صحة

ما هو النسيج الضام

ما هو النسيج الضام وما هي أنواعه؟ حيث أنه للنسيج الضام أهمية كبير بالجسم، نظرا لتعدد وظائفه، فهو يتكون من الألياف ويتميز بصلابته وقدرته على تحمل الضغط، فهو يحافظ على شكل العظام والغضاريف ويوفر لها الدعم الداخلي، كما يساهم في ترابط العظام ببعضها واتصالها بالعضلات، ومن خلال هذا المقال سوف نوضح شرح تفصيلي للنسيج الضام ومكوناته وأنواعه عبر موقع الماقه.

ما هو النسيج الضام

قد يتردد مصطلح النسيج الضام على مسامعنا ولكن لا يعلم الكثير منا معناه، أو ما أهميته ووظائفه في الجسم، لذلك سوف نقوم بتوضيح ما هو النسيج الضام وهو كالتالي:

  • يتكون النسيج الضام من الألياف التي تمثل إطار للأعضاء الداخلية والخارجية للجسم بالكامل.
  • وبذلك توفر لها الهيكل أو الشكل الجيد بالإضافة إلى مساعدتها على التماسك والقوة.
  • فهو يحيط بالعظام وعضلات الجسم بالإضافة إلى الدم، كما إنه لا يتأثر بالضغط عليه، لأنه يتميز بالصلابة والمرونة في الوقت ذاته.
  • من المعروف أن العظام تترابط معا بما يسمى بالأربطة، أما الأوتار فهي التي تساعد على اتصال العظام بالعضلات.
  • حيث تعتبر الأوتار والأربطة من أمثلة النسيج الضام ذات الهيكل الرقائقي الصلب.
  • أما بالنسبة لتواجده في الدم فهو يضم جميع الأوعية الدموية الصغيرة منها والكبيرة وهي المسؤولة عن مرور الدم بداخلها.
  • لذلك فهناك ارتباط وثيق بين جودة النسيج الضام وبين التغذية التي تصل لمختلف خلايا الجسم وتساعدها على البقاء.

ما هي أنواع النسيج الضام

يمر النسيج الضام بمراحل من التغيرات والتطورات، مما يؤدي إلى تحول الأنسجة الأحادية إلى متعددة الخلايا، مما يضيف لها العديد من المزايا، ويصبح لكلا منها وظيفة متخصصة تقوم بها، حيث تتمثل أنواع النسيج الضام في:

النسيج الضام الرخو

  • هو من أهم الأنسجة التي تساعد على تواجد الأعضاء وتمركزها في أماكنها.
  • كما يربط بين الأنسجة الداخلية والخلايا الظهارية.
  • فهو يتكون من مجموعة متنوعة من الألياف التي تتجمع بشكل غير منتظم، وتوجد مادة تسمى بين الخلوية تقوم بملأ الفراغات بين الألياف.
  • وبالتالي فإن الأنسجة الضامة الرخوية هي المسؤولة عن مرونة ودعم الأعضاء الداخلية وتوفير الحماية لها مثل: الأوعية الدموية، والأعصاب.

النسيج الضام الكثيف

  • يتواجد هذا النوع من النسيج الضام في الأوتار والأربطة التي تقوم بربط العظام ببعضها وتصل العضلات بالعظام.
  • فهو يتكون من كميات أكبر من الألياف مقارنة بالنسيج الرخو، وبنسبة أكبر من المادة بين الخلوية، مما يميزه بقوة وصلابة أكثر.
  • فهو يحافظ على صحة الأجهزة الداخلية للجسم ويقوم بتغليفها مثل: الكبد، والكليتين.

النسيج الضام المتخصص

  • يضم عددا من الخلايا المتخصصة ونسبة عالية من المادة بين خلوية تتناسب مع كل نوع.
  • فقد تختلف المادة حسب مكان تواجدها فيمكن أن تكون صلبة وقوية، وأحيانا تكون سائلة ومرنة.
  • فهي توجد في النسيج الدهني، العظام، والغضاريف.

التعرف على مكونات النسيج الضام

يتكون النسيج الضام من أربعة مكونات أساسية، ولكن يختلف ترتيب هذه المكونات حسب الوظيفة التي تقوم بها في كل عضو، حيث يتم ترتيبها كالتالي:

  • ألياف تحيط بالخلية من الخارج.
  • مصفوفة غير متبلورة ويطلق عليها المادة الأرضية.
  • كما توجد خلايا ثابتة وتتمثل في: الخلايا الدهنية، والخلايا الليفية.
  • أما الخلايا المتغيرة هي: الخلايا الضامة، الخلايا الليمفاوية، والخلايا البلازمية.

ما هي أمراض النسيج الضام

توجد بعض الاضطرابات التي قد تصيب الأنسجة مما تسبب خلل للوظائف التي يقوم بها النسيج الضام، لذلك يجب معرفتها لتجنبها أو الخضوع للعلاج المناسب، فهي تتمثل في:

  • هناك حالات تتعرض فيها الأنسجة البروتينية التي تحيط بالعظام والعضلات وتملأ خلايا الجلد لبعض الاضطرابات التي تسبب إصابتها بالخلل وعدم القدرة على تأدية وظائفها الحيوية.
  • فقد يزداد الأمر حدة ليضر بأجهزة الجسم المختلفة مثل: الكليتين، العينين، والجهاز الهضمي.
  • بالإضافة إلى تأثر الأوعية الدموية التي تقوم بنقل الدم وتغذية خلايا الجسم، فقد يصيب ذلك المفاصل والعضلات ويجعل المصاب يشعر دائما بالألم.
  • حيث توصل الأطباء إلى وجود أكثر من 200 مرض أو خلل يمكن أن يصيب النسيج الضام ويتسبب في خلل وظائفه الهامة للجسم.
  • ولكل نوع منهم أسبابه وأعراضه وطرق علاجه، لذلك لابد من الخضوع للتشخيص الصحيح حتى يتم وصف العلاج المناسب للحالة.

أهم أنواع أمراض النسيج الضام هي:

  • الأمراض الوراثية للأنسجة الضامة: يعتبر من الأنواع النادرة، ويحدث نتيجة توارث الجينات التي تحمل بعض الاضطرابات الوراثية التي تصيب النسيج الضام.
  • متلازمة إيلرز دانلوس: تعتبر أكثر انتشارا من النوع الأخر، فهي تضم ما يقرب من 10 اضطرابات تصيب النسيج الضام، وينتج عنها مرونة المفاصل بشكل مفرط، ونمو الأنسجة بطريقة غير طبيعية، وتختلف حدة الأعراض من شخص لأخر.

ما هي أسباب ضعف النسيج الضام

توجد العديد من الأسباب التي يتعرض لها الإنسان وتتسبب في ضعف النسيج الضام وتعرضه لعوامل الخلل والاضطراب، من أهمها:

  • التعرض كثيرا لتقلبات في الوزن سواء بالزيادة أو النقصان.
  • اتباع حميات غذائية غير صحية.
  • الإصابة بالاضطرابات الهرمونية.
  • الإفراط في التدخين.
  • تجنب الحركة أو ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  • التعرض للأشعة الفوق بنفسجية.
  • وقد يكون بسبب الاستعداد الوراثي مثل: متلازمة مارفان، فيجب حينها اللجوء للمتابعة الطبية.

أعراض أمراض النسيج الضام

هناك العديد من الأعراض التي تظهر على الشخص في حال إصابته بضعف النسيج الضام أو بأحد الأمراض التي تصيبه بالتلف وهي كالتالي:

  • التهاب البنكرياس.
  • سوء الهضم والشعور بآلام وتقلصات في الأمعاء نتيجة لتكاثر البكتيريا، وقد يصاب الشخص بالإمساك كثيرا.
  • انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء عن المعدل الطبيعي.
  • إصابة العين والفم بالجفاف الملحوظ.
  • ارتفاع حرارة الجسم.
  • الإصابة بالأمراض الجلدية مثل: قرح الفم، الطفح الجلدي، الترهلات، وتمدد الجلد.
  • الأمراض العصبية مثل التي تصيب: العصب الخامس، الصداع النصفي أو الكلي، والالتهاب السحائي.
  • تعرض الغدد الليمفاوية للتضخم.
  • إصابة الكلى بالالتهاب المزمن.
  • تضخم الكبد.
  • احتشاء الأمعاء نتيجة الالتهاب الشديد الذي يصيب الأوعية الدموية.

طرق علاج أمراض النسيج الضام

تساعد طرق العلاج المختلفة على جعل المريض يمارس حياته بشكل طبيعي ويتخطى الألآم التي يشعر بها، حيث تتوقف طرق العلاج على نوعية الإصابة، وذلك كالتالي:

الغذاء الصحي

  • يجب الاهتمام بتناول الوجبات الصحية التي تحتوي على الفواكه والخضروات.
  • الابتعاد عن الأكلات الدسمة خاصة لمرضى القولون والمصابون بارتجاع المريء، حتى لا يتسبب ذلك في زيادة الالتهاب والتعرض لمشاكل خطيرة بالجهاز الهضمي.
  • تجنب النوم بعد الأكل مباشرة واختيار وضعية مريحة مع الحفاظ على رفع الرأس على وسادة للحد من الارتجاع.
  • التقليل قد الإمكان من إضافة الملح إلى الطعام خاصة لمرضى الضغط المرتفع.

تناول المكملات الغذائية

  • للفيتامينات والمكملات الغذائية دور هام في تقوية مناعة الجسم ومهاجمة الأمراض التي يصاب بها.
  • لذلك لابد من تناول الأوميجا3، وزيت السمك، وفيتامين سي، وغيرهم من الفيتامينات الأخرى التي تساعد على تقوية العظام والمفاصل وبناء الأنسجة والخلايا مرة أخرى.
  • ولكن يجب استشارة الطبيب أولا قبل البدء في تناول الفيتامينات، حتى لا تسبب مشاكل صحية.

الراحة والاسترخاء

لابد أن تلجأ للراحة والابتعاد عن الضغوط النفسية حتى يستطيع المخ استعادة نشاطه وقدرته على إرسال إشارات صحيحة للجسم.

  • يمكن القيام بالأعمال المفضلة لأنها تجعل الجسم في حالة من الحيوية والنشاط.
  • القيام ببعض تمارين التأمل مثل: اليوغا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى