الأم والطفل

سبب عدم انتظام الدورة الشهرية في بداية البلوغ

عدم انتظام الدورة الشهرية في بداية البلوغ نقدم لكم تفاصيله اليوم عبر موقعنا البلد حيث أنه لا شك أن الدورة الشهرية مسألة تشغل بال كل فتاة وكل امرأة، فهو أمر يلازمهن فترات طويلة من حياتهن، من البلوغ وحتى سن اليأس، خاصة وأنها تعد مؤشرًا للعديد من الأمور التي تمر بها المرأة ليس جسديًا فقط، بل ومعنويًا أيضًا، ولذلك نجد كل امرأة حريصة على فهم أدق التفاصيل المتعلقة بدورتها الشهرية، وما الذي تخبرها به.

ولعل من الأعراض التي تمر بها الغالبية العظمى من النساء فيما يتعلق بمسألة الطمث لديهن، هو عدم انتظام الدورة الشهرية في بداية البلوغ، حيث لا يأتي الحيض في توقيت شهري واحد في أول البلوغ، بل إنه قد لا يأتي شهريًا بانتظام، فهل يعد هذا إنذار لأمر ما، أم شيء لا يستدعي القلق؟ وكيف يمكن التصرف حيال عدم انتظام الدورة الشهرية في بداية البلوغ وفيما بعد ذلك أيضًا؟

كل هذا سوف نخصص لإجابته السطور القادمة، فتابعونا.

أولًا: ما هو عدم انتظام الدورة الشهرية في بداية البلوغ

  • تقدر الفترة الطبيعية للطمث عند المرأة بثمانية وعشرون يومًا، ولكنها فترة غير ثابتة، ويمكننا القول إن الحيض منتظم إذا كان يأتي كل 21 وحتى 35 يوم، أما اضطراب الحيض فهو يبدأ عندما يكون الفارق بين حيض وآخر قد تجاوز 35 يوم أو أكثر من ذلك.
  • وتعد الدورة الشهرية للفتاة العلامة الصريحة والمباشرة على دخولها طور البلوغ، وغالبًا ما يكون ذلك في المرحلة العمرية بين 10 وحتى 16 سنة، وتلازمها حتى تبلغ ما يعرف بسن اليأس، والذي يكون بين 45 وحتى 55 سنة.
  • وغالبًا ما نسمع الكثير من الشكاوى حول عدم انتظام الدورة الشهرية، خاصة في بداية البلوغ، كأن تأتي في مواعيد متغيرة كل شهر، أو تأتي شهر وتنقطع شهر أو أكثر، أو تأتي يوم واحد وترتفع، ونحو ذلك، فما هو السبب وراء عدم انتظام الدورة الشهرية في بداية البلوغ؟
  • يقول الأطباء المختصون في هذا الشأن، إن عدم انتظام الدورة الشهرية في بداية البلوغ لا يعتبر أمر غير عادي، بل هو متوقع وطبيعي تمامًا، لا سيما إذا كانت الفتاة لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها بعد، ومن ثم فليس على الفتاة فعل أي شيء حيال ذلك، وعليها الانتظار حتى تنتظم دورتها الشهرية تلقائيًا.
  • إن القلق إذن يبدأ إذا لم تنتظم الدورة الشهرية حتى بعد تجاوز بدايات طور البلوغ!
  • فلماذا قد تتعرض المرأة لذلك، وما المطلوب فعله حينذاك؟

ثانيًا: ما هي مؤشرات اضطراب الطمث عند المرأة؟

  • غالبًا ما تحيض المرأة بما يتراوح من 11: 13 مرة سنويًا، حيث يستغرق الحيض نحو خمسة أيام عادة، وفي حالات أخرى يستغرق من يومين وحتى سبعة أيام.
  • وقد يستمر عدم انتظام الدورة الشهرية في بداية البلوغ، حتى سنتين كاملتين، وبعدها تبدأ الدورة في الانتظام، حيث تتساوى الفترة التي تفصل بين كل دورة حيض والتي تليها.
  • غير أن هناك حالات لا تتساوى فيها تلك الفترة، وكذلك يختلف قدر النزيف بصورة واضحة، أو تلاحظ المرأة نزول تجمعات دموية يمكن ملاحظتها بسهولة، وفي ذلك الوضع تكون الدورة الشهرية للمرأة مضطربة.

كما نرشح لك المزيد من خلال: أفضل حبوب لوقف نزيف الدورة وهل يسبب نزيف الدورة الشهرية الوفاة؟

ثالثًا: لماذا تحدث اضطرابات الطمث لدى المرأة؟

يوجد الكثير من الأسباب التي تؤثر على انتظام الحيض عند النساء، وجزء كبير منها يتوقف على إفراز الهرمونات التي تعمل على تنظيم الطمث، وهذه الهرمونات هي: البروجسترون، والإستروجين، حيث:

  • الأطوار التي تمر بها المرأة، كالبلوغ، أو الحمل، أو الوضع، أو الإرضاع، ونحو ذلك ينعكس بشكل كبير على إفراز تلك الهرمونات داخل الجسم.
  • في طور البلوغ تحدث العديد من التحولات الفسيولوجية داخل المرأة، ومن ثم فقد يحتاج الجسم إلى وقت طويل يمتد لأعوام حتى يحقق الاستقرار الهرموني للبروجسترون والإستروجين، ولذلك تحيض المرأة بشكل غير منتظم خلال تلك الفترة.
  • عندما تكون المرأة على وشك بلوغ سن اليأس وتوقف الدورة الشهرية، عادة ما يصبح الحيض لديها مضطرب، سواء في مواعيده أو في قدر النزيف الذي تتعرض له، وتتوقف الدورة الشهرية تمامًا عندما يمر عام كامل على المرأة دون أن تحيض.
  • أثناء الحمل، لا تأتي الدورة الشهرية إلى السيدات، كما أن الكثير منهن لا يتعرضن لدورة شهرية خلال فترة الإرضاع إذا كانت طفلها يعتمد على حليب الأم.
  • وسائل منع الحمل التي تستخدمها النساء تؤثر على الدورة الشهرية كذلك، فقد يؤدي اللولب إلى التعرض لنزيف شديد، أو قد تؤدى أدوية منع الحمل إلى نزول بعض الإفرازات بين كل حيض وآخر، أو تقل كمية النزيف الدموي عن الكمية المعتادة في بداية تناولها لهذا العقاقير.
  • خسارة أو اكتساب الوزن بصورة مفرطة من الأمور التي تؤثر على انتظام الدورة الشهرية لدى المرأة.
  • الاضطرابات النفسية وعدم الاستقرار العاطفي والضغوطات القاسية والتوتر، كذلك يوثر على انتظام الحيض لدى المرأة.
  • مشكلات التغذية، كعدم الرغبة في الأكل أو الرغبة الزائدة فيه، تنعكس كذلك على انتظام الطمث عند المرأة.

ولا يفوتك معرفة المزيد من التفاصيل عبر: أسباب ألم الرجلين قبل الدورة وطرق العلاج أثناء الدورة الشهرية

رابعًا: ما هي مخاطر اضطرابات الطمث عند المرأة؟

في عدد من الحالات قد ينبئ اضطراب الدورة الشهرية عن اضطراب صحي ما، وفي حالات أخرى، قد تترتب على ذلك أزمات صحية أخرى، كتلك المتعلقة بالخصوبة والإنجاب، ومنها: مشكلة تكيس المبايض.

  • مشكلة تكيس المبايض عند المرأة

  • تشخص المرأة بتلك المشكلة عند وجود مجموعة من التكيسات الدقيقة تحيط بالمبيض، وقد يطلق عليها كذلك “خراج المبايض”.
  • وفي تلك الحالة تتوقف عملية التبويض عند المرأة، حيث لا يكون المبيض قادر على إخراج البويضة، ويصاحب ذلك اضطرابات في الحيض أو توقفه تمامًا، والبدانة، ونمو الشعر بكثافة، وظهور حب الشباب، كما أن الحالات المتطورة من مشكلة تكيسات المبايض، تتسبب في زيادة إفراز هرمونات الذكورة لدى المرأة المصابة.
  • كذلك قد تؤدي مشكلات الغدة الدرقية إلى عدم نزول الطمث بانتظام، وتتمثل أهمية الغدة الدرقية في إفراز الهرمونات التي تقوم بعملية الآيض داخل الإنسان.
  • وكذلك قد تتسبب سرطانات الرحم، في تعرض المرأة لنزيف خلال دورات الحيض أو أثناء البناء.
  • وكذلك قد تتعرض المرأة لما يعرف باسم بطانة الرحم المهاجرة، وهي مشكلة خطيرة لا تستطيع المرأة الإنجاب بدون معالجتها أولًا، كما أنه في بعض الحالات قد يدمر الأنسجة المجاورة للرحم الأمر الذي قد يتطور إلى العقم.
  • وكذلك مشكلة التهابات الحوض، وهي من المضاعفات الشهيرة لمسألة عدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكن الحد من آثارها في حال تم تشخيصها في وقت مبكر، لكن في حال عدم السيطرة عليها فقد تدمر الرحم وقناة فالوب!
  • وبناءً على ما سبق عرضه، فيمكننا القول إن اضطراب الدورة الشهرية لا يرتبط بقاعدة معينة، فبينما يعد عدم انتظام الدورة الشهرية في بداية البلوغ عرض شائع وعادي ومتوقع، فإن عدم انتظامها خلال سنوات الخصوبة والحمل والولادة مسألة مقلقة.
  • وتتطلب التوجه إلى المختصين فورًا؛ لمعرفة طرق العلاج الصحيحة والمطلوبة في تلك الأوضاع وتطبيقها، حتى تتمكن المرأة من التخلص منها ومن تفادي أية مشكلة لاحقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى