دعاء التوفيق في العمل
والدعاء أساس العبادة والله تعالى قدر شأنه وعلى يحب العبد أن يسمعه وهو يدعوه ويتضرع له ويقر بضعفه وقلة حيلته والدعاء له قوة وتأثير على العبادة وان الله هو النافع والضار وان الدنيا وما فيها لا تستطيع أن تضر الإنسان إلا بشيء قد كتبه الله على الإنسان ولن ينفعوه بخير أو رزق إلا الذي يكتبه الله لعباده الصالحين.
ولقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في فضل الدعاء هو العبادة ثم قال وقال ربكم ادعوني استجب لكم أن اللذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جنهم داخرين.
وفي المقال التالي سوف نتعرف على فضل الدعاء وخاصة ادعيه التوفيق في العمل وفي كافة أمور الحياة.
فضل الدعاء
وقال ربكم ادعوني استجب لكم؛ هذا هو قول الله الفصل في فضل الدعاء وأهميته في حياة المؤمن وان الدعاء من أساس العبادة وان الله يحب أن يسمع عبده وهو يتضرع اليه طالباً منه أن يذكره بفضله عليه ونعمه الكثيرة الموجودة في كل شيء وأوله الإنسان نفسه وفي التاريخ كله وفي تاريخ الأنبياء ما من نبي إلا وكان يدعو الله في كل وقت وفي الليل والنهار.
يدعو الله في السر والعلن ويعلم العباد الصالحين والتابعين الطريقة السليمة للدعاء وهو إخلاص النية والإقرار بقدرة الله وحده على عباده وانه لا حول ولا قوة إلا بالله والدعاء كما جاء في أقوال الكثير من الفقهاء والمفسرين والصالحين أن الدعاء لا يحتاج غير إخلاص النية وان الإنسان يدعو الله بكل قلبه وجوارحه مع الإقرار بالضعف وقلة الحيلة وان الله الواحد القادر على استجابة الدعاء والشفاء من كل سقم ومن كل أزمة والقادر الحامي على كل شيء.
الدعاء منه الكثير من الأنواع منها الدعاء بالثناء والفضل لقدرة الله والإقرار بقوته وحده وقدرته فهو الواحد القهار وهناك دعاء الحاجة أو دعاء المسألة وهو الدعاء الذي يدعو المؤمن به ربه أن يعينه على قضاء حوائجه ودعاء الثناء هو الدعاء بفضل الله وكرمه والدعاء بأسماء الله وصفاته العظيمة ودعاء المسألة هو دعاء الحاجة وفيه يذكر المؤمن الأمر الذي يطلبه من الله وطلب المنافع أو دفع الضرر والشفاء من المرض.
من شروط استجابة الدعاء هو أن يكون الإنسان مؤمن إيمان كامل بالله ويقر بقدرته وقوته على كل شيء وتنفيذ أوامر الله والإقرار بقدرته وانه لا حول ولا قوة إلا بالله ويجب أن يكون القلب حاضر والوجدان يقر بكل شيء في الله وان يدعو من داخل قلبه انه موقن بالإجابة وان الله وحده قادر على أن يجيب الطلب وفك الكرب واستجابة الدعاء وزيادة في الولد والرزق.
والدعاء بالعزم والغبة والتضرع والرجاء يجعل من الدعاء أقرب إلى الإجابة وكما جاء في قول الرسول عليه الصلاة والسلام لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي أن شئت اللهم ارحمني أن شئت ليعزم المسألة فإنه لا مكره له. والدعاء هو من أفضل العبادات وهو استدعاء للعون من الله والإقرار بقدرته وقوته وان الإنسان يتبرأ من قوته وانه لا قوة إلا القوة بالله ولا حول ولا عزم إلا من الله.
وللمزيد من الأدعية أيضًا: دعاء الخوف من السلطان وأدعية ظلم السلطان
دعاء التوفيق في العمل
عندما يكون الإنسان على شفا مرحلة هامة من حياته وخاصة الخطوات الجديدة في العمل والعمل هو مصدر القوت والمستقبل والخير في الدنيا وهو المعين في الحياة والسبب في الرزق الذي يرسله الله لعباده ومع هذه الخطوات الجديدة يرغب الإنسان في الدعاء والتضرع إلى الله لكي يعينه على الحياة والعمل والتوفيق فيه وخاصة وإن كان العمل صعباً إلى حد ما وأفضل الأدعية هي التي تخرج من القلب وخاصة لمن لا يعرفوا قول الكلام الفقهي الديني المعروف والله سبحانه وتعالى يعلم ما في القلوب والسر وما اخفى.
يجب على المؤمن التحصين بالأدعية الصباحية والمسائية التي تقال كل يوم ومن أفضل هذه الأدعية هي الدعاء قبل الذهاب للعمل وعلى المؤمن أن يقول:
ويجب على كل مسلم ومسلمه أن يكون الدعاء والاستغفار وذكر الله هو اكثر ما يكون الذكر وأفضل الذكر عند الله وهو من الأدعية التي تدعو التيسيير وتسهل الرزق إلى صاحبة وفي كل الخير دائماً يجب على الإنسان الاقرار بقدرة الله على أن يعطي عبادة ما يرغبون.
ويمكن أيضًا معرفة المزيد من التفاصيل عن الأدعية من خلال: دعاء الصلاة على النبي واشهر الصيغ للصلاة على النبي
