كيف يتم الطلاق في المحكمة
كيف يتم الطلاق في المحكمة نقدمه لكم عبر موقعنا البلد حيث أن الطلاق إحدى الأمور الشرعية التي شرعها الله سبحانه وتعالى في حالة عدم القدرة على التعايش بين الزوجين، حيث يلجأ الزوجين إلى الطلاق كطريقة من الطرق الشرعية في إنهاء الحياة الزوجية بينهم للعديد من الأسباب أهمها عدم القدرة على التعايش أو التفاهم أو حتى بسبب عدم التكافؤ الفكري أو الاجتماعي أو الاقتصادي وغيرها من الأمور الزوجية، ويمكن أن يتم الطلاق بالتراضي بين الطرفين أو يصل إلى الطلاق بالمحكمة الذي بصدد التحدث عنه اليوم.
كيف يتم الطلاق في المحكمة
المحكمة أحد الهيئات الحكومية المتخصصة بجميع القضايا المقدمة ومن أهمها قضايا الطلاق، حيث تبدأ محكمة الأحوال الشخصية بالاستماع لكلا الطرفين من الزوج والزوجة، ثم تعيين أحد الخبراء للصلح بينهما منعاَ لوقوع الطلاق بين الزوجين والحفاظ على الترابط الأسري وعدم تفكك الأسرة وتشرد الأطفال.
لذلك يتم اختيار واحدا من أهل الزوجة وأحداَ من أهل الزوج ليكون حلقة وصل بينهما من أجل التراضي والصلح بينهما، فإذا عادوا وتنازلوا عن القضية كان خيراَ لهم وتسقط الدعوة أما إذا رفض الطرفين الصلح وأصر كل منهما على دعوى الطلاق، ولكن يجب تحقيق مجموعة من الإجراءات لحدوث الطلاق في المحكمة، ومن أهم هذه الإجراءات ما يلي:
- ضرورة حضور الزوجة إلى المحكمة المعنية بقضية الطلاق أو دار الإفتاء التابعة للدولة، بجانب تقديم ما يثبت هويته الشخصية.
- يجب على الزوجة إثبات الأوراق والمستندات التي تثبت صحة الزواج سواء من خلال قسيمة الزواج أو دفتر العائلة.
- يجب على الزوجة تعبئة النموذج الخاص بطلب الطلاق.
- يتم الاستفسار من الطرفين أو الزوج والزوجة عند عدد مرات الطلاق، أي أن هذه المرة هي الأولى من الطلاق أو سبق ذلك.
- بعد ذلك يتم تحويل طلب الطلاق إلى دار الإفتاء.
- يقوم المتخصصين في دار الإفتاء بالنظر والتدقيق في الدعوى بشكل جيد، ثم إعطائها رقم وإرسالها مرة أخرى للمحكمة الشرعية.
- تقوم المحكمة الشرعية بعد مراجعة الطلب بتسجيل حالة الطلاق بين الزوجين.
الحالات التي يجب الذهاب إلى دار الإفتاء
الحالات التي تتطلب وجود الزوجة في دار الإفتاء لإثبات حالة الطلاق أو نفيه كالتالي:
- في حالة تم طلاق الزوجة قبل الدخول بها.
- في حالة كان هذا الطلاق واقع للمرة الثالثة.
- إذا قام الزوج بادعاء أنه مكره على طلاق زوجته.
- في حالة انتهاء عدة الزوجة أو الشك في انتهائها دون العلم بالوقت المحدد.
- إذا تردد الزوج في عدد مرات وقوع الطلاق.
- في حالة ادعاء الزوج بعدم قدرته على تذكر الوقت المحدد لقيامه بلفظ الطلاق.
- في حالة تبين أو ادعى الزوج بوجود مرض نفسي يعاني منه أو ضعف في شخصيته وعدم القدرة على اتخاذ القرار.
- كما يوجد العديد من الحالات المختلفة التي يرى فيها فضيلة المفتي ضرورة حضور الزوجة.
كما نرشح لك المزيد من التفاصيل عن الطلاق أيضًا عبر: هل يجوز الطلاق في رمضان وما حكم الطلاق في نهار رمضان
توثيق الطلاق في المحكمة
يحدث الطلاق بين الزوجين إما بالتراضي أو عن طريق المحكمة، وتنقسم أنواع توثيق الطلاق في المحكمة إلى نوعين أساسيين هما:
النوع الأول: طلاق النزاعات والخلافات
يعتبر هذا النوع من أكثر أنواع الطلاق هذه الأيام، حيث تقوم الزوجة برفع دعوى طلاق للضرر الواقع عليه من جانب الزوج، ولكن في تلك الحالة لا تقوم المحكمة بتطليقها على الفور، ولكن تقوم بدورها في الصلح بينهما عن طريق حكم من أهلها وحكم من أهله، وذلك من أجل الإصلاح وتقريب وجهة النظر بينهما.
في حالة الرضا والقبول بين الزوجين لا يتم الطلاق، أما في حالة إصرار كل منهما على الطلاق، تقوم المحكمة بالتفريق بينهما يحق للزوجة بعض الحقوق التالية:
- تلزم المحكمة الزوج بإعطاء الزوجة كافة الحقوق والمستحقات الملزمة للزوجة من قبل الزوج مثل المهر، النفقة، والعدة.
- أما في حالة كان الضرر واقع من قبل الزوجة يحق لها أخذ قيمة المهر فقط.
- أما إذا كانت المشاكل الواقعة بين الطرفين قد تسبب بها الطرفين ووقع الضرر على كل منهم، يحق للزوجة نصف المهر فقط.
- أو عدم قدرة الخبراء من الطرفين على تحديد الخطأ أو المتسبب في وقوع الضرر، تقرر المحكمة دفع التعويض المناسب ولكن شرط ألا يزيد هذا التعويض عن قيمة المهر الأساسية.
النوع الثاني: الخلع
يعد قانون الخلع أحد القوانين الهامة التي تم إصدارها لإعطاء المرأة الحق في الطلاق من زوجها بسبب وقوع الضرر عليها، ولكن يختلف قانون الخلع عن الطلاق العادي في الآتي:
- في حالة رفع الزوجة قضية خلع على زوجها بعد الدخول بها، وجب عليها إعادة كافة الهدايا التي أعطاها إياها، والمظهر وغيره.
- أما في حالة عدم رغبة الزوج في الخلع يتم تحويل القضية إلى الخبراء لمدة لا تزيد عن شهر كامل لإعطاء كلاً من الزوج والزوجة فرصة أخرى من أجل التصالح والرجوع فيما بينهما، ومع عدم الرغبة والإصرار على الخلع، تقضي المحكمة بخلع الزوجة مع رد كافة الهدايا والمهر وفسخ العقد وتطليق كلاً من الزوجين.
طرق الحصول على وثيقة الطلاق
إذا تم الطلاق عن طريق النزاعات أو عن طريق الخلع يمكن للزوجة الحصول على وثيقة الطلاق من خلال اتباع الخطوات التالي:
- بعد صدور حكم الطلاق من المحكمة يجب على الزوجة استلام الصيغة التنفيذية الخاصة بالطلاق من المحكمة.
- القيام بإعلان بالصيغة التنفيذية التي حصلت عليها.
- استخراج شهادة تفيد بعمل استئناف ام لا.
- أن تأخذ خطاب من المحكمة يفيد بطلاقها للسجل المدني.
- تقوم الزوجة بتسليم كلاً من الصيغة التنفيذية وخطاب الطلاق والشهادة إلى السجل المدني التابع لدائرة سكنها من أجل إصدار وثيقة الطلاق.
- يجب على المرأة المطلقة الانتظار مدة لا تزيد عن 15 يوماً ثم استلام وثيقة الطلاق.
جلسات الطلاق في المحكمة
تمر دعوة الطلاق بالعديد من الخطوات، أهمها رفع دعوى الطلاق إلى المحكمة من خلال طرف الموكلة مع تقديم أسباب رفع دعوى الطلاق.
أما الخطوة الثانية تتمثل في نظر هيئة المحكمة في الدعوة وإعلان الزوج بها بشكل مباشر، ومحاولة الصلح مرة واحدة بين الزوجين في جلسات تعرف باسم جلسات الصلح يتم تدوينه في محاضر رسمية.
أما إذا كان الزوجين لديهم أولاد يتم عرض الصلح مرتين من أجل الرجوع عن دعوى الطلاق.
وفي المرحلة الثالثة تحدد هيئة المحكمة عضو من أعضاءها للتحقيق مع الطرفين قبل عرض القضية على هيئة المحكمة في حالة رفض دعوى الصلح بينهما.
أما المرحلة الرابعة يحضر فيها دفاع الطرفين، مع محاولة الزوجة إثبات دعوى الطلاق بالأوراق والمستندات للضرر.
ويتم الحكم النهائي سواء بالقبول أو الرفض في الجلسة النهائية للنطق بالحكم والذي غالباً ما تأخذ عدة جلسات، قد تستغرق شهور بل سنين، وأرجع بعض المحامين أسباب طول الجلسات ومدة الطلاق أن محكمة الأسرة لديها عدد كبير جداَ من دعاوى الطلاق.
لذلك يجد قاضي المحكمة صعوبة في النظر لكل هذه الدعاوى وإصدار حق الطلاق دون الاطلاع الوافي على أوراق الدعوة وإعلام الزوج أو وكيله والقيام بالإجراءات الأزمة والمتابعة قبل الحكم بالطلاق.
وتابع المحامين أن قضايا الطلاق من أكثر القضايا الموجود في محكمة الأسرة، مما يجد القاضي صعوبة بالغة في النظر إليها والبت فيها، لذلك تلجأ العديد من السيدات إلى دعوى الخلع بدلاَ من الانتظار لشهور وسنين في جلسات المحاكم وضياع حقها وحق أبناءها.