عدة الزوجة بعد وفاة زوجها من المواضيع التي تهتم المرأة في معرفة شروطها وحكمها، حتى تتجنب الوقوع في أي ذنب وسوف نوضح عبر موقع الماقه كل ما يتعلق بهذا الموضوع ورأي علماء الدين فيه.
ما هي العدة؟
- العدة هي تعريف المدة التي تظل فيها المرأة بالمنزل وذلك حزنا على الزوج، وتنفيذا لأوامر الله سبحانه وتعالى ولحين التأكد من عدم وجود حمل.
- أجمع علماء الدين ودار الإفتاء على وجوب عدة الزوجة بعد وفاة زوجها وذلك تبعا لما ثبت في القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
- وأكد علماء الدين أن وجوب العدة يكون على المرأة الأرملة المتوفى زوجها وعلى المرأة المطلقة على حد سواء.
الحالات المختلفة للنساء المعتدة
1- عدة الزوجة بعد وفاة زوجها
وهي تحسب منذ اليوم الأول للوفاة، وتكون مدة العدة لا تزيد عن أربعة أشهر وعشرة أيام.
2- عدة المرأة الحامل
- تمتد فترة العدة لحين انتهاء الحمل ووضعها لمولودها، سواء في حال الوفاة أو الطلاق أو خلع.
تبعا لرأي العلماء فإن أقل مدة للحمل 6 أشهر وأقصاها 9 أشهر، كما قال الله سبحانه وتعالى:
3- عدة المرأة المفارقة لزوجها
- في حال كانت المفارقة لطلاق تكون العدة 3 قروء أي 3 أشهر، والقرء هو الحيض بعد الطهارة.
- أما في حال كانت مفارقة لخلع عدتها تكون حيضة واحدة أي شهر واحد وذلك للتأكد من عدم وجود حمل.
- دليل ذلك في القرآن كما قال الله تعالى:
4- عدة المرأة آيسة أو صغيرة السن
- إذا يئست المرأة من الحيض بسبب تقدمها في السن، أو في حال كانت صغيرة لا يأتيها الحيض بعد، تكون عدتها 3 أشهر.
5- عدة المرأة المنقطعة الحيض
إذا كانت المرأة تحيض وانقطع الحيض عنها دون سبب معروف، عدتها سنة كاملة 9 أشهر، حتى تتأكد من عدم وجود حمل و3 أشهر مثل الآيسه، وفي حال عاد الحيض وتحتسب مدة العدة بعدد الحيضات.
شروط عدة الزوجة المتوفى زوجها
- لا يجوز أن يكون هناك تصريح خطوبة أو زواج إلا بعد انتهاء العدة الواجبة على المرأة، وأي زواج أو خطبة تتم في فترة العدة تعتبر باطلة.
- يجب ألا تقل مدة عدة الزوجة بعد وفاة زوجها عن 4 أشهر وعشرة أيام، رجوعا لحكم الشرع وكما ذكر في القرآن الكريم.
- كذلك إذا توفى الزوج وكانت المرأة حامل ووضعت دون أن تعلم بوفاة زوجها، تكون عدتها قد انقضت حتى بعد علمها بالوفاة.
- في حال توفي الزوج وكانت عدة الطلاق لم تنتهي بعد ترثه الزوجة لذلك يجب عليها العدة، وإذا حدث طلاق لمرض ولم تكن الزوجة راضية به ترثه في حالة وفاته.
عدة الزوجة بعد وفاة زوجها
- تحسب العدة منذ اليوم الأول للوفاة وليس بعد 3 أيام، ولا تختلف هذه المدة في حال حدوث الوفاة قبل دخول الزوج بالزوجة أو بعده، وهذا للتأكد من عدم وجود حمل وأيضا لا تختلف العدة إذا اعتبر الزوج متوفى في حاله كان مفقودا ولم يعد.
- وجوب قضاء المرأة فترة العدة في المنزل الذي توفي فيه الزوج، ولا تقوم بتركه إلا في حالات الضرورة، مثل أن تجبر على ترك المنزل نظرا لأنه مستأجر أو في حال شعرت بالخوف على نفسها ولا تشعر بأمان في هذا المنزل.
وذلك كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام “اعتدَّي في البيت الذي أتاكِ فيه نعي زوجكِ”.
- من المسموح في حكم العدة أن تخرج المرأة لقضاء الحاجات الضرورية الخاصة بها، وذلك إذا لم يكن معها من يساعدها في ذلك، كما يجوز لها الخروج للعمل إذا كانت عامله، ويفضل أن تخرج في أوقات النهار لا الليل لتجنب الشبهات.
- من الواجب واللائق أثناء عدة الزوجة أن تبتعد المرأة عن كل أنواع الزينة والملابس التي قد تكون ملفتة للأنظار.
- لم يذكر في القران أو الأحاديث ولم يأتي علماء الدين على ذكر وجوب لباس خاص بالحداد، لذلك ترتدي المرأة ما تريد بشرط أن يكون غير ملفت.
الحكمة من وجوب العدة للمرأة
- الحماية من التداخل والاختلاط في الأنساب، وذلك عن طريق تأكد المرأة من خلو الرحم من الحمل من المتوفى.
- من أسباب وجوب عدة الزوجة بعد وفاة زوجها اعتراف بفضل الزوج والامتنان له، وذلك بالحداد والحزن على وفاته، كما أن فترة العدة تعطى أولاد المتوفي فرصه وحق في الحزن عليه وترفع قدر الأم في أعينهم.
- يعتبر الالتزام بأوامر الله سبحانه وتعالى نوع من العبادة تقربنا له، والعدة من الأوامر التي أمر بها الله النساء.
- كما أن العدة في حالة الطلاق تعتبر فرصة للزوجين لإعادة النظر، ومحاولة حل خلافاتهما وإيضاح أهمية عقد الزواج.
