اسلاميات

مني كانت الاسراء و المعراج

الاسراء و المعراج نقدم لكم عبر موقعنا البلد معلومات عنها حيث أنه في ليلة الثاني عشر من شهر ربيع الأول يحتفل المسلمون في كل بقاع الأرض حول العالم بواحدة من معجزات النبي محمد عليه الصلاة والسلام والتي لم يستطع الكفار والمشركين التشكيك فيها أو الوقوف في طريقها ويقول العديد من المفسرين أن هناك العديد من التواريخ الأخرى والتي كان هناك خلاف كبير عليها ما بين العلماء والفقهاء.

فهناك من قال أنها كانت قبل هجرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام بعام ومنهم من قال أنها في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب إلا أنها على الأرجح في هذا التوقيت لأنه وإلى الأن تحتفل كافة البلاد العربية والإسلامية بليلة الإسراء والمعراج والتي يكون فيها مجموعة من الاحتفالات والانتقال إلى إذاعة خارجية يتم فيها تلاوة القرآن ويكون هناك خطب تحكي عن هذه المناسبة العطرة ويتم توزيع الجوائز على حافظي الكتاب الكريم ويتم تكريم العديد من العلماء على إسهاماتهم في الدعوة إلى الله وفي المقال التالي سوف نتعرف على تاريخ ليلة الإسراء والمعراج والمعجزات العظيمة التي حدثت للنبي عليه الصلاة والسلام.

الاسراء و المعراج

يحتفل المسلمون في يوم السابع والعشرين من شهر رجب من كل عام بليلة بها معجزة قلبت الحياة على الأرض وأثرت كثيراً على النبي عليه الصلاة والسلام وعلى الإسلام وهي ليلة الإسراء والمعراج؛ والإسراء والمعراج عند جميع المسلمين حول العالم من أبرز الاحتفالات والمعجزات النبوية في التاريخ الإسلامي كله وحدثت تلك المعجزة قبل هجرة النبي عليه الصلاة والسلام بعام واحد وهذه المعجزة حدث في وقت منتصف الهجرة والدعوة والبعثة الإسلامية إلى الله ما بين العام الحادي عشر والثاني عشر من ما قبل الهجرة.

وهذه الرحلة حدثت بعدما أرسل الله سيدنا جبريل عليه السلام إلى سيدنا محمد يخبره أنه يجب عليه أن يبدأ دعوته إلى الله والدين الإسلامي وفي تلك الليلة أرسل الله سبحانه وتعالى إلى سيدنا محمد سيدنا جبريل عليه السلام على البراق من مكة إلى بيت المقدس والكثير من الكفار في ذلك الوقت عندما علموا بما حدث للنبي في هذه الرحلة العظيمة أخذوا يصفقوا ويستهينوا بما حدث وكأنهم يسخرون من المعجزة العظيمة هذه.

وانتقل النبي محمد عليه الصلاة والسلام مع سيدنا جبريل بعد وصوله إلى القدس في رحله سماوية في السماوات السبع على الدابة البراق وفي تلك الليلة قيل أن النبي عليه الصلاة والسلام عندما عرج إلى السماء السابعة في تلك الليلة وهي من أخر السماوات في السماء وكما جاء في سورة الإسراء وقول الله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ليريه من أياتنا إنه هو السميع البصير).

سبب رحلة الإسراء والمعراج

يقول العديد من المفسرين للكثير من المواقف والشواهد عن رحلة الإسراء والمعراج أنها نوع من الرحمة والسكينة على قلب النبي محمد عليه الصلاة والسلام وذلك بعد فقده أعز من كانوا أكثر الداعمين له في الدعوة ومن أكثر من كانوا يحنوا عليه في كافة صراعاته مع الكفار أعداء دعوته إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأن النبي محمد عليه الصلاة والسلام قبل رحلة الإسراء والمعراج فقد السيدة خديجة أولى زوجاته وأحبهم إلى قلبه ومن بعدها عمه أبو طالب والذين كانوا يؤاثرونه في الحياة وكانوا يهونوا عليه كل المتاعب والتكذيب من المشركين.

ومن بعدهم ذهب سيدنا محمد إلى الطائف حتى يكمل دعوته على الرغم من الصعاب التي كان يواجهها والأزمة النفسية التي كان يشعر بها ولكنهم طردوه وجعلوا من الأولاد الصغار يرموه بالحجارة حتى تألم وأذوه بشدة حتى أن وفي تلك الليلة قال له يربي إلى من تكلني وفي تلك الليلة أرسل المولى سبحانه وتعالى سيدنا جبريل إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وقال له لو شئت لطبقنا عليهم الجبال فقال النبي لا لعلهم يخرج من أصلابهم من يوحد الله فكرمه الله تعالى في هذه الليلة بحادثة الإسراء والمعراج الشهيرة وهو ما ورد في سورة الإسراء (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من أياتنا إنه هو السميع البصير).

تعريف كلمة الإسراء

كلمة الإسراء في اللغة معناها تلك الرحلة العظيمة الأرضية وهذا الانتقال العجيب وغير المألوف للحياة البشرية وبقدره من الله وفضل انتقل النبي محمد عليه الصلاة والسلام من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وتجاوز السماء السابعة وكلمة الإسراء وردت في الكتاب الكريم في سورة الإسراء (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من أياتنا إنه السميع البصير) وكلمة المعراج هي الرحلة السماوية التي انتقل النبي بها في هذه الرحلة من خلال البراق إلى سدرة المنتهى وهي ما أتت في سورة النجم في الكتاب الكريم (ولقد رأه نزلة أخرى؛ عند سدرة المنتهى؛ عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من أيات ربه الكبرى).

ورحلة الإسراء والمعراج حدثوا في نفس الليلة إلا أن موضع ورودهما في الكتاب الكريم كانت في سورتان متفرقة فتفسير كلمة الإسراء وردت في سورة الإسراء وشرحت رحلة الإسراء ولكن الحديث عن رحلة المعراج ورد في سورة النجم والتي تأتي بعد سورة الإسراء في الكتاب الكريم.

ونرشح لك المزيد من التفاصيل عبر: سبب نزول سورة الفاتحة وفضل سورة الفاتحة

أحداث رحلة الإسراء والمعراج

اختلف الكثير من الفقهاء في تفسير الوارد في الكتاب الكريم عن رحلة الإسراء والمعراج وعن أن الرحلة هذه حدثت للنبي محمد عليه الصلاة والسلام بالروح أم انتقل مع سيدنا جبريل بالفعل إلى السماء السابعة؛ والإسراء ورد في الكتاب الكريم وفي العديد من الأحاديث النبوية ولكن العديد من الفقهاء أكد على أن الرحلة كانت بالروح والجسد لأن بها العديد من المعجزات والمواقف التي تثبت نبوته عليه الصلاة والسلام والدليل على ذلك حديث النبي عليه الصلاة والسلام لكفار قريش عن ما حدث في هذه الليلة المباركة ودليل ذلك ما فعلوه من تشكيك واستهزاء وسخرية من النبي عليه الصلاة والسلام عن هذه الرحلة العظيمة.

وفي رحلة المعراج الواردة في سورة النجم رأى النبي فيها العديد والعجيب من خلق الله تعالى ولقد رأى النبي عليه الصلاة والسلام في السماء الأولى سيدنا أدم عليه السلام وفي السماء الثانية وجد سيدنا محمد سيدنا يحي وسيدنا موسى عليه السلام وبعدها رأى سيدنا زكريا والنبي يوسف عليه السلام وسيدنا إبراهيم في السماء السابعة مسنداً ظهره على البيت المعمور.

ومن بعد مرور النبي بالسماء السابعة عرج إلى سدرة المنتهى وفيها أوحي إلى سيدنا محمد بفرض الفرائض في الصلاة بخمسين صلاة في كل يوم وفيها قال سيدنا موسى لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أن يرجع إلى ربه ليخفف عنه وعن العباد فرجع إلى الله فوضع منها عشرة وأخذ يخفض منها إلى أن بقيت خمس فرائض من كل يوم على أمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وفي قصة الإسراء والمعراج العديد من الدروس المستفادة التي تدل على قدرات الله الواحد الأحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى