اسلاميات

حكم إزالة الشعر بين الحاجبين

حكم إزالة الشعر بين الحاجبين من الأحكام التي يجب على النساء والرجال المسلمون الإحاطة بها ومعرفتها حتى يتجنبوا ما حرمه الله -عز وجل-، وقد اختلف العلماء حول هذا الأمر، لذا سوف نقدم لكم من خلال موقع الماقه آراء العلماء في حكم إزالة الشعر بين الحاجبين للرجال والنساء وفي حكم الأخذ من شعر الحاجب للرجال.

حكم إزالة الشعر بين الحاجبين للنساء

اختلف العلماء حول إزالة المرأة للشعر الفاصل بين الحاجبين، وقد ذهب بعضهم إلى إجازة هذا الفعل والبعض الآخر حرم فعله، وسوف نتعرف على آراء العلماء التي تتمثل في التالي:

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم لمس المصحف بدون وضوء

الرأي الأول

هناك العديد من العلماء الذين أجازوا إزالة الشعر بين الحاجبين مثل الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ أسامة سليمان الذي رأى أن الشعر الذي بين الحاجبين لا يعد من الحاجبين، ويقول: “حدود الحاجب معروفة عند السامع والمتكلم، فما زاد على ذلك يجوز أن يزال، وبأي وسيلة طالما ليس فيها مخالفة“.

كما ذهب دار الإفتاء المصرية إلى إجازة إزالة الشعر بين الحاجبين، وأيضًا الشعر الزائد في الحواجب، وقال أمين الفتوى بأن النمص هو إخراج الحاجب عن أصله وهذا من الأمور المحرمة شرعًا.

كما ذهبت لجنة الإفتاء في دائرة الإفتاء الأردنية إلى جواز إزالة هذا الشعر الذي بين الحاجبين، حيث قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: “يقال: إن النماص يختص بإزالة شعر الحاجبين لترفيعهما أو تسويتهما”.

الرأي الثاني

هناك العديد من أهل العلم الذي كان رأيهم في حكم إزالة الشعر بين الحاجبين للنساء هو التحريم، ومن بين هؤلاء العلماء هم الشيخ الشنقيطي -حفظه الله-.

حيث إنه تم سؤاله عن هذا الأمر فقال أنه لا يجوز للمرأة نتف ما بين الحاجبين، وقد استدل على ذلك بأنه لا يجوز العبث في الأحكام حيث إن إزالة ما بين الحاجبين من النمص والنمص محرم، وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-:

أضاف أن هذا الحكم هو قول جمهور أهل الفقه والعلماء، كما أن الشيخ بن عثيمين -رحمة الله عليه- أيضًا كان من المانعين حيث إنه تم سؤاله عن حكم إزالة الشعر بين الحاجبين للمرأة فأجاب:

كان فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني -حفظه الله- نهى عن إزالة الشعر بين الحاجبين وعن تحديد الحاجبين.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا

هل يجوز إزالة الشعر بين الحاجبين للرجل؟

اختلف العلماء حول حكم إزالة الشعر بين الحاجبين للرجل، والسبب في هذا الخلاف هو اختلاف معنى النمص في الحديث الوارد  في قول بن مسعود عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “لعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ..”.

فهناك بعض العلماء أجازوا إزالة الشعر بين الحاجبين، والبعض الأخر حرموا إزالة هذا الشعر، وسوف نتعرف على آراء العلماء حول هذا الموضوع التي تتمثل في التالي:

الرأي الأول

منع جمهور أهل العلم إزالة الشعر بين الحاجبين واعتبروه من النمص الذي حرمه الله -عز وجل-، ومن الذين منعوا ذلك الفعل هو الشيخ ابن عثيمين، وكان المانع لديه هو إذا هذه الإزالة تتم عن طريق النتف.

الرأي الثاني

ذهبت دار الإفتاء أن النمص الممنوع هو الشعر الذي يأخذ من الحاجبين، أما الأخذ من باقي شعر الوجه فلا حرج في ذلك، والله تعالى أعلى وأعلم.

حكم إزالة ما حول الحاجب من شعر للرجل

اختلف العلماء حول حكم تحديد الحواجب للرجال، فمنهم من أجاز هذا الفعل ومنهم من حرمه، وسوف نعرض لكم الرأيين من خلال التالي:

الرأي الأول

ذهب أهل العلم إلى تحريم تحديد الحاجب وإزالة ما حوله من شعر وذلك لأنه يعد من النمص الذي حرمه الله -عز وجل- كما ورد عن الرسول الكريم في الحديث الشريف السابق ذكره، ومن العلماء الذين حرموا هذا الفعل الإمام الماوردي -رحمة الله عليه- حيث يعتبره من النمص.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم صلاة الفجر بعد طلوع الشمس متعمدًا

الرأي الثاني

إن الشيخ بن عثيمين -رحمه الله- أجاز تحديد الحاجب للرجال وكذلك المذهب الحنبلي، وذلك إذا لم يكن نتفًا، ويرى الفقهاء من المذهب المالكي ما يراه الحنابلة.

حكم تنظيف الحاجبين للمرأة

جاوب الدكتور فضيلة الشيخ “علي جمعة” المفتي في دار الإفتاء المصرية أن أهل العلم اختلفوا في حكم النمص، وأشار أن المذهب الحنبلي رآه مكروه، وذهب بعض الفقهاء إلى أنه حرام وذلك لأنه يعد غش للخاطب حتى يزيدوا مهر الفتاة.

كما قال فضيلة الشيخ علي جمعة أن النمص إذا كان بأمر من الزوج فلا بأس أن تفعله المرأة، وأوضح الشيخ أنه هناك فرق بين نتف الحاجب أي النمص وبين تحديد الحاجب وتسويته وهذا لا مانع به.

حكم تشقير المرأة للحاجبين

إن التشقير هو صبغ أطراف الحواجب باللون الأشقر الفاتح بدلًا من إزالة الشعر الزائد بها تجنبًا للوقوع في ذنب النمص، ولكن نجد أن حكم التشقير قد اختلف فيه العلماء منهم من حرم هذا الفعل ومنهم من أجازه، وسوف نتعرف على الرأيين في التالي:

الرأي الأول

ذهب أغلب أهل العلم إلى أن الغاية من تشقير الحواجب من الأمور المحرمة وذلك لأنها تدخل في معنى النمص الذي نهانا عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو ظهور الحاجب مرقق وعلى هذا قامت النساء بتشقير الحواجب كي يصلان إلى هذا المظهر.

كما أن فعل هذا الأمر يؤدي إلى أضرار صحية أوضحتها بعض الأبحاث والدراسات، إذًا فإن التشقير من الأمور المحرمة شرعًا.

الرأي الثاني

ذهب العلماء أن تشقير شعر الحاجبين لا يغير من خلق الله -سبحانه وتعالى، وأن النهي عن الصبغ هو في اللون الأسود فقط، وإن كان بغير ذلك فلا حرج، كما قال البعض منهم أن التحريم كان يختص النمص وهو نتف الحاجبين وتغيير هيئتهم الأصيلة التي خلقها الله -عز وجل-، أما التشقير فهو غير محرم، والله تعالى أعلم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما حكم زواج المسيار شرعا وما هي شروطه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى