اسلاميات

قصة قصيرة عن الأمانة

قصة قصيرة عن الامانة نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أن الأمانة هي أداء الحقوق لأصحابها و الحفاظ على حقوقهم فلا نعتبرها ملكًا لنا بل نحفظها لأصحابها حتى يأخذوها، ولقد حمل الإنسان هذه الفضيلة من بين مخلوقات الله فأمرنا الله بأن نرُد الأمانات إلى أهلها و الرسول كان يُلقب بالصادق الأمين مما يدل على أن الأمانة من مكارم الأخلاق وتُعد من الأخلاق الأساسية في الإسلام التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.

قصة قصيرة عن الامانة

الأمانة في اللغة

المصدر من أَمُنَ أو أمِنَ، جمعها أمانات، وتعني النزاهة والصدق والإخلاص والوفاء وحفظ العهود، وعكسها الخيانة، والخيانة تعني أن الشخص تصرف في الأمانة على أنها ملكًا له واستباحها، ومن ضمن معاني الأمانة العبادات فهي تُعتبر أمانة، و الأشياء المنهي عتها في الدين هي أمانة، وكل ما كُلِفَ به الإنسان هو أمانة.

كما نرشح لك المزيد أيضًا من خلال: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ.. تفسير الآية وسبب نزولها وآراء العلماء

صور الأمانة

أمانة العبادات: تأدية الفرائض اليومية مثل الصلاة والصيام والزكاة وبر الوالدين تُعد من الأمانات لأن هذا حق الله على الإنسان ويحب على المرء أن يحافظ على علاقته بربه فهذه المحافظة هي أمانة.

الأمانة المهنية: إتقان العمل هو أمانة، أن يقوم الإنسان بتأدية عمله على أحسن وجه لأنه يعلم بأن الله يراه وأن عمله مسؤولية مُوَكلة إليه.

أمانة المسؤوليات: إذا حمل الإنسان مسؤولية فيجب أن يحفظها جيدًا ويؤدي واجبه تجاه المسؤول عنه فالأب مسؤول عن أهل بيته والحاكم مسؤول عن شعبه والقاضي مسؤول عن العدل بين الناس، كل هذه أمانات سَتُحاسب عليها.

أمانة الحديث: حديث الإنسان يجب أن يكون خاليًا من اللغو والكفر والمعصية أو الإساءة والكلام في غير موضعه، هذه أمانة يُسئل عنها الإنسان يوم القيامة، يجب على الإنسان أن يفكر جيدًا قبل أن يتحدث وأن يُعطي الكلمات قدرها.

أمانة الودائع: إذا أعطاك شخص وديعة وأرادك أن تحفظها لديك فهذه أمانة عليك حفظها له حتى يستردها منك مرة آخرى، الحفاظ على ودائع الناس يجعلك محل ثقة وأمان بالنسبة إليهم وهذا ما يجب أن يكون عليه المسلم.

ويمكن أيضًا التعرف على المزيد عبر: اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة.. تفسير الأئمة

قصة قصيرة عن الأمانة

ما أجمل أن يكون الإنسان معروفًا بصدقه و أمانته، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم.

كان هناك رجلًا يعيش في مدينة بعيدة في الهند، كان تاجرًا معروفًا عنه الصدق و الأمانة وحب المساعدة للآخرين والفقراء والمساكين، كان متسامحًا مع الناس و يتعامل بضمير وأمانة، كان يتاجر في الأقمشة والقطن والمفروشات المنزلية، كان يبيع بأسعار مناسبة للجميع للفقراء والأغنياء على حد سواء.

وبعد ذلك أصبح هذا التاجر مشهور بأسعاره الرخيصة في السوق، ورزقه الله مالًا وفيرًا، وبينما هو جالس في متجره فإذا برجل غريب يدخل المتجر ويُعجب ببضاعة التاجر الطيب التي كانت تتميز بجمال خاماتها، وقال للتاجر بأنه يريد أن يأخذ العديد من أقمشة الحرير لديه ليعرضها في متجره، لكنه ليس لديه ما يكفي من المال في ذلك الوقت، فوثق به التاجر الطيب وأعطاه ما يريد من أقمشة ومفروشات ولم يأخذ ثمنها من الرجل بل أخره لحين يملك الرجل مالًا.

وبعد فترة ظل التاجر منتظرًا عودة الرجل مرة أخرى لكي يرُد له ماله، التاجر كان طيبًا و يثق في الآخرين ولكن أيضًا يحب أن يحصل على حقه مثلما يعطي الآخرين حقوقهم، وذات يوم وجد متجرًا كبيرًا مُمتلئ بالناس وتوجد به أقمشة شبيه بتلك التي يبيعها التاجر الطيب في متجره.

وعندما نظر التاجر الطيب وجد الرجل الذي أخذ منه الأقمشة ولم يرد له المال في هذا المتجر، فذهب وطلب منه أن يعطيه ماله لكن الرجل قال أمام الجميع بأنه لم يأخذ منه شيئًا وأنه لا يُدين له بالمال وضرب التاجر الطيب وأمر الحُراس بطرده خارج المتجر.

حَزِن التاجر لأنه لم يسترد ماله وشعر بضياع حقه، وفكر كثيرًا في كيفية استرجاع ماله و أن يثبت للجميع كذب ذلك الرجل، ولأنه كان في مدينة بعيدة فأقام بمكان ينام فيه الغرباء، وفي الصباح استيقظ الرجل على قرع الطبول وكان صوتًا مرتفعًا جدًا فسأل عاملًا وأخبره أنه من ضمن عادات هذه المدينة قرع الطبول بصوت مرتفع حينما يموت أي شخص، ولكن حينما يموت شخص عادي تُقرع الطبول أربع مرات فقط وإذا كان الميت له مكانة كان يكون أميرًا أو حاكمًا حينها تُقرَع الطبول عشرون مرة.

اندهش التاجر من عادة تلك القرية، ولكن هنا خطرت فكرة في ذهن التاجر ليتمكن من الحصول على ماله، فذهب إلى قارع الطبل وطلب منه أن يقرع الطبول أربعين مرة وأعطاه بعض المال، وافق الرجل وقام بقرع الطبول أربعون قرعة، فتعجب الناس وعلم الأمير بذلك فانزعج كثيرًا وأمر بأن يجلبوا له قارع الطبول هذا.

وعندما حضر قارع الطبول عند الأمير وسأله الأمير عن سبب فعله لذلك، أخيره بأن هذا التاجر هو من طلب منه ذلك، وأشار إلى التاجر الطيب، فقال الأمير للتاجر كيف تتجرأ وتفعل هذا أيها التاجر، فرد التاجر قائلًا: في مدينتك أيها الحاكم يتم قرع الطبول عشرون مرة إذا مات أحدهم ولكن إذا ماتت الأمانة والصدق فكم قرعة يجب أن تُقرَع؟

قام التاجر بسرد قصته على الحاكم ومشكلته مه الرجل الغريب، وأن هذا الرجل قام بالنصب عليه وأخذ منه حقه، نال حديث الرجل إعجاب الحاكم لأمانته وصدقه وأخلاقه الجميلة، فأمر الحاكم بأن يأتوا له بهذا الرجل الغريب وجعله يتحدث بصدق وإلا سيقوم بمعاقبته، فخاف الرجل واعترف بما فعله مع التاجر الطيب، وأعطى الرجل المال للتاجر واعتذر منه، وحصل التاجر على مكافأة من حاكم المدينة لصدقه وأمانته الشديدة وأنه يساعد الآخرين فقد ساعد الرجل الغريب وأعطاه بضاعة من عنده من دون مال ووثق به.

ومن هذه القص نتعلم أن الصدق والأمانة دائمان يجلبان الخير لصاحبهما، وأن الشخص الصادق دشمًا يُحبه الناس ويثقون به ويعاملونه معاملةً حسنةً، وأن الإنسان يجب عليه أن يُعامل الجميع بِحُسن نية وله جزاء حُسن نيته وحبه للخير، وأن الحاكم يجب أن يكون عادلًا بين الجميع.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم قصة قصيرة عن الأمانة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

بعض فوائد الأمانة

لا شك من أن الأمانة لها أهمية كبيرة في المجتمع وفي الإسلام لها أهمية كبيرة جدًا، لأنها مرتبطة بالتعاملات بين البشر وللتعاملات المادية وفي تعامل المرء مع نفسه والتعاملات مع الله عز وجل لأنها مرتبطة بالعبادات أيضًا، والأمانة تُزيد من الثقة بين الناس والاحترام بينهم وتجعل الإنسان يتحلى بصفات جميلة ويكون صاحب هخُلُق.

  • الأمانة تُعد دليلًا على حُسن علاقة الإنسان بالله عز وجل، وأنه يتمثل لأوامر الله عز وجل ويترك الذنوب و الشهوات من أجل الله فهذا يدل على حسن إسلامه وأنه أمينًا.
  • الأمان تدل على الأخلاق الحميدة التي يتمتع بها الشخص فالشخص الأمين سيكون لديه كافة الأخلاق الحسنة، التي بالتأكيد تقع تحت مفهوم الأمانة، فالنزاهة من الأمانة وحب الخير والمساعدة والصدق وإتقان العمل والعدل جميعها من الأمانات.

من المؤكد أن التحلي بالأمانة يغير حياة الإنسان للأفضل ويجعله يشعر بجمال أخلاقه وهذا هو الجمال الحقيقي الذي يبحث عنه الناس، فيجب أن نتحلى جميعنا بالأمانة أمانة القول والفعل لنحيا حياة كريمة وتُرضي الله عز وجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى