اسلاميات

من هم أصحاب الحجر ولماذا سمي بذلك ومن هو نبيهم

من هم أصحاب الحجر ولماذا سمي بذلك ومن هو نبيهم الذي أرسله الله سبحانه وتعالى لهم حتى يرشدهم إلى الحق وإلى عبادته عز وجل؟ سنتعرف على قصتهم كاملة من خلال المقال حتى يجد جميع الباحثين عن تلك القصة تفاصيلها بطريقة شاملة ورائعة، فمن يقرأ هذه القصص سيجدها مليئة بالعبر والحكم الكثيرة والمتنوعة، وهو ما سنتعرف عليه في مقالنا من خلال موقع الماقه.

من هم أصحاب الحجر ولماذا سمي بذلك ومن هو نبيهم

  • إن أصحاب الحجر يطلق عليهم قوم ثمود، وقد ذكر الله عز وجل قصتهم في القرآن الكريم شاملة، ووضح لنا أن النبي الذي أرسل لهم كان النبي صالح عليه السلام، وكانت عبادتهم للأصنام التي كانوا يقومون بصنعها، حيث كانوا يعتبرونها هي آلهتهم ويقومون بفعل أي شيء للتقرب منها مثل إعطاء ووهب القرابين لها.
  • بعد ذلك أرسل الله عز وجل لهم النبي صالح حتى يرشدهم ويهديهم إلى الطريق الصحيح وحتى يردهم عن ضلالهم الذي هم فيه يمكثون، ولكنهم قابلوا دعوة نبي الله بالرفض القاطع وعدم التصديق لها وكفروا به.
  • بعد محاولات عديدة من نبي الله صالح عليه السلام على قومه، قاموا بطلب منه شيء حتى يصدقوه، فقالوا لو أن الله أرسل لنا آية كدليل على صدقك، وطلبوا أن تكون ناقة وتبعث من الجبل، وقالوا لو أن الله أرسلها لنا سوف نتأكد من وجود إله واحد لهذا الكون وسوف نؤمن بما جئت به يا صالح، وسنترك الأوثان ولن نعبدها.
  • تم ذكر قوم ثمود في العديد من سور القرآن الكريم مثل الشعراء والنمل وهود، والحجر والأعراف وفصلت حيث أن قصتهم تم ذكرها كاملة بتفاصيلها، وهكذا نكون تعرفنا على إجابة أول جزء من سؤال من هم أصحاب الحجر ولماذا سمي بذلك ومن هو نبيهم.

سبب تسمية أصحاب الحجر بهذا الاسم

  • تم تسميتهم بهذه الأسماء لأسباب مختلفة، فتم تسميتهم بأصحاب الحجر لأنهم قاموا بالسكن في مكان يدعى الحجر وكان في مدائن صالح، وتوجد هذه المنطقة في الجزيرة العربية بجانب خليج العقبة وتمتد حتى جنوب شرق مدين، وتعتبر من أهم المناطق السياحية منذ القدم وحتى هذه الأيام يزورها السياح وخاصة المسلمين.
  • تم إطلاق قوم ثمود عليهم بسبب النسب الخاص بهم، والذي يعود إلى شخص كان يدعى ثمود بن عامر بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام.

قصة أصحاب سورة الحجر

  • تم وصفهم في القرآن على أنهم قوم جبارين ومفسدين، كما أنهم كانوا كافرين واتخذوا من الأصنام آلهة لهم وكانوا قومًا ضالين، وأراد الله سبحانه وتعالى أن يرشدهم إلى الحق فأرسل إليهم نبيه صالح عليه السلام.
  • كانت مهمة نبي الله صعبة مع هذا القوم الجبار، حيث أرسله الله إليهم حتى يعرفهم بوجود إله واحد فقط سبحانه وتعالى، وحتى يخرجهم من ظلم عقولهم وفكرهم إلى نور الهداية وطريق الحق.
  • قال تعالى في كتابه “وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ”. فكذبوه ولم يؤمنوا بما جاء به ”  قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ”.
  • عندما قام سيدنا صالح بدعوته إلى الإيمان بالله عز وجل قاموا بالنفور منه، وطلبوا آية حتى يقوموا بتصديقه فطلبوا ناقة تبعث من الجبل، فقام نبي الله بالدعاء لربه كثيرًا حتى يمده بما طلب قومه منه لتكون عليهم حجة وله كبرهان على ما يقول، وحتى تؤكد صدقه وأن الله تعالى موجود ويمكنه فعل ما يشاء.
  • بالطبع قوم سيدنا صالح كانوا يرون أن ذلك يعد أمر مستحيلًا وأنه لن يحدث لذلك قاموا بطلبه، ولكنهم لا يعلمون عن قدرة الله عز وجل شيئًا، وهنا كانت المفاجئة لهم أن الله تعالى قام بإجابة دعوة نبيه صالح عليه السلام.
  • فقام نبي الله بجمع قوم ثمود أمام الجبل الذي سوف تخرج منه الناقة حتى يقوموا بمشاهدة المعجزة، وإذا فجأة تنقسم الصخرة مع نور ووسط ذهول الحاضرين تخرج الناقة وتبعث منها مما أصاب قوم سيدنا صالح بـ الاندهاش والتعجب والعجز عن التعبير أو التصديق بما رأوا جميعًا من آية الله التي كانوا يظنونها مستحيلة الحدوث.

ناقة سيدنا صالح

من خلال قراءة القصة سوف تستطيع معرفة من هم أصحاب الحجر ولماذا سمي بذلك ومن هو نبيهم بصورة شاملة، وإليكم بقية القصة مع ناقة نبي الله:

  • جاءت الناقة مؤكدة لكل ما قاله نبي الله صالح لقومه، وأنه صادق فيما يدعوهم إليه وأنه ليس بكاذب وأن ما يعبدون هو الضلال حقًا، فهي تعد أكبر دليل على وجود إله واحد وخالق واحد لا شريك له وهو قادر على التحكم فيما يريد.
  • بعدما خرجت الناقة من الصخرة وأصبحت تمشي وسط القوم طلب نبي الله منهم عدم إلحاق أي أذى أو ضر بها، كما طلب منهم أن يتركوها تتصرف في الأرض مثلما تريد وتأكل وتشرب من المكان الذي تريد أيضًا.
  • جاء في القرآن الكريم قوله تعالى ” وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ”.
  • في هذه الآيات وضح لنا الله تعالى أن سيدنا صالح عليه السلام طلب من قومه عدم إلحاق أي أذى بهذه الناقة، ووضح لهم أنهم إن مسوها بأي سوء أو ضرر سوف يعذبهم الله عذابًا شديدًا، وبالطبع انقسم القوم إلى فريقين فريق آمن بالله وصدق صالح وفريق نفر وتكبر أن يؤمن.
  • فقام النبي صالح بتقسيم موعد الشرب بينه هو وقومه والناقة وقوم ثمود، بحيث يأخذ كل منهم يومًا للشرب، وكانت الناقة تدر الكثير من الحليب الذي كانوا يتغذون عليه جميعًا.
  • بالطبع لم يعجب هذا الوضع بعض المنافقين والذين قاموا بإشعال الفتنة بين الناس وعلى الرغم من الخير الكبير الذي كانوا يحصلون عليه من ناقة نبيهم وأنها كانت تعد من المصادر الأساسية لسد احتياجاتهم، استطاع المنافقين إقناع القوم بإيذاء الناقة.
  • فقرروا جميعًا أن يقوموا بذبح تلك الناقة ونسوا ما توعد لهم به الله من عذاب شديد إذ هموا على إلحاق الضرر بالناقة، وخالفوا ما طلبهم منهم نبي الله وقاموا بذبحها.
  • عندما علم نبي الله صالح عليه السلام بما فعل قومه حزن كثيرًا وقال لهم أنهم هالكون، وأن الله سوف يرسل عليهم عذابًا قريبًا وبالطبع لم يستمع القوم لكلام نبي الله وظلوا في تكبرهم ولم يستغفروا الله على ما فعلوا.
  • فقال تعالى في سورة الأعراف ” فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ”.
  • أمر الله عز وجل نبيه بأن يأخذ من آمن معه ويقوم بالخروج من القرية حتى لا يصيبهم العذاب الذي سوف يحل على القوم الآخرين الذين ذبحوا الناقة، وبعدها أرسل الله تعالى عليهم أشد العذاب وهو الصيحة التي كانت سببًا في هلاكهم جميعًا، وهذا كان جزائهم ليس فقط على كفرهم بل لأنهم أذوا ناقة الله التي أرسلها كآية لهم.
  • فقال تعالى ” فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ، فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ”
  • بالطبع كان لهذه القصة تأثير كبير علينا كمسلمين حيث أن الله سبحانه وتعالى ذكر لنا العديد من القصص لهذه الأمم التي سبقتنا ليس لمجرد أن نعرفها فقط، بل أرسلها لنا حتى نستخلص العبر والعظات منها ولا نكرر أخطائهم، كما أنها تعد أدلة أخرى على قدرة الله عز وجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى