أسعار

الشعر الماجن في وصف النساء

الشعر الماجن في وصف النساء هو شعر الغزل الفاحش، وسمي بهذا الاسم نظرًا لكثرة المبالغة لحد وصف العلاقة بين الرجل والمرأة، والقصد منه التغني في محاسن المرأة، ووصف مشاعر الشاعر كالحزن على فراقها وحبه الشديد لجمال وجهها وجسدها، وفي موقع الماقه سنأتي على ذكر خصائصه وأهم شعرائه.

الشعر الماجن في وصف النساء

يسمى أيضًا بالغزل الصريح، وهو يختلف عن الغزل العفيف في أنه يرتكز على وصف المرأة وصفًا ماديًا حيث يصور مفاتن المرأة الجسدية، فيتحدث عما تثيره في نفسه من شوق ولهفة، وقد جاء هذا الشعر في عصرين، وهُما:

1- عصر الجاهلية

ظهر الشعر الماجن في وصف النساء بل وانتشر في عصر الجاهلية بين الشعراء، وكانوا يتنافسون ببراعة التغزل بمحبوباتهم خصوصًا في مطالع قصائدهم، وأحيانًا كان يتم عمل قصيدة كاملة لهم، وكان يعتمد هذا الشعر بشكل أساسي على تصوير الجمال المادي والعواطف والغرائز الإنسانية.

2- العصر الأموي

خلال هذا العصر شهد الشعر الماجن في وصف النساء ازدهارًا كبيرًا حيث تم إضافته إلى حالة الترف والبذخ، أيضُا يعتبر فن الغناء عامل مهم من عوامل انتشار هذا الشعر.

خصائص الغزل الفاحش

سمي في بعض الأحيان بالغزل الإباحي، وقد تأثر باللمسة الحضرية نظرًا لظهوره في المدن، وكان معظم شعرائه إن لم يكونوا جميعهم من الحضر المتمتعين بنعيم العيش والرفاهية، ولذلك تميز هذا النوع بعدة خصائص أهمها:

  • تصوير الأحاسيس المادية للحب.
  • وصف محاسن المرأة.
  • التغني بالمحبوبة.
  • تعدد النساء والمحبوبات لدى الشعراء.
  • كثرة الكلمات الغزلية.

أشهر شعراء الشعر الماجن في وصف النساء

كان للشعر العربي أنواع كثيرة كالوصف والغزل والهجاء والمديح والفخر والرثاء، وجاء جزء كبير من الشعر يتحدث عن الغزل سواء العفيف أو الصريح، ولذلك بطبيعة الحال هناك شعراء اشتهروا بكتابة الغزل، وفيما يلي سنأتي على ذكرهم:

1- امرؤ القيس

هو من أشهر الشعراء، وعرف بالشعر الماجن في وصف النساء، وقد كان كثير العلاقات الغرامية، وكانت أغراض شعره لا تخرج عن:

  • الغزل.
  • الحماسة.
  • الفخر.
  • العتاب.
  • المدح.
  • الهجاء.
  • الوصف.

أبرز ما كتبه هو قصيدة لوصف محبوبته فاطمة، والتي لم يترك لها مظهر من مظاهر الحسن والجمال في جسمها إلا وصفه وصفًا يستهوي الأفئدة، وهي كالآتي:

سَمَوتُ إِلَيها بَعدَ ما نامَ أَهلُه

سُموَّ حَبابِ الماءِ حالاً عَلى حالِ

فَقالَت سَباكَ اللَهُ إِنَّكَ فاضِحي

أَلَستَ تَرى السُمّارَ وَالناسَ أَحوالي

فَقُلتُ يَمينَ اللَهِ أَبرَحُ قاعِد

وَلَو قَطَعوا رَأسي لَدَيكِ وَأَوصالي

حَلَفتُ لَها بِاللَهِ حِلفَةَ فاجِرٍ

لَناموا فَما إِن مِن حَديثٍ وَلا صالِ

2- عمر بن أبي ربيعة

كنيته أبو الخطاب، وكان زعيم المذهب الماجن في الغزل وقد عرف عنه انتظاره موسم الحج حين تكون النساء حاسرات الوجوه فيقوم بالاقتراب منهم ثم يكتب لهم الأشعار، ولكن أشهر أشعاره في الغزل الصريح كانت:

زَعَموها سَأَلَت جاراتِها

وَتَعَرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِد

أَكَما يَنعَتُني تُبصِرنَني

عَمرَكُنَّ اللَهَ أَم لا يَقتَصِد

فَتَضاحَكنَ وَقَد قُلنَ لَها

حَسَنٌ في كُلِّ عَينٍ مَن تَوَد

حَسَدٌ حُمِّلنَهُ مِن أَجلِها

وَقَديماً كانَ في الناسِ الحَسَد

3- الأحوص الأنصاري

يأتي لقب الأحوص نظرًا لوجود ضيق في مؤخر عينه، وقد كان شاعرًا هجاءً لا يملك من المروءة ما يكفي فيحب النساء حبًا شديدًا ويعشق التغزل بهم، أو هذا كيف رآه قومة لذلك قاموا بالشكوى عليه.

يروى أنه قد تزوج بابنة أحد رجال تميم وأخذها معه إلى المدينة، وفي الطريق طلبت إليه أن يوصلها لدار أختها فلما رأى زوج أختها قبيحًا هجاه أمامه، وفي النهاية اشتكى أشراف الأنصار من معاملة الأحوص الذي هجا الأنصار وعرَض بنسائهم فجلد مئة سوط، ونفي إلى جزيرة دهلك، وإليك بعض ابياته الشعرية:

سَلامُ ذِكرُكِ مُلصَقٌ بِلِساني

وَعَلى هَواكِ تَعُودُني أَحزانِي

مَا لِي رَأَيتُكِ في المَنامِ مُطيعَةً

وَإِذا انتَبَهتُ لَجَجتِ في العِصيانِ

أَبَداً مُحِبُّكِ مُمسِكٌ بِفؤادِهِ

يَخشى اللَجاجَةَ مِنكِ في الهِجرانِ

إِن كُنتِ عاتِبَةً فَإِنّي مُعتِبٌ

بَعدَ الإِساءةِ فَاِقبَلي إِحسانِي

لا تَقتُلي رَجُلاً يَراكِ لِما بِهِ

مِثلَ الشَرابِ لِغُلَّةِ الظَمآنِ

4- الأموي العرجي

من شعراء العصر الأموي، وكان يتبنى منهج عمر بن أبي ربيعة في الشعر والغزل الصريح، ويحب النساء واللهو، وسمي بالعرجي لأنه أقام في العرج وهو مكان في وديان الطائف، وقد قال من أبيات الشعر الماجن في وصف النساء ما يلي:

حُورٌ بَعَثنَ رَسُولاً في مُلاطَفَةٍ

ثَقفاً إِذا أَسقَطَ النَسَّاءَةُ الوَهِمُ

إِلَيَّ أَن إِيتِنا هُدءٍ إِذا غَفَلَت

أَحراسُنا إِفتَضَحنا إِن هُمُ عَلِمُوا

فَجِئتُ أَمشي عَلى هَولٍ أُجَشَّمُهُ

تَجَشُّمُ المَرءِ هَولاً في الهَوى كَرَمُ

كما أن بعض الأبيات الأخرى التي قد تعطيك لمحة عن الشعر الماجن في وصف النساء لدى هذا الشاعر، ومن أبرزها وأكثرها شُهرة ما يلي:

يوسدني جسم المرفق تارة          جبايرها عضت بهن المعاضد

يفدينني طورا وضممني تارة        كما ضم مولود إلى النحر والد

يقلن الا تبدي الهوى يستزدنني     وقد يستزاد ذو الهوى وهو جاهد

أشعار غزل صريح

هناك العديد من الأبيات التي يظهر بها الغزل الفاحش بشكل صريح، ولذلك فعلى سبيل المثال وليس الحصر إليك ما يلي:

وحبيب أخفَوه منّى نهاراً

فتخَفّى وزارني في اكتِئامِ

زارني في الظلام يطلب ستراً

فافتضحنا بنورهِ في الظلامِ

شعر غزل فاحش في وصف جسد المرأة

يعتمد الغزل بشكل أساسي على شكل المرأة ومحاسن جسدها، فيقوم الشاعر بوصف حبيبته وصفًا دقيقًا اعتمد فيه على ذكر مواطن جمالها، حيث جاءت الأبيات كما يلي:

والبطن ذو عكن خميص طيه والصدر تنفجه بثدي مقعد

آخر جاء يقول:

وثديا مثل حق العاج رخصا حصانا من أكف اللامسينا

 ومتني لدنه سمقت وطالت روادها تنوء بما ولينا

وما كمه يضيق الباب عنها وكشحا قد جننت به جنونا

كما اشتهر من هذا النوع من الشعر الأبيات الآتية:

يوم توقف الحوار بين نهديك المغتسلين بالماء

وبين القبائل المتقاتلة على الماء

  بدأت عصور الإنحطاط

آخر أمثلتنا في هذا العنوان هي:

جسد المرأة يعمل بوقوده الذاتي ويفرز الحب

 كما تفرز الشرنقة حريرها

والبحر زرقته، والغيمة مطرها، والأهداب سوادها.

الأشعار النبطية للغزل

هو الشعر العربي المنظوم بلهجات شبه الجزيرة العربية، ومنها المملكة العربية السعودية، ودول الخليج واليمن والأردن، وبادية العراق وفلسطين وسوريا، وفي السودان ودول المغرب العربي بما فيها موريتانيا، وإليك أجمل ما فيه من غزل:

لاهزها الشوق هزت ردفها واقفت عطت ظهرها الهبوب اللي تقفتها ردفٍ عليه العبايه فاضحٍ ماخفت وش يمنع الناس لا يكثر تلفتها

ياراعي الردف السميك المدبل وش لك بتعذيب القلوب وضياعه راح الربيع ومات ورده وذبل وربيع ردفك في سمو ومياعه

أقبل يسوق خطاه وعيوني تشوف الارض تشفق له، كثر ما بغيته كنّه مفصّل بس نهدين وردوف فديت بطن أمه وابوه وفديته

مربوبه الطول والارداف منرزه مثل الفرس بعتراضتها وممشاها ياجرح قلبي على الرزه وياهزه أليا نطحها الهواء والاتقفاها

قشطه على كيكه ومن فوقها لوز والخوخ فوق الصدر تحت البلوزه حازت جمال الكون في جسمها حوز والعطر من ريحة عرقها تحوزه

قد عرف العرب أيضًا منذ العصر الجاهلي شعراء غزل عفيف شريف مثل عنتر بن شداد، وشهد العصر الراشدي والأموي شعراء من الشعر العفيف مثل قيس بن الملوح وهو مجنون ليلى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى