اسلاميات

هل يرى الميت من يغسله أو يكفنه أو يدخله القبر؟

هل يرى الميت من يغسله أو يكفنه أو يدخله القبر؟ هو سؤال يراود العديد من الأفراد، حيث أن تغسيل الميت يكون من ضمن الأمور المهمة والضرورية التي حث عليها الدين الإسلامي ولذلك أصبحت من الأساسيات، حيث لابد من قيام كل مسلم بها عندما يتوفى أحد أقاربه، فإن من توفي من المسلمين لابد من تغسيله وتكفينه، ثم الصلاة عليه، ولذلك نقدم إليكم عبر موقع الماقه كافة التفاصيل، الخاصة بتغسيل الميت وحقيقة شعوره بمن يكفنه.

هل يرى الميت من يغسله أو يكفنه أو يدخله القبر؟

يكون هناك العديد من الدلالات والآراء حول تلك النقطة، حيث ذكر في الأحاديث النبوية وفي القرآن الكريم دلالات متعددة، فقد ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة إلى موضوع شعور المتوفى بعد الموت هذا الحديث الشريف “إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه، وإنه ليسمع قرع نعاله”.

ولكن هناك رأي آخر ذكر عن كبار علماء الدين يقول بأن الميت لا يشعر بعد الموت وعند الغسل، ودليل هذا الرأي ما ذكر في سورة فاطر “وما أنت بمسمع من في القبور” في الآية الكريمة توضح عدم شعور الميت عند الغسل.

ولكن بالتأكيد يستطيع المتوفى الانتفاع بالدعاء عندما يدعوا إليه الناس، ولذلك شرع أن يتم قول ذلك الدعاء للميت بعد الدفن “اللهم اغفر له اللهم ثبته عند السؤال، اللهم اغفر له وثبته بالقول الثابت ينفعه الدعاء”.

هل يشعر الميت ببكاء الأشخاص عليه

عندما يتوفى الشخص فإنه ينتقل إلى عالم آخر يكون مختلف بشكل جذري عن الحياة الدنيا، ولا يستطيع الشخص التعرف على ذلك ما يسمى بعالم البرزخ إلا حين يموت، فهذا العالم يكون هو الفترة بين الموت، وبين يوم القيامة التي بها يبعث الله تعالى جميع العباد.

ولذلك عندما يموت الشخص فإن جميع حواسه تتوقف عندما يتوقف القلب، فالموت عظة وحكمة للعباد ودليل على وحدانية الله، فمهما عاش الشخص فإن الموت يكون ملاقيه في أي مكان يذهب له.

وبالنسبة إلى شعور الميت ببكاء أحد عليه فإن هناك العديد من الإجابات المتعلقة بذلك السؤال، والتي تكون واردة في الأحاديث النبوية والقرآن الكريم:

  • الإجابة الأولى، أن بإمكان الميت سماع الأحياء وذلك كما ذكر في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال “إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، وأنه ليسمع قرع نعالهم”.
  • أما بالنسبة إلى الإجابة الثانية فإنها مذكورة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما كان في طريقه إلى البقيع مع نهاية الليل، وعندما وصل قال “السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون”، ثم دعا الرسول لهم بالمغفرة.
  • الإجابة الثالثة مذكورة في القرآن الكريم بسورة فاطر في قوله تعالى “وما أنت بمسمع من في القبور”.

منجيات عذاب القبر

إن عذاب القبر يكون مذكور في القرآن الكريم والأحاديث النبوية، فالقبر يكون هو المنزل الأول للدار الآخرة، ولذلك على جميع الموحدين بالله أن يستعدوا لذلك اليوم، إلى جانب الالتزام بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والابتعاد عن النواهي التي حذر منها الله، سواء في القرآن أو في الأحاديث النبوية، ومن العوامل التي تنجي من عذاب القبر ما يلي:

  • تذكر الموت بشكل دائم، وأنه أمر لا مفر منه، فلا يمكن الهرب من الموت، لذلك يجب تذكره دائماً لتجنب القيام بالمعاصي والذنوب.
  • على المؤمن محاكمة نفسه يومياً على الأخطاء، والتوبة إلى الله تعالى والتعهد لله بعدم الرجوع إلى الأفعال السيئة.
  • قراءة سورة الملك بشكل يومي قبل الذهاب للنوم، فهي تكون نوع من أنواع الشهادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى