حقوق الزوجة بعد الطلاق بدون أطفال
حقوق الزوجة بعد الطلاق بدون أطفال ما هي؟ بشكل عام لم يعد اختياريًا أن تعرف كل امرأة حقوق الزوجة بعد الطلاق بدون أطفال، فالكثير من الزوجات لا يحصلن على حقوقهن بحجة أنه ليس لديهن أطفال، وتكون هذه هي الذريعة التي يتذرع بها الزوج والمحيطين به لسلب حق الزوجة الذي أقره لها الشرع والقانون.
والذي يعتبر أقل شيء لجبر خاطرها الذي كسره الطلاق، لذا سوف نتعرف على هذه الحقوق عبر السطور التالية ماركات الساعات السويسرية الرجالية عبر موقع الماقه .
حقوق الزوجة بعد الطلاق بدون أطفال
في ظل انتشار حالات الطلاق في وقتنا الحالي، والتي يتسم معظمها، مع الأسف الشديد، بضياع الحقوق، سواء كانت الزوجة لديها أطفال من الزوج أم لا.
فإنه أصبح لزامًا على كل امرأة أن تعرف حقوقها التي أقرها الشرع والقانون عند طلاقها، فلم تضيع الحقوق إلا بسبب الجهل بها وعدم القدرة على استردادها.
عند كلامنا عن حقوق الزوجة بعد الطلاق بدون أطفال فإننا يجب أن نفصل الحديث ونوضح الكيفيات التي يتم بها الطلاق، والطريقة المثلى للتعامل مع كل حالة.
فهناك ما يسمى بالطلاق الودي، والذي يتم لدى المأذون بالتراضي بين الطرفين، كما أن هناك الطلاق عن طريق القضاء بأشكاله، ولكلٍ من هذه الحالات أحكامه الخاصة.
1- الطلاق الودي لدى المأذون
هناك الكثير من الحالات التي تسلب حقوقها عند الطلاق بشكلٍ وديٍ، وتفاجأ بعد التوقيع على قسيمة الطلاق بأنها قد تنازلت عن جميع حقوقها، دون رغبتها.
ولذلك وجب التنويه على أهمية تحديد موقفك بشأن المهر والمؤخر والمتعة والنفقة، والاتفاق على كل شيء مع الزوج واستيفاء حقوقك قبل التوقيع.
فالطلاق دون استيفاء الحقوق بهذه الطريقة يسمى طلاقًا على الإبراء، ومعناه التنازل التام عن كل حقوقك الشرعية بلا استثناء، وهنا تأتي أهمية قراءة أي شيء قبل التوقيع عليه.
ويفضل أن يكون مع المرأة من يفهم في مثل هذه الأمور، حتى لا يغرر بها، ولا تكون للزوجة سوى هذه الحقوق، لأنها لم تنجب.
2- الطلاق عن طريق القضاء
تلجأ الزوجة لهذه الطريقة في الطلاق في حال امتنع الزوج عن طلاقها إذا طلبت ذلك أو اشترط عليها إبرائه من جميع حقوقها وهي رفضت ذلك وتمسكت بحقوقها التي شرعت لها.
هنا تقوم برفع دعوى طلاق للضرر وتوضح فيها الأسباب التي دفعتها لطلب الطلاق وينظر القاضي إذا كانت الأسباب معتدٌ بها شرعًا وقانونًا.
في حالة الطلاق للضرر تحصل الزوجة بعد الطلاق على جميع حقوقها الشرعية، بأن ترفع دعاوي قضائية للحصول على هذه الحقوق، وذلك بعد أن يتم الطلاق رسميًا، وما يميز الطلاق للضرر أنه يضمن للزوجة الحصول على جميع مستحقاتها ولا يفقدها أي منها، وفيما يلي نوضح هذه الحقوق تفصيلًا:
3- إنهاء الزواج بالخلع
هذه إحدى أشكال الطلاق عن طريق المحكمة، ولكن إذا كانت الزوجة عند الطلاق للضرر تحصل على جميع حقوقها الشرعية، فإنها تتنازل عنها بالكلية عند خلع زوجها، فلا تحصل على مؤخر الصداق ولا نفقة العدة ولا نفقة المتعة، ولكن تحصل على مقدم الصداق الذي يكون مكتوبًا في القائمة عن طريق دعوى قضائية.
حقوق الزوجة بعد الطلاق بدون أطفال حسب دار الإفتاء المصرية
أفتى الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، بأن الزوجة المدخول بها ولم تنجب أطفالًا لها جميع حقوقها الشرعية، وهي المهر الذي تم الاتفاق عليه عند الزواج كاملًا.
سواء المقدم منه قبل الزواج أو المؤخر الذي هو جزء من المهر المثبت في العقد، والذي من المفترض أن يدفعه الزوج بأقرب الأجلين: الوفاة أو الطلاق.
أكد فضيلة المفتي كذلك على أحقية الزوجة لنفقة المتعة التي تشمل جميع احتياجاتها من النفقة، بحسب الحالة المادية للزوج، والتي يقوم القاضي بالتحري عنها.
ويحق للزوجة المطالبة بالنفقة قضائيًا، بشرط عدم مرور عام على تاريخ الطلاق، وأوضح بأنه في حال لم يكن الطلاق لسببٍ منها فإنها تحصل على متعتها كاملةً.
رأي الشيخ عويضة عثمان في حقوق المطلقة المدخول بها
تحدثنا فيما سلف عن حقوق المطلقة التي أقرها الشرع والقانون، ولكن بعد اطلاعنا عن رأي الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء ومدير إدارة الفتوى الشفوية تبين أنه تكلم عن أمرين آخرين.
حقوق الزوجة المطلقة غيابيًا
هناك بعض الأزواج الذين يظنون أن طلاق الزوجة غيابيًا يعفيه من دفع حقوقها الشرعية، فيلجأ له وهو لا يعرف حقيقة الأمر.
ولأن الشريعة الإسلامية هي شريعة العدل والإنصاف التي أقرت لكل ذي حقٍ حقه، فإنها لا ترتضي ذلك أبدًا، فالطلاق فيه كسرٌ للمرأة، وطلاقها غيابيًا يزيد من ألمها وكسرتها.
من هنا، فإن الشرع أقر بحقوق الزوجة كاملةً في هذه الحالة، وعلى ذلك وضعت القوانين التي تضمن إعطاء صاحب الحق حقه، ولكن في حالة الطلاق الرجعي لا تترتب آثار الطلاق إلا بعد تاريخ إبلاغ الزوجة به على يد محضر يقوم بتسليمها الإعلان الرسمي للطلاق وتقوم بالتوقيع عليها.
شروط حصول الزوجة على حقوقها الشرعية
تستحق الزوجة الحصول على مستحقاتها التي أقرها الشرع وصدق عليها القانون، ولكن يشترط لاستحقاقها إياها بعض الشروط التي نوردها فيما يلي:
- وقوع الطلاق رسميًا بالفعل بين الزوج والزوجة.
- وقوع الطلاق بدون رضا الزوجة أو برضاها في حالة الضرر ووجود سبب شرعي لطلبه.
- أن لا يكون سبب حدوث الطلاق هو عيبٌ في الزوجة أو مشكلةٌ تسببت هي فيها.
نص القانون عن حقوق الزوجة بعد الطلاق بدون أطفال
نصت المادة 18 من القانون المصري رقم 25 لسنة 1992 م، والمضافة بالقانون رقم 100 لسنة 1985م على ما يلي:
“الزوجة المدخول بها في زواجٍ صحيحٍ إذا طلقها زوجها دون رضاها أو بسببٍ من قبلها تستحق فوق نفقة عدتها متعة تقدر بنفقة سنتين على الأقل، وبمراعاة حال المطلق يسرًا أو عسرًا وظروف الطلاق…”