الأم والطفل

لون عيون المولود رمادي مزرق

أن يكون لون عيون المولود رمادي مزرق من أمنيات الأمهات دومًا، إلا أن هذا اللون قد يتغير عقب الولادة، فمتى يحدث ذلك؟ ولماذا يتغير؟ وهل هو خطِر؟ إن أغلب الأطفال الذين يتغير لون أعينهم عقب الولادة لا يكون أبويهم في الأصل بعيون ملونة، لذا من خلال موقع الماقه نعرفك على سبب ذلك، والحالة التي تستدعي عليك زيارة الطبيب.

لون عيون المولود رمادي مزرق

لون عين الجنين هو أمرٌ متغير، حيث يولد بعض الأطفال بلونٍ ثم بعد مدة يتغير هذا اللون، والسؤال هو متى يظهر اللون الحقيقي لعيني الطفل؟ في الواقع إن اللون الحقيقي يظهر بعد حوالي ثلاثة أشهر إلى ستة، والجدير بالذكر أن هذا اللون لا يتغير إلى الفاتح بل إلى الأغمق، هذا الذي يفسر كون الأطفال في الصغر يولدون بعيون زرقاء، ثم يتحول بعد هذا إلى اللون العسلي.

لون عيون حديثي الولادة رمادي

اللون الرمادي من الألوان الجميلة جدًا، إلا أنه نادرًا جدًا ما يثبت، حيث يتغير بعد أن يكبر الطفل قليلًا، متحولًا إلى البني، ومع الأسف هذا اللون هو من الأساسيات في جينات الطفل، ولا يوجد ما يمكنك فعله كي تحافظ على اللون.

على ماذا يعتمد لون عين الطفل؟

ما الذي يجعل بعض الأطفال يولدون بلون عين فاتح، والبعض الآخر بلون داكن؟ إن الأمر معتمد على الكثير من العوامل، والتي من بينها:

1- العامل الجيني

بالتأكيد أن الطفل يرث لون عين أبويه، فلو كان كلاهما بلون عين أزرق ففي هذه الحالة سيصبح لون عيني الجنين أزرق هو الآخر، وحسب قوانين الوراثة فإن الطفل في حال كان أحد الأبوين بلون عين بني والآخر بلون عين زرقاء يكون الطفل بعين بنية، هذا لأن اللون البني هو الصفة الشائعة.. أمّا في حالة كان أحد الأجداد له عيون زرقاء أو رمادية فإنه يوجد احتمال أكبر أن يرث هذا الطفل العيون الزرقاء.

2- صبغة الميلانين

تعد هذه الصبغة هي المسؤولة عن إعطاء الجلد والعيون والشعر اللون الداكن، وإن قلت نسبة هذه الصبغة يصبح لون العين فاتحًا.

3- تعبير الأليل العشوائي

في حال كان الآباء بعيون بنية، فإنه ليس من الطبيعي أن يكون لهم أطفال بعيون زرقاء، ومعنى الأليل العشوائي هو أن أحد الأبوين لديه جين العين الزرقاء، متوارث ولا يكون ظاهرًا لسنوات، إلا أنه يظهر في النهاية على الطفل.

4- التفاعل مع الجينات

أحيانًا لا يوجد أي تاريخ عائلي متوارث، ولا أي سبب علمي يدعو إلى ولادة الطفل بعين زرقاء، إلا أن هذا يحدث نتيجة تفاعل الجينات الخاصة بلون الشعر والبشرة مع جينات العين.

5- المهق العيني

يعد هذا المهق متوارثًا، وسببه هو فقدان الميلانين بشكل مرضي، الأمر الذي يحول العين إلى زرقاء، والجدير بالذكر أن هذه الحالة يصاب بها الذكور أكثر من الإناث، ويعانون من مشاكل في الرؤية، كما أن هذا الأمر لا يغير من لونهم أو شكل شعرهم شيئًا.

6- أسباب غير شائعة

استكمالًا لحديثنا عن أسباب لون عيون المولود رمادي مزرق، فإنه على الرغم من كون لون عين الأطفال هذا يتغير ولا يثبُت، إلا أن الأمر لا يكون طبيعيًا في بعضٍ من الحالات، والتي يقع من بينها:

  • أحيانًا تكون كل عين بلون مختلف، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يدفعها إلى التغير.
  • الإصابة بمتلازمة ستيرغ ويبر.
  • في بعض الأوقات يولد الطفل باختلاف في لون العين الواحدة.
  • الإصابة بمتلازمة هونر، تلك التي تساعد على أن يتغير لون العينين.
  • الإصابة بورم حميد في مكان قرب العين.
  • متلازمة واردينبرغ.

هل يمكن توقع لون عيني الطفل؟

استكمالًا لحديثنا عن لون عيون المولود رمادي مزرق يجدر بنا التطرق إلى موضوع توقع لون عين المولود، فلا أحد لا يرغب في أن يكون طفله بعيون ملونه، إلا أن هذا صعب جدًا، فلون عين الطفل يصعب تحديدها قبل الولادة، إلا أنه يمكننا اتباع المعلومات الوراثية للأبوين، والحكم من خلالها.

هل يكون كل الأطفال بعيون رمادية؟

على الرغم من انتشار اللون الرمادي في عيون الأطفال في الصغر إلا أنه ليس اللون السائد مطلقًا، فلون العين يتحدد من خلال الكروموسوم 15، الذي لا يكون متشابهًا لدى جميع الأطفال.

كيف يتشكل لون العيون؟

في إطار الحديث عن لون عيون المولود رمادي مزرق يجدر بنا التطرق إلى الأسلوب الذي يتكون به لون العينين.. كما يلي:

  • يتكون لون العين من خلال القزحية، ذلك النسيج الذي يتحكم في مقدار فتحة العين، لذا فإن لون العين في الأصل هو لون القزحية.
  • يتحدد لون القزحية من خلال جينات OCA2 وHERC2، وهي المسؤولة عن الصبغة التي تغير من لون العين، والعيون الداكنة هي التي تحوي القدر الأكبر منه.

متى يجب القلق؟

على الرغم من أن حالة تغير عين الطفل ليست مقلقة معظم الوقت، إلا أن هناك بعض الحالات التي يجب عليك زيارة الطبيب فيها وهي:

  • أن يكون هُناك مراحل من تغير هذا اللون، بحيث لا يتوقف التغير عند حد معين.
  • في حال كان هذا التغير فجأة وغير تدريجي.
  • عندما يكون مظهر القزحية غريبًا أو مرقطًا.
  • أن يكون تغير اللون به يصاحبه بعض الاحمرار.
  • في حال كان هذا التغير مصحوبًا بعدد من التغيرات الجسدية الأخرى التي لم تكن موجودة من قبل.
  • أن يكون هذا التغير عقب إصابة ما.

تغير لون عيني الطفل أمرٌ شائع جدًا، وإذا حدث معك فلا داعي للقلق، فصبغة الميلانين لا يثبت مقدارها، إلا أن هناك بعض الحالات الفجائية التي عليك القلق فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى