اسلاميات

أواخر سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل

أواخر سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل هم الآيتان رقم 285 ورقم 286، ويبحث عنها العديد المؤمنون لقراءتهما؛ لما لهم من فضل عظيم ذكرهم الرسول -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في أحاديث خاصة، وأحتفى بهم الفقهاء في كتبهم.

لذلك في هذا الموضوع سوف نستعرض لكم أواخر سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل وفضلهما عبر منصة موقع الماقه، فابقوا معنا.

أواخر سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل

أواخر سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل هي قول الله تعالى:

“لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ  كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا  رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)”.

هاتان الآيتان اللتان ذكر فيهما الرسول حديث يبين مدى عظمتهما، هما مع سورة الفاتحة النور الذي أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأت إلى نبي قبله، نزل بهم ملك من السماء لم ينزل قبلًا إلى الأرض، وفُتح لهم باب في السماء لم يُفتح قبلهما.

فعن عبد الله بن عباس قال: “بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ” (صحيح مسلم 806).
كذلك في الحديث بيان لعظم الدعاء يهما لما فيهما الاعتراف التام بربوبيته وحاجتنا إليه عز وجل.

فضل أواخر سورة البقرة

ورد في فضل آخر آيتان من سورة أكثر من حديث شريف عن الرسول -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، نتناول منهما أثنين، هم:

الحديث الأول في فضل أواخر سورة البقرة

عن النعمان بن بشير أن النبي -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قال: “إنَّ اللَّهَ كتبَ كتابًا قبلَ أن يخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ بألفي عامٍ أنزلَ منهُ آيتينِ ختمَ بِهما سورةَ البقرةِ ولا يقرآنِ في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيقربُها شيطانٌ” (سنن الترمذي 2882).

من أركان الإيمان في الدين الإسلامي هو الإيمان بالغيب، ومن الغيب ما هو في على الله تعالى من العالم الأزلي.

كذلك في هذا الحديث الشريف يخبرنا الرسول -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عن هذا الغيب ويقول: “إنَّ اللَّهَ كتبَ كتابًا قبلَ أن يخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ بألفي عامٍ أنزلَ منهُ آيتينِ”، أي أنه تعالى أنزل من كتاب كتبه قبل خلق الأرض والسماء بألفي عام آيتين، قال بعض المفسرين أن القرآن الكريم ثبته الله تعالى في اللوح المحفوظ أو في غيره من الغيب الذي لم يصلنا.

“آيتينِ ختمَ بِهما سورةَ البقرةِ” أي الآيتين المنتهي بهما سورة البقرة رقم 285 ورقم 286 اللتان ذكرنهما في الأعلى.

“ولا يقرآنِ في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيقربُها شيطانٌ” أي أن هتان الآيتان لا يذكرن في بيت لمدة ثلاث ليالي فلن يقدر الشيطان على الاقتراب منه، وهذا أكبر من أن يدخل هذا البيت.

ففي هذا الحديث الشريف يبين لنا النبي -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فضل الآيتان في أخر سورة البقرة.

الحديث الثاني في فضل أواخر سورة البقرة

عن: أبو مسعود عقبة بن عمرو أن النبي -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قال: “الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ” (: صحيح البخاري 4008).

القرآن كله من عند الله تعالى، لكن رب العزة أختص بعض سور وآيات القرآن ببعض الفضل الخاص، والآيتان اللتان في نهاية سورة البقرة من هذه الآيات الي أختصهم الله بالفضل، من أول قوله تعالى: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ…” إلى نهاية السورة أي الآيتان رقم 285 ورقم 286، وقد ذكرناهما آنفا.

كما أنه في هذا الحديث يقول الرسول -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- (لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى):

” مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ”: أي احفظتاه من كل شر وتبعد عنه المكروه بفضل من الله تعالى.

كما قال بعض المفسرين أنهما تغنيان عن قيام الليل بسبب ما بهما من فضل عظيم، وأنهما تحويان كافة معاني الإيمان والالتجاء إلى الله تعالى وتمثلنا تمام العبودية لله، وأيًا من المعنيان فهة فضل عظيم لهما، ويكفي أن الرسول -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قد أمرنا بتلاوتهم بالتخصيص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى