سورة طه للزواج من شخص معين لمدة 7 أيام
إن قراءة سورة طه للزواج من شخص معين لمدة 7 أيام يعتبر من ضمن فضل السورة الكريمة لدى البعض، ويكون لذلك طرق عدة في قراءة السورة بشروط محددة، كما أن لسورة طه الكثير من الدلالات والمعاني في آياتها ومضامينها.
إنَّ القرآن أُنزل رحمة للعالمين، وفي هذه الرحمة أن به ما هو خيرًا للجميع، ففيه العلاج من كل آفة روحية أو جسدية، لكن يجب التوكل على الله قبل كل شيء نفعله، لذلك يجب عزم النية على التوكل عليه -سبحانه وتعالى- في قضاء الحاجات، ومن خلال موقع الماقه سنتحدث عن فضل قراءة سورة طه للزواج من شخص معين لمدة 7 أيام.
سورة طه للزواج من شخص معين لمدة 7 أيام
إن سورة طه من السور المكية، باستثناء آيتين منها مدنيتين، وعدد آياتها 135 آية، وترتيبها في المصحف الشريف 20، كما يُقال إن تسميتها طه من أسماء الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لكن الأمر بعيد على أن يكون صوابًا، حيث إن بداية سورة طه يعتبر من البدء بالحروف المتقطعة، وهذه الحروف يتم افتتاح العديد من السور بها.
إن القرآن الكريم كله رحمة وشفاء للناس من شرور النفس ووساوس الشياطين، ومن كل آياته نجد الرحمة والمغفرة، فهو كتاب من الله به كلماته -عز وجل-، وبه رسائله التي يريد إخبارها للناس لعلهم يتقون، فنشير في هذا الصدد إلى قول الله -تعالى-: “هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ” (سورة آل عمران الآية 7).
بصدد الحديث عن فضل قراءة سورة طه للزواج من شخص معين، يجب أن نتمعن في شرح وتفسير سورة طه لنعرف كم لها من فضل عظيم، حيث يُقال إن سورة طه يتم قراءتها 3 مرات لمدة أسبوع كامل، وذلك بإتباع عدة شروط:
- عدم التكلم أثناء القراءة، أو مقاطعة القراءة من أجل الحديث.
- أن يكون القارئ على طهارة أثناء القراءة.
- يُقال إن فضل سورة طه وقراءتها بشروط معينة لا يقتصر على الزواج فقط بل على تحسين علاقة الزوجين ببعضهما أيضًا، وزوال ما بينهما من حزن وهموم، علاوةً على ذكر فضل سورة طه في فك نحس الزواج بالنسبة للعوانس في 7 أيام.
الطريقة الأولى لتحقيق غرض الزواج من خلال سورة طه
قبل البدء في قراءة سورة طه، يجب التصدق أولًا لوجه الله -تعالى-؛ لنيل البركة، ثم الصيام 3 أيام متتالية، وفي اليوم الرابع يتم إحضار ماء طاهر، ثم قراءة سورة طه على الماء ومن ثمَّ شربه، وبعدها قول هذا الدعاء 7 مرات “رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين”، واستخدام هذه المياه لمدة 21 يوم، وستنال فضل سورة طه للزواج من شخص معين لمدة 7 أيام.
كما يشترط أن يتم التكرار لسبعة أيام في نفس الوقت والمكان المحددين، وإذا قامت المرأة بالاستحمام بهذا الماء الطاهر المقروء عليه وهي عانس، رزقها الله بالزواج القريب.
الطريقة الثانية للزواج بفضل سورة طه
قراءة سورة طه لمدة أسبوع كامل، وفي كل يوم يتم قراءتها 3 مرات، شرط اتحاد الزمان والمكان، وتكون القراءة بعد صلاة الفجر دون تغيير للمكان، ومن لم يناسبه الالتزام بصلاة الفجر يوميًا، من الممكن أن يجعل هذه التلاوة بعد صلاة الظهر أو العصر أو المغرب؛ ذلك لأن مواطن استجابة الدعاء تكون بعد الفرائض من الصلوات.
طوال 6 أيام تكون القراءة بعد إتمام الصلاة، ومن ثمَّ الدعاء بعدها، أما في يوم الجمعة وهو سابع يوم وآخر الأيام المحددة، تتم القراءة لسورة طه على ماء طاهر والاغتسال به، وسوف تفاجئ بفضل سورة طه للزواج من شخص معين لمدة 7 أيام.
علاوةً على أن الاغتسال بهذا الماء لا يتم في دورة المياه؛ لأن هذا المكان غير طاهر، بل يكون في نفس المكان الذي تمت فيه القراءة، وفي نفس وقت القراءة وليس بعدها بمدة، ثم بعد الانتهاء من الاغتسال بالماء الطاهر يتم سكبه على زرع إن وُجد، وإن لم يكن هناك زرعًا يتم سكبه فوق سطح منزل، وذلك حتى يتم التبخر.
الطريقة الثالثة للزواج من شخص محدد بفضل سورة طه
من أجل نيل فضل قراءة سورة طه للزواج من شخص معين لمدة 7 أيام، يُمكنك اتباع الطريقة بالخطوات التالية:
- قضاء وقت من الليل في تبخير المنزل بالرائحة الطيبة.
- المكوث في المنزل على طهارة واغتسال.
- قراءة سورة طه سبع مرات متتالية.
- في قراءة كل مرة تكرار قول الله -تعالى-: “ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى”، لمدة 3 مرات.
- قراءة الدعاء”اللهم يا رب العالمين يا رب طه وموسى، لك الحمد والشكر يا رزاق يا فتاح يا عليم، لا إله إلا أنت، اللهم إني أسألك الزواج الحلال المبارك الصحيح من (فلان بن فلانة)“.
- تكملة قراءة سورة طه في كل مرة لمدة 40 ليلة.
- الالتزام بالصلاة وقراءة الدعاء السابق في كل صلاة.
حول تفسير سورة طه
في إطار حديثنا عن فضل سورة طه في الزواج، فإن للسورة الكريمة أفضالًا أخرى لقارئها المتدبر في معانيها، فهي تتناول رسالة سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- ورسالة النبيّ الكريم موسى -عليه السلام- وأسهبت في الحديث في قصة سيدنا موسى؛ من أجل العبرة والعظة الحسنة.
علاوةً على ذكر قصة السامريّ وقوم بني إسرائيل، بالإضافة إلى الحديث عن يوم القيامة وما به من الفزع والأهوال، كما أنها تناولت التهديد والترهيب للقوم الكافرين الذين كفروا بآيات الله ولقاءه، فهي أوضحت طرق الحق والضلال، بالإشارة إلى ما تيسر من قصة سيدنا آدم -عليه السلام-.
يتجلى فضل السورة الكريمة أنها كانت سببًا في إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه-، وورد فيها أن سورة طه هي أول ما تعلمته السيدة عائشة -رضي الله عنها- من القرآن الكريم.
نذكر هنا حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فضل سورة طه حيث قال: “اسمُ اللهِ الأعظمُ الَّذي إذا دُعِي به أجاب في سورٍ ثلاثٍ البقرةُ وآلُ عمرانَ وطه” (صحيح)، واسم الله -تعالى- العظيم إذا دُعي به استُجيب بإذنه -سبحانه وتعالى-.
بين الحقيقة والخرافات
لا ينبغي أن نجزم بأن هناك سورة قرآنية معينة تختص بتيسير حال من أحوال الدنيا، فهذا لا نجده مذكورًا في الشريعة الإسلامية، ولا سمعنا عن الرسول أن نصح به أحدًا مُسبقًا، لذلك من المنطقي ألّا نجزم بشيء هو من الأساس في علم الغيب في حين أن الله وحده هو عالم الغيب ومن بيده الأمر كله، وإليه وحده -عز وجل- تُرجع الأمور.
لمَ العجلة من الرزق ونحن نعلم أن الله هو الرزاق العادل؟ فطالما أن الله واضع لكل عبد رزقه، ومحدد له نصيبه من أمور الدنيا؛ فلماذا يلجأ الناس لطرق تعجيل الرزق؟ وبما أن الزواج من رزق الله فلا يجوز أن نجزم بتحديد وقت معين من أجل ذلك.
بل يمكن اعتبار أن تخصيص سورة معينة من أجل أمر معين لهو تقليل من شأن السورة وفضلها؛ لأن فضل قراءة القرآن في العموم عظيم، وفضل تدبر معانيه وآياته أعظم، لكنه لا مانع من وجود النية الحاضرة قبل قراءة سورة معينة بأن يرزقنا الله جزاء قراءتها خيرًا منه، أو لقضاء حاجة ما، كمن يقرأ المعوذتين من أجل تحصين نفسه مثلًا.
كما أن الدعاء لله بقرب الزواج من قبيل الدعاء بطلب الرزق، وهو الأمر الذي لا حرج فيه، فالدعاء إن كان عامًا أو حتى مخصصًا لأحد لا بأس إن دعونا الله به، لكن ما نشير إليه هو أن لا حيلة في الرزق، فإن أراد الله أن يرزق عبده بأمر معين لرزقه إياه في وقته المحدد، فما علينا سوى الاعتقاد الحسن بالله والصبر على ما نرغب به من أمور الدنيا.
لذلك ليس علينا سوى اللجوء للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وإتباع ما جاء فيهما من أوامر والابتعاد عن النواهيّ والتقرب إلى الله بصالح الأعمال، والدعاء الخالص له بالزيادة في الرزق، وأخذ نصيب الدنيا من المال والأولاد والزوج الصالح.