الأم والطفل

قصة حب ما قبل النوم 2024

قصة حب ما قبل النوم 2024 التي دومًا ما يكون أبطالها مؤمنون بالحب أنه أساس الحياة مهما تغير مفهومه إلى الأسوأ بين الناس، سيظل هناك أشخاص تتمسك بالحب النقي الخالص الذي لا يشوبه شائبة، فالحب في مضمونه العام ينشر السعادة والبهجة بين الناس.

نجد دائمًا في قصص الحب العديد من الأحداث والصعاب التي ربما قد تصل في النهاية إلى نهايات مؤلمة، وبعضها استطاع أصحابها التغلب عليها فتوِجت قصتهم بالزواج، فنجد أن سردها قبل النوم شيء ممتع يجعلنا نغوص في أحلام وردية جميلة، لذلك من خلال موقع الماقه سنعرض لكم قصة حب ما قبل النوم 2024 ممتعة ومسلية.

قصة حب ما قبل النوم 2024

يُحكى أنه كان هناك شابًا وسيمًا يقود سيارته الحديثة التي اشتراها بسبب الوظيفة المرموقة التي حصل عليها بعد نجاحه في بعثته الدراسية، توقف هذا الشاب الوسيم أمام أحد الأسواق وكانت تفوح منه رائحة عطر ذات قيمة وكان يرتدي ثيابًا أنيقة.

فقد كان فارس أحلام العديد من الفتيات الموجودة في السوق وأثناء تجوله لمح فتاة والتقت نظراتهما فأطال النظر إليها حتى شعرت بالخجل منه، فكانت ترتدي تلك الفتاة عباءة ووشاح أسود وكان جمالها فائق لأبعد الحدود وملامحها رقيقة.

ابتسمت العيون وتلامست القلوب فقد كان حب من أول نظرة فخرجت الفتاة وهي تضم بين قلبها رقم الشاب وعلى وجهها ابتسامة ليس لها معنى، وظلت تفكر تلك الفتاة في مستقبلها الرومانسي مع هذا الشاب الوسيم.

لما عادت الفتاة إلى منزلها دخلت إلى غرفتها واستلقت على سريرها، وبدأت بالتفكير في الأمر حتى حلقت روحها في حدائق من الزهور، وعندما جاء المساء أرادت الفتاة الاتصال ولكن تملكها التردد فهي أول مرة تقوم بفعل مثل هذا الشيء، فأمسكت بالسماعة وبدأت أصابعها المرتعشة تضغط على الأرقام.

رفع الشاب الوسيم السماعة وقال ألو سكتت الفتاة من رهبة المكالمة ولكنها عادت لتستجمع قواها فقالت بصوت خافت: صباح الخير وكما توقع فقد كانت هي الفتاة التي قابلها في السوق فتلك هي فتاة أحلامه ذات الصوت الرقيق، فرد الشاب الوسيم التحية وبدأ يثرثر دون توقف خوفًا من انتهاء المكالمة السعيدة.

كانا في قمة السعادة طوال مدة المكالمة فقد كانت تلك بداية بسيطة لحب كبير جدًا، وقد كان الطرفان متفاهمان ومنسجمان لأبعد الحدود وكانت الاتصالات مستمرة بينهم طوال الليل وطوال النهار فاعتادوا على بعضهم.

وجدت الفتاة نفسها حزينة وحياتها مظلمة جدًا وكان أنفاسها قد سُرقت منها عندما سافر ذلك الشاب إلى خارج البلاد لفترة بسيطة، وبعد مرور أشهر قاربت على السنة نضجت العلاقة بين الشاب والفتاة وفي تلك المدة كانت لا تراه إلا مرات قليلة.

مفاجأة الشاب الوسيم للفتاة

كانت المرات القليلة عبارة عن تواعد عن بُعد في أحدى الأسواق ولم يكن أي طرف منهم يعرف ما ستؤول إليه قصة حبهم، على الرغم من ذلك كانت الفتاة تُحدث نفسها دائمًا بأن هناك شيئًا سعيدًا سيحدث في الفترات القادمة.
جلس الشاب الوسيم مع نفسه يُحاول أن يجد حلًا للوضع الغير طبيعي الذي جمع بينه وبين تلك الفتاة، فقد تعلق بها بشكل خاطئ ، وبعد تفكيرًا متواصل قرر أن يُعالج الأمر بطريقة تتفق مع معتقداته وشخصيته فذهب إلى والدته وقال لها أنه يريد الزواج.

شعرت الأم بسعادة غامرة وقالت له تمنى أي فتاة من بين الفتيات فأخبرها وقلبه يتألم أي فتاة تختارينها لي سأقبل بها، بعد ذلك قام بتغيير أسلوبه مع تلك الفتاة، الأمر الذي أحزنها وجعلها تخاف فاستحلفته بالله إذا كان هناك شيء تغير لديه ولكنه كان يجيبها دومًا بأنه فقط مشغول هذه الأيام.

أثناء حديثه مع أحد أصدقائه والذي كان يعلم مُسبقًا بعلاقته بتلك الفتاة سأله لماذا لا تتقدم لخطبة تلك الفتاة الذي يجمع بينك وبينها حب حقيقي وتفاهم، فأجابه هل تعتقد أنني لم أفكر في ذلك الأمر؟ ولكن كيف تريدني أن أتزوج من فتاة قبلت أن تتحدث معي في التلفون كيف لي أن أثق بها، فهل تريدني أن أصلح الخطأ بالخطأ؟

فقال له صديقه وما الخطأ في زواجك منها فأنت قد عرفتها جيدًا ولن تجد فتاة أخرى تحبك وتخلص لك مثلها، ومرت الأيام وكان ذلك الشاب يبتعد عن الفتاة تدريجيًا ليتخلص من حبه لها ولتستطيع نسيانه هي الأخرى.

جاءت اللحظة الحاسمة ووجد أهل الشاب الفتاة المناسبة وشرعوا في الإعداد لتجهيزات الزفاف وعقد القران.

اعتراف الشاب الوسيم للفتاة

قرر الشاب أخيرًا مُصارحة الفتاة وكان ينتظر اتصالها على أحر من الجمر وعندما بدأ الاتصال أخذ يتحدث عن القدر وكيف أحبها وأن الحب لا يدوم، وكانت هي تستمع لتلك الكلمات التي لم تتعود عليها منه والذي اتفق مع ظنونها في الفترة الأخيرة، فبدأت دموعها بالانسياب على وجنتيها.

ظلت تنظر إلى الشمعة التي أوقدتها في عيد الحب الأول فكانت تريد في تلك المناسبة مفاجأة حبيبها بالهدايا والكلمات الرقيقة التي كتبتها له ولم تطلعه عليها، وفي الوقت الذي شعرت فيه بالحسرة والحيرة حتى أن قلبها كان ينبض بالألم، دق باب غرفته فكانت الخادمة ومعها علبة مغلفة.

قام الشاب بفتح العلبة فوجد فيها العديد من الهدايا وكان من ضمنها بيت صغير من الشمع فيه حديقة جميلة وأبواب ونوافذ ذات لون أبيض ويوجد بأعلى البيت قمر مطل، فهو كان دائمًا يشبهها بالقمر الذي يطل عليه في كل ليلة، سادت فترة من الصمت بين الشاب والفتاة وكانت الفتاة في تلك اللحظة تُطيل النظر إلى الشمعة.

فكانت تقول في نفسها أنه ربما ما بقى من تلك العلاقة بقدر ما بقى من تلك الشمعة وهي تحترق بداخلها من ذلك الشعور، انهارت الفتاة وأرادت الصراخ مستنجدة بذلك الفارس الذي نسجت في خيالها مستقبلًا لم تكن تعلم أنها لن تبلغه.

بعد فترة من الصمت تحدث الشاب بكل قسوة أسمعي أيتها الفتاة لقد أحببتك مثلما أحببتني ولكن الفراق هو مصيرنا المحتوم سوف أشعر بالضيق وسوف تشعرين أيضًا بالضيق، ولكن مع مرور الأيام سننسى، شعرت الفتاة بجروح عميقة في قلبها أثر تلك الكلمات الثقيلة.

استمر حديثه وطال صمت الفتاة حتى وصل إلى السبب الذي جعله يقوم بذلك وأنه سيتزوج قريبًا، شهقت الفتاة لسماعها ذلك الكلام وأخذت تتردد في أعماقها، أخبرها أن ذلك من أجلها ومن أجله وأنه سيأتيها الشخص المناسب ليتزوجها في يومً من الأيام.

صرخت الفتاة في الهاتف وقالت له وماذا كنت تُسمي الذي بيننا؟ لماذا جعلتني اتعلق بك وأعشقك إلى حد الجنون.

نهاية مأساوية

لم يجيبها على هذا الكلام وأخبرها في نهاية الأمر أنه سيغير جميع أرقامه، وبالفعل تم تحديد موعد زواجه في أحد الفنادق الضخمة، فقررت أن تحضر العرس لكي تراه ووقت أمام الكوشة ووجدته يبتسم لعروسه فخرجت مسرعة وهي تبكي.

بعد مرور سنتين ونصف تزوجت تلك الفتاة، والجميع رأى دموعها تسيل وهي جالسة في الكوشة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى