فضل سورة الملك مكتوبة
فضل سورة الملك مكتوبة عظيم، حيث إن كل سورة من سور القرآن الكريم لها فضل عظيم، فإن الله سبحانه وتعالى قد أنزل جميع السور القرآنية لكي يتعظ الناس من معانيها، ويسيرون على الطريق المستقيم الذي يأخذهم إلى الجنة، لذا سوف نوضح لكم من خلال موقع الماقه فضل سورة الملك ، لمعرفة ما تحتوي عليه من أهمية.
فضل سورة الملك مكتوبة
هذه السورة مكية، وعدد آياتها 30 آية، وعدد كلماتها 337 كلمة، وأُطلق عليها سورة تبارك وسورة المُنجية، وتأخذ ترتيب السورة 67 في كتابه الكريم، أنزلها الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في مكة المكرمة، وتم تسميتها بهذا الاسم لكي تؤكد لنا أن المُلك لله وحده لا شريك له.
كما أطلق عليها ابن عباس اسم المجادلة، وذلك لأنها تجادل نيابة عن صاحبها في قبره، كما ذكر بعض العلماء أنها في يوم القيامة تحاج عن صاحبها إلى أن يتم دخوله الجنة، لذلك كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يتلوها كثيرًا، ويحث الناس على ذكرها وتلاوتها دائمًا، فهذا يعد أحد فضائلها.
تحتوي سورة الملك على الكثير من الفضائل التي سوف نقوم بذكر تلك الفضائل لكم بشكل مفصل من خلال الفقرات القادمة:
1ـ تعظيم قدرة الله -عزَّ وجلَّ-
حيث إن هذه السورة بدأت بآية (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير) {سورة الملك، الآية 1 } فهي تُعظم قدر الله وشأنه، فإن الله وحده سبحانه وتعالى الذي يملك كل شيء، وجميع الأمور بيده، فهو لا يعجزه أي شيء في الدنيا والآخرة، فقد وضع الله سبحانه وتعالى جميع خلقه في ابتلاء وامتحان وهو امتحان الدنيا والآخرة.
ذلك لكي يعلم من منهم السيئ ومن المؤمن الذي يتقي الله، حتى إذا عصاه خلقه فهو يقبل التوبة للناس جميعًا، ويغفر لهم، فهو صاحب العزة، ثم يوضح عظمة خلقه للسماوات والأرض، فقد خلقهم دون عيب، ولا يوجد أعمدة لرفع السماوات، أو موازين لضبط الأرض، وبها توضيح صريح بأن الله سبحانه وتعالى لا ينام أبدًا، وذُكر بها رد الله بأنه إذا أغفل عينيه تسقط السماوات على الأرض.
2ـ توعُّد الله -عزَّ وجلَّ- للكافرين
في قوله تعالى: (وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) {سورة الملك، الآية 6}، فإن فضل سورة الملك مكتوب لا يتوقف عند تعظيم قدرة الله ـ عز وجل ـ، فقد تحدث الله بها عن وعده للكافرين، ويقول أنهم سوف يندمون على ما فعلوه في الدنيا، فإن الله سبحانه وتعالى يُعد لهم عذاب أليم، كما أنهم سوف يُقرون بأن أصنامهم لا فائدة منها.
فقد بين لنا الله موقف الكفار من النبي (صلى الله عليه وسلم)، كانوا يريدون التخلص منه، وإنهاء دعوته، فيرد الله عليهم قائلًا إنهم سوف يلتقون مع أشد العذاب والمصير الذي ينتظرهم، وحينذاك سوف يعلمون مدى الجرم الذي قاموا بفعله وقوله مع الرسول (صلى الله عليه وسلم).
فضائل أخرى لسورة الملك
بعدما ذكرنا فضل سورة الملك مكتوبة نود أن نوضح لكم فضائل أخرى يتداول الحديث بها، فهذه السورة تشفع لصاحبها يوم القيامة، وفي القبر تتخاصم بدلًا عن صاحبها، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم) أنها سورة تحاج عن صاحبها حتى تجعله من أهل الجنة.
فمن السُنن التي يستحب للناس اتباعها كي يكونوا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في الجنة، ويتمتعون برؤية الله سبحانه وتعالى، قرائتها كل ليلة مع سورة السجدة، فهي تمنع صاحبها من عذاب القبر، وإذا جاء الملكان إلى صاحبها تحاج عنه وترافقه.
كل هذه الفضائل تجعل من الواجب علينا قراءتها للاستفادة من شفاعتها وفضائلها، فهي تقر في أنفسنا أن ملك الكون بأكمله لله وحده سبحانه وتعالى، وإننا جميعًا عباد الله وحده لا شريك له.
قد كان الهدف من ذكر موقف الكفار في السورة، أن نتعظ، ونعلم أن الطير يتوكلون على الله سبحانه وتعالى في الوصول إلى رزقهم، فماذا نحن لكي نعيش في الدنيا مهمومين، لا نعتمد على الله الرزاق، فنحن أولى بذلك.
يجب علينا التدبر في خلق الله وشأنه وعظمته، كما يجب أن نكون أكثر خشية منه، وإيمانًا به، أما عن حديثه عن النعم، فذلك ليعلمنا المحافظة عليها لأننا سوف نحاسب عليها جميعها، فهي تعود إلى الله، تعد في أمانتنا ويجب أن نعيدها وهي على أكمل وجه، فعندما يوليك أخيك أن تحفظ له أمانة تخصه، فيجب عليك المحافظة عليها جيدًا، وتبعد عنها كل من يقترب منها، فماذا عن الله؟، لذا يجب المحافظة على جميع ما خلقه الله فهذه أمانة سوف يتم محاسبتك عليها.
فضل قراءة القرآن الكريم
فضل القرآن الكريم لا يُحصى، فهو لا يقتصر على فضل سورة الملك مكتوبة فقط، فإن قراءتك حرف واحد من حروف كتاب الله الكريم يُزيد الحسنة عشرة أمثالها، كما أن له آثار نفسية كثيرة، القرآن الكريم أفضل حل للمشاكل التي تواجهها سواء كانت مشاكل في الحياة أو مشكلة نفسية تمر بها، سوف تشعر بهدوء داخلي وراحة لا مثيل لها.
قد جعل الله سبحانه وتعالى فضائل كثيرة للقرآن الكريم، لكي يشجعنا على القرب منه، وقراءة آياته، فهو يريد أن نتعظ، لكي نستمتع بالخلود في جنته، والاستمتاع بجمالها، ونعيمها الذي لم تراه أعيننا من قبل، ولا نستطيع حتى تخيله.
فالدنيا زائلة، لذا يجب علينا التدبر، والخشوع، والتوبة قبل أن يفوت الآوان، ونندم على كل ما فعلناه من ذنوب، في وقت لا يفيد فيه الندم، كل هذا سوف تجدونه في قراءة القرآن الكريم بتدبر.
كما أنكك سوف تجدون الهداية، والحب، والهدوء، والسلام النفسي، والتأكد أن الدنيا ما هي إلا ساعات، إما ننجح فيها ونفوز بجنات النعيم، أو نرسب ونكون مع الكافرين.