اسلاميات

حكم زيارة القبور للنساء للشعراوي

حكم زيارة القبور للنساء للشعرواي يختلف عن أحكام وآراء الكثير من المشايخ الأخرين، حيث تعد مسألة زيادة النساء للقبور من الأمور التي بها اختلاف بين الفقهاء وعلماء الشريعة، خاصةً أن فكرة زيارة القبور من العادات والتقاليد التي أعتاد على القيام بها نساء العرب منذ سنين طوال، لكن كانت هذه الزيارات يشوبها كثير من الممارسات الخاطئة والتي حرمها الإسلام، لذلك من خلال موقع الماقه سوف نطلعكم على حكم زيارة القبور للنساء للشعراوي واختلاف حكمه عن المشايخ الأخرين.

حكم زيارة القبور في الإسلام

يتساءل كثيرمن النساء عن حكم زيارة القبور للنساء للشعراوي، فنظرًا إلى المكانة العظيمة التي يحتلها الشيخ الشعراوي في مصر وفي العالم العربي والإسلامي، فإن كثير من النساء يبحثن عن رأيه في تلك المسألة الفقهية التي تعد محل خلاف بين كثير من العلماء، فبعض الفقهاء يتجهون إلى تحريم زيارة النساء للقبور تحريمًا كليًا والبعض الآخر يرى أن ذلك فيه نوع من الكراهية، والبعض الآخر يرى أن لا حرج في زيارة النساء للقبور.

من هنا فإننا سنقوم بتوضيح الرأي الفقهي لفضيلة الشيح الشعراوي، وأختلافه مع العلماء الأخرين.

تعتبر زيارة القبور للرجال في الإسلام من الأمور المستحبة وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: مذهب الإمام مالك، ومذهب الحنابلة، والشافعية، والحنفية، وقال أغلب أهل العلم أن هنالك إجماع على ذلك وهناك من السنة ما يثبت ذلك، ومنه ما يلي:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم كلَّما كان ليلَتُها مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يخرُجُ مِن آخِرِ اللَّيلِ إلى البَقيع)، ومن خلال ذلك يتبين لنا أن الحكمة من زيارة الناس بشكل عام للقبور أمر فيه نفع للحي والميت، حيث يذكر الحي بالموت والآخرة بما يساعده على تقوى الله، كما أنه يفيد الميت من خلال دعاء الزائر له واستغفاره.

قبل أن نتطرق بشكل خاص إلى حكم زيارة القبور للنساء للشعراوي، فإننا سنعرض بشكل عام زيارة النساء للقبورعند معظم أهل العلم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم الصفرة والكدرة قبل الحيض أو بعده

زيارة النساء للقبور

لقد أختلف أهل الدين في حكم زيارة النساء للقبور على ثلاثة أحكام، فالقول الأول يؤكد كراهية زيارة النساء للقبور، وهو مذهب الإمام الشافعي والحنابلة والحنفية والمالكية، وقيل أنهم أجمعوا على ذلك.

ويتجه أصحاب الآراء المذاهب الفقهية وأهل العلم لترجيح آراهم بأدلة من السنة، ومن الأدلة التي أوضحوها في ذلك ما وارد في السنة، ألا وهو الآتي:

دليل المنع

يقول أصحاب هذا الرأي أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن من تزور القبور وهذا هو الدليل الكافي على المنع ويضيفون أن زيارة النساء للقبور تخرجهم إلى الجزع والنياحة والندب، لأن طبيعة المرأة حسب قولهم فيها من قلة الصبر والضعف وكثرة الجزع، وأيضًا لأن بكائها من الممكن أن يسبب أذى للميت، أو كما يقول بعضهم فإن صورتها وصوتها سيفتن الرجال بها.

إن كانت زيارة النساء مظنة أو ترجع لأمور محرمة عليهن أو على الرجال والحكمة هنا غير صحيحة، فإنه لا يحد المقدار الذي لا يفضي إلى ذلك، فمن أصول الشريعة إن كانت الحكمة خفية أو ليست منشرة يعلق الحكم بمظنتها، فيحرم ذلك الباب لسد الذريعة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما حكم تارك الصلاة في المذاهب الأربعة؟

دليل الكراهة

عن أنس -رَضِيَ اللَّهُ عنه-، (أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم مَرَّ بامرأةٍ تبكي عند قبرٍ، فقال: اتَّقِ اللهَ واصْبِرِي) وهنا يستدل على أن الرسول صلى الله عليه وسل لم ينهها عن تلك الزيارة بل أمرها بالصبر فقط.

جواز الزيارة

هناك الكثير من العلماء يستدلون على جواز زيارة النساء للقبور من خلال حديث نبوي آخر فعن محمَّدِ بن قيس بن مَخْرَمة بن المطَّلب، أنَّه قال يومًا:

كما يقولون في ذلك أن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لها هذا الدعاء دلالة على جواز زيارة النساء للمقابر، ويستدل على ذلك أيضًا من حديث آخر عن أم عطية رضي الله عنها قالت: (نُهِينا عنِ اتِّباعِ الجَنائزِ ولم يُعْزَمْ علينا).

تباح زيارة النساء للقبور عند الحنفية وقول المالكية وقول عند الشافعية ورواية عن أحمد واختاره الشوكاني والقرطبي حيث يقولون إن حديث (نَهَيْتُكُم عن زيارةِ القبورِ، فزُورُوها) سياقه يدل على سبق النهي، ونسحه لذلك فإنه يدخل في عمومه النساء والرجال على حد السواء، كما أنهم يأكدون أن التعليل بزيارة القبور لتذكرة الأخرة والموت هو أمر يشترك فيه الرجال والنساء.

هناك ما يستدل به على جواز زيارة النساء للقبور بحديث عن عبد الله بن أي مليكة:

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا؟

حكم زيارة القبور للنساء للشعرواي

يرى الشيخ محمد متولي الشعراوي أن زيارة القبور تكون بأدبها مؤكدًا أنها كانت محرمة في بداية عهد الإسلام، حيث يقول إنهم كانوا يندبون ويصيحون حتى أن الرجال كانوا قبل موتهم يوصون نسائهم بفعل ذلك، واستشهد الشيح الشعراوي على ذلك ببيت شعري من الجاهلية يقول:

وأكد أن الرسول كان قد حرمها لأن الناس كانوا يأتون للقبور ويقولون الأقوال التافهة والفارغة حتى علمنا الرسول أن نقول “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ديار قوم مؤمنين أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم اللاحقون“، وأضاف الشيخ أنها من الأمور الجيدة المستحبة التي تعود بكل النفع على الحي والميت على حد السواء.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما حكم زواج المسيار شرعا وما هي شروطه

أمور يجب مراعتها عند زيارة النساء للقبور

هناك بعض الآداب التي يجب اتباعها عند زيارة النساء للقبور، والتي وردت أيضًا في حكم زيارة القبور للنساء للشعراوي، ألا وهي:

  • ألا تخرج المرأة متبرجة أو متزينة أو متعطرة بأي عطر بل محتشمة وبملابس مستورة وفضفاضة.
  • ألا تختلط النساء بالرجال.
  • أن تذهب المرأة مع أحد محارمها إن كانت المقابر في مكان بعيد أو موحش حتى لا تتعرض إلى أي أذى.
  • أن تلتزم الهدوء والوقار في المقابر فهذا مقام عبرة، فلا يجب الصياح والنحيب أو العويل.
  • أن تكون نية الزيارة هي الاعتبار والعظة والتذكير بالموت ودار الحق ومراجعة النفس وحسابها وليس لهدف دنيوي آخر.
  • يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما حكم قراءة سورة البقرة يوميًا عند ابن باز؟

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى