية.
  • ظهور بقع الدم والتي تتميز باللون البني الغامق.
  • الشعور بألم في الثدي.
  • الإحساس بالتقلصات الخفيفة في منطقة الرحم.
  • خروج الكثير من الإفرازات المهبلية.
  • الشعور بالغثيان في الصباح مع القيء.
  • الصداع بصورة مستمرة.
  • التحسس من بعض الروائح.
  • اضطرابات في الشهية.

أسباب اللجوء إلى الحقن المجهري

بعد أن عرفنا نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين، نجد أن الكثير من السيدات تلجأ لتلك العملية، وذلك لعدة أسباب أهمها ما يلي:

  • العقم الشديد عند الرجال.
  • إذا كان الرجل يعاني من انسداد في الجهاز التناسلي الذكري يمنع خروج الحيوانات المنوية.
  • إذا كان هناك خلل أو اضطراب في حركة الحيوانات المنوية.
  • وجود صعوبة في التصاق الحيوانات المنوية في البويضة.
  • في حالة فشل التلقيح الصناعي في تخصيب البويضات.
  • في حالة انخفاض معدل إنتاج الحيوانات المنوية.

مميزات الحقن المجهري

تم تصنيف تلك العملية بأنها من أهم العمليات التي يمكن أن تجريها المرأة التي تأخر حملها، كما يرشحها الكثير من الأشخاص بسبب مميزاتها التي منها:

  • من العمليات التي ترتفع نسبة نجاحها.
  • تعتبر من الطرق التي يتم اللجوء لها في المقام الأول في حالة تأخر الحمل.
  • في حالة الإخفاق في العملية توجد بعض المراكز تقوم بالعملية مرة أخرى بنفس الأسعار، وذلك بسبب ارتفاع سعرها.
  • تساهم في زيادة نشاط المبايض.

مخاطر الحقن المجهري

تعد عملية الحقن المجهري واحدة من الوسائل التي تلجأ لها بعض السيدات كعلاج أو حل لتأخر الحمل، ولكن ذلك الأمر ليس في كل الأوقات يمر بدون أضرار، حيث تتمثل المخاطر التي تنتج عنه في الآتي:

  • قد تعاني من متلازمة فرط تنبيه المبايض.
  • زيادة خطر إنجاب أطفال تحمل عيوب خلقية.
  • توقف نمو الجنين.
  • قد يحدث توقف لنمو البويضة من خلال حقنها بالحيوان المنوي.
  • التعرض لتلف البويضات.
  • مخاطر الحمل المتعدد على حسب عدد الأجنة.

الفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري

من الجدير بالذكر أن هناك بعض الأشخاص الذين قد يختلط عليهم الأمر فقد يظنون أن الحقن المجهري يعني التلقيح الصناعي، ولكن الأمر مختلف بين الاثنين، ويتمثل فيما يلي:

1- عملية التلقيح الصناعي

تعتبر تلك العملية أحد وسائل علاج العقم عند السيدات والرجال، ويتم من خلال حقن الحيوانات المنوية المتحركة والسليمة في الرحم أو عبر قناة فالوب، ويعد من العمليات الأكثر انتشارًا في علاج العقم.

2- عملية الحقن المجهري

بالكاد يختلف الحقن المجهري عن التلقيح الصناعي، حيث إن الحقن المجهري يعتمد على حقن الحيوان منوي واحد بصورة مباشرة في بويضة واحدة جاهزة للتخصيب ويتمكن من وضع البويضة في قناة فالوب، كما يتم اللجوء إليه في حالة فشل التلقيح الصناعي.

نصائح غذائية بعد الحقن المجهري

في إطار الحديث عن نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين، هناك أحد النصائح الغذائية التي يجب الاعتماد عليها بعد إجراء الحقن المجهري، حيث إن المرأة في تلك الفترة تحتاج إلى التغذية السليمة، فيمكن الاعتماد على الآتي:

1- الأطعمة الموصى بها بعد الحقن

بعد إجراء الحقن يوصي الطبيب المرأة بتناول بعض الأطعمة الصحية التي منها الآتي:

  • الفواكه والخضراوات الطازجة.
  • المكسرات والبذور.
  • الدهون الصحية.
  • الحبوب الكاملة مثل الشوفان.
  • سمك السالمون وسمك السردين.
  • القليل من اللحوم الحمراء.
  • البروكلي.
  • الخضراوات الورقية.
  • التوت والكزر.
  • الفول والحمص.
  • البطاطا الحلوة.

2- أطعمة يجب تجنبها بعد الحقن

على الجانب الآخر من التغذية يقوم الطبيب بتوصية المرأة بعد الحقن بالابتعاد عن بعض الأطعمة، والتي منها:

  • المشروبات الغازية.
  • الألبان الطرية.
  • الأطعمة المصنعة.
  • الأسماك التي تحتوي على نسب عالية من الزئبق، مثل: التونة، والماركريل.
  • الوجبات السريعة.
  • الأطعمة التي تحتوي على دهون بصورة عالية.

نصائح عامة بعد عملية الحقن المجهري

بعد أن تعرفنا على نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين، لا بد من اتباع بعض النصائح التي تعمل على زيادة فرص نجاح العملية وحدوث الحمل بشكل سليم، ومن تلك التعليمات الآتي:

  • يجب التمتع بالراحة التامة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والكالسيوم والفوسفور والتي تساعد في الحفاظ على صحتك.
  • تجنب الجماع لأنه يؤدي إلى حدوث التقلصات في الرحم.
  • لا بد من الاهتمام بوجبة الإفطار ويجب أن تكون متكاملة كما يجب الحفاظ على أوقات الوجبات.
  • الحفاظ على الوزن من السمنة حتى لا تؤثر على عملية الحقن.
  • لا بد من متابعة الطبيب الخاص كل أسبوعين للاطمئنان على صحتك.
  • البعد عن ممارسة الرياضات الشاقة والعنيفة.
  • يجب تناول السوائل بكثرة للحفاظ على الرطوبة داخل الجسم وعدم الإصابة بالجفاف.
  • أخذ الساعات الكافية من النوم.
  • لا بد من الابتعاد عن المواد الكيميائية التي قد تؤثر على الغدد الصماء، والتي قد لا تثبت الأجنة بعد الحقن.
  • تجنب تناول المنبهات لعدم الشعور بالقلق وقت النوم.
  • يجب تناول حمض الفوليك والحديد وبعض المكملات الغذائية التي تمد جسمك بما يحتاجه بعد عملية الحقن المجهري.
  • الحرص على الاسترخاء وعمل جلسات اليوجا للتخلص من الطاقة السلبية.
  • يجب أن تثقفي نفسك بالقراءة عن أعراض الحمل وما مخاطره ومتى يجب مراجعة الطبيب.
  • الابتعاد عن التوتر والقلق الزائد.
  • الحرص على تناول الأدوية التي قام بوصفها الطبيب بصورة منتظمة.
  • لا بد من طلب الدعم والمساعدة من الآخرين في بعض المهمات اليومية.
  • الحرص على أخذ حمام دافئ قبل النوم ليساعدك في الخلود إلى نوم هادئ.

تأخر الحمل أو العقم من الأمور التي يعاني منها بعض الأشخاص، حيث إن تلك المشكلة من المشكلات التي تسبب ألم نفسي كبير للرجال والنساء، ولكن في ظل التقدم الطبي أصبح كل شيء ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى