اول جبار في الأرض
اول جبار في الأرض هو النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح وذُكر اسمه في القرآن الكريم وفي التوراة، وقد حكم النمرود بابل في العراق وبلاد الرافدين لمدة 400 عام، حيث كان حكمه حكم استبدادي وكان حاكم طاغي وجبار على أهل الأرض حيث ذكر بعض المؤرخين المسيحيين أن النمرود هو الذي قام بالإشراف على بناء برج بابل بهدف الوصول إلى السماء وكانت فكرة بنائه لهذا البرج فكرة حمقاء لم يمكن إكمالها على مر العصور.
تحدي سيدنا إبراهيم (عليه السلام) النمرود بن كنعان في مناظرة حيثما ذُكر في سورة البقرة وسورة الأنبياء، وكان ذلك بعد تحطيم سيدنا إبراهيم (عليه السلام) للأصنام، وقد ادعى النمرود على نفسه الربوبية وذلك بعد عجز الأصنام على تقديم النفع والضرر للناس وبعد إنكارهم لعبادة الأوثان وتوجيه الدعوة للتوحيد.
والنمرود بن كنعان هو أحد جبابرة الأرض وليس الوحيد وسوف نتعرف في هذا المقال عن بعض الجبابرة الموجودة على الأرض من خلال موقع الماقه.
اول جبار في الأرض
- ارتكب الكفار منذ قديم الزمن الكثير من المعاصي والمواقف التي تعادي المسلمين والمحرمة في الشريعة الإسلامية.
- لعن الله (سبحانه وتعالى) الطغاة والمتكبرين المتجبرين على الإسلام والمسلمين وأول جبار في الأرض لعنه الله (عز وجل) هو النمرود بن كنعان.
- حاول النمرود بن كنعان الزواج بالقوة من زوجة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) وعندما فكر النمرود في مصافحة زوجة سيدنا إبراهيم شل الله (عز وجل) له يده حتى يكون عبرة وكان ذلك معاقبة ولعنه له في الأرض حتى يكون أول شخص طاغي ومتكبر يلعنه الله على وجه الأرض.
من هو النمرود بن كنعان
- اول جبار في الأرض هو النمرود وهو أحد الملوك الأربعة الذين ذكر اسمهم في القرآن الكريم كأحد الملوك الكافرين وهو أيضًا أول من وضع على رأسه تاج وادعى الربوبية.
- رأى النمرود حلم أنه صعد إلى كوكب في السماء وعندما ذهب ضوء الشمس قال أحد المنجمين لتفسير الأحلام أن سوف يولد ذكرًا ويكون هلاك النمرود على يديه فأمر النمرود بذبح كل غلام يولد.
- وعند ولادة سيدنا إبراهيم أخفته أمه خوفًا عليه من الملك الجبار نمرود بن كنعان.
- حكم النمرود بابل وبلاد الرافدين لمدة 400 عام كما ذكرنا من قبل، وبداية قصة النمرود مع سيدنا إبراهيم عليه السلام كانت من خلال مناظرة جمعت بينهم.
- وسأل النمرود سيدنا إبراهيم (عليه السلام) وهو يأخذ من الثمار من ربك؟ فأجاب سيدنا إبراهيم (عليه السلام) ربي هو الذي يحيي ويميت حيث كانت إجابات الناس أنت ربنا حيث قال النمرود أنا أحيي وأميت وتم تفسير ذلك بقدرته على العفو لرجل وعقوبة رجل أخر بالموت أي وهب الحياة لأحد وسلب الحياة من الآخر وهذا من وجهة نظر النمرود.
- طلب سيدنا إبراهيم دليل آخر للمناظرة فاختار الشمس حيث قال إن من سنه الله (عز وجل) في الكون شروق الشمس من مشرقها وأنت ادعيت القدرة على الإحياء فأتي بها من مشرقها وأئمتها من المغرب.
- ولكن النمرود بن كنعان عجز عن فعل هذا وعجز عن الكلام بالرغم من وجود الدليل والمنطق ولكنه ظل على الكفر والشرك بالله وأمر بحرق سيدنا إبراهيم لكن بفضل قدرة الله تحولت هذه النار بردًا وسلامًا عليه.
- وجهز النمرود جيشه وجعله على أهبه الاستعداد من أجل قتال المؤمنين، فسلط الله عليه وعلى جيوشه بابًا من البعوض حتى لا يروا عين الشمس فأكلت لحومهم وأجسادهم ودخلت بعوضة في أنف النمرود الجبار تسببت له في ألم شديد وكاد أن يضرب رأسه بالمطارق لتخفيف الألم ولكنه مات بسبب البعوضة.
تضمنت قصة النمرود بن كنعان عدة أمور يجب أن نأخذها بعين الاعتبار وهي:
- أن الإصرار على الرأي والعناد أحد أسباب الهلاك في الدنيا والآخرة.
- الهلاك نهاية كل مستكبر وطاغي.
- الموت لا يفرق بين الفقير والغني والسيد والعبد فالموت نهاية كل الناس ودار الأخرة هي دار الحساب فلا داعي للتمسك بالدنيا وزينتها.
- الله (عز وجل) هو خالق هذا الكون ومسيره وهو القادر على أن يحيي ويميت.
- لا بأس بأمر المناظرة لأنها تبين عدة اراء مختلفة بشرط ألا تتحول هذه المناظرة إلى جدل ينهي عنه الإسلام.
أماكن ذكر اسم النمرود في القرآن الكريم
ذكر النمرود في القرآن الكريم في سورة البقرة من خلال الحديث الذي دار بينه وبين سيدنا إبراهيم (عليه السلام) أثناء المناظرة لم يذكر اسم النمرود صراحةً في سورة البقرة.
قال تعالي “أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”.
جبابرة وطغاة في الأرض
نبوخذ نصر
- أحد ملوك بابل في العراق ولد في القرن السابع قبل الميلاد، كان نبوخذ نصر واحد من الزعماء الكلدانيين وكان حاكم طاغي وجبار، بعد التحالف ضد الآشوريين أعلن نفسه ملك على بابل وقاد ثورة ضد الإمبراطورية الآشورية عام 626 قبل الميلاد.
- نجح نبوخذ نصر في عام 612 قبل الميلاد في تدمير مدينة نينوي، طلب أهل الشام من نبوخذ الصلح وقدموا له الهدايا والكنوز النفيسة من شدة خوفهم منه.
- ترك نبوخذ بعد ذلك الشام وذهب إلى بيت المقدس وكان يحكم بيت المقدس في ذلك الوقت أبناء داوود عليه السلام.
- قدم له الهدايا أيضًا من أهل بيت المقدس وطلبه منه الصلح وتركهم ثم ذهب لبني إسرائيل.
- أهل بني إسرائيل رفضوا الصلح واحتجوا عليه وقتلوا ملكهم الذي كان من نسل داوود.
- عاد نبوخذ نصر إليهم واستخدم معهم أشد أنواع العذاب وقتل الكثير منهم وأستولي على ممتلكات أهل بيت المقدس من أموال وأطفال واهداها لأهل بابل.
فرعون
- تجبر فرعون على قومه وطغى في الأرض وعين نفسه إلهًا على الأرض وإجبار الناس على عبادته، أمر فرعون بقتل كل الذكور من قومه ولكن تراجع بعد ذلك بسبب خوفه على قومه من الفناء فأمر بذبح الذكور عامًا وتركهم العام الأخر.
- ميلاد موسى كان في العام الذي فرض فيه القتل فقامت امه بوضعه في صندوق وألقت به في البحر ووصل الصندوق إلى فرعون وأخذ موسي ورباه وكان بينهم دائمًا خلاف بسبب بعد فرعون التام عن عبادة الله.
- كان موسى وأخيه هارون بمثابة هدايا من الله لهداية فرعون لعبادة الله، وهداه الله بالمعجزات مثل العصا التي تحولت إلى أفعي وابتلعت حبالهم واليد البيضاء التي قام فرعون بوضعها في جيبه.
- كذب فرعون كل هذه المعجزات وكذب موسى وهارون وقام بتعذيب كل من اتبع موسى وآمن به وقطع أيديهم وصلبهم على شجر النخل.
- ولكن انتصر موسى على فرعون وخرج موسى من مصر بأمر من الله (عز وجل) وخرج معه كل القوم الذين اتبعوه وصاروا من المسلمين.
- وكشفهم فرعون حتى وصلوا إلى البحر فضرب موسى البحر بالعصا بأمر من الله وانفلق البحر وأصبح ممر يعبر منه موسى وقومه وبعد وصولهم أعاد الله البحر مثلما كان وأهلك فرعون وقومه وغرقوا جميعًا وتوعد الله أن تكون جثة فرعون عبرة لمن يتكبر ويتجبر.