اسلاميات

كيفية تقسيم المنزل بين الورثة

كيفية تقسيم المنزل بين الورثة نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أنه لقد حددت الشريعة الإسلامية الكثير من الأنظمة في حياة المسلمين، ومن تلك الأنظمة علم المواريث الخاص بتقسيم تركة المتوفي بين الورثة، لكي يأخذ كل منهم حقه بشكل شرعي حتى لا يتعرض أياً منهم للظلم، وقد فصل الله سبحانه وتعالى قواعد تقسيم التركة وترك للسنة بعض الأحكام اليسيرة، وسوف نتعرف معاً على كيفية تقسيم المنزل بين الورثة، وما هو علم المواريث أو الفرائض، وأنواع الورثة، وأهمية علم المواريث، وكيف يتم تقسيم التركة وما يصاحب ذلك من إشكاليات.

كيفية تقسيم المنزل بين الورثة

  • التركة هي جميع ما يتركه الميت من ممتلكات بجميع أنواعها، سواء كانت منقولة أو ثابتة، وهي تركة لجميع الورثة ولا يمكن لأحد تبديدها دون علم ورضا باقي الورثة، وبذلك تكون العقارات والأراضي التي يتركها الميت مُقسمة على جميع الورثة، وذلك بالشكل التالي:
  • يتم إعطاء الزوجة الثمن وذلك لوجود الورثة، وما يتبقى من التركة بعد إعطاء الزوجة نصيبها يكون للأبناء والبنات، ويتم التقسيم على اعتبار أن للذكر كحظ الأنثيين، ويتم التقسيم عن طريق التراضي، أو التهايؤ، أو القرعة.
  • والمقصود بالتهايؤ هو استغلال بعض الورثة للتركة أو جزء منها عن طريق الإيجار لمدة من الزمن تتوافق مع حصته في الميراث، وبعد انتهاء المدة يتم انتقال التركة لكي ينتفع بها وريث آخر، وهكذا مع باقي الورثة.
  • والتراضي أو المراضاة هي اتفاق الوراثة وتراضيهم على كيفية التقسيم، فيمكن أن يتم الاتفاق على أخذ شقة أو حجرة أو قطعة أرض تساوي ما يستحقه من الميراث، ولو وافق الوريث على عدم أخذ حقه بالكامل تكون تلك القسمة جائزة، وإن كان بها نوع من الظلم فطالما وافق الوريث الراشد البالغ عليها لا يوجد مانع شرعي لها، ولا يجوز الجور في حق من لم يكن راضياً أو غير البالغ أو غير الرشيد.
  • وفيما يخص قسمة القرعة ففيها يتم وضع تقييم كامل للمنزل أو العقار أو الأرض، ويتم تقسيم هذه القيمة على الورثة بحسب نصيب كل واحد منهم، فقد يكون نصيب الوريث جزء من العقار أو المنزل، ويمكن ببيع المنزل ويأخذ كل واحد من الورثة حقه من ثمن بيع المنزل.
  • والأنسب في هذه الطرق هي قسمة المراضاة فيم يخص حالة تقسيم المنزل بين الورثة، وخاصة لو طال أجل المنزل حتى بلوغ الورثة، فتكون قسمة المراضاة هي الأصح في هذه الحالة، وفي حالة تنازل عدد من الأبناء عن الصيب الخاص به برغبته وعن طيب خاطر لزوجة الأب أو ما دون ذلك، فلا يوجد مانع شرعي لذلك، بشرط أن يكون المتنازل شخص بالغ وراشد.
  • ويجب التنويه أن موضوع تقسيم التركات من المواضيع ذات الطبيعة الشائكة، ولا يجب الرجوع للفتاوي الشرعية فقط بل يجب رفعها للمحاكم الشرعية لكي تُعطي الحكم الصحيح لها
    ، فقد يحتمل الأمر وجود وريث آخر لا يمكن اكتشافه سوى بالبحث من خلال المحاكم الشرعية، ويمكن أن يكون هناك مديونيات أو وصية معينة أو حقوق لا يعلم عنها الورثة، والمحاكم الشرعية يجب تقديمها عند تقسيم العقارات والأراضي والأموال، وذلك حرصاً على تحقيق مصالح جميع الوراثة من خلال إعطاء كل ذي حق حقه.

شروط قسمة المنزل بين الورثة

بعد وفاة الإنسان يؤول جميع ما يملكه للورثة من أبنائه وأقاربه طبقاً لما أقرته الشريعة الإسلامية، ويمكن أن يكون هناك تنوع في ما يتركه الميت، فقدي كون بشكل عقار أو نقود، أو منقولات، أو أسهم، ولكل نوع منها طريقة مختلفة في القسمة، ففي الوقت الحالي مع تعدد الخلافات التي تحدث ببين الورثة، يجب تواجد الإجراءات التي تعمل على وصول الحقوق لأصحابها، والعمل على حماية الحقوق، وفي حالة قسمة المنزل بين الورثة يجب أن تتوفر عدد من الشروط لكي تكون القسمة عادلة، وهي كالتالي:

  • كيفية تقسيم المنزل بين الورثة تتمثل في شرط أن يكون صك حصر بجميع الورثة، ويرد من المحكمة يتم من خلاله تحديد الورثة، وما نصيب كل واحد منهم من التركة.
  • يجب أن يكون المنزل المراد قسمته مثبت بصك ملكية ساري المفعول، وإذا لم يكن ذا صكوك يتم التوجه للمحمة بطلب الحصول على صك الاستحكام خلال نظر موضوع إنهاء القسمة.
  • في حالة كون جميع الورثة راشدين وبالغين، ولا يوجد فيهم غائب أو قاصر، ولا يوجد وصية خاصة من المتوفي، فيكون من الأفضل هو التراضي بين الورثة على تقيم المنزل، وحصول كلاً منهم على ما يخصه من ميراث، وفي حالة التراضي يكون ذلك من اختصاص كتابة العدل، وذلك للعمل على توثيق التراضي، بما ينص عليه الاتفاق.
  • في حالة وجود غائب أو قاصر أو وجود وصية للمتوفي، يتم التوجه للمحكمة صاحبة الشأن، وهي محكمة الأحوال الشخصية، أو من خلال المحكمة العامة، ويجب أن يقوم القاضي بمختلف الإجراءات التي يقررها القانون، ولعل أهمها التحدث مع قسم الخبراء التابع للمحكمة لوضع تقييم للعقار، وهل من الممكن تقسيمه، وتحقيق مصلحة القاصر، ويتم رفع ما يقرره القاضي لمحكمة الاستئناف.
  • يُفضل أن يقوم الورثة خلال التقدم بطلب قسمة المنزل إرفاق جميع الأوراق والمستندات اللازمة مع الطلب، وكذلك الخطابات الخاصة بتوثيق العقار في مكاتب العقارات، مع تضمين تقييم المنزل أو العقار.
  • لا يمكن إفراغ المنزل للمشتري من الورثة أو للورثة بدون قيام القاضي بما يعرف (بالتهميش على صك الإنهاء)، وذلك عقب اكتساب الصفة القطعية.
  • قبل الانتهاء من قسمة المنزل ما بين الورثة، والانتهاء من الإجراءات التنظيمية الخاصة بتقسيم المنزل يُنصح بالاستعانة من ذوي الخبرة في هذه المواضيع، والتعامل مع محامي موثوق منه، حتى لا يؤدي التقسيم لحدوث نوع من النزاعات أو المشاكل التي قد يترتب عليها تأخير حصول كل واحد من الورثة على حقه في الميراث.

كما ندعوك إلى التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: امتناع احد الورثة عن البيع موقف الشرع منه وما هي خطوات توزيع الورث

أركان الميراث في الإسلام

لقد حدد الإسلام 3 أركان من الإرث وهي كالتالي:

  • الركن الأول: وهو الإنسان المتوفي أو الموروث أو من يقوم أبنائه وأقاربه بإرث ما تركه من تركة.
  • الركن الثاني: وهم الورثة أو الوارث الذي يكون له نصيب في تركة أو إرث المتوفي.
  • الركن الثالث: وهي التركة أو الإرث نفسه، وهي الحقوق التي يرثها الورثة.

مزايا الإرث في الإسلام

ينطوي الإرث على العديد من المميزات في الإسلام، وهي كالتالي:

  • العمل على تقوية وتنظيم العلاقات الأسرية، حيث أن للإرث أهداف نفسية واقتصادية تٌقرب الورثة من بعضهم في حالة التراضي عن نصيب كل واحد منهم في الإرث.
  • المساعدة على عملية التوزيع الاقتصادي، والقضاء على معدلات التضخم، وبالتالي الحد من نسبة الفقر في المجتمع.
  • العمل على تحقيق مبدأ عدالة التوزيع، وتعزيز المساواة بين الورثة، وبالتالي تخفيض نسبة الكراهية، وتحقيق العدالة على النحو الأمثل، مما يؤدي لتعزيز أواصر الترابط بين أفراد العائلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى