اسلاميات

كم عدد الأنبياء والرسل عامة الذين ذكروا بالقرآن ؟

كم عدد الأنبياء والرسل عامة الذين ذكروا بالقرآن والذين لم يذكروا؟ من الأسئلة التي قد ترد في بال أي مسلم؛ فالمسلمون يؤمنون بكافة الأنبياء والمرسلون الذين نزل عليهم الوحي من الله تعالى فهذا من صميم الإيمان في الإسلام، في ذلك الموضوع على موقع الماقه سنتناول قول الفقهاء في إجابة السؤال كم عدد الأنبياء والرسل عامة الذين ذكروا بالقرآن والذين لم يذكروا؟

كم عدد الأنبياء والرسل عامة الذين ذكروا بالقرآن والذين لم يذكروا؟

من أسس وأركان الإيمان في الدين الإسلام هو الإيمان بالرسل جميعًا، قال الله تعالى في سورة البقرة:

فأركان الإيمان هي:

  • الإيمان بالله.
  • الإيمان بالملائكة.
  • الإيمان بالكتب السماوية الصحيحة كلها.
  • الإيمان الأنبياء والمرسلين كلهم.
  • الإيمان بيوم القيامة.
  • الإيمان بالقدر خيره وشره.

فنحن -المسلمون- نؤمن بكافة الأنبياء وقد أخبرنا الله تعالى في كتابه أنه كافة الأمم القديمة قد آتاها رسول من الله تعالى، قال:

لكن حين البحث عن إجابة سؤال كم عدد الأنبياء والرسل عامة الذين ذكروا بالقرآن والذين لم يذكروا؟ وجدنا أنه لا يمكن إجابة السؤال إلا إذا تم تفريقه إلى شقين:

عدد الأنبياء والرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم

عدد الرسل وأنبياء الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم بأسمائهم هم 25 نبيًا ورسولًا، قد جمع الله تعالى ذكر 18 منهم في موضع واحد من القرآن الكريم في سورة الأنعام في قوله:

هذا الذكر لم يكن على سبيل الحصر والتعدد، فقد ذكر الله تعالى عدد كم الرسل في مواضع أخرى من القرآن الكريم، وكرر أسماء رسل منهم.

أما أسماء كل الرسل الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم:

  • آدم عليه السلام.
  • إدريس عليه السلام.
  • نوح عليه السلام.
  • هود عليه السلام.
  • صالح عليه السلام.
  • إبراهيم عليه السلام.
  • لوط عليه السلام.
  • إسماعيل عليه السلام.
  • إسحاق عليه السلام.
  • يعقوب عليه السلام.
  • يوسف عليه السلام.
  • أيوب عليه السلام.
  • شعيب عليه السلام.
  • موسى عليه السلام.
  • هارون عليه السلام.
  • يونس (ذو النون) عليه السلام.
  • داود عليه السلام.
  • سليمان عليه السلام.
  • إلياس عليه السلام.
  • زكريا عليه السلام.
  • يحيى عليه السلام.
  • عيسى عليه السلام.
  • خاتم الأنبياء سيدنا وشفيعنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.

بذلك يكون تمام الخمس وعشرون نبيًا ورسول ذكرهم الله تعالى في محكم التنزيل، عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام.

الأنبياء والرسل الذين لم يذكروا في القرآن الكريم

بعد أن أجبنا على الشِق الأول من سؤال كم عدد الأنبياء والرسل عامة الذين ذكروا بالقرآن والذين لم يذكروا؟ يبقى لنا الشق الثاني، وهو الأصعب بل غير ممكن، فلا يمكن معرفة عدد هم ولا أسمائهم على وجه اليقين من الأسانيد الصحيحة في القرآن والسنة، وذلك لعدة أسباب مثل:

السبب الأول:

قال الله تعالى في كتابه الكريم:

في هذه الآية النص الصريح يبين فيه الله تعالى أنه لم يذكر قصص الكثير من الرسل للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا بيان أعم لعدم إمكانية تحديد أعدادهم.
فأي تحديد لعدد هؤلاء الرسل سيكون متعارض مع قوله تعالى: “وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ”.

السبب الثاني:

ورد في السنة أحاديث كثيرة في عدد الأنبياء الذين لم يذكروا في القرآن الكريم، وكافة هذه الأحاديث ضعيفة المتن أو السند وموضوعة، بجانب أن هذه الأحاديث مضطربة فيما بينها،

مثل الحديث المنسوب روايته عن أبو ذر الغفاري أنه قال:

لكنه أورده السيوطي في الدرر المنثورة 5/132 وضعفه، بسبب أن الرجال الذين نقلوه مشهور عنهم الكذب.

بجانب حديث آخر ضعيف أيضًا عن أبو سعيد الخدري أنه قال:

عن أنس ابن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بعث الله ثمانية آلاف نبي، أربعة آلاف إلى بني إسرائيل، وأربعة آلاف إلى سائر الناس” (أورده أبو يعلي في “مسنده” 7 / 160) وقال عنه أنه ضعيف أيضًا.

هذا والكثير الآخر من الأحاديث الضعيفة والمتضاربة الأعداد لم نذكرها لضيق المقام، ولمن أراد التفصيل قد تحدث عنهم الشيخ ابن باز رحمه الله في “مجموع الفتاوى” (2 / 66،67).

لذلك لا يمكن الجزم بعدد الأنبياء الذين لم يذكرهم الله تعالى في القرآن.

حديث عدد الأنبياء والمرسلين

إلا أنه هناك حديث صححه الإمام الألباني عن أبو أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كان آدَمُ نبيًّا مُكَلَّمًا، كان بينَهُ وبين نُوحٍ عشرَةُ قُرُونٍ، وكَانَتِ الرسلُ ثلاثُمَّائةٍ وخمسةَ عشرَ” أخرجه الألباني في (السلسلة الصحيحة 2668) ورغم ذلك قد ضعفه علماء الحديث ولا يؤخذ به.

لكن لو أخذت فإن عدد الأنبياء مرسلين كلهم ثلاثُمَّائةٍ وخمسةَ عشرَ منهم 25 ذُكروا في القرآن الكريم فالباقي يكون مائتان وتسعون نبيًا ورسول.

على هذا فإن عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم مؤمنون برسل الله تعالى أجمعين لا نفرق بين أحد منهم لقوله تعالى:

فالمسلم يؤم بكل نبي نزل عليه الوقت في أي زمان ومكان، ولكل نبي منهم شريعته وكتابه وقومه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى